نداء وصرخة عالية وعاجلة إلي السيد/رئيس الجمهورية (عمر حسن أحمد البشير)

نداء وصرخة عالية وعاجلة إلي السيد/رئيس الجمهورية (عمر حسن أحمد البشير) وإلي السيد / وزير التعليم العالي

وهنا اليوم يطول بنا الحديث عن إحدى الجامعات السودانية في السودان وهي جامعة أم درمان الإسلامية . قبل شهور عدة كتبت الصحف مشكلة كلية في جامعة أم درمان الإسلامية وهي كلية المختبرات الطبية . هذه الكلية كان كما بدا آن ذاك أنّ طلبتها قد اعتصموا عن الدراسة لمطالب لهم، وهذا حال كل الشعب السوداني من أطباء وطلاب وحتى عمال في أي مجال ما.. ولكن الغريب أنّ طلبة كلية المختبرات الطبية في جامعة أم درمان الإسلامية يطالبون بتوفير خدمات الماء والكهرباء في كليتهم !! إخواني نحن نتحدث عن كلية خَرّجت أكثر من ثمان فرق تعمل في مستشفيات وطننا الحبيب لا تملك كهرباء وماء لطلبتها اليوم ! وبعد نضال مستمر كافح طلاب كلية المختبرات يشد بعضهم أزر بعض معتصمين حتى تفاقمت المشكلة و اشتمت الصحف الخبر وبدأت أقلامها في الكتابة… وبعد ذلك اجتمعت إدارة جامعة أم درمان الإسلامية لتسأل عن المشكلة وأسباب الاعتصام .. وفي النهاية تكفلت إدارة الجامعة بترميم شبكات الماء والكهرباء داخل الكلية وبعد شهرين من متابعة الطلبة للتطورات وإثقال كاهل أهاليهم بالمصاريف استؤنفت الدراسة من جديد . أي طوال فترة الإصلاحات (شهران ) كل الطلبة جلوس بالخرطوم مما ذاد كاهل أهاليهم بالمصاريف بلا دراسة حيث أن معظم الطلبة من الأقاليم ، ومن هم من خارج الوطن ،ولم تتكرم أدارة الكلية أو الجامعة بأن تعلن للطلبة تعطيل الدراسة رسمياً خلال هذه الفترة . ألا أن الحكاية لم تنتهي فالمفاجأة كانت ظهور نتيجة الامتحانات في الكلية التي كانت صاعقة بكل المقاييس. ما يقارب نصف طلاب دفعة واحدة رسبوا جميعا في الخمس المواد الأساسية غير الطلاب أصحاب الملاحق أما الناجحون فلا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وقس على ذلك باقي الدفعات. وزد علي ذلك ممن حجبت أسمائهم من الظهور بالرغم من تعاسة النتائج الغير متوقعة علي الإطلاق.. وما نقموا عليهم إلا أنهم رفضوا أن يدرسوا في ظروف هي مستحيلة لتخصص مهم في المجتمع الطبي والصحي وليكونوا عبرة لمن يأتي من بعدهم فلا تخطر كلمة " لا" حتى في أحلامهم مرة أخرى. وكمحاولة يائسة أراد الطلبة المنكوبون أن يعيدوا بصحيح امتحاناتهم ولكنهم فوجئوا أن النظام في الجامعة يفرض مبلغ 150ج مقابل كل مادة مراد إعادة تصحيحها .
إنّ هذا ما هو إلا كارثة بكل المقاييس !! ولا ينبغي أبدا السكوت على من تسول له نفسه أن ينتقم ممن ظلمهم بادئ الأمر فلم يقم بمسؤولياته اتجاه طلاب كليته بل ويحذر الأجيال القادمة بأن مستقبلهم بيده وأنهم عبيد طوع أمره ومن يعترض فجزاءه جزاء من قبله . ولسان حال الطلاب الآن يطالب من بيده الأمر أن يتم تغيير إدارة الكلية ويتم تكوين هيئة مستقلة لمراجعة وإعادة تصحيح الامتحانات لجميع الدفعات الأولى والثانية والثالثة . والنداء هنا مازال يصرخ لكل من يهمه الأمر ويأبى الظلم والبغي والعدوان وحتى الآن ما من مجيب ……….

محمد الشيخ علي
جامعةأم درمان الإسلامية
[email protected]