(الناطح) الرسمي!!

عجيب وغريب، عندما تتخذ الحكومة ناطقاً رسمياً بإسمها،يتعدى حدود المنطق والنطق الى (النطح) ،ليصل الى مرحلة محاكمة الاخرين في مواقفهم السياسية?. ،الرجل (زُجِ) به في وظيفة لا يدري لها وصفاً وظيفياً، بل ظل (يهضرب),بينما إستمرأت الحكومة (هزلياته) من باب الترويح عن النفس ساعة بعد ساعة!!
لم اجد تفسيراً يوافق حال الرجل غير ما ذهبتُ اليه،فالرجل ينطح في كل الاتجاهات!!! ( يُذبِد) ويرقي في الردود على (حتة) صحفي مصري أساء للشعب السواني(ليخُرج سعادة الوزير) ويرد على الصحفي،في بادرة تسئ للحكومة السودانية،لان مثل هذه التراشقات يمكن ان يتصدى لها مئات بل آلاف الصحفيين السودانيين,وبإستطاعتهم ان يخرصوا ألسنة كل من تطاول على بلادهم وشعبها،!!? بدلا من ان (يُطرِزِن) وزير اعلامهم المحترم و الذي اتت به الصُدفة ليعتلي هذا الصرح الاعلامي العظيم !!
يُخطي خطأ فادح سعادة الوزير و الناطق الرسمي بإسم الحكومة كما إختارت،يخطي عندما يضُم الى تكاليفه محاكمة الاحزاب على مواقفها السياسية، فالعِبارات التي تفضل بها من شاكلة (المؤتمر الشعبى يمارس المزايدة) وحكاية لن يستطيع أي حزب يجروء على تأخير إعلان حكومة الوفاق الوطني، وتدخُله السافر بأن رهن المؤتمر الشعبي مشاركته في الحكومة بإجازة الحريات العامة ب(كلام غير سليم ) كل هذه الجمل افتكر لا علاقة لها بالناطق الرسمي بإسم الحكومة ولا يحق ان تصدر من رجل في قامة هذا المكان هذا عبارات مقبولة من إي(صبي) يتتلمز ويتحسس طريقه للسياسة??
في نفس الوقت يذهب الوزير (المضطرب) الى ان تأخر إعلان الحكومة،يعود لطلب الوفاق بين القوى السياسية المتحاورة وهو امر يقتضي التمهل حسب منطوقه.??
إذاً من تُمِهِل يا سيادة الوزير? الم تكن تمهل الاحزاب التي (قطعَتَ) بعدم مقدرتها على تأخير الحكومة ولو لحظة??
الرجل باين انه تعتريه ازمة نفسية حادة من صراعات داخل حزبه الذي يتهافت على فتات السلطان بقائمتان جميعها تستجدى الرئيس، بالتكرم عليها بجُعل من (الكيكة) مقابل الاستماتة دفاعاً عن كل ما يطلبه (الحاكمون) !!
إذا كان موقف الشعبي مزايدة سياسية، فالمزايدة اكرم من التهافت الذي عليه حزبكم والذي يدفع بأكثر من قائمة تترجى كسب ود السلطان من اجل التجمُل بكراسي الحكم الزائلة،!!
الوزير المسكين يتحدث عن إن مخرجات الحوار سوف تنفذ وإن شارك حزبان فقط في الحكومة??!!
طبعا بهذا القول هو يقصد بالحزبان (الاجنحة) المتصارعة التي تُمطِر(دُورها) بطلقات الرصاص من اجل البحث عن الشرعية المنهوبة!!…امثالكم يا سعادة الوزير لا يستوعب معنى أن مخرجات الحوار إلتزام سياسي وقانوني،لانك لا تملك حزباً سياسياً كالاخرين (لتصطف) معهم في صفوف الشرف السياسي من اجل إثار حظ النفس تضحيةً من اجل الاخرين،إن الاحزاب المُحترمة يا سعادتك لا ترتمي في احضان الرئيس بوصفه المُكلف وحدُه في ان يختار أياً من قوائم حزبكم العريق!!! .
في بلادنا بدأت الغرائب والعجائب امور اكثر من عادية، حينما يصبح ( الناطحون)هم الساسة الذين يحكموا علىالاخرين بالفشل او النجاح،…الافضل للسيد وزير الاعلام ان يتفرغ لشتات حزبه المتصدع،بدلا من ان يهدر وقته خلف احزاب تنظر الى تعليقاته هذه من باب الحكمة القائلة( ان الامم في سيرها لا تنظر الى (ساقط)في الطريق)..إن أشواق السياسة تعمل جاهدة على التخلص من هذه الظواهر السالبة المحمولة على اكتاف الاخرين، الذين لن تصمد أشواكهم امام إرادة الاصلاح،الذي يأتي بخلف لهم ثم لا يكونوا امثالهم.
صحيفة الوان.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..