أخبار مختارة

سيناريوهات المهدي.. ثلاثة خيارات تنتظر السودان

تقرير / نجدة بشارة

حدد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام السودان الفترة القادمة، هي الفوضى أو الانقلاب العسكري أو القفز إلى انتخابات مبكرة، في ظل ما وصفه “بتباين وتباعد مواقف قوى الحرية والتغيير، وإخفاقات حكومة حمدوك”، وشدد على أن “الوضع الانتقالي الحالي بالسودان في خطر، وتوجد فئات تمارس تحريض القوات المسلحة علناً للتربص بالفترة الانتقالية”.

وحسب مراقبين فإن التوقعات، غير بعيدة عن المشهد الحالي استناداً على قرائن الحال والأزمات السياسية والاقتصادية التي تلاحق الفترة الانتقالية إضافة إلى الانفلاتات الأمنية التي وقعت بعدد من الولايات، وأمس الأحد أعلنت مجموعات عن تسيير مسيرة لتفويض الجيش أغلقت القوات المسلحة على أثره محيط القيادة العامة، وقس على ذلك، مرجحين خيار الانتخابات المبكرة، كأفضل خيار متاح في حال استمرار الوضع، لكن آخرين قللوا من وجهة نظر الإمام وبدوا متفائلين بعبور الفترة الانتقالية ومستبعدين في ذات الوقت خيار الفوضى أو الانتخابات في هذا التوقيت.

الفوضى

ولعل مستشار القائد العام للقوات المسلحة العميد د. الطاهر أبو هاجة، ذهب في ذات المنحى مطلقاً صافرات الإنذار بأن البلاد مقبلة على أيام أصعب إذا لم نحكم صوت العقل، وأشار أبوهاجة إلى أن مخطط تقسيم السودان وإضعاف قواته المسلحة هو الأساس الذي يعتمد عليه هذا المخطط، وقال في تصريحات إن المواطنين يمكنهم الصبر على الفقر والعدم لفترات، لكنهم لن يصبروا ولو دقائق على الانفلات الأمني والانزلاق نحو الهاوية، وأكد أبوهاجة أن معاناة الشعب ستستمر خلال الفترة الانتقالية في ظل وجود المهددات الأمنية المتكررة وعدم ارتكاز القرار السياسي على البُعد الأمني بأبعاده الوطنية، وأضاف “وستتعثر الفترة الانتقالية في الوصول لأهدافها المنشودة.

ولم يستبعد المحلل السياسي د. حسن الساعوري الاحتمالات الثلاث المطروحة، وقال: (كل الاحتمالات الآن واردة)، وأوضح في حديثه لـ(الصيحة) أن حدوث الفوضى ستجر حتماً إلى الانقلاب العسكري، لا سيما وأن هنالك جهات تترقب أي تفلتات أمنية حتى تنقض على البلاد، وأعتقد أن الفوضى قد ظهرت علاماتها فى بورتسودان وكسلا وكادقلى ونيرتتى وبقية دارفور وغيرها، وقد تمتد لمناطق أخرى، أضف إلى ذلك هنالك نمو ظاهرة العصابات المتفلتة، وحالة السيولة الأمنية.

الانقلاب العسكري

في المقابل تلوح في الأفق بوادر تحركات لتفويض الجيش من قبل فلول النظام السابق، وأغلق أمس شارع القيادة على أثر دعوات معلنة لتفويض الجيش، ويرى المحلل السياسي د. عبد الرحمن أبوخريس في حديثه لـ(الصيحة) أن عدم التوافق بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري أوجد بيئة ملائمة ومحفزة لوقوع كافة الخيارات والاحتمالات التي ذكرها المهدي، رغم أن المواطن السوداني اكتوى بنيران العسكر من فترات طويلة، لكن الحكومة الانتقالية أحدثت ململة وسط الشعب الذي بدأ يبحث عن حلول أخرى من ضمنها التفويض العسكري. بينما رأى الساعوري: في حال وقعت الفوضى فإن السيناريو الأقرب، هو الانقلاب، وأردف: وربما هنالك محاور خارجية تسعى لتسليم السلطة للعسكر لتكملة خططها.

لكن رئيس المجلس السيادي “البرهان” كان قد قطع الطريق أمام أي انقلاب محتمل وقال: إن بلاده لن تسمح أبداً بحدوث انقلاب في السودان، مؤكدًا على أن كل مقرات أجهزة المخابرات التي حصل فيها التمرد أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة، وقال في سياق ذي صلة، إن هنالك جهات تعمل على إشعال الفتنة بين القوات المسلحة والمكون المدني ونوه إلى أن هنالك من يريد سرقة الثورة، وأكد أنهم سيقفون شوكة حوت لكل من يريد سرقة الثورة.

انتخابات مبكرة

وحسب محللين فإن أفضل الخيارات الآن هو الذهاب لانتخابات مبكرة، وقالوا: يجب أن تأتي من الحكومة المدنية حتى يكون زمام المبادرة بيدها وتكوين مفوضية الانتخابات وإجراء الانتخابات والإشراف عليها بدلاً من أن تأتى حكومة أخرى وتبدأ من الصفر. ويقول الساعوري إن الإمام الصادق المهدي يرغب في تحقق الاحتمال الثالث بقيام انتخابات مبكرة، وهنالك أحزاب فكة في الساحة توافقه الخيار، وقد ترغب بشدة في إعلان الانتخابات المبكرة. لكن في ذات الوقت هنالك الأحزاب الحاضنة للحكومة الانتقالية لا ترغب في قيام السباق الديمقراطي الآن تحديداً، وحالياً يقومون بعمليات التعبئة عبر لجان المقاومة حسب قوله من حيث إعداد كوادر سياسية تخوض بها السباق الانتخابي، بينما أشار أبوخريس إلى أن المهدي سبق وطرح خيار الانتخابات المبكرة نسبة إلى عجز الحكومة الحالية في تحقق مطالب الثورة وتحقق الاستقرار للشعب السوداني، وبالتالي فإن خيار الانتخابات المبكرة يظل واحداً من الحلول الجدية في حال لم تحرز الحكومة أي تقدم في الفترة القادمة.
الصيحة

‫13 تعليقات

  1. ‘طبعا الامام يريد الانتخابات المبكرة كى يعتلى العرش ولكن اليوم تم توقيع اتفاق السلام مع الحركات المسلحة وسترسى الفترة الانتقالية باذن الله نموذجا للحكم يرضى جميع اهل السودان ويخيب ظن اصحاب الاغلبية الميكانيكية وحينئذ مرحبا بكل من يريد طرح برنامجه للتصويت حتى لو كان الامام الذى نعرف تماما كيف يدير الامور!!!!!

  2. انتخابات مبكرة لكي يكون الصادق المهدي رئيس وزراء والله هذا زمانك يا مهازل يعني نحن ام يحكمنا سيدنا الصادق او العسكر او الطوفان لا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا الصادق لانه هو من قاد المنتفعيين والمرجفيين في هذا الطريق هو الذي عمل على شرخ الحرية والتغيير

    1. هل تعلم أن هذه القصيدة كتبها رئيس الوزراء محمد احمد محجوب عندما تأمر عليه بعض من زملائه في حزب الامة والانصار لاسقاطة وتولي الصادق المهدي للرئاسة مجلس الوزراء ، وهل تعرف من كان يقصد بكلب الصيد

      ياضيعة الوطن الذي أنصاره **** قوم يرون النصر في الخذلان
      قوم يرون حياتهم في ذلهم **** ويرون كل الخير في الإذعان
      يتفاخرون بقربهم من حاكم **** وبدسهم للفرد والأوطان
      هذا زمانك يا مهازل فامرحي **** قد عُدَّ كلب الصيد في الفرسان

  3. كيف تجري انتخابات مبكرة ومعظم الولايات الطرفية خارج سيطرة الحكومة ؟؟؟؟ كيف تجري انتخابات مبكرة وكل مواطني الولايات الطرفية التي تشهد حروبا في معسكرات النزوح واللجوء خارج السودان ؟؟؟؟ طبعا انتو عايزين الموضوع علي شاكلة سلق سلقا سلقا!!!! لكن هيهات

  4. هل اذا تمت انتخابات وجكومة منتخبة ستحل المشاكل الحالية, من وقائع التاريخ ان الحكومات المنتخبة كانت اضعف الفترات واكبر حكومة الصاذق الاخيرة التي فشلت في كل شيء حتي في منع انقلاب الكيزان الذي كان معلوما للجميع. حكومة منتخبة تعني حكومة اكثر ضعفا وفشلا.

  5. هذا العبلانج فاتح خشمة زي الورل الله يغطس حجرك كما غطست الودان يا بوخة المرقة وجبر الضرر اها الشطر الكنت بترضع منه قد انسد شوف ليك قبلة اخري واختانا.

  6. ابوهاجه و غيره من العسكرين يقولون بمنتهي الصراحه الناس لن تصبر علي الانفلات الامني لذا الانقلابات وارده و هم المسئولون عن ضبط الامن و كبح الانفلات الامني يعني بغباء يعترفون بانهم اذا لم يحكمو انفلات امني و حرب قبليه و غيرها من التفلتات مساومه عديل كدا و الصادق راجي انتخابات مبكره لان حزبه الوحيد في نظره الجاهز و مفتكر لسا عندو قواعد شعبيه كبيره و الكيزان متربصون يريدون الانقضاض مع العسكر بحجة التوفيض و عدم الامن و الحركات المسلحه و مماحكاتها و القوي المدنيه الاخري تتصارع و تنسي العدو الحقيفي في خضم هذه الاجواء الضبابيه ربنا يستر

  7. طيب العسكريين ديل مش قائدهم هوالبرهان رئيس مجلس السيادة وحجتهم للمشاركة في الحكم هي ضبط الامن وكبح الانفلات الامني؟ والصادق ده لابتجيه كرونا ولا الفيضان ده ياخده يريح السودان من شرهو من شرالكيزان المتربصين والمتآمرين اض معه.

  8. الصادق حالف برأس ابوه بأن لا يلقى حتفه إلا وهو رئيس وزراء والرجل ما طماع هو لا يطمح لمنصب رئيس جمهوريه ولا منصب رئيس مجلس سياده!! حسب شوقى البدرى كان قد تدرب أمام المرايه وهو طالب فى بريطانيه على أن يكون يوماً ما رئيساً لمجلس وزراء حتى لو تحت حكم العسكر واقترح ان يتنحي حمدوك ويعطيه الفرصه واصلاً الصادق ماباقي ليهو كتير وبإذن الله ده يكون آخر خريف ليهو!! قولوا آميييين،،

  9. الصادق ود الفحل يسكت بس ، و أختشي على عمرك يا ذليل ،،
    ما هي مهنتك يا عاطل ؟
    مهدي بتاع فنيلتك ، قوم لف و شوف بلف تاني يا عضو الإتحاد الإشتراكي في أيام نميري و صبي الكيزان الوضيع حتى آخر بوخة مرقة ..
    الله يصرفكم

  10. يريدها الكاذب مبكرة للم شمل الكيزان تحت حزبه والصعود بهم للكرسي بعد حل حزبهم، ومعرفته بانه نسيبهم والاقرب رحما…
    وعسكر الكيزان لم يستطيع تحقيق شروط اسياده الاعراب والقبط، ففشل في إجاد التفويض من الشعب، ففضل مواصلة التقاعس مع بقية الاجهزة الامنية عن اداء واجباتهم، وزيادة الانفلات الامني، ومحاولتهم مرة اخرى بعد تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية اكثر واكثر…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..