الصحة

توفي معظمهم.. فرصة انقاذ مرضى كورونا باستخدام التنفس الصناعي لا تتعدى 34% فقط

أظهرت دراسة جديدة أجراها المركز الوطني للتدقيق والبحوث في المركز البريطاني “ICNARC” أن نحو ثلثي مرضى فيروس كورونا الذين تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي قد ماتوا، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” الإنكليزية.

وأجرى المركز الدراسة على نحو 6720 مريضاً بفيروس كورونا، ووجد أن فرصة انقاذ المريض الذي يحصل على دعم جهاز التنفس الصناعي نحو 34% فقط.

وأكدت الصحيفة أن نتائج هذه الدراسة تزيد من شكوك الأطباء والباحثين في جدوى جهاز التنفس الصناعي في انقاذ مصابي فيروس كورونا.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن نحو 1744 تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي بعد أن تطورت حالتهم، قد ماتوا أي ما يعادل 65.4%، بينما تعافي 923 مريضا فقط (34.6%).

أما بالنسبة للمرضى الذين احتاجوا إلى تنفس أساسي مثل أقنعة الأوكسجين، فقد تعافى نحو 894 مريضاً ما يعادل 81.9%، بينما توفي 198 مريضاً (18.1%).

ووفقاً لبيانات الدراسة، فقد توفي مريض من بين كل 5 مرضى بالفيروس تحت سن الـ40 بعد إدخالهم العناية المركزة، كما توفي 66 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 16 -39 عاماً بينما تم انقاذ 240 مريضاً في نفس الفئة بعد إدخالهم العناية المركزة.

وكان بعض الأطباء قد أعربوا عن مخاوفهم من أن أجهزة التنفس الصناعي تثير التهاب الرئة، وحذروا من استخدامها المبكر في علاج مرضى الفيروس التاجي.

وأشار الأطباء إلى أن ضخ الأكسجين المضغوط في الرئتين يمكن أن يؤدي إلى تهيج الأعضاء وتلفها بشكل أكبر.

من جانبها قال الدكتور تيفاني أوزبورن، أخصائي الرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة واشنطن: “يمكن لجهاز التنفس الصناعي أن يلحق الضرر بأنسجة الرئة بناءً على مقدار الضغط المطلوب لمساعدة الأكسجين على معالجة الرئتين”.

ويتم تصميم تلك الأجهزة لتكون مصدرا للأوكسجين، الذي يتم إدخاله إلى الرئتين، وخلال عمل الجهاز يقوم الأطباء بإعطاء المرضى أدوية خاصة تعمل على جعل عضلات الجهاز التنفسي في حالة استرخاء، لتصبح عملية التنفس مقتصرة على جهاز التنفس الصناعي فقط.
شكوك حول فاعلية هذا النوع من أجهزة التنفس الصناعية
“ضررها أكثر من نفعها”.. أطباء يبعدون أجهزة التنفس عن مرضى “كورونا”
يضغط مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم للحصول على المزيد من أجهزة التنفس الصناعي، لإنقاذ حياة مرضى “كورونا”. لكن في المقابل، هناك من الأطباء من يبعدونها عن المرضى لأنها “تضرهم أكثر ما تنفعهم”.

وكانت وكالة “أسوشييتد برس”، نقلت أرقام استقتها من مستشفيات في نيويورك، ان 40 % إلى 50 % من مرضى “كوفيد19″، الذين يعانون من ضيق شديد في التنفس، سجلت وفاتهم، من دون استخدام أجهزة التنفس الصناعية، لكن في المقابل، ما يصل إلى 85% من مرضى الفيروس الذين تم إسعافهم بأجهزة التنفس الصناعي داخل المستشفيات العامة في نيويورك، ماتوا أيضا.

وقد أبلغ أطباء في مستشفيات أميركية السلطات قلقهم إزاء تزايد أعداد وفيات الفيروس أكثر من المعتاد، على الرغم من استعمالهم منذ دخول المستشفى، لأجهزة التنفس الصناعي، الأمر الذي جعل الأطباء يخشون من ان أجهزة التنفس “قد تضر المرضى أكثر مما تنفعهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..