عاصمتنا المثلثة والعطش لا كثر من ( 85) عاماً

بداية انا ليس متخصص في تنمية وتنظيم المدن أو ممن حضروا الماجستير او الدكتوراه باسم كفاح وشقا ودم أهلي الغبش ذلك المواطن المغلوب على أمره انني مواطن غيور فقط أسكن أحدى ضواحي عاصمتنا الفتية والتي هي في الحقيقة عبارة عن موقع جغرافي بين نيلين مدينة حالمة يحلم بها العالم باجعمه أن تكون لديه تلك البقعه بتلك المقومات الربانية ليجعل منها درة من درر الكون ولربما لا أبالغ أن أقول تكون قبله انظار العالم لما فيها من مميزات الجغرافي منها والجمالي والاقتصادي والتأرخي والثقافي وها هي تعيش مأساة الشح والعطش لمياهـ الشرب وبرغم ذلك تطالب زيادة تعريفة المياهـ والتي هي العمود الفقري للحياة ( الماء) وما ادارك الماء . عجز عن حلها الفطاحلة من الحاصلون على ما أسميته مسبقا الشهادات العلمية والخبرات العملية باسم الشعب من المسوؤلون الجهابزة والذين يجغمسون ويسرحون ويمرحون أكثر مما ينتجون بدون حياء. بخطط اسعافية منها والعاجلة وعلى رأسها الربع قرنية منها خلف المكاتب المكيفة والكراسي والوثيرة الاجتماعات المطولة بالقاعات ذات التكييف المركزي والبرجكنر المكبر والأطعمة من الفنادق ذات الخمسسة نجوم أو المستوردة من أرقي عواصم العالم يتخللها التنظير الاستقراطي المتشعب وعند تطبيفة على ارض الواقع تجده الفرق كبير يضاهي ما بين السموات والأرض لما فيه من عدم واقيعه وفيه جلب المتاعب باشكالها العقلاني منها والجنوني الذي تشيب له روؤس الولدان وتصب في نهاية المطاف على كاهل المواطن الغلبان والذي لم يستطيع أن يؤمن قوة يومه من راتبه الذي لا يكفي لقمة خبز حاف حتى نهاية الشهر تحت اسم حل قضية مياة بالعاصمة القومية ( الخرطوم) ولا ننسي أو نتناسى بانه يجري تحت قدمينا نهرين هما أعذب واطهر واطول نهرين بالعالم قاطبة ويجري من نمولي سابقا حتى وادي حلفا لأني وبكل اسف لا أعرف أخر مدينة بالحدود الجديدة بعد التقسيم السودان الى دولتين . وبكل أسي واسف نحن نتفرج فقط لا نستفيد منها بل الادهى والامر والمضحك المبكي مواطن الوالية تجده عطشانأً يشتكي الى طوب الأرض في المناسبات والمواصلات والزيارات بين الأهل مما يجده من عدم إرتوائه من مياه النيلين والذي كثيرا ما أغرق المدن التي بضفافه عند الفيضان سنويا .
لفت انتباهي واستفزني صورة لموضوع زيادة تعرفة مياهـ الشرب بالعاصمة والذي أصبح وبالا على المواطن بعد زيادة الغاز ها هي المْ ايضا والله اعلم ما تخفي لنا الأيام القادمات من مفاجأءات وتتطابق طريقة نقل المياهـ وتوزيعها للمواطن قبل اكثر من ( 85) سنة في عام (1930) الى عام ( 2016) عن طريق الدواب بنفس الطريقة ونقلها بطريقة عشوائية مقززة تفتقر الى أبسط اساليب الحياة العصرية للقرن الحادي والعشرون من حيث الحضارة والتقدم والرقي بل والنظافة والذي كثيرا ما تشبثنا بها وتغنينا بتلك الانشودة في المحافل الاقليمية والدولية وخلافهما . في الحقيقة أنني ممن يعانون هذه المشكلة العويصة وكثيرا ما واجهتنا في سفرنا وبالاخص عند الذهاب للخرطوم بالاجازات فكثيرا منا من سهر لأنصاف الليالي أو حتى بزوغ الفجر سعيا منا في الحصول على جردل من الماء وأذا كنت ممن يمتلكون موتورا قد يسعدك الحظ لتعبئة جركانه أو برميل منها ليس للشرب أو الطبخ وتفاجأ بها أنها تتلون بالوان الطيف السبع احيان صافية ومرة ملونة كماء مخلوط ( بالجرتقة) واخرى تعجز عن وصفها أما الرائحة فحدث ولا حرج وهي بلا شك انما للاستخدام لغير الآدمي مثل الغسيل والحمام أو الصيانة العامة للمنزل مما يعني أنك لابد لك من وضع ميزاينة تفوق ربع التكلفة الكلية للغرض الذي تريد القيام به .
وقد مررت على كثيرامن الموافق وطلب مني مرات عديدة دفع مبالغ اعتبرها خيالية لتأمين الماء لمنزلي الكائن بالازهري ، عن طريق اللجان الشعببية بالحي أو اللجان العقربية الشعبية . ربما بحكم اني من العذبون عفوا المغتربون وما تحمل الكلمة من معنى مشكوك في تفسيرها .
ومن الطرائف اني سكنت الديوم الشرقية باعتبارها وسط الخرطوم وكذلك الكلالكة كنت أدفع زيارة في الايجار بحجة أن المنزل به سايفون علما بانه السيفون يفتقر الى ذرة الماء بخزانه المتواضع وتكررت الحجة وأنا الأن بالازهري وعندما اسست المنزل بالأزهري كنت أعاني وكذلك اطفالي العديد من الالتهابات عندما نشرب الماء وفي احدى المرات شربت عند الجيران ضيفونني من مائهم وعند وصولي لمنزل الوالدة رحمها الله بالديوم مرضت بالمغص والإسهال أكرمكم الله لمدة تزيد عن( 3) ايام مما اضطرني للذهاب للطبيب وكانت النتيجة تلوث بالمياهـ . كان ذلك عام 2007م . فما بالك باليوم الحالة في تردي وتشظي وتدهور .
والى يومنا هذا ولا أزال مندهش وأصاب بالصداع النصفي كيف لبلد كالسودان يمر عبر اراضيها نينلين ولم تتم الاستفادة منهما بالصورة الصحيحة يعقل ذلك وهاهي الايام تؤكد أننا منذ أكثر من ( 85) عاما ومعاتنا هي هي لا تزال مكانك سير على الرغم من التكنولوجيا التي استخدمت لحل طلاسمها وهي توفير الماء العذبة بالعاصمة المثلثة وهي مقر الدولة والسفارات والمتظمات الدولية والاقليمية . وانني على يقين تام اذا ما تم عمل دراسة عبر استبيان شعبي بسؤال المواطن المقيم بالخرطوم هى هل أنت تروي ظمأك من المياهـ أو تكفيك لقضاء احتياجاتك الضرورية المعايشية اليومية سنجد أكثر من ( 90%) اجاتبهم لا !!!!! .
هنا يفق العقل والمنطق خجلان لنتيجة الاستبيان لماذا كل هذه المعاناة وبلادنا مليئة بالمهندسين والاكاديمون وجهابزة في التخطيط والتنفيذ ونراهم خارج السودان منارات علم وفذاذ يهتدى بهم لما يمتازون به من تفرد وتميز وشذوذ لخبرات متراكمة يشار اليهم بالبنان يضعون الحلول الناجعة المستدامة لأصعب المعضلات في المدن والعواصم العربية والأقيلمية. وليس بمدينة ابو ظبي ببعيده عن الاذهان اليس من قام بالاشراف والتخطيط والتنفيذ لها مهندس سوداني نفخر به عند كل لقاء سوداني سبق ان عمل ببلدية امدرمان . ويعترف بذلك قادة البلد ومواطنيها . بل يشيدون به كلما ذكر اسمه امامهم . ولي امنية اخيرة لماذا لا يتم نقل العاصمة الى مكان أخر على ضفاف النيل وتكون بصورة حديثة على شكل راسي أسوة بالعواصم العربية حولنا لتأمين الخدمات الضرورية من ( ماء ? وكهرباء ? ومدارس ومستشفيات.وشبكة الطرق والتنقل …الخ) لتخفيف عبئ مد لشبكات بدلا من التوسع الآفقي الذي اشلنا بالكلية لتأمين الخدمات الحياتية الهامة . لضعف مواردنا الاقتصادية .
والله من وراء القصد وهو المستعان ,,,,,
علي خميس
[email][email protected][/email]
من الأمور البديهية? أن من يتصدى لكتابة المقالات لا بد أن يمتلك الحد الأدنى من أدوات الكتابة مثل نظم العبارات بشكل سلس وواضح وأن تكون صحيحة نحوياً وإملائياً وتنسيقياً الخ… وللأسف هذا لا يتحقق في هذا المقال بشكل كبير بغض النظر عن المحتوى.
وأنا أستغرب ما المانع من تصحيح هذا المقال والتأكد من أنه يلتزم الحد الأدنى من الشروط التي ذكرتها آنفاً…
مع العلم أن عدم امتلاك ناصية أي لغة، وعدم الإلمام بشروط الكتابة والبراعة في الرسم الإملائي والالتزام بالنحو والقواعد، لا تمنع أي إنسان من التعبير عن مكنونات نفسه وإيصال فكرته من خلال مقال بأي لغة، ولكن عليه قبل تقديمها من خلال نافذة جماهرية كصيحفة أو كتاب الخ? أن يستعين بمن يمتلك هذه القدرات فيصحح له ما كتب وهذا ليس عيبًا أو انتقاص من الكاتب…
السؤال الذي يستفزني… هل عجز كاتب هذا المقال من العثور على شخص يصحح له هذا المقال قبل تقديمه للقارئ؟ ولو فرضنا أنه لم يعثر على مثل هذا الشخص، ألا يوجد في صحيفة الراكوبة مصحح يقوم بهذه المهمة، أم أن هذا نوع من الترف؟
أنا لست متخصص في اللغة العربية، ولست صحفي أو كاتب مقالات محترف، ولكني أستطيع التمييز بين المقال الملتزم بتلك القواعد والذي يفتقر إليها بالبديهة وأعتقد معظمنا يمتلك هذه الحاسة. لذلك أقدم هذه الملاحظة انطلاقاً من حرصي الشديد على أن يأتي اليوم الذي أطالع فيه كل المقالات في الراكوبة وهي تلتزم الحد الأدنى من شروط الكتابة?
مع احترامي لكاتب المقال، ولإدارة الراكوبة.