أخبار السودان

عفوا جدنا دينق..!!..حينما كان عادل يعاني كان مئات من اللاجئين السوريين يتم تجنيسهم ..

عبد الباقي الظافر

في اُمسية شتوية من فبراير وصل الشاب ذو الجذور الإفريقية لمطار ميامي..تأخر الشاب الوسيم وفرقته الغنائية في الوصول للمطار ..لكنهم في النهاية أدركوا الرحلة ..تولى أحدهم شحن حقائب السفر فيما توجه جاسون ديرلو إلى جوف الطائرة..بعدها كان ديرلو يرسل اللعنات حينما تم إبلاغه أن عليه دفع مبلغ ستة آلاف دولار..حينما ارتفع صوت المغني الأسود بالاحتجاج تقدم نحوه كابتن الطائرة والذي لم يكن يعلم أنه أمام نجم له جمهور..قائد الطائرة استخدم لفظاً نابياً ووجه الشرطة بإخلاء الطائرة من الأشرار.. لكن بعد لحظات امتلأت الأسافير بحكاية إهانة المغني الأسود ..تمت تغطية الحدث والذي عد تصرفاً عنصرياً من كبريات الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات ..اضطرت شركة الطيران في سبيل الحفاظ على سمعتها إلى إصدار بيان توضيحي يحمل شكلاً من الاعتذار.

قبل أيام أصدرت المحكمة العليا حكماً إنسانياً أنصف أسرة سودانية..عادل برعي رمضان يعمل سائقاً في وزارة الصحة السودانية.. قبل سنوات رزق العامل البسيط ابنا ذكراً وذهب إلى السجل المدني لقيد ابنه..الموظف المسؤول وجد اسم دينق كأحد جدود الطفل الوليد..لم يكتف الموظف برفض الأوراق الثبوتية التي تثبت سودانية الطفل بل مضى إلى نزع الأوراق الثبوتية التي كان يملكها الأب بسبب الجد دينق..منذ ذلك التاريخ بات عادل برعي مواطن( بدون).

لم يستسلم المواطن عادل وخاطب كتابة وزير الداخلية إلا أنه لم يجد غير الإهمال..توجه الرجل بقضيته حتى وصل المحكمة العليا والتي أنصفته مؤخراً وطالبت وزارة الداخلية بسرعة إعادة الجنسية السودانية المنزوعة..حينما كان عادل يعاني كان مئات من اللاجئين السوريين يتم تجنيسهم ..المكرمة وصلت حتى لاعبي كرة القدم الذين يفدون للخرطوم بصفة محترفين فيتم إكرامهم من المطار بالجنسية السودانية.. لكن ترى كم عادلاً لم يكن في وسعه المقاومة واستسلم لواقع العيش بدون وطن.

لكن العنصرية ليس لها وطن.. النابغة السوداني محمد عبدالله المبارك جاء الأول في الشهادة السودانية ..محمد رغم أن جذوره تعود لمنطقة دار مالي بنهر النيل إلا أنه أبصر النور وترعرع بالمملكة العربية السعودية قبل أن يعود ويستقر مع أقاربه بأم درمان..محمد أكد في حديث صحفي للزميلة التيار أن بعض السودانيين بالمدارس السعودية يتعرضون لمضايقات عنصرية..أغلب الظن أن تلك المعلومة ستثير غضبنا جميعاً..لكن علينا أن نتحسس دواخلنا أن كنا نتعامل بذات المعيار العنصري مع آخرين من إخوتنا في الإنسانية .

في تقديري أن على المجتمع قبل الدولة أن يكون صارماً في محاربة العنصرية ..هنالك الآن عدد من مظاهر الإحساس بالتحيز العنصري والذي هو درجة من درجات كراهية الآخر.. معظم القبائل الآن باتت تتخندق في روابط تجمع أشتاتها..كلما اعتلى مسؤول سنام المسؤولية العامة ظهرت من ورائه رابطة قبلية تشد من أزره..آخر مظاهر التخندق القبلي كانت الدعوة لقيام كيان نوبي وانتهت إلى نداء الشمال ..من المؤسف أن تلك الدعوة انطلقت من دار أبوالقاسم برطم رئيس كتلة التغيير في البرلمان..كما من واجب الدولة أن تسن قانوناً صارماً لمحاربة هذا الداء الذي بات متفشياً ومنذراً بخطر داهم.

بصراحة.. مطلوب من وزارة الداخلية الاعتذار الصريح للمواطن عادل برعي رمضان ..كما من واجبنا جميعاً أن نبحث عن ضحايا آخرين ونقدّم لهم العون القانوني اللازم لاسترداد كرامتهم .

الصيحة

تعليق واحد

  1. والله ياظافر ماعندك موضوع تكلم ياعزيزي عن عشرات الالاف الذين طردوا من اعمالهم في الخدمة المدنية بدواعي التمكين وماتوا غبنا وجوعا تحدث ياظافر عن طبقية العلاج والتعليم تحدثت عن فطاعنا الزراعي الذي مات وشبع موتا تحدث عن الخريف ولجانه الراتبة التي تعمل كالطالب البليد الذي يذاكر ليلة الامتحان تكلم في قضايانا الجوهرية بدلا عن الفيفا وصراع الشبعانين جعفر سرالختم فتحن نريد اعلاما يبصرنا بخيباتنا ويضي لنا الطريق

  2. شاهدت بام عيني حفلة في قناة الخرطوم
    تسال المذيعه سيدات من الجالسين في الاستوديو

    فتقول الاولي نوال. محسية
    فاطمه. محسية
    ست النفر. محسيه
    ؟؟……………..
    ياخي احنا ماعيشين في دوله

  3. السوري مسلم والعروبية الاصيلة تكمل اسلامه حسب فهم الكيزان العنصريين وهو احق من اي سوادني بالجنسية الكيزانية العروبية الاسلامية.

  4. “كما من واجب الدولة أن تسن قانوناً صارماً لمحاربة هذا الداء”؟
    كيف تسن الدولة مثل هذا القانون ورئيسها نفسه عنصري؟ ودليلنا على ذلك قوله عن الغرباوية كما حكاه الترابي.

    وليس الرئيس لوحده هو العنصري بل كبار رجال حكومته مثل علي عثمان الذي وصف الدكتور علي الحاج بأنه “فرخ” التي تعني عند أهل الشمال “عبد”؟.

    العنصرية متأصلة الجذور فى السودان و فى جميع الدول العربية بلا استثناء مع أن الدول الغربية تحاريها بلا هوادة وقد سنت قوانين صارمة لمحاربتها ومكافحتها.

    الدول العربية لا تحارب العنصرية ولا تضع قوانين تجرمها بل تلزم الصمت عندما يتعلق الأمر بوجود العنصرية لقناعة بعض القبائل وبعض العائلات انهم “شعب الله المختار” بل ويجاهرون بعنصريتهم كأنه شرف ولا أدري كيف غاب عنهم أن الألوان والأعراق هي من اختيار الله سبحانه وتعالي وليس للإنسان يد فى ذلك فهم بهذه العنصرية التي يمارسونها ضد الآخرين كأنهم يعيبون صنعة الخالق.

  5. النابغة السوداني محمد عبدالله المبارك جاء الأول في الشهادة السودانية ..محمد رغم أن جذوره تعود لمنطقة دار مالي بنهر النيل إلا أنه أبصر النور وترعرع بالمملكة العربية السعودية قبل أن يعود ويستقر مع أقاربه بأم درمان..محمد أكد في حديث صحفي للزميلة التيار أن بعض السودانيين بالمدارس السعودية يتعرضون لمضايقات عنصرية.

    انحدار مروع .. وعيب عليك ياظافر . قرأت المقتطف اعلاه مرارا على أمل ان اجد له ربط مقنع وضروري مع سياق العمود لكن بكل اسف لم اجد .. الغرض واضح . العاقل من يزن الامور بميزان العقل ..
    لن تستطيع اقناع احد بان اهل قطر ملائكة . فقد عشت بها فترة من الزمان . وكفى

  6. العنصرية ينبني علي عنصرين الاول

    1.الاعتقاد
    2.الممارسة

    الاعتقاد بانك افضل من شخص معين عرقا كاساس وتعريف اولي لهذه الصفة رغم انه توسع الي اي اعتقاد يحط من قدر الاخرين والاعتقاد وحده لايضعك في خانة العنصري

    الممارسة وحدها هي التي تجعلك عنصريا سوي في نظر القانون او المجتمع

    الذي يعمل تجمع اورابطة ليس بنعصري كرابطة او مجلس أمناء رابطة الأشراف العباسيين الهاشميين الشايقية بالسودان الذي انعقد ببرج كورنثيا بالخرطوم كانوا عنصرييين ام لهم ثقافة تجمعهم …

  7. والله ياظافر ماعندك موضوع تكلم ياعزيزي عن عشرات الالاف الذين طردوا من اعمالهم في الخدمة المدنية بدواعي التمكين وماتوا غبنا وجوعا تحدث ياظافر عن طبقية العلاج والتعليم تحدثت عن فطاعنا الزراعي الذي مات وشبع موتا تحدث عن الخريف ولجانه الراتبة التي تعمل كالطالب البليد الذي يذاكر ليلة الامتحان تكلم في قضايانا الجوهرية بدلا عن الفيفا وصراع الشبعانين جعفر سرالختم فتحن نريد اعلاما يبصرنا بخيباتنا ويضي لنا الطريق

  8. شاهدت بام عيني حفلة في قناة الخرطوم
    تسال المذيعه سيدات من الجالسين في الاستوديو

    فتقول الاولي نوال. محسية
    فاطمه. محسية
    ست النفر. محسيه
    ؟؟……………..
    ياخي احنا ماعيشين في دوله

  9. السوري مسلم والعروبية الاصيلة تكمل اسلامه حسب فهم الكيزان العنصريين وهو احق من اي سوادني بالجنسية الكيزانية العروبية الاسلامية.

  10. “كما من واجب الدولة أن تسن قانوناً صارماً لمحاربة هذا الداء”؟
    كيف تسن الدولة مثل هذا القانون ورئيسها نفسه عنصري؟ ودليلنا على ذلك قوله عن الغرباوية كما حكاه الترابي.

    وليس الرئيس لوحده هو العنصري بل كبار رجال حكومته مثل علي عثمان الذي وصف الدكتور علي الحاج بأنه “فرخ” التي تعني عند أهل الشمال “عبد”؟.

    العنصرية متأصلة الجذور فى السودان و فى جميع الدول العربية بلا استثناء مع أن الدول الغربية تحاريها بلا هوادة وقد سنت قوانين صارمة لمحاربتها ومكافحتها.

    الدول العربية لا تحارب العنصرية ولا تضع قوانين تجرمها بل تلزم الصمت عندما يتعلق الأمر بوجود العنصرية لقناعة بعض القبائل وبعض العائلات انهم “شعب الله المختار” بل ويجاهرون بعنصريتهم كأنه شرف ولا أدري كيف غاب عنهم أن الألوان والأعراق هي من اختيار الله سبحانه وتعالي وليس للإنسان يد فى ذلك فهم بهذه العنصرية التي يمارسونها ضد الآخرين كأنهم يعيبون صنعة الخالق.

  11. النابغة السوداني محمد عبدالله المبارك جاء الأول في الشهادة السودانية ..محمد رغم أن جذوره تعود لمنطقة دار مالي بنهر النيل إلا أنه أبصر النور وترعرع بالمملكة العربية السعودية قبل أن يعود ويستقر مع أقاربه بأم درمان..محمد أكد في حديث صحفي للزميلة التيار أن بعض السودانيين بالمدارس السعودية يتعرضون لمضايقات عنصرية.

    انحدار مروع .. وعيب عليك ياظافر . قرأت المقتطف اعلاه مرارا على أمل ان اجد له ربط مقنع وضروري مع سياق العمود لكن بكل اسف لم اجد .. الغرض واضح . العاقل من يزن الامور بميزان العقل ..
    لن تستطيع اقناع احد بان اهل قطر ملائكة . فقد عشت بها فترة من الزمان . وكفى

  12. العنصرية ينبني علي عنصرين الاول

    1.الاعتقاد
    2.الممارسة

    الاعتقاد بانك افضل من شخص معين عرقا كاساس وتعريف اولي لهذه الصفة رغم انه توسع الي اي اعتقاد يحط من قدر الاخرين والاعتقاد وحده لايضعك في خانة العنصري

    الممارسة وحدها هي التي تجعلك عنصريا سوي في نظر القانون او المجتمع

    الذي يعمل تجمع اورابطة ليس بنعصري كرابطة او مجلس أمناء رابطة الأشراف العباسيين الهاشميين الشايقية بالسودان الذي انعقد ببرج كورنثيا بالخرطوم كانوا عنصرييين ام لهم ثقافة تجمعهم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..