د.محمد الامين عوض ….أيقونة العلم والطب والأخلاق

د. محمد الأمين عوض
استشاري وأستاذ امراض الكلي
أيقونة العلم والطب والأخلاق
بقلم د. الريح دفع الله عبد الرحيم
[email][email protected][/email] لا شيء أنفع وأبقي للناس من العلم لكن حينما يجتمع العلم والاخلاق فذلك غاية الكمال…
الأخ العزيز والزميل الفاضل د. محمد الأمين عوض رجل من هذا الطراز الفريد …جمع الحسنيين بتجانس تام وبريق منقطع النظير.
عرفناه في المدرسة الثانوية وفي كلية الطب جامعة الخرطوم مثالا للطالب المثابر المجتهد المتعاون العصامي…..
في مطار دبي قبل سنوات التقيته بالصدفة مع أسرته وقد كان قادما من بريطانيا بعد ان اكمل دراسته العليا بتفوق شديد …ثم تبادلنا الحديث والسؤال عن الحال و الاحوال فسألته إلي اين؟؟؟
أين أزمعت أي هذا الهمام فرد مبتسما…إلي السودان …وفي ذلك الوقت كان هنالك فرار جماعي من أرض الوطن للأسباب التي يعرفها الجميع…فقد كان للرجل رسالة يريد ان يؤديها…وكانت له كلمة يريد تبليغها…وكان له دور يريد أن يلعبه بشرف وصبر وكانت له سعادة يبحث عنها لا كما نتخيل بسذاجتنا …. ترقد في جوفه وفي مخيلته النبيلة…سعادة لا يراها في كثرة مال وممتلكات….سعادته كانت حينما يؤدي رسالته بنكران ذات حينما يقف شامخا في المستشفى مع طلابه يعلمهم الكتاب والحكمة … ..كانت حينما ترتسم علي شفاه المرضي ابتسامة الشفاء. وعلي طلابه شارات العلم والرضا..
لذلك ما ان عاد حتي شرع في دوره الذي اختطاه لنفسه …مقاوما كل صنوف المصاعب والمتاعب حتي أضحي تخصص أمراض الكلي تخصصا جاذبا للأطباء بفضله مع زملائه…. كان حركة نشطة دؤوبة تراه في كل مكان…… في المستشفى في المجلس في المؤتمرات…. في جمعية الكلي….لا يكل ولا يمل ولا يشكو…يقوم بكل ذلك وابتسامة لا اتفارق محياه…..جاء بالعلماء والخبراء من أجل تبادل الخبرات والتدريب وإطلاع الأطباء علي اخر المستجدات واخر ما توصل إليه العلم في أمراض وزراعة الكلي…لذلك لا يمضي وقت قصير حتي تري نشاطا لجمعية الكلي يسر الناظرين ويفرح النابهين…
د. محمد الامين لا يمثل نفسه وأسرته الان بل لم يعد ملكا لهما فقط…. فهو ملك للمرضي الذين اخلص في علاجهم وللطلاب الذين تفاني في تعليمهم وتدريبهم…وللأطباء الذين غرس فيهم من روحه روح العمل والمسؤولية.
هو ملك لهذا الشعب الذي أحبه وقاوم كل صنوف المتاعب والمغريات ليبقي فيه ومعه …خادما امينا مخلصا متشرفا بخدمة أهله ووطنه….
د. محمد الامين علينا أن نهب جميعا لنجدته في مرضه…علينا أن نسارع ونتسابق في ذلك…..ليعود إلينا سليما معافي حاملا راية علمه ومجده وتجرده…فنحن في حاجة إليه….فالأمهات لا تلد يوميا مثله…

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..