افكار وخواطر

شوقي بدري
عرفت من ابن الاخت امين ساتي الذي يزودنا كل صباح باجمل المواضيع المعلومات والاخبار له الشكر اعطاني قائمة بالبيوت التي استباحها الجنجويد في بيت المال وما حوله . منها بيت عبد الله خليل والازهري رؤساء الوزراء الفريق صديق حمد السياسي والشاعر محمد الفضلي شقيق الوزير يحي الفضلي . قصر الهنود وعبد الفتاح القباني ..الخ.
الجنجويد كانوا يبشرون اهل دارفور بانهم سيحتلون منازل العاصمة وسيتوفر لهم الماء وسيستحمون عن طريق الدش وتم شرح الدش . احراق سجلات الارضي ودار الوثائق المحاكم الشرطة … الخ ، القصد منه منع اصحاب البيوت من اثبات ملكيتها
الكثير من الاوربيين يعانون من عدم القدرة على التصرف او استنباط الحلول واستخدام خيالهم . هذا الأمر يشمل بناتي واولادي وهم من حملة الشهادات وناجحون في حياتهم . السبب ان كل شئ مقشر وجاهز لماذا يتعبون عقولهم . في التسعينات قمت بشراء منزل اكبر . الغرض كان تغيير التأمين من المسكن الاول الى الجديد
موظفة التأمين وجهت لى الكثير من الاسئلة المعقولة والغبية كالعادة . سألت عن المساحة ومساحة كل طابق اعطيتها مساحة الطابق الاول ومساحة الطابق الثاني والثالث لم تستطع ان تستوعب أن مساحة الطابق الاول اقل من الطابق الثاني . حاولت ان اشرح لها ان هنالك ما يعرف ب ،، فلاي اوفر ،، . وتعني اضافة ازرع على عرش الطابق الاول وتكون هنالك شبه مظلة يمكن استغلالها على أرض المنزل . لم تفهم السيدة كعادة الكثير من الاسكندنافيين عندما يكون هنالك اختلاف او خروج عن المألوف . غضبت السيدة وقفلت الخط . اعدت الاتصال وقلت لها لماذا لا تضغط على زر وعنوان المنزل وستجد خارطة المنزل وكل منزل او مبنى في السويد امامها بدلا عن كشف غباءها . واذا كانت المعلومة غير متوفرة بسبب حرب زلزال انفجارحريق في مكتب الاراضي فهذه المعلومات متوفرة في عدة دول صديقة كنوع من التعاون بين الدول
اردنا ان نضيف برندة مقفولة بالزجاج . ذهبنا الى البلدية . وقابلنا مهندس لطيف . وفي دقائق اعطان خارطة لمنزلنا بالحجم الضخم . وضعها في اسطوانة . كانت هنالك اماكن في الخريطة لا يمكن البناء فيها حتى لا يتغير شكل الحي كما لا يمكن أطالة او تقصير المنزل . وكل خرط المباني موجودة عند الشرطة خاصة الاطفائية حتى تعرف كيف تتصرف مع المسكن في حالة الحريق او لاقتحام المنزل اذا احتاجت الشرطة
السيدة قامت بالاعتذار والحمد لله بعدها كتبت في الاسافير موضوعا ومستفسرا هل هذا النظام موجود في السودان ؟ واذا لم يكن موجودا لماذا لا ينفذ ؟؟ اذكر انه كان هنالك نقاشا حاميا في السبعينات لتضمين كل شئ في الميكروفيلم يشمل كل الوثائق المهة في السودان ، اين هو ؟ ثم تذكرت القصر العشوائي والدكتور الالماني من اصول سودانية على الحاج واختفاء مال طريق الانقاذ الغربي . وهنالك من كان يمد الكهرباء من الجامع … الخ وهذا كان في زمن الديمقراطية الاخيرة وتحالف الامة والكيزان رئاسة اثنين من الكيزان الصادق والترابي وبينهما وصال وتفاهم …… اين الميكرو فيلم ؟ ما تقول لى اتلحس بعد أن صار كرتي يمتلك 99 قطعة ارض والباقي كثير جدا . عرفت انني انفخ في قربة غير موجودة
هذه الحرب سببها الخفي هو ان حميدتي قد ضرب البرهان وبعض الكيزان زمبة . قدرت فلوس الذهب الذي صدره حميدتي بما يقارب،، 30، ،، مليار دولار . للدخول في الشراكة اعطى البرهان 30 % من ممتلكات الجيش ومكنه من كل المواقع سمح له باستيراد كل ما يريد بدون حساب . وعندما اتى يوم الحساب اكتشف البلهاء أن حميدتي قد صار اكبر من الجيش . عندما طالب وزير مالية حمدوك / ابراهيم الفكي اطلاع وزارة المالية على مالية الجيش تغير الحال وبدأ الانقلاب على حكومة ،، الثورة ،، . الجيش كان يعلن عن وجود 240 الف جندي . لقد اثبتت الايام الحرب والجنجويد أن هذه فرية كبيرة . كنت استغرب عندما ارى ظباطا في رتب متوسطة وهم يصرفون في الخليج واروربا صرف من لا يخشى الفقر . الرضاعة سهلة كعب الفطام
حيدر باشا الذي كان على رأس الجيش المصري نهب الجيبش ومعه الملك فاروق قاموا بشراء كل كرتة وخردة الحرب العالمية ولهذا انهزموا ضد اليهود . كان يقول أن الجيش لا يمكن ان يراجع . وكانت تلك الشرارة التي فجرت ثورة 1952م . لم يكن يسمح بدخول الجيش كظباط الا لابناء الذوات وخاصة من الاصول الغير مصرية كالاتراك والالبان وبعض المؤلفة قلوبهم منهم ابناء عبد الحليم محمد واحمد لأن والدهم كان الجنايني في قصر حيدر باشا . كان لهما ابشع دور في السودان كانا من المخابرات المصرية التي كانت خلف اول انقلاب1957م بقيادة كبيدة ولا تزال تعربد في السودان
الناس لا تتعلم من التاريخ لقد استخدم الجنجويد في السودان كل الوقت . انا متأكد ان السودانيين لا يعتبرون
عبد الله جماع من الجنجويد ولم يفكروا في انه السبب في تحطيم دولتهم وفخرهم . والد عبد الله جماع اتي عن طريق الحجاز مثل الكثيرين تحصل على الرقم الوطني وفرش له البساط الاحمر . وطبعا ارجع نسبه الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتزوج عبد الله جماع في السودان ،،قرشية ،،اموية ــ لاى ادري اين وجدها ــ ولهذا تحالف مع ،،عربي ،، آخر يرجع نسبة الى الى الامام الثاني عشرعند الشيعة هو عمارة دنقس . قام الاثنان بالهجوم على مملكة سوبا وتخلصوا من جدودنا ،،الانجاس حطب النار ،، خربوا حرقوا اغتصبوا استعبدوا انتزعوا المزارع وكل شئ
التاريخ السوداني الذي يدرس يتطرق لهاذين الجنجويديين كبركة الله التي حلت بالسودان لا يذكر التاريخ الملك النوبي الذي خربت في زمنه سوبا . لايذكر حتى مصيره !!!بل نسمع عن الشريرة عجوبة ،، الخائنة ،،الخربت سوبا . ما اكثر الخونة اليوم من البرهان الى عنان
مشكلة السودان الكبرى هى الانتماء لخارج السودان . نحن فخورون بزنوجيتنا وسودانويتنا التي هى رابطنا وفخرنا . وكانما السودانوية لعنة ، داء او عار فتجنبوه. الحزب الشيوعي المتكلس لا يزال متمسكا ببضاعة قد لفظها اهلها . ساطع وفيصل محمد صالح بدون خجل ينتمون الى الحزب الناصري . ناصر هو سبب كوارث مصر والسودان . ناصر دكتاتور فاشل . صديق تاور النوباوي والآخرون يرتبطون بالحزب الفاشي … امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة …. تصور . سودان مسكين
بادي ابوشلوخ اراد أن يوسع ملكه باحتلال كردفان فشل مرتين الثالثة نجح قائده ابو اللكيلك وصار اقوي من بادي ابو شلوخ . اضعف بادي نفسه بمعادات اهله الوانساب وركب ابو اللكيلك على ظهور الجميع لهذا فشلت المملكة بسبب وجود جيشان . نفس مسلسل حميدتي البرهان والبشير . مسؤولين من الخير البشير وين . يكونش لابد مع نار القصب مصطفى عثمان شحادين وقاطع الحركة
يتكلمون عن وافد من مالى عمل كحارس تداخل مع السودانيين وصار مؤذنا احترمه الناس . وفجاة ظهر مرتديا ملابس الجنجويد وصار يملخ ويشلخ . نفس الشئ على صورة اكبر حدث قديما
في سنة 1919م حضر شيخ من احفاد النبي صلى الله عليه وسلم قوبل بحفاوة في كل السودان حتى في بلاط ملك سنار . عاد بعد سنة كضابط مصري . وشارك في وضع ملك سنار على الخازوق اين المشكلة ؟؟ كل من حفظ بعض القرآن والاحاديث وادعى انه قرشي وحفيد النبي مثل المهدي الميرغني وكل الافاكين يركب على ظهر هذا الشعب السوداني المسكين والنتيجة هو ما نعيشه اليوم
عندما شاهد المك نمر اخ زوجته بادي السادس على الخازوق فكر في الانتقام . بجانب المصاهرة تجمعه قرابه بالملك عن طريق والدته اسماء لم يتوقف الامر عند خوزقة السلطان فالمثل يقول ….. سنار من عما باعولها ما . القصد الماء . الجنود المصريين بعد كل النهب كانوا يجبرون من يرد الماء بدفع ثمن الماء
المك نمر لم يهرب مباشرة حارب اربعة مرات وهزم وتراجع الى اثيوبيا واسس المتمة في اثيوبيا . انتفض اهل الجزيرة وقتلوا الكثير من الاتراك . حارب ود رجب الذي يحمل اسمه قوز ود رجب في البطانة الذي ودع اهله ومشى الى الخازوق يشجاعة . مشكلة السودانيين انهم حاربوا متفرقين . ولا نزال مفرقين
المشكلة هى الوهم العبط والاصرار على الاصل العربي المزور . يقول الرباطاب أن جدهم هو رباط ابن غلام ابن عايز . كان درويشا لم يشتهر بالذكاء . طلب الزواج . فزوجه الرباطاب بامرأة وبعد أن ولدت طالبوا بالطفل لان المرآة جارية لهم . حكم له القاضي بالولد الا ان المرآة ملك سيدها . هذا الدرويش صار جد قبيلة كبيرة اين القبيلة التي خدعته وزوجته جارية . الرباطاب يسكنون في جزر تحمل اسماء نوبية مثل مقرات وتعني الكلب الرابض او الجالس ، مشو ، كشوي ، مرو … الخ . يتشلخون و نساءهم مختونات فرعونيا وشفائفن موشومة . يمارسون صيد التماسيح وهذه كانت صنعتهم في الحجاز طبعا . اداروا السواقي وزراعة الجروف وهذا ما مارسوه في مخافي اليمن التي اتى منها جدهم رباط واخوته منهم منصور جد المناصير وركاب جد الركابية . طعامهم سلاحهم مساكنهم مراسيم زواجهم فرحهم مآتهمهم لا دخل لها بالعرب وهذا ما يحدد الهوية ، ويصرون على انهم عرب !!!!
تصور , وهذا حال كل السودان هذه العنصرية احرقت جبال النوبة فصلت السودان . اليوم طرد وقتل المساليت من وطنهم الجنينة بسبب المخدوعين بعروبتهم
نحن بلد المحن …. الجنجويد يهاجمون الفاشر لان الجيش اوقف مرتباتهم …. تصور . يحاربون الجيش وعاوزين مرتبات لقتل رجال الجيش !!
عندما كانت سيارات البوكوحرام تاتي مشحون في شاحنات تسع لثمانية سيارات وتحرسها عربات الجنجويد ، لم يفكر اهل العاصمة الذين اشتروها بتراب الفلوس في اصحاب السيارات ووكل المنهوبات من ليبيا . الآن يحدث نفس الشئ اليمنيون من اقرب الشعوب للسودانيين لم يحبنا شعب مثل الشعب اليمني وقد احترمونا جدأ ارسلنا الاشرار منا وقتلوه احرقوا ديارهم دفاعا عن السعودية والامارات . اليوم الامارات قد اكتشفت انه يمكن شراءنا بواسطة الخونة او المخدوعي بعروبتهم ولهذا يسيطرون على بلادنا ومصيرنا قبل خمسين سنة كان السودانيون يعلمون الاماراتيين يدربون جيشهم ويبنون دولة الامارات . التي لم تكن قد تكونت بعد كدولة
كركاسة
اذا صارحت بالحقيقة سيكرهك حتى الاقربون . الناس لا تريد الحقيقة لهذا يعظمون السياسيين . الناس تريد ان تعيش في احلام واوهام . هذا يريحهم نفسيا ويساعدهم في رحلة الهروب من الواقع . الكلمات قد يكون لها مفعول اقوى من المخدرات مدمني المخدرات لا يكرهون مروج المخدرات بل يكروون من يحارب المخدرات وقد يقتلونه بتلزز
الهروب من سودانويتنا يدفعنا الى مخدر العروبة . والمخدرون لا يحسون
تحية لعمنا شوقي وهو يكتب عن قراءته لتاريخ السودان واري فيها معقولية واقرب للحقيقة ان لم تكن هي- تصحيح في جزئية حضر شيخ يدعي انه من احفاد النبي عام 1919 ويظهر انك تعني الميرغني الكبير والذي كانت زيارته لسنار عام 1917 يدعو للطريقة الختمية وكان الاقبال عليه قليل كما وثقه شقير وحاكم سنار وعده وارسل اليه قاضيه ود بقادي ليناظرة ولكن لسبب ما لن تتم المناظرة وتوفي ود بقادي وهذه عدها الصوفية من كراماته لانه اخبرهم بقوله ان شاء الله لا يشوفنل ولا نشوفوا
تحية لعمنا شوقي وهو يكتب عن قراءته لتاريخ السودان واري فيها معقولية واقرب للحقيقة ان لم تكن هي- تصحيح في جزئية حضر شيخ يدعي انه من احفاد النبي عام 1919 ويظهر انك تعني الميرغني الكبير والذي كانت زيارته لسنار عام 1817 يدعو للطريقة الختمية وكان الاقبال عليه قليل كما وثقه شقير وحاكم سنار وعده وارسل اليه قاضيه ود بقادي ليناظرة ولكن لسبب ما لن تتم المناظرة وتوفي ود بقادي وهذه عدها الصوفية من كراماته لانه اخبرهم بقوله ان شاء الله لا يشوفنل ولا نشوفوا
عمنا شوقى
انت قصة عثمان الترزى دى شنو وليه مابترد عليها
ياريت تكتب عنها وتكشف حقيقتها سلبا او ايجابا
العزيز فكي لك التحية كل حياتي اتظرق للمسكوت عنه لا اخاف او اخجل . المجتمع يحتاج للشفافية يمكنك قوقلة شوقي بدري الشذوذ الجنسي ز هذه مواضيع لها اكثر من 20 سنة في الاسافيرر والكثر من نصف قرن في رواية الحنق …. اقتباس
شوقى بدرى
المسكوت عنه … الشذوذ الجنسي
شوقي بدري
قبل ايام صرح احد رجال دولة الانقاذ بان الانسان في السودان اذا ربط ابنه علي ظهره فان الشواذ سيصلونه , وقبا ما يقارب نصف القرن تطرقت لهذه الظاهره في رواية الحنق المنشورة . ووجدت الهجوم والاستخفاف والشتايم . ولاكثر من عشرة سنوات كتبت عن هذة الظاهرة . ولا حياة لمن تنادي .
اقتباس
يبدو ان تكوين منظمات للمثليين فى السودان قد اصاب الناس بصدمه . ولقد حاولنا لعشرات السنين ان نتطرق للمشكله ولكن الجميع يرفضون الكلام او التطرق لهذه المشكله وهى لن تختفى . اهلنا قديماً قالوا ( الجفلن خلهن , اقرع الواقفات ) .
قبل سنوات كانت هنالك بوستات تطرقت لموضوع الشذوذ الجنسى فى سودانيز اون لاين وحاولت مع خالد الحاج ان نخلق حواراً موضوعياً . ولكن وجدنا الهجوم الشخصى ، والوصف وعدم الوطنيه . وبأننى شيخ تجاوزت السبعين ولا اختشى . والابن طارق قد تطرق لهذا الموضوع فى سودانيات الآن على اثر تكوين اتحاد الشواذ فى السودان بواسطه الانترنت ويبدو ان الجميع فى حاله صدمه .
اقتباس
عندما كان القاضى قطران هو القاضى المقيم فى كوستى قبل مولانا شدو الذى صار وزيراً للعدل حدثت حادثه غريبه . القاضى قطران هو رئيس اللجنه التى حققت فى حوادث الجنوب 1955 بعضويه العم خليفه محجوب والعم لادو لوليك .
القاضى مطران كان موضوعياً ومتمسكاً بالقانون وعندما حدثت مصادمه بين مجموعه ضخمه من المخنثين اللذين انتقلوا من الابيض واماكن اخري ومخنثى كوستى . قام البوليس باعتقالهم . وعندما قدموا للقاضى . اطلق القاضى صراحهم قائلاً ان الشذوذ الجنسى ليس قضيه يعاقب عليها القانون لانه حاله نفسيه . فخرج الجميع فى مظاهره انضم اليهم كثيرون بالدلوكه والشتم وطافوا البلد يغنون … عاش القاضى الباكستاتى العرف موضوعنا نفسانى .
سلطان سنار قديماً اشتهر بالشذوذ الجنسى . وحاط نفسه ببطانه ضخمه من الشاذين جنسياٌ . وصاروا يتحصلون على الاراضى والمنح والمناصب العليا , والناس على دين ملوكها .
الشباب فى المدارس الثانويه والجامعات اللذين تعرضوا للتحرش الجنسى او اجبروا لهذه الممارسات نتيجه الخوف , ترغيب أو تهديد . وجدوا ملاذاً فى تنظيم الاخوان المسلمين الذى كان يحتضنهم ويعطيهم حمايه . وبعض هؤلاء كانوا ممتلئين حقداً على المجتمع وعلى الآخرين . لانهم لم يمارثوا هذه الاشياء بخيارهم وهذا قد يفسر تصرفاتهم السوداويه عندما بلغوا السلطه .
الشذوذ الجنسى عرف طيله تاريخ البشريه ومن الشواذ الجنرال كتشنر الذى هزم جيوش المهديه فى امدرمان . ومارس فظاعات ضد البوير البيض فى جنوب افريقيا مما جعل معركه امدرمان تبدوا كنزهه وهو اول من خلق معسكرات الاعتقال للبوير فى جنوب افريقيا . وهنالك ريتشارد قلب الاسد ملك انجلترا وبطل الحروب الصليبيه والاسكندر الاكبر . وروم الالمانى الذى كان يقود حروب الشارع ضد الاشتراكيين والوطنيين فى المانيا وتلك المعارك اخذت هتلر الى السلطه . وهنالك ليوناردو دافنشى والكثيرون من العظماء والمشاهير . ولكن لهؤلاء كانت هنالك خيارات وما كان يمارس فى السودان هو عمليه اجبار واذلال .
ناظرنا فى مدرسه ملكال الاميريه والذى كان قد عمل كمدرس لاكثر من ربع قرن وله زوجه واطفال . كان يجبر بعض زملائنا على ممارسه الشذوذ الجنسى . وعندما انكشف الامر اراد الاستاذ محمود برات ان يقتله بالسكين . ومحمود برات ينتمى الى تنظيم الاخوان المسلمين وهو مؤلف كتاب جنوح الاحداث وكتب اخرى . وهو الذى هاجم حسن الترابى . فاشاع الترابى بانه مجنون وحاربه الاخوان المسلمون ووصفوه بالجنون الى ان مات مغبوناً .
وقام الاستاذ هاشم محمد عثمان (حارس مرمى المريخ ) بضرب الناظر . وكنا نشاهده ووجهه ملئ بالكدمات . وشجعنا الاساتذه على الاعتصام والاضراب عن الدراسه وقمنا بمظاهره . والطلبه الجنوبيون كانوا فى حاله صدمه وكانوا يسألوننى اذا كان هذا الامر عادياً فى الشمال خاصه وان زوجه الناظر معه . وكنت اجيب بصراحه ، ان هذه الممارسه ليست غريبه على الناس فى الشمال .
السودان ما حق زول ، و من الممكن جدا انني احبه اكثر من الاخرين . و يسعدني جدا ان اراه صحيحا متعافيا . هذا ليس كلام خرف كما تكرموا. و اخ اخر قال انني بعد ان تجاوزت السبعين لا ازال اهذي .
الحقيقه انني احتاج الي دسته من السنين لاصل تلك السن ، و الحمد لله لم امرض سوي مره واحده سنه 1957 بالانفلونزا ( هونق كونق ) التي عمت كل العالم ، و لا اعاني من خرف . و لا اخشي في الحق لومة لائم. رواية الحنق التي هي اول روايه سياسيه في السودان كتبتها و انا في الثامنه عشر من عمري ، قبل ان اخرف . تطرقت للشذوذ الجنسي و الشوفينيه الاثنيكيه في السودان وتسلط السودانيين بعد استلام السلطة . و المشاكل لا تزال موجودة
قديما كان في امدرمان منطقتان للدعاره ، فريق جهنم بين حي الشهداء و الجامع الكبير و المستشفي و هذا للعاهرات . المنطقه المحصوره بين سينما الوطنيه و المستشفي كانت للمخنثين . لهم عشرات البيوت تمتلئ بالغلمان و المخنثين . و هنالك اماكن اخري صغيرة مثل سبعه بيوت في بانت و بعض الاماكن في القمائر و خلف قبة الشيخ دفع الله و سوق العرضه .
في كتاب حكايات كانتربري السودانيه يتطرق المفتش الانجليزي بيلفور لمشاكله في السودان خاصه في مدني و يقول ان اغني تاجر في مدني كان من الخليعين و كانت هنالك مشاكل كثيره فيما يختص باللواط و اغتصاب الاطفال .
هذه المشكله كانت موجوده في كل المدن السودانيه الكبيره ، شاهدتها في الستينات في كوستي . و شاهدت مئات المخنثين يتقصعون في شواع كوستي نسبه لتراكم فلوس المشاريع الخصوصيه . و كانت كوستي من اكبر مراكز الدعاره في السودان . و التمتم الذي كان يعتبر موسيقي المخنثين بدأ في كوستي .
هذه الظاهره كانت موجوده في القضارف و الابيض و كثير من مناطق الانتاج . يوسف بدري في كتابه قدر جيل يتحدث عن ظاهرة ( السماوي ) ، او العيالاتي او الصقور و كيف ان الظاهره صارت متفشيه لان مجتمع المدينه قفل المرأه و البنات في حيشان الحريم و انعدم التلاقي و الترابط بين البنات و الاولاد .
في رواية الحنق تعرضت لان الشباب من اصول جنوبيه او من غير اهل الشمال الذين نشئوا في امدرمان ، كانوا يتحرشون جنسيا بمن عرف باولاد العرب و يقولون ( عشان نكسر عينهم ، عشان بعدين لمن يكبروا و يبقوا مديرين و وكلاء وزارات يتذكرونا ) . انه جزء من سياسة الاخصاء العرقي و الحقد الاجتماعي . و كثير من الصبيان او الشباب عاشوا في تعاسه بالغه لانهم كانوا يجدون الضرب و الاهانه و التحرش الجنسي من الذين في عمرهم او اكبر منهم قليلا . و اذا لم يكن لهم اخ اكبر او خال ( شفت ) او اهل حمشين فامامهم خيارين اما ان لا يخرجوا للشارع او يستسلموا !!
من المشهور عن محمد احمد المهدي انه قبل مهديته قد استل سيفه و اراد ان يقتل احد المخنثين . و عندما كان يحاصر الابيض قال احد المخنثين لزميله ساخرا ( انا مسايري ديل بقصهن، انته شلوفتك الداقيها دي تعمل فيها شنو ؟ ) .
و حتي بعد المهديه لم تختفي هذه الظاهره من شمال السودان ، و يذكر الظابط فوزي المصري الذي عاش اسيرا في امدرمان كيف ان هذه الظاهره كانت متفشيه و ذكر اسامي بعض كبار المخنثين من كبار التجار ، كما ذكر بابكر بدري في كتاب حياتي الجزء الاول
( اتاني احد المخنثين و طلب مني حبات من القرنفل . و عبست في وجهه فولي عني . و ذهب الي صديقي مختار و قال لمختار ( صحبك الذي في دكان بسيوني الله يخيبه . شحدته منه حبات قرنفل اشرب بها ماء كشر في وجهي ) . فقال له مختار ( و الله لو اعطاك حبة قرنفل واحده اترك صحبته ) فرد المخنث لمختار ( ها انت تعطيني ما اطلبه منك ) فقال مختار ( نعم ، لكن تخسرنا الاثنين ؟؟) ) .
الهروب من الحقيقه لا يجدي . كان معنا في مدارس الاحفاد اولاد المصارين البيض الذين يسكنون في نمره اثنين و بيوت كبار الموظفين في المقرن و الخرطوم عموما و كانوا لا يتجرئون علي الذهاب الي الديوم و السجانه خوفا من ( العيالاتيه ) و التحرش الجنسي . و كذلك كان كثير من اولاد حي الملازمين و اولاد العوائل لا يتجرئون علي الذهاب الي المورده او العباسيه . ناهيك عن الصقور و التلتميات و فنقر .
بعض اصدقائي من العجلاتيه و العربجيه و سائقي سيارات التاكسي و جرسونات المقاهي ، كانوا متزوجين بمخنثين و يسكنون في المنطقه شرق السوق حيث تاجر المساكن بالغرفه .
زملائنا الملاكمين و حملة الاثقال و كمال الاجسام و كثير من لعيبة كرة القدم يفتخرون بان لهم غلمان و يفتخرون بانهم لم يمارسوا الجنس مع اي امرأه . و كنا نشاهد في الحفلات و القعدات و حديقة الريفيرا و الجندول رجال يصحبون معهم غلمانهم . و بعض زملائنا في المدارس الثانويه كانت تربطهم علاقة حب مع بعضهم .
كثير من الاغاني السودانيه الفت في اولاد او شباب و بعض شعراء الحقيبه و الاغاني كانوا يتعشقون الغلمان . و قد اوردت في هذا المنبر ان عمنا الذي كان مديرا لكبري الشركات البريطانيه في السودان كان له منزل في الخرطوم اتنين يقصده رجال الدوله خاصه كبار رجالات حكومة عبود . و في هذا المنزل كان ( يرقصون الغلمان ) .
لقد سمعت ام احد زملائنا في المدرسه تقول في دكان علي عثمان الرباطابي شرق مستشفي التجاني الماحي ( نعمل شنو اذا كان وزير الداخليه بوقف عربيته جنب بيتنا و يطلع فيها و يكورك للولد بالحيطه !! ) كنت احسب ان هذه الممارسات قد تنتهي او تقل قليلا بعد ان صار الشباب يلتقون في الجامعات و الانديه و النشاطات الاجتماعيه ، و لكن عندما رجعت في الثمانينات وجدت انها صارت مقننه ، خاصه انه صار لبعض الرجال دخول كبيره و صار شراء الغلمان جزء من التطور و البذخ الاجتماعي .
عندما كان احد الاصدقاء في العباسيه يتشدق بانتصاراته و يعطي اسماء ضحاياه الذين صاروا ابائا و مسئولين ، لمته ، فرد هو و الاخرين ( انته عندك بخت يا شوقي طلعته منها مع انه كان فيك رقشه لكن كنته مجنون و شرس و رجعته من الجنوب مافي زول بقدر يتكلم معاك ، و كل يوم طاقي ليك زول و ماشي الحراسه . و بعد داك كمان بقيت بطل ملاكمه ) .
لقد واجهت الايمائات و الغمزات و النظرات الشهوانيه . و لكن لم يواجهني سوي عثمان الترزي في السوق . و انا في الثامنه عشر بالرغم من انني كنت اتمتع بسمعه ارتبطت بالبطش و الملاكمه و معارك القهاوي و الشارع . فلقد تربص بي عثمان و انا في طريقي من العباسيه لقهوة مهدي حامد . و عزمني علي ترمس بقرش علي النجيل في وسط شارع العرضه . و طلب مني ببساطه ان اتنازل له عن ما قد يعتبر رجولتي . و كنت استطيع ان اصيبه بعاهه مستديمه . و لكني فكرت في ان عثمان الترزي كان يمارس شيئا طبيعيا في الشمال . ردي كان عثمان النمره غلط ) و قابلته بعدها كثيرا و نسينا المشكله .
في السودان الشمالي لا يختشي من يمارسون هذه العمليه من الافتخار بها طالما ليسوا هم ( المفعول به ) . فعندما يشتم الانسان لا يشتم بانه ( عيالاتي ) و لكن الكلمه الاخري !!
و اذا فكرت قليلا ستجد ان هذه الممارسات طبيعيه في الشمال لكنها . لن تختفي اذا تجاهلناها . و عثمان الترزي كان من الممكن ان يتعرض لي بالضرب و المضايقه اذا لم يكن يعرف بانه قد ينتهي في الحوادث و انا اعرف عشرات الرجال اليوم الذين تركوا السودان و لا يحبون ان يذكروا السودان لان حياتهم كانت معاناه طويله بسبب التحرش الجنسي . احدهم صديق طيار الان في اوربا ، كان يقول لي ان المشوار للدكان بعد المغرب كان يجعله يهتز من الخوف .
و انا في الجنوب لم اري هذه المظاهر بل رايت شباب و صبيان الدينكا ينومون عراة ملتصقين في الواك او بيت البقر دون ان تخطر هذه الممارسات ببالهم .
THIS I S A WAKE UP CALL
لقد تحدثت مع كثير من المدرسين و المدرسات لمناقشة هذه الظاهره . و افادة النشئ بانه قد يتعرض لتحرش جنسي من زملائه او من الكبار ، حتي يكون مستعدا لمواجهة المشكله . و لكنهم يخجلون .
في الخمسينات و الستينات مارس بعض الاخوه اليمنيين هذه النشاطات مع اطفال سودانيين . و كانت هنالك حمله ضد اليمنيين و قادها بعض الصحفيين علي راسهم محمد المكي رئيس تحرير جريدة الناس . و كانت هنالك قصيده طويله تداولها الناس منها
انا زعلان خلاص
و خلاص الزعل غماني
كل ما ترفع حجر
تلاقي تحتو يماني
في 1985 ربطتني
آسف ……..الظابط المصري والذي اتى في شكل شيخ كان حضوره في 1819 .
العزيز فكي لك التحية كل حياتي اتظرق للمسكوت عنه لا اخاف او اخجل . المجتمع يحتاج للشفافية يمكنك قوقلة شوقي بدري الشذوذ الجنسي ز هذه مواضيع لها اكثر من 20 سنة في الاسافيرر والكثر من نصف قرن في رواية الحنق …. اقتباس
شوقى بدرى
المسكوت عنه … الشذوذ الجنسي
شوقي بدري
قبل ايام صرح احد رجال دولة الانقاذ بان الانسان في السودان اذا ربط ابنه علي ظهره فان الشواذ سيصلونه , وقبا ما يقارب نصف القرن تطرقت لهذه الظاهره في رواية الحنق المنشورة . ووجدت الهجوم والاستخفاف والشتايم . ولاكثر من عشرة سنوات كتبت عن هذة الظاهرة . ولا حياة لمن تنادي .
اقتباس
يبدو ان تكوين منظمات للمثليين فى السودان قد اصاب الناس بصدمه . ولقد حاولنا لعشرات السنين ان نتطرق للمشكله ولكن الجميع يرفضون الكلام او التطرق لهذه المشكله وهى لن تختفى . اهلنا قديماً قالوا ( الجفلن خلهن , اقرع الواقفات ) .
قبل سنوات كانت هنالك بوستات تطرقت لموضوع الشذوذ الجنسى فى سودانيز اون لاين وحاولت مع خالد الحاج ان نخلق حواراً موضوعياً . ولكن وجدنا الهجوم الشخصى ، والوصف وعدم الوطنيه . وبأننى شيخ تجاوزت السبعين ولا اختشى . والابن طارق قد تطرق لهذا الموضوع فى سودانيات الآن على اثر تكوين اتحاد الشواذ فى السودان بواسطه الانترنت ويبدو ان الجميع فى حاله صدمه .
اقتباس
عندما كان القاضى قطران هو القاضى المقيم فى كوستى قبل مولانا شدو الذى صار وزيراً للعدل حدثت حادثه غريبه . القاضى قطران هو رئيس اللجنه التى حققت فى حوادث الجنوب 1955 بعضويه العم خليفه محجوب والعم لادو لوليك .
القاضى مطران كان موضوعياً ومتمسكاً بالقانون وعندما حدثت مصادمه بين مجموعه ضخمه من المخنثين اللذين انتقلوا من الابيض واماكن اخري ومخنثى كوستى . قام البوليس باعتقالهم . وعندما قدموا للقاضى . اطلق القاضى صراحهم قائلاً ان الشذوذ الجنسى ليس قضيه يعاقب عليها القانون لانه حاله نفسيه . فخرج الجميع فى مظاهره انضم اليهم كثيرون بالدلوكه والشتم وطافوا البلد يغنون … عاش القاضى الباكستاتى العرف موضوعنا نفسانى .
سلطان سنار قديماً اشتهر بالشذوذ الجنسى . وحاط نفسه ببطانه ضخمه من الشاذين جنسياٌ . وصاروا يتحصلون على الاراضى والمنح والمناصب العليا , والناس على دين ملوكها .
الشباب فى المدارس الثانويه والجامعات اللذين تعرضوا للتحرش الجنسى او اجبروا لهذه الممارسات نتيجه الخوف , ترغيب أو تهديد . وجدوا ملاذاً فى تنظيم الاخوان المسلمين الذى كان يحتضنهم ويعطيهم حمايه . وبعض هؤلاء كانوا ممتلئين حقداً على المجتمع وعلى الآخرين . لانهم لم يمارثوا هذه الاشياء بخيارهم وهذا قد يفسر تصرفاتهم السوداويه عندما بلغوا السلطه .
الشذوذ الجنسى عرف طيله تاريخ البشريه ومن الشواذ الجنرال كتشنر الذى هزم جيوش المهديه فى امدرمان . ومارس فظاعات ضد البوير البيض فى جنوب افريقيا مما جعل معركه امدرمان تبدوا كنزهه وهو اول من خلق معسكرات الاعتقال للبوير فى جنوب افريقيا . وهنالك ريتشارد قلب الاسد ملك انجلترا وبطل الحروب الصليبيه والاسكندر الاكبر . وروم الالمانى الذى كان يقود حروب الشارع ضد الاشتراكيين والوطنيين فى المانيا وتلك المعارك اخذت هتلر الى السلطه . وهنالك ليوناردو دافنشى والكثيرون من العظماء والمشاهير . ولكن لهؤلاء كانت هنالك خيارات وما كان يمارس فى السودان هو عمليه اجبار واذلال .
ناظرنا فى مدرسه ملكال الاميريه والذى كان قد عمل كمدرس لاكثر من ربع قرن وله زوجه واطفال . كان يجبر بعض زملائنا على ممارسه الشذوذ الجنسى . وعندما انكشف الامر اراد الاستاذ محمود برات ان يقتله بالسكين . ومحمود برات ينتمى الى تنظيم الاخوان المسلمين وهو مؤلف كتاب جنوح الاحداث وكتب اخرى . وهو الذى هاجم حسن الترابى . فاشاع الترابى بانه مجنون وحاربه الاخوان المسلمون ووصفوه بالجنون الى ان مات مغبوناً .
وقام الاستاذ هاشم محمد عثمان (حارس مرمى المريخ ) بضرب الناظر . وكنا نشاهده ووجهه ملئ بالكدمات . وشجعنا الاساتذه على الاعتصام والاضراب عن الدراسه وقمنا بمظاهره . والطلبه الجنوبيون كانوا فى حاله صدمه وكانوا يسألوننى اذا كان هذا الامر عادياً فى الشمال خاصه وان زوجه الناظر معه . وكنت اجيب بصراحه ، ان هذه الممارسه ليست غريبه على الناس فى الشمال .
السودان ما حق زول ، و من الممكن جدا انني احبه اكثر من الاخرين . و يسعدني جدا ان اراه صحيحا متعافيا . هذا ليس كلام خرف كما تكرموا. و اخ اخر قال انني بعد ان تجاوزت السبعين لا ازال اهذي .
الحقيقه انني احتاج الي دسته من السنين لاصل تلك السن ، و الحمد لله لم امرض سوي مره واحده سنه 1957 بالانفلونزا ( هونق كونق ) التي عمت كل العالم ، و لا اعاني من خرف . و لا اخشي في الحق لومة لائم. رواية الحنق التي هي اول روايه سياسيه في السودان كتبتها و انا في الثامنه عشر من عمري ، قبل ان اخرف . تطرقت للشذوذ الجنسي و الشوفينيه الاثنيكيه في السودان وتسلط السودانيين بعد استلام السلطة . و المشاكل لا تزال موجودة
قديما كان في امدرمان منطقتان للدعاره ، فريق جهنم بين حي الشهداء و الجامع الكبير و المستشفي و هذا للعاهرات . المنطقه المحصوره بين سينما الوطنيه و المستشفي كانت للمخنثين . لهم عشرات البيوت تمتلئ بالغلمان و المخنثين . و هنالك اماكن اخري صغيرة مثل سبعه بيوت في بانت و بعض الاماكن في القمائر و خلف قبة الشيخ دفع الله و سوق العرضه .
في كتاب حكايات كانتربري السودانيه يتطرق المفتش الانجليزي بيلفور لمشاكله في السودان خاصه في مدني و يقول ان اغني تاجر في مدني كان من الخليعين و كانت هنالك مشاكل كثيره فيما يختص باللواط و اغتصاب الاطفال .
هذه المشكله كانت موجوده في كل المدن السودانيه الكبيره ، شاهدتها في الستينات في كوستي . و شاهدت مئات المخنثين يتقصعون في شواع كوستي نسبه لتراكم فلوس المشاريع الخصوصيه . و كانت كوستي من اكبر مراكز الدعاره في السودان . و التمتم الذي كان يعتبر موسيقي المخنثين بدأ في كوستي .
هذه الظاهره كانت موجوده في القضارف و الابيض و كثير من مناطق الانتاج . يوسف بدري في كتابه قدر جيل يتحدث عن ظاهرة ( السماوي ) ، او العيالاتي او الصقور و كيف ان الظاهره صارت متفشيه لان مجتمع المدينه قفل المرأه و البنات في حيشان الحريم و انعدم التلاقي و الترابط بين البنات و الاولاد .
في رواية الحنق تعرضت لان الشباب من اصول جنوبيه او من غير اهل الشمال الذين نشئوا في امدرمان ، كانوا يتحرشون جنسيا بمن عرف باولاد العرب و يقولون ( عشان نكسر عينهم ، عشان بعدين لمن يكبروا و يبقوا مديرين و وكلاء وزارات يتذكرونا ) . انه جزء من سياسة الاخصاء العرقي و الحقد الاجتماعي . و كثير من الصبيان او الشباب عاشوا في تعاسه بالغه لانهم كانوا يجدون الضرب و الاهانه و التحرش الجنسي من الذين في عمرهم او اكبر منهم قليلا . و اذا لم يكن لهم اخ اكبر او خال ( شفت ) او اهل حمشين فامامهم خيارين اما ان لا يخرجوا للشارع او يستسلموا !!
من المشهور عن محمد احمد المهدي انه قبل مهديته قد استل سيفه و اراد ان يقتل احد المخنثين . و عندما كان يحاصر الابيض قال احد المخنثين لزميله ساخرا ( انا مسايري ديل بقصهن، انته شلوفتك الداقيها دي تعمل فيها شنو ؟ ) .
و حتي بعد المهديه لم تختفي هذه الظاهره من شمال السودان ، و يذكر الظابط فوزي المصري الذي عاش اسيرا في امدرمان كيف ان هذه الظاهره كانت متفشيه و ذكر اسامي بعض كبار المخنثين من كبار التجار ، كما ذكر بابكر بدري في كتاب حياتي الجزء الاول
( اتاني احد المخنثين و طلب مني حبات من القرنفل . و عبست في وجهه فولي عني . و ذهب الي صديقي مختار و قال لمختار ( صحبك الذي في دكان بسيوني الله يخيبه . شحدته منه حبات قرنفل اشرب بها ماء كشر في وجهي ) . فقال له مختار ( و الله لو اعطاك حبة قرنفل واحده اترك صحبته ) فرد المخنث لمختار ( ها انت تعطيني ما اطلبه منك ) فقال مختار ( نعم ، لكن تخسرنا الاثنين ؟؟) ) .
الهروب من الحقيقه لا يجدي . كان معنا في مدارس الاحفاد اولاد المصارين البيض الذين يسكنون في نمره اثنين و بيوت كبار الموظفين في المقرن و الخرطوم عموما و كانوا لا يتجرئون علي الذهاب الي الديوم و السجانه خوفا من ( العيالاتيه ) و التحرش الجنسي . و كذلك كان كثير من اولاد حي الملازمين و اولاد العوائل لا يتجرئون علي الذهاب الي المورده او العباسيه . ناهيك عن الصقور و التلتميات و فنقر .
بعض اصدقائي من العجلاتيه و العربجيه و سائقي سيارات التاكسي و جرسونات المقاهي ، كانوا متزوجين بمخنثين و يسكنون في المنطقه شرق السوق حيث تاجر المساكن بالغرفه .
زملائنا الملاكمين و حملة الاثقال و كمال الاجسام و كثير من لعيبة كرة القدم يفتخرون بان لهم غلمان و يفتخرون بانهم لم يمارسوا الجنس مع اي امرأه . و كنا نشاهد في الحفلات و القعدات و حديقة الريفيرا و الجندول رجال يصحبون معهم غلمانهم . و بعض زملائنا في المدارس الثانويه كانت تربطهم علاقة حب مع بعضهم .
كثير من الاغاني السودانيه الفت في اولاد او شباب و بعض شعراء الحقيبه و الاغاني كانوا يتعشقون الغلمان . و قد اوردت في هذا المنبر ان عمنا الذي كان مديرا لكبري الشركات البريطانيه في السودان كان له منزل في الخرطوم اتنين يقصده رجال الدوله خاصه كبار رجالات حكومة عبود . و في هذا المنزل كان ( يرقصون الغلمان ) .
لقد سمعت ام احد زملائنا في المدرسه تقول في دكان علي عثمان الرباطابي شرق مستشفي التجاني الماحي ( نعمل شنو اذا كان وزير الداخليه بوقف عربيته جنب بيتنا و يطلع فيها و يكورك للولد بالحيطه !! ) كنت احسب ان هذه الممارسات قد تنتهي او تقل قليلا بعد ان صار الشباب يلتقون في الجامعات و الانديه و النشاطات الاجتماعيه ، و لكن عندما رجعت في الثمانينات وجدت انها صارت مقننه ، خاصه انه صار لبعض الرجال دخول كبيره و صار شراء الغلمان جزء من التطور و البذخ الاجتماعي .
عندما كان احد الاصدقاء في العباسيه يتشدق بانتصاراته و يعطي اسماء ضحاياه الذين صاروا ابائا و مسئولين ، لمته ، فرد هو و الاخرين ( انته عندك بخت يا شوقي طلعته منها مع انه كان فيك رقشه لكن كنته مجنون و شرس و رجعته من الجنوب مافي زول بقدر يتكلم معاك ، و كل يوم طاقي ليك زول و ماشي الحراسه . و بعد داك كمان بقيت بطل ملاكمه ) .
لقد واجهت الايمائات و الغمزات و النظرات الشهوانيه . و لكن لم يواجهني سوي عثمان الترزي في السوق . و انا في الثامنه عشر بالرغم من انني كنت اتمتع بسمعه ارتبطت بالبطش و الملاكمه و معارك القهاوي و الشارع . فلقد تربص بي عثمان و انا في طريقي من العباسيه لقهوة مهدي حامد . و عزمني علي ترمس بقرش علي النجيل في وسط شارع العرضه . و طلب مني ببساطه ان اتنازل له عن ما قد يعتبر رجولتي . و كنت استطيع ان اصيبه بعاهه مستديمه . و لكني فكرت في ان عثمان الترزي كان يمارس شيئا طبيعيا في الشمال . ردي كان عثمان النمره غلط ) و قابلته بعدها كثيرا و نسينا المشكله .
في السودان الشمالي لا يختشي من يمارسون هذه العمليه من الافتخار بها طالما ليسوا هم ( المفعول به ) . فعندما يشتم الانسان لا يشتم بانه ( عيالاتي ) و لكن الكلمه الاخري !!
و اذا فكرت قليلا ستجد ان هذه الممارسات طبيعيه في الشمال لكنها . لن تختفي اذا تجاهلناها . و عثمان الترزي كان من الممكن ان يتعرض لي بالضرب و المضايقه اذا لم يكن يعرف بانه قد ينتهي في الحوادث و انا اعرف عشرات الرجال اليوم الذين تركوا السودان و لا يحبون ان يذكروا السودان لان حياتهم كانت معاناه طويله بسبب التحرش الجنسي . احدهم صديق طيار الان في اوربا ، كان يقول لي ان المشوار للدكان بعد المغرب كان يجعله يهتز من الخوف .
و انا في الجنوب لم اري هذه المظاهر بل رايت شباب و صبيان الدينكا ينومون عراة ملتصقين في الواك او بيت البقر دون ان تخطر هذه الممارسات ببالهم .
THIS I S A WAKE UP CALL
لقد تحدثت مع كثير من المدرسين و المدرسات لمناقشة هذه الظاهره . و افادة النشئ بانه قد يتعرض لتحرش جنسي من زملائه او من الكبار ، حتي يكون مستعدا لمواجهة المشكله . و لكنهم يخجلون .
في الخمسينات و الستينات مارس بعض الاخوه اليمنيين هذه النشاطات مع اطفال سودانيين . و كانت هنالك حمله ضد اليمنيين و قادها بعض الصحفيين علي راسهم محمد المكي رئيس تحرير جريدة الناس . و كانت هنالك قصيده طويله تداولها الناس منها
انا زعلان خلاص
و خلاص الزعل غماني
كل ما ترفع حجر
تلاقي تحتو يماني
في 1985 ربطتني
من زمان كان تبريري لضروره ايجاد شي مثل (طالبان) انها عندها وظيفه واحده انها تنتهي من الناس الكانوا بينظموا مواضيع الغلمان في بلادهم. ولذلك كنت مستمع بمنظر المسؤولين وهم جارين …. الان مع اني مرقت من داري مكره. . لكن الواحد يعني يحمد ربنا على نهاية البلد ؟ ليه سكتتم عن افعالهم بالاطفال والقصر يا استاذ ما عيب عليكم نان عاوزين تقاتلوا منو بالضبط ابليس براهو
الوليد لك التحية . ونحن صغار وجريئين كان الكبار يرسلونا لاستفسار شخص غريب عن سبب تواجده في الحي . اذا لم يكن عنده تفسير او قام بانتهارنا يتكفل به الكبار . عندما كبرنا صرنا نتصدى للغرباء في الحي . في اسبوع واحد وقفت امام قاضي مجلس القضار الاوسط التاجر صديق عبد الرحيم والعم الصائغ . السبب كان تسبيب الاذى او الاذي الجسيم . اذكر انني شاركت الزنزانة لفترة ساعات قبل اكمال اجراءات الضمان النشال الذي كاد ان يموت ضربا في اثناء تأبين الصديق المهدي . اضطر البوليس لحمايته من الانصار جسمه كان يعاني من ضرب فظيع وملابسه ممزقة . البوليس كانوا يشتمونه ويعيروه لانه نشال وشاب وانا الذي اصغر منه سنا اتيت بسبب الاذى الجسيم .
البعض كان يأتي شاكيا من التحرش به او اخيه الخ .
الملاكمة بدات في الجيش من ابطالها في الجيش كبس الجبة وقدوم زعلان . انتقلت الى الخرطوم لان الهلال والمريخ لم يشجعوها مثل الجمباظ العقلو المتوازيين حمل الاثقال الخ . كل همهم كان . في منافسات 1961 فزنا فقط بثلاثة كاسات معي كان صديقي الذي صار طبيبا عزالدين آدم حسين ومدربنا ادريس جبارة . بما اننا من العباسية والموردة فقد كنا نحمي مناطقنا .
حكم على بشهر سجنا بتهمة تسبيب الاذي الجسيم . عندما عرف القاضي انني طالب ثانوي وتغير الحكم الى اربعة جنيهات تعويضا لاسنان و3 جنيهات للحكومة وحسن السير والسلوك .
المشكلة أن الامر في زمن الانقاذ صار فظيعا خاصة عند وجود رجال كبار السن مخنثين يدفعون الفلوس للشباب…. دمت .
شجعنا الاستاذ هاشم محمد عثمان حارس مرمى الفريق السوداني عن الفوز بكاس الامم الافريقية على الاضراب بعد أن قام بضرب الناظر الذي كان يستغل اثنين من الطلاب في ملكال . قمت مع محمد نور بابكر النميري ومحمد كلب الحر بقطع تلفون المدرسة وخرجنا في مظاهر هى الاولي في ملكال .
نتابعك بشغف ولكن في هذه الاونة اجدك تتكلم بحرقة والم ياشوقي عن التحرش ؟؟! ،وركزت كثيرا علي أحدهم(عثمان الترزي) كانك تود ان ترينا جرحا نادبا في قفاك ،جبر الله كسركم وكل ضحاياه .وحمي أبناءنا وشبابنا منه .
العزيز رزق الله لك التحية . ليس هنالك جرح او غيره . في 1961 ولاول مرة كانت نهاية تصفيات الملاكمة مقامة في المساء في استاد الخرطوم . بعد معارك شرسة ابلى فيها عساكر الجيش بشرلسة للحصول على كأس ويتبعه شريط او ترقية . كنت احد ثلاثة من امدرما فازوا بكأس وكنت أصغر ملاكم كنت في السادسة عشر تم توصيلي الى المنزل ببولمان نادي المريخ وسط الهتافت والتصفيق . كان معي دكنتور عز الدين آدم حسين وادريس جبارة الله . ما تعرضت له لم يكن تحرشا لانني وقتها كنت في التاسعة عشر واعتبر من فتوات امدرمان ارتاد المقاهي والاماكن التي يخاف الآخرون من ارتيادها .. كان الموضوع تلميحا . لا ادري هل عثمان كان مخنثا او صغرا . اكتفيت بأن قلت له يا عثمان النمرة غلط . وانتهت المقابلة .
كنت اقصد كثيرا لحماية من تعرضوا للتخويف او الضرب والتحرش .
كتب الدكتور مصطفى مدثر ان شوقي بدري كان يحمي اولاد الهاشمبا من بعض اولاد العباسيةبسبب عداوة خلقها ابوالقاسم محمد ابراهيم عندما حضر من الجنوب وقام بطرد اولاد العباسية من نادي الهاشماب .. الغرض هو عرض الموضوع بشفافية كاملة بدون خجل . كنت اشجع الامدرسين لتناول الامر في المدارس وتحذير التلاميذ والطلاب .
طيب ناس أمدرمان والعباسية بقولو عنك كده ليه ؟؟؟ لو كان كلامك ده صاح ،اي انسان في النهاية بالذات المشاهير بحاولوا ابرروا لجزء من تاريخهم وينفو حاجات الناس شافتها بعينها ،نادر جدا اجي واحد اتكلم اقول انا انجغمته لكن في النهاية الذاكرة الشعبية لا ترحم ابدا