سيف الجامعة: مهرجانات الأماسي حراك ثقافي إيجابي لكن غُيُّب اتحاد المهن

أم درمان – محمد عبد الله يعقوب
قال المطرب سيف الجامعة إن مهرجاني أماسي أم در وأماسي الخرطوم هما يمثلان حراكاً فنياً إيجابياً بمعنى الكلمة ولكنه يرى أنه ليس من الضرورة بمكان أن تتصدى وزارة الثقافة بشكل مباشر لتنفيذهما لأن ذلك غيّب دور الاتحادات ذات الصلة بالفنون، خاصةً وهي أذرع الوزارة للحراك الفني والثقافي وتتبع لها بصورة مباشرة، وأضاف أنه بوصفه نائباً للأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية يعتقد بأنه كان من الممكن أن يكون للاتحاد دور في ضبط المادة المقدمة وتجويدها وأيضاً في معايير اختيار المشاركين برغم مشاركته بأماسي أم در التي يحسب أنها جاءت جيدة جداً غير أنه كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك إذا تمت تهيئة الأجواء عبر المشاركة في اختيار التوقيت المناسب، وأضاف أن ليلته جاءت في يوم كان المنتخب الوطني يلعب مباراة مهمة مع يوغندا وعلى الرغم من ذلك كان الحضور لا بأس به ولكن المتابعة لليلة عبر الإذاعة لم تكن متاحة لمعظم أهل السودان لارتباطهم بكرة القدم، وقال إن المطربين والمطربات الذين المشاركين لم يأتوا بجديد واشتركوا من أجل المشاركة فقط، وقال: انظروا إلى شباب الإنترنت في مصر وتونس وهم ينظفون الشوارع وينظمون المرور ويرفعون علم بلادهم عالياً وشبابنا يأخذ نقلاً عن (صياع) هوليوود، وطالب الشباب بأن يسمعوا أغنية أنتجها شباب ميدان التحرير بالقاهرة، والتأثر يتم بالظواهر الإيجابية لا بالنجومية الوهمية (الفشنك)، وتمنى التوفيق لكل زملائه كباراً وصغاراً، وأشار إلى أن هناك دوراً يقوم به من موقعه نائباً للأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية يحتم عليه أن يقول رأياً واضحاً في كل الظواهر التي تمس المهنة ويرجو من وزير الثقافة أن يضع الأمور في نصابها.
وكان يعتقد أن يكون المعيار للمشاركة هو التجديد وتقديم الجديد وليس اجترار الماضي، وأضاف أنه يرى أن بعض المطربين الشباب الذين شاركوا في الأماسي قدموا ذات الأعمال التي ظلوا يقدمونها في (بيوت الأعراس) الأمر الذي كان مثار امتعاض من الجمهور النوعي الذي تابع هذه الأماسي، وهناك بعض الظواهر التي صاحبت بعض المطربين كشكل من أشكال الدعاية أو (البروباغندا) جاءت أكبر بكثير من حجمهم الحقيقي – لم يُسمِّ أحداً منهم- وأكد أن استصحاب (الهتيفة) وحارقي البخور إلى الحفلات العامة لا يصنع النجومية وكان ينبغي التركيز على المضمون الذي يقدمه المطرب، وأردف أن الموسيقار محمد وردي بجلالة قدره وعثمان حسين، الكاشف، حسن عطية، إبراهيم عوض وزيدان إبراهيم، كل هؤلاء النجوم لم يعوّدوا جمهورهم لمثل هذه الأشياء ولا تشفع مقولة إن (الزمن قد تغيّر) لهذا (النيولوك)، وأبان بأن هذا نقل أعمى لأساليب وافدة من حلبات المصارعة الأجنبية، ونصح الشباب بأن يركزوا على الأعمال الجيدة والرصينة.

الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. اختشو يا ناس بلا اماسى بلا كلام فاضى
    نحنا فى شنو والحسانية فى شنو
    يردون ان يشغلو الشباب عن الثورة
    فلنتحد ضد الظلمة اولا
    وقت هذه الاماسى غير مناسب الان
    ولنبدا برفضها وعدم المشاركة فيها ايها الشباب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..