انقلاب جنرالات الجيش / المليشيات العرقية فى السودان والدعم الخارجي (1/2)

اكرم ابراهيم البكري
الانقلابات وسيلة مدمرة لنقل السلطة في السودان على مر تاريخ السودان الحديث ، تلعب كثير من الجهات الخارجية والدول المجاورة دوراً فاعلاً في يد المساعدة او التخطيط المباشر لتغويض أي عملية مدنية في السودان وتقديم يد العون لقادة الانقلاب للوصول إلى خط النهاية لتعزيز انقلابهم.
كانت الانقلابات الانقلاب الأربعة الرئيسة التي اجهضت الممارسة المدنية في السودان هي الأقوى تدخلاً من أطراف خارجية إقليمية او دولية ولها الأثر المدمر للسودان فقد ساهمت حكومة عبود الانقلاب العسكري الأول( 1957 – 1964) وجعفر نميري (1969- 1985) وانقلاب البشير الحركة الإسلامية القومية (1989- 2019) واخيراً انقلاب جنرالات الجيش السوداني مدعوماً بالمليشيات العرقية (أكتوبر 2021) في عدم الاستقرار والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب والفقر والحروب الاهلية والعرقية الاثنية، هذه العوامل تحديداً هي التي ميزت السودان خلال مسيرته منذ الاستقلال.
تأثر انقلاب جنرالات الجيش والمليشيات العرقية في أكتوبر من العام 2021 كثيرا بالنموذج المصري حتى ان خطاب البرهان قائد الانقلاب كان مأخوذ بشكل واضح من خطاب وزير الدفاع المصري السيسي وانقلابه على الشرعية الانتخابية في مصر
في عرف المؤسسة العسكرية السودانية فان الانقلاب العسكري على الحكم المدني له حسابات موضوعية وفوائد مكتسبة مقابل التكاليف فالامتيازات التي يتربع عليها جنرالات الجيش السوداني تعتبر مكاسب رائعة يصعب التخلي عنها ، ظهر هذا بشكل واضح خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكر حسب الوثيقة الموقعة ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة حينها رفض العسكر التخلي عن تلك الامتيازات وهو مؤشر على نية العسكر في التفرد بالسلطة والوصول الجامح الى موارد الدولة ، وقد كان واضحة تهيئة الوضع السياسي والاقتصادي والانفلات الأمني أن جنرالات الجيش السودانى تنوي وبتخطيط ودعم إقليمي تغيير الخارطة السياسية وزج المدنيين خارجا‘ فكانت مغامرة محسوبة التبعات في حاله فشلها يمكن التحكم فيها من قبل الجهات الفاعلة العسكرية او المدنية الأخرى غير المقيدة في ظل إدارة مدنية. وبالتالي يمكنهم الإفلات من العقاب بأقل تكلفة ممكنة، أضف الى هذا ان سياسة الاتحاد الإفريقي المتمثلة في عدم التدخل، اعطت دافع أكبر لمدبري الانقلاب بعدم القلق بشأن التكاليف الخارجية، سياسة الاتحاد الافريقي تلك والتي اتصفت بعدم المبالاة باضافه لموقف جامعه الدول العربية من قادة الانقلاب والتخوف من التحول المدني في السودان ادي الى تغيير حسابات بعض القوي السياسية بشكل جذري اتجاه العداء مع الانقلاب.
يري كثير من المحللين السياسيين ان عدم تخلي جنرالات الجيش عن السلطة في السودان الى هذا الوقت بالرغم من عدم مقدرتهم على تسيير الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفشلهم الذرئع في تحقيق الامن الاجتماعي يرجع الى ميل الهيئات الإقليمية للتفاوض على حلول وسط مع قادة الانقلاب وعدم استعداد الجهات الفاعلة ان كانت إقليمية او دولية على فرض عقوبات واضحة على قادة الانقلاب ولعل ذلك يرجع لتقاطع كثير مصالح معهم.
لم تدين كثير من الدول وبالأخص العربية وعلى راسها مصر انقلاب أكتوبر بل تستقبل راس الانقلاب استقبال رئيس فالعزلة السياسية على الانقلابين من قبل المجتمع الدولي والإقليمي لم تكن حاسمة بالشكل الكافي الذي يجعل قادة الانقلاب معزولين سياسياً .
رفض السودانيون لانقلاب البرهان وفوران الشارع والحراك الشعبي المتصاعد الى الان هو الذي جعل بعص الجهات الفاعلة تقف هذا الموقف البين بين من قادة الانقلاب ففي تعريف مبعوث الأممي فولكر على الانقلاب انه امر موسف ولابد من الوصول الى حل تفاوضي بين القوي المدنية والعسكر فانه بذلك يقدم عن غير قصد مساعدة قيمة لقادة الانقلاب للوصول الى غايتهم ولتعزيز خط النهاية لانقلابهم
الموقف العربي كان واضحاً منذ البداية فالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة مصر تدعم انقلاب 25 أكتوبر في السودان وحسب رؤيتهم فانه وسيلة لتعزيز طموحاتهم في السودان فالإمارات ومصر تحديداً لا يخفي دعمهم وبشدة بضرورة بقاء الجيش السوداني في السلطة ولو كان هناك خلاف طفيف حول المليشيات العرقية قدمت مصر من وراء الكواليس كل السيناريوهات التي خلقها قائد الانقلاب لتهيئة الوضع قبل بيانه الأخير صباح 25 أكتوبر 2021 كما انهم وفروا الغطاء والدعم الفني والتقني لطمس كل اشكال المناهضة للانقلاب على وسائل التواصل الاجتماعي .
عمل الانقلاب على الاستفادة القصوى من كل اشكال الدعم الذي تقدمة بعض الدول ولا يخفي علينا الدعم الروسي لجنرالات الجيش السوداني وقادة المليشيات العرقية فمجموعة مرتزقة فاغنر تعمل فى السودان تحت غطاء الجيش ومليشيا دلقو ولها علاقات مشبوهة معهم، وهنالك تقارير صُحفية تشير الى قوات عرقية تابعة لمليشيا حمدان دقلو تتلقي تدريبات عسكرية بأشرف المرتزقة الروس .
يا جماعة لو فيكم واحد حافظ دعاء الحفظ من المرفعين
و الكوفيد و عقار ب الخلا والحركات المسلحة
يكتبو لينا
اللهم عليك بهم اجمعين… نبدا بي فكي جبرين و المرفعين…. و العواليق داك ابو اضنين ورفيقه خاتف لونين … و العقارب في الجخانين… ومن فيروس كوفيد ناينتيين…ونعوذ بك من الثعابين ناس الحركات الوهميين اخوة الشياطين..
وحا نبلهم الي يوم الدين..
آمين..
وقوموا الي ثورتكم أجمعين