حفيد سلاطين.. وأزمة الأنسولين

حلقات المدينة وجلساتها تتداول قصة ذلك المسؤول الكبير في قطاع الدواء.. وعن التخبط الذي تشهده مؤسسته.. خاصة في مجال تسعير الأدوية.. ولئن وجد الناس العذر لتلك المؤسسة ومسؤولها في الإصرار على وضع المتاريس والعراقيل أمام إجراءات تسجيل الأدوية في السودان حتى عجز حمارهم عن تجاوز حاجز الخمسة آلاف عينة مسجلة.. بينما الدول من حولنا تحتفظ بما يفوق التسعة آلاف عينة مسجلة كحد أدنى مما يتيح تنوع وتعدد الخيارات أمام المرضى والأطباء على حدٍ سواء.. وينعكس ذلك على التجويد وعلى التسعير.. على حدٍ سواء كذلك.. فالذي حير العقول وغم على الألباب فهمه.. أن تقوم تلك المؤسسة بفرض تسعير من عندها على الأدوية لم يحلم به حتى التجار من أصحاب الشركات.. مما أثار الدهشة والسخرية من تلك المؤسسة ومن يديرها.. فمن المفهوم أن تطلب شركة ما أن يزاد لها في أسعارها خوف الخسائر.. أما أن تستجدي شركة أن يخفض لها في أسعارها خوف الخسارة أيضا.. فهذه بدعة ما كان لها أن تكون إلا في عهد هذه المؤسسة وحامل مفاتيحها.. الذي فيما يبدو لا صلة له بواقع الناس وحياتهم ومعاناتهم ..!
وعلى ذكر صلته هذه.. فذات المجالس تتحدث عن تلك الجنسية الأجنبية التي يحملها ذلك المسؤول والمتنفذ الأول في تلك المؤسسة التي يفترض أنها حارسة مصالح العباد من ذوي الأوجاع والمعاناة.. وغربة المسؤول واغترابه ربما تفسران بعضا من هذا الجفاء.. وهذه الفوقية التي تفرض بها تلك المؤسسة إجراءاتها وتوجيهاتها.. والمسؤول فخور بما يفعل وما يحمل.. حتى أنه حين يسافر يتأبط جوازه ذاك الأجنبي.. ولا حرج أن يكون في مهمة رسمية يمثل فيها حكومة جمهورية السودان.. ولكن بجواز أجنبي.. هل تخيلتم المشهد..؟ حسنا.. دعونا ننتقل للأسوأ.. وقد يقول قائل ما أكثر المسؤولين حملة الجوازات الأجنبية!.. نقول لهم صحيح هم كثر.. ولكن الصحيح أيضا أن مسؤولنا هذا يحمل جوازا.. أو بالأحرى جنسية لدولة تنص قوانينها على ما يلي.. (أن يقوم الشخص الذي يريد الحصول على جنسية النمسا بالتخلي عن جنسية بلده الأم أولا قبل الحصول على جنسية النمسا إلا إذا كان البلد الأم للشخص المتقدم بطلب الحصول على جنسية النمسا لا يعطي تنازلا عن جنسيته أو أن الشخص قد يتعرض للمضايقات أو الأضرار بسبب تنازله عن جنسية البلد الأم).. عليه غني عن القول إن حكومة السودان لا تتشرف بالتمسك بمن يطلب التنازل عن جنسيته.. إذن هذه فرضية مستبعدة.. كما أن المنطق يستبعد أن يكون مسؤولنا هذا قد تعرض لأي مضايقات وإضرار سيما وأنه يجاهر بحمله تلك الجنسية حد السفر بها في رحلات يمثل فيها السودان.. كما أنه يتبوأ منصبا مرموقا يتطلع إليه حتى الموالون ولا يبلغونه.. إذن.. أيضا.. يبدو الاحتمال الأقرب للصواب.. أن يكون مسؤولنا هذا قد تنازل عن جنسيته السودانية ..!!!
وبالعودة إلى أزمة التسعير التي يواجهها طالبو الأدوية.. وبغض النظر عن عدد الجنسيات التي يحملها المسؤول النافذ في قطاع الدواء.. فالمؤكد أن واحدة منها تربطه بسلاطين باشا النمساوي.. وعلى الذين يلمون بسيرة سلاطين الانتقامية أن يدركوا جانبا مما يشهده قطاع الدواء الآن.. والقصص عن التدخلات الخرقاء لتلك المؤسسة لمما يشيب لها الولدان.. أما آخر حكاوي وقصص المدينة عن حفيد سلاطين فتملكه شركة لتوزيع الدواء.. يشاطره أحلام الثراء عبرها.. والٍ تعاني ولايته عدم الاستقرار السياسي.. ولكن تمدد غرام النمساوي بالفرنجة جعله يسمي شركته الجديدة بالألب.. و.. آه يا ألبي

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. هذا تدليس. ماذا عن شركة الأدوية التى حصلت وحدها على نسبة 90% نعم 90% من مبلغ إستيراد الأدوية؟؟؟ ماذا عن الحديث عن أن تلك الشركة يملكها “أخوان الرئيس” مع أقارب آخرين من حوش بانقا حقتكم؟؟؟. أو ليس الأقربون أولي ب “المعروف” يا أستاذ؟

    ألست صحفيا؟؟؟ أليس لديك مسئولية مهنية وأخلاقية أن تتحري؟؟؟.أم أن فلاحتك تدبيج المقالات ضد الطاهر ساتي وكل من يختلف مع “سادتك” ؟؟؟.أختشي ياااخ!!

  2. عجبي وما زال محمد لطيف سادر في غيه..أختشي يا محمد لطيف او لتصمت..فأنت لا يحق لك الانتقاد..فاقد الشيء لا يعطيه..ترجل يا رجل..واترك الصحافه بعيدا فليس لك ناقة ولا جمل..ولست ادري بزوال هذا النظام كيف يكون موقفك..لو كنت مكانك اجتنبت الحقيقه..حتي لو ضغطت علي نفسي ولكن هيهات فالنفس ضعيفه وإمارة بالسوء ترجل يا محمد لطيف ..فإنك تغيرت كثيرا وأصبحت في مصاف الكاذبين الفاسدين

  3. من هو المسئول الذي يقصده هذا الكوز الجبان ؟
    لم لا تذكر الاسم او ماذا تبقى اصلا غير الاسم ، كوز مجبول على الجبن والتستر لعنة الله عليك وعلى امثالك صحفي نص كم ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..