حقبة الكاردينال.. أزمات مع الاتحاد العام وعدم استقرار فني بالهلال

الخرطوم – محمد عبد الحفيظ الرفاعي
ظل اشرف سيد احمد الكاردينال رئيس نادي الهلال يقوم بواجبه تجاه الفريق على نحو جيد منذ تسلمه الرئاسة وقد بذل مجهودات كبيرة ولم يبخل على ناديه بالمال، لكنه بالمقابل ادخل الفريق في نفق ضيق في العام المنصرم عندما سحب الازرق من جميع المسابقات المحلية، اختلف الناس او اتفقوا يبقى كردنة شخصية قادرة على صناعة الحدث والإثارة أينما يحل، وظل الرجل محل اهتمام وسائل الإعلام ومثار جدل في الساحة الرياضية عموما بتصريحاته ومواقفه التي أثرت بشكل مباشر على مسيرة فريق الكرة بنادي الهلال في الموسم الماضي، التأثير الذي جعل القاعدة الهلالية تختلف في تصنيفه إيجابيا كان أم سلبيا، وها هو الموسم الرياضي الجديد يضع الكاردينال في الواجهة.
المحترفون الأجانب
استجلب الهلال في الموسم الماضي مجموعة من المحترفين لم يحالفهم جميعا الحظ، رغم الهالة الإعلامية التي صاحبت تسجيلهم، وباستثناء الحارس الكاميروني المتميز مكسيم فودجي لم ينجح احد من الاجانب وقد فشل كل من البرازيليين جوليام بوفيم وجنيور اندرزينهو والاثيوبي ابياو بوتاكو والمالي سليماني كانوتيه رغم أن النادي اوفى بمستحقاتهم المالية اولا باول، وكان لضعف تجربة الكاردينال الادارية دور كبير في فشل صفقات الاجانب.
خصام مع الاتحاد العام
تظل أزمة الموسم الماضي والتي كان للكاردينال نصيب الاسد في تأجيجها حاضرة في الأذهان بمواقفه التي أعلنها صراحة تجاه قادة الاتحاد العام، وظل يرددها في كل منبر يوجد فيه، ولم يكتف الرجل بسحب فريقه من البطولة الأولى للاتحاد العام بل سعى لإسقاطه وظل يعمل في هذا الاتجاه لتبقى الخصومة هي عنوان العلاقة بين الطرفين، لكل ما سبق اضاع كردنة باصراره على الانسحاب فرصة التتويج بلقبي الدوري والكأس على الهلال وذهبت الالقاب طائعة مختارة للند اللدود المريخ.
أزمة شيبوب
ادخل الكاردينال ناديه في نفق ضيق عندما اصر على تسجيل لاعب المريخ شرف الدين شيبوب رغم المشاكل القانونية الواضحة في عقده، وقد صرف الازرق على اللاعب مبالغ مالية ضخمة وفي نهاية المطاف لم يضمه للكشوفات الزرقاء بل مضى اللاعب نحو تونس لخوض تجربة احترافية في نادي شبيبة القيروان، لتبقى قضية شيبوب ادارية اكثر من كونها فنية بالدرجة الاولى.
الجوهرة الرياضية حلم يراود الأهلة
تظل الجوهرة الرياضية من أكبر المحطات التي تدعم مسيرة الكاردينال في الهلال فالرجل ظل يصرف على ناديه صرف من لا يخشى الفقر لتأتي الجوهرة ضمن المشاريع التي تبناها كردنة حتى من قبل دخوله لمجلس الهلال ويبدو أن الحلم في طريقه لأن يكون واقعا خاصة بعد العمل الكبير الذي يجري حالياً في الاستاد ومرافق النادي.
عدم استقرار فني
شهدت حقبة الكاردينال عدم استقرار فني واضح بفريق الكرة حيث تعاقد الازرق الموسم الماضي مع البلجيكي باتريك اومسيس الذي اقيل من منصبه بعد ثلاثة اشهر فقط وخلفه الفاتح النقر ومن ثم توالت الاسماء مبارك سلمان، التاج محجوب وعاكف وفوزي المرضي والتونسي نبيل الكوكي وخالد بخيت، وفي الموسم الحالي تعاقد الهلال مع الفرنسي ميشال كافالي واقاله بعد شهرين ليخلفه المصري طارق العشري.
أبوسن: الكاردينال في الطريق الصحيح
وفي السياق استطلعت (اليوم التالي) الاداري السابق بالهلال التجاني أبوسن الذي قال ان الكاردينال يسير في الاتجاه الصحيح وذلك بنجاحه في أغلب الملفات التي تتعلق بالعمل الإداري في النادي الازرق مثل ملف المنشآت والاستقرار المالي، واضاف: رغم نجاحه في توفير اموال لازمة لمجابهة الصرف في كل المرافق بجانب اكتساح التسجيلات الا أن التعاقدات شابتها بعض اوجه القصور، أما في ما يتعلق بالمشورة والرجوع للهيئة الاستشارية التي قام بتكوينها الكاردينال فهي لم تمض بالشكل المطلوب، وحول ازمة الهلال مع الاتحاد العام قال ابو سن: هذا أمر طبيعي وليس بالجديد ولا يشكل منقصة في حق الكاردينال بقدر ما يبين حرصه على حقوق ناديه

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..