حنتوب الجميله .. العاملون.. كرام الرجال ..عم الماظ

“عم الماظ.”.الصامت على الدوام ألآ من همسه مع نفسه متبسما وربما مناجىا جوالات الطين المستورد وهويفرّغ محتوياتها داخل الحياض الاسمنتيه و يصب عليه الماء فى اوقات محددة بعينها من اليوم ويظل يراقبه ليرشه بالماء من حين لآخرليكون فى حالة من الليونة واللزوجه والتماسك ما يتناسب مع عمليات صناعة التماثيل بشتى انواعها التى كانت تعرف ب”الكليى موديلينق” وصناعة الاوانى الفخاريه “البوترى”على ماكينات يديرها الطلاب بارجلهم.اوعندما تراه منهمكا وهوغارق فى ملكوته غير عابىء بمن حوله وكل تفكيره منحصر فى تنظيف مواقع الاعمال اليدويه وازالة الاوساخ والرواسب الطينيه من ماكينات صناعة الاوانى الفخاريه وجمع قصاصات الورق المقوى المتناثرة على ارضية موقع اعمال تجليد الكتب وعمل الزخارف والتلوين. كان عم الماظ الى قصر القامة هواقرب منه الى الرباع على امتلاء جسمانى فى منطقة البطن..داكن لون البشره يسير وئيد الخطو ينظردواما الى الارض ولا يسمع لمشيته صوت.كان الوحيد من العاملين الذى لم ينتقل من موقع عمله فى شعبة الفنون والاعمال اليدويه طوال سنوات عمله فى حنتوب التى فاقت ربع القرن من الزمان وقد خبره معلموها وعرفوا طباعه وتفانيه فى عمله فاحبوه وبادلهم الاحترام والود على مرالسنين. رحم الله شيخ الماظ فى الفردوس الاعلى بقدر ما ساهم فى تهيئة البيئة والمناخ للطلاب لاكتساب مهارات الفنون والابداع.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يكون جميلا لو زكرت اسمه كاملا
    حلقاتك توثيقية لحنتوب الثانوية ويمكن توسيعها ونشرها في كتاب
    مع التحايا لك ولجهدك المقدر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..