حان الأوان لنقولها صريحة وداويه الحلقة الأخيره

ادخال الدور الشعبى كمراقب اصيل للمفاوضات
مطالب المعارضه
زلزال بيت الحزب الحاكم
شطحات وعنتريات
مقترحات لتاكيد مصداقية الحكومه والمعارضة
الأزمة السودانيه والتى تتصاعد بوتيره مريعه لتصل سنامها ومن ثم يحدث الزلزال الذى ظهرت بوادره عيانا بيانا . هذه الأزمه تتكون من ثالوث هو المتسبب الرئيسى لما وصل اليه الحال فى السودان اليوم وعلى كل ضلع من اضلاع هذا الثالوث ان يتحمل مسؤليته التاريخيه عما هو حادث ونتائجه الكارثيه ان لم ينحنى {الجميع دون استثناء} للعاصفة الهوجاء القادمه والتى ستقتلع الجميع من اعماق جذورهم بلا هواده هذا الثالوث يتكون من
حزب المؤتمر الوطنى المهيمن على مقاليد السلطه
المعارضه السياسيه السلميه
المعارضه المسلحه
لقد تعمدت ان اتريس قليلا حتى تتكامل الرؤى حول مبادرة الحزب الحاكم وما صحبها من اعلان السيد رئيس الجمهوريه بتاكيد الرغبه لحوار وطنى جامع للخروج من حالة الاختناق السياسى الذى يعانى منه السودان واتبع ذلك بقراره اطلاق سراح كافة المعتقلين السودانين وذلك فى فاتحة اعمال برلمانه فى دورته الحاليه
من المتابعه لما بعد قرار الرئيس حول المعتقلين السياسين تم اطلاق سبعة منهم وهم بالتحديد الذين تم اعتقالهم على خلفية التوقيع على اتفاقية الفجر الجديد وكانت هذه على راس المطالب خاصة بعد الاعتصام الذى قامت به اسر المعتقلين مؤخرا
من جانب آخر توافق الجميع (قوى المعارضه المسلحه منها والمدنيه) على مبدأ الحوار كآليه لعلاج حالة الاحتقان الحالى والتى تعتبر الاسوأ والأخطر ، توافق ينطبق عليه مقولة “النفيس فيها والقليب مابيها” ولكن تلاحظ الآتى
اعتراض منى اركو مناوى على عدد المطلق سراحهم وقد ذكر رقم من عنده
مطالبة المعارضه بان يتم
وقف الحرب
الغاء قانون الامن الوطنى
كفالة الحريات
اطلاق سراح جميع المعتقلين
قيام حكومة وحده وطنيه
عمل تقييم شامل لكل الاتفاقات السابقه
بعد تنفيذ هذه المطالب يمكن للمعارضه الجلوس للتفاوض
ومن جانب المجتمع الدولى وجدت المبادره ترحيبا خاصه من الولايات المتحده التى اشادت باطلاق سراح المعتقلين كبادره لازالة عقبه من عقبات التفاوض باعتبار “مكانة” من اطلق سراحهم فى مسيرة التفاوض نفسها
وبالتناول المتجرد لما ورد عاليه نجد انه:
بغض النظر عن النظام الحاكم والرؤيه حوله فهو كامر واقع ، واحد من اسباب الازمة الحادثة الآن وكما فى اروقة المعارضه من تذمر ازاء ما هو حادث من قبل النظام فان التذمر والاحتجاج وصل حتى داخل بيت النظام الحاكم وظهر ذلك من خلال التصريحات التى تبدر هنا وهناك وآخرها تصريحات نهار مسار المطالبه باستدعاء وزير الدفاع للمثول امام البرلمان وتصريحات اخرى تتماشى فى بعضها مع مطالب المعارضه وادخال {الصقور للاقفاص} ومحاولات فرفرة هذه الصقور ، مثالا تصريح د/نافع بانهم لن يرحموا قوش فى تصريح تنقصه ابجديات الحكمه السياسيه فى جو الوفاق “فرضا” لانه يقوض مصداقية استقلال القضاء مدنيا كان ام عسكريا (وهذه واحده من اشكالات الحكومه الراهنه) هذا من جانب من الجانب الاخر هو التدخل من شخص {مدنى} فى شان عسكرى بحت متجاوزا حتى صلاحيات القائد العام الذى هو رئيس الجمهوريه ابن المؤسسه العسكريه ذاتها . وهو شخصيا اى د/نافع واحد من الاسباب الرئيسيه للعكننه السياسيه بمصطلحاته السياسية المنفره ، لقد استراح الوضع السياسى منه “بريهة” ولكن الضرس تاور؟؟!!
من جانب المعارضه نجد ان مطالبها بها نوع من الشطط السياسى والغلو فى التناول باعتبار ان الحكومه لو فرضا رضخت فورا لمطالبها السؤال: ماذا تبقى للتفاوض والحوار بشانه ؟ يتفاوضوا فى شنو؟
المنطقى لاثبات جدية المعارضه وحرصها على اجتياز ما يهدد السودان وشعبه فى البقاء نفسه {أى المصلحة العليا} ان تضع المعارضه الحكومة فى المحك ، خاصة وان مساحات المناوره والتهرب ضاقت لدرجة لا تسمح لها اصلا بان تمارسها من حيث الضغوط والانهاك الذى يعانى منه الجميع والضغوط التى طالت الجميع مما ينذر بانفلات زمام الامور من الجميع
المطلوب من المعارضه المسلحه خاصة فى ما يخص دارفور ان تتوحد هى نفسها وتتفق على الحد الادنى من الاتفاق فيما بينها كقوى تجمعها هموم وقضايا اقليم واحد مثلا من خلال ما تم فى الدوحه حول الاتفاقيه التى تعلن الحكومه وراعى الاتفاقيه(حكومة قطر) والوسطاء الدوليين بانها مازالت متاحه للرافضين لها بالتوقيع عليها لدفع المسيره السلميه لخطوات اخرى من اجل انسان دارفور ، لقد كان موقف حركة العدل والمساواة بقيادة قائدها الراحل د/خليل عليه الرحمه ، عندما رفضت ان توقع بقية الحركات معها مما يعنى انها تمارس نفس ما يمارسه المركز من تهميش حيث همشت العدل والمساواه الحركات الاخرى ولم تعترف بها وهذا يعنى ان الدائره تدور فى حلقة مفرغه كما حدث فى ابوجا مع حركة مناوى والذى عجز عن الايفاء بمستحقات الاتفاق لان الحركات الاخرى ما زالت تقاتل
من غرائب مطالبات المعارضه المطالبه بالغاء قانون الامن الوطنى والقوانين المقيده للحريات فى حين ان اغلب قيادات نفس المعارضه كانت داخل قبة البرلمان فى معية الحركه الشعبيه بعد نيفاشا ولم تسجل مضابط ذلك المجلس اقتراحا ليوضع فى المحك او حتى من باب (تسجيل موقف عملى) رغم وجود الاغلبية الميكانيكيه للمؤتمر الوطنى بل حتى الحركه بعد اضرابها الشهير فى البرلمان والحكومه ووقفات الاثنين الشهيره لم تقدم اقتراحا كهذا رغم انه كان واحدا من المبررات القويه لان تساندها المعارضه فى اضرابها السياسى وما تبعها من وقفات الاثنين ولكنها مررت الامر وفق صفقه بالامتناع عن التصويت بدلا حتى من الانسحاب لان هدفها كان الحصول على عقد النكاح كما سماه الاستاذ عرمان زعيم كتلة المعارضه للحكومه التى كان شريكا فيها بمستوى النائب الاول لرئيس الجمهوريه والذى كان يسير دولاب الدوله فى غياب الرئيس وهذه واحده من مضحكات العمل السياسى فى السودان اذ لم نسمع اطلاقا بمعارضه داخل برلمان ضد حكومته الذى يشارك فيها بصوره اساسيه وكانت هذه اولى بوادر انفضاح كذبة المسكينه الوحده الجاذبه وكان تقديم او تسجيل موقف حول قانون الامن الوطنى هذا اضعف الايمان واليوم عرمان يملأ الدنيا ضجيجا ومعه من كان تحت قبة البرلمان مطالبين بالغاء القانون وبقية المطالب
اعتقد ان الحكومه اتاحت الفرصه التاريخيه للمعارضه لكى تتحد فى موقف موحد ولكن لان المعارضه غير متفقه أومتحده بفصائلها (وهذه واحده من أهم ركائز فقدان الثقه للشارع السودانى للمعارض كما اكدها الاستاذ فاروق ابوعيسى) المختلفه حتى حول القضايا التى تحارب من اجلها وسؤالنا “لمنى أركو مناوى” كم كان عدد المعتقلين السياسين وانت فى السلطه وكم منهم تم اعتقالهم كمعارضين لك ومن قبل قواتك نفسها ؟ ولسنا فى حوجه لتوجيه نفس السؤال للسيد عرمان أو السيد الحلو او القائد عقار.
على المعارضه لو كانت جاده وتهمها مصلحة الوطن والمواطن حقا ان تحزم امرها بان تتحد هى اولا على الحد الادنى فى الاتفاق فيما بينها فما زال امر الفجر الجديد يثير الغبار حوله وحول مخرجاته ولم يتم التوصل حتى الان للوصول لتمازج بين الفجر الجديد وميثاق البديل الديمقراطى كما على الحركات المسلحه ان تبادر بوقف اطلاق النار تمهيدا لبدء الحوار وانقاذا لاؤلائك الذين يقعون تحت سيطرتهم واتاحة الفرصه لوصول المساعدات الانسانيه لهم بضغط مبادرة وقف القتال من جانبهم فى ما يسمونه المناطق المحرره التى صارت سجنا لمن اوقعهم القدر تحت سيطرتهم وصاروا دروعا انسانيه يستجدون بها المعينات الانسانيه والتى من حق النظام ان يعتبرها زادا للقوات التى تحاربه لانهم خارج نطاق مسؤليتهم وهنا تكمن ماساة هؤلاء لانهم ضحية وكروت ضغط الطرفين ومساحة مناوراتهم وهذا ابشع ما فى لعبة المصالح هذه تماما كما اطفال دارفور الذين بلغ بعض منهم الحلم وضاعت منهم فرصة الاستمتاع بمرحله الطفوله ولم يلتفت لهم مناوى الذى حمل السلاح باسمهم عندما كان رئيس السلطه الانتقاليه لانه كان مشغولا بتامين حى المهندسين واعتقال من كانوا يعارضون وضعه ويهددون مصالحه آنذاك ونفس الامر كان يمارسه قادة الجبهة الثوريه عندما كانوا يمسكون بالصولجان كما ان محتلى دار حزب الامه الذى استعان بقوات الامن الذى يعارض حكومتها وقتها لاخلائهم وكانت مطالبهم نصيبهم من صفقة لعبة المصالح واليوم قائدهم فى دهاليز القصر مشكورا يحاول القيام باصلاح ما يمكن اصلاحه
اللحظة التاريخيه
انها اللحظة التاريخيه لحسم ما يمر به السودان الان ووضع الاولويات فى التفاوض فهناك اولوية مهددات وحدة الوطن والانفلات الامنى ومهددات وجود السلاح الكثيف داخل المركز والهامش ولا اعتقد ان شعب السودان على استعداد لان يكون صومال او عراق اخر لان الجميع يحمل السلاح معارضه وحكومه او كما يطلق عليهم المعارضين مليشات النظام بمعنى ان تنعكس آية حمل السلاح بان تكون الحكومه معارضه مسلحه بمليشياتها الراهنه وخبرتها بل معرفتها بخبايا واسرار الامن الوطنى ومكامن ضعفه وقوته مع ملاحظة ان النظام المصرى حتى الان يعانى من سطوة قوانين ما قبل ثورة 25 يناير لان تفكيك النظام ليس كتفكيك دراجه بهذه السهوله فغير النظام هناك طبقة لها مصالح اقتصاديه ستقاتل من اجلها ولها وسائل ضغطها التى من الممكن ان تكون احدى مسببات ضعف النظام مابعد اسقاط النظام وهو ماحادث الان بل المعارضه السودانيه والحكومه الحاليه لها تجارب فى مسالة التجويع والضغط الاقتصادى هذه والتلاعب بالعمله الخ ان النظرة الشموليه الواسعه لابعاد المازق وايجاد مخارج اقل الخسائر هو الافضل فكيف تتفادى حكومة المعارضه محاربة هذه المليشات ومثالا الحركه قبل الانتفاضه حاربت نميرى وحاربت حكومة ما بعد الانتفاضه والمختاره من الشعب ، بضراوة اكبر واحتلت مدن كانت الكرمك احداها مما جعل الراحل دكتور عمر نورالدائم يعزى الشعب بان برلين سقطت يعنى شنو الكرمك لو سقطت
افيقوا جميعا واكرر ان مساحة المناوره ضاقت والنفوس ضاقت والمجتمع الدولى ضاق مع الازمه العالميه الحادثه وموازنات الربيع العربى واثار الاحتلال الامريكى للعراق وما بعد محاولة المخارجه منها هذا ما اعنيه بالفرصة التاريخيه لان المجتمع الدولى الذى تعتمد عليه الحركات المسلحه والشعب السودانى بالداخل والذى يعانى فى امنه ومعيشته لن يسمح لغير الجادين فى التلاعب اكثر من ذلك . اثبتوا الجديه والحرص على المصالح العليا للسودان وبعدها توجد مساحه واسعه جدا للعراك السياسى الاولويات هى الاهم وسيجد الجانب الجاد الدعم والسند لان وقت التلاعب انتهى
مقترحات لتاكيد مصداقية الحكومه والمعارضة
ان يعلن السيد رئيس الجمهوريه العفو عن حاملى السلاح (ليس فقط قبولهم كطرف فى التفاوض) بما فيهم قادة الجبهة الثوريه
ان يلتزم بتوفير الاقامه والحركه الامنه من يحضر للتفاوض وحق الخروج فى حالة فشل التفاوض بصوره نهائيه
ان يلتزم الجميع حكومة ومعارضه بعدم وضع شروط مسبقه وان توضع كل الامور للمداوله على طاولة المفاوضات
ان تتاح لوسائل الاعلام حضور جلسات التفاوض وعكسها للراى العام وان تذاع جلسات التفاوض من خلال اجهزة الاعلام المرىء والمسموع حتى يكون الشارع السودانى شاهدا على ما يجرى لانه صاحب المصلحه الحقيقيه الاولى ليعرف مدى جدية من يتحدث باسمه معارضة كانت ام حكومه وساعتها سيحدد اين موقعه ان هذا امر بالغ الاهميه لقفل الباب امام المزايدات التى لامصلحة للشعب السودانى فيها بمعنى ان هذه الحوارات تعتبتر بمثابة برلمان مصغر يرى الشعب كيف يدير ما يسمون انفسهم قادته يحكمون ويفكرون له!! وحتى لا تخرج جهة ما لممارسة ابتزاز تحت اى حجه وهذا ربما يكون اولى عتبات استعادة القاده لثقة الشارع
الالتزام فى هذه الحاله بعدم اشراك اى طرف اجنبى تحت اى مبرر او مسمى حتى نرسى تقاليد اننا نعرف كيف ندير امورنا لان الرقابة الشعبيه المباشره اكبر ضمانه لتسير الامور بصوره جاده ومن ثم الالتزام بمخرجاته دون اى فرصه للمناوره
تمنح حصانه دستوريه كامله لاعضاء التفاوض طيلة فترة التفاوض ولا مانع من تخصيص مخصصات لهم لتفرغهم لهذا العمل لتغطية تكايف التزاماتهم المعيشيه
هذه الشفافيه لو توفرت ستختصر الكثير من اللت والعجن والمطاولات والمكايدات وتاكيد بان الشعب هو صاحب السلطه العليا والحكم النهائى فى شؤنه
عرض ما يتفق عليه لاستفتاء شعبى ليكون ضامنا له ضد اى اختراق
حتى ما يختلف حوله من قضايا ملحه تعرض لاستفتاء شعبى ليختار الشعب ما يراه
لقد حان الاوان ان نعيد سيادتنا المهدره نتيجة التشاحنات السابقه للبيت السودانى فاذا عجزنا عن حلها يحق للامم المتحده ان تضعنا تحت الوصايه الدوليه هذا اذا لم يفعل الشعب عملته التاريخيه
مقترح اشراك الشعب بكل وضوح فى المداولات من ناحيه تاصيليه اسلاميه هى من ثوابت الشورى ومن ناحيه علمانيه هى من اسس الديمقراطيه كما ان من مكونات هذا الشعب من غير القاده من هم مؤهلون علميا وحكمة شعبيه واصحاب اراء نيره ، لامنابر سياسيه يعبرون فيها عن ارائهم ، منهم من يمكن ان يدلى بدلوه فى مساله تخرج المتشاكسون من دوامتهم وربما يتم طرح راى اصوب من خارج المتفاوضين وهو ممارسه للاجيال الشابه القادمه فى كيفية ادارة شؤن بلادهم ودروسا عمليه لطلاب الدراسات السياسيه والاجتماعيه والقانونيه بجانب تفعيل المشاركه الشعبيه بوجه عام كما ان استطلاعات الراى خلال التفاوض يساعد فى بلورة ما يراه الشارع باختصار ستكون حركة المجتمع كله مشاركه فاعله فى الهم الوطنى . انتو الداسنها شنو من الشعب ؟ وخايفين من شنو؟
والله الموفق

[email][email protected][/email] سعيد عبدالله سعيد شاهين

تعليق واحد

  1. مييييييييييين البسمع كلامك انت تتحدث مع ناس يعشقون الخلاف والتناحر واخذ القرارات الانفعالية

  2. أستاذ سعيد لك ألف حق تصور جديد ومباشر يحفظ السودان فقط سؤال هل سيوافق المؤتمر الوطني أم سيناور كعادته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..