الأغبياء .. رئيسا و وزراء

الأغبياء .. رئيسا و وزراء

المضيف: أهلا بيك أخي في بلدك الثاني
الضيف: و أهلا بيك و مرحبتين و أشكرك على الحفاوة و الترحاب
المضيف: ما عملنا حاجة و إنت تستاهل أكتر إن شاء الله الجماعة ما قصروا معاك و شفت بلدك الثاني تمام
الضيف: و الله بصراحة أنا منبهر من التطور و النهضة اللي إنت عاملها في بلدك في زمن وجيز من حكمك
المضيف: هذا من فضل الله أولا و اخلاص النية ثانيا و الأذكياء من حولي ثالثا
الضيف: فضل الله ده معروف و اخلاص النية برضو ممكن بس شنو حكاية الأذكياء اللي من حولك ديل؟
المضيف: نحن لا نعين وزيرا و لا مستشارا و لا مساعدا و لا مسؤولا إلا بعد إخضاعه لاختبار الذكاء
الضيف: كيف يعني اختبار ذكاء؟
المضيف: يعني بنديهو سؤال نقيس بيهو ذكاءه و سرعة بديهته و من ثم نقرر إن كان يستحق المنصب أم لا
الضيف: سؤال زي شنو كده يعني؟
المضيف: (ملتفتا إلى نائبه قور) من ذاك الذي من أمك و أبيك و لكنه ليس بأخيك يا قور؟
النائب: إنه أنا .. يا سيادة الرئيس
المضيف: أرأيت سرعة الإجابة .. إنه ذكي جدا لذلك استحق أن يكون الرجل الثاني في الدولة
الضيف: إنت عارف .. أنا حأطبق نفس الكلام ده في حكومتي .. لازم أعرف الذكي من الغبي عشان البلد تتطور
و يودع الضيف مضيفه و يعود إلى بلاده و يبدأ بأقرب الوزراء له ممن لا يفارقونه لحظة من الزمان
الرئيس: من ذاك الذي من أمك و أبيك و لكنه ليس بأخيك؟
الوزير: (فتح خشمو كبير و طلع النظارة بشمالو و بيمينو مسح اللعاب المندفع فجأة حتى كاد يبلل قميصه) يا سيادة الرئيس السؤال ده صعب خلاص .. ممكن تعيدو تانبي لو سمحت؟
الرئيس: زول من أمك و أبوك لكنو ما أخوك .. يبقى منووو؟
الوزير: مافي خيارات؟
الرئيس: ده كمان سؤال داير ليهو خيارات!
الوزير: طيب ممكن تديني يومين عشان أفكر
الرئيس: خليها تلاتة أيام
يذهب الوزير و يعود بعد تلاتة أيام و هو عاجز عن الإجابة فيوجهه الرئيس بالاستعانة بصديق و الوزير يذهب عاجلا إلى صديقه ناجي
الوزير: ممكن تعرف لي يا ناجي الزول الماهو أبوك و لا أخوك لكنه أمك؟
الصديق: يا سيادة الوزير السؤال ما كده .. السؤال هو .. زول من أمك و أبوك لكنو ما أخوك .. يبقى منو؟
الوزير: آي صح و الله .. أنا اتلخبطت شوية .. إنت عارف الإجابة؟
ناجي: إجابة شنو؟
الوزير: إجابة السؤال الحسع إنت قلتو ده
ناجي: طبعا
الوزير: آه قولها لي ..
ناجي: طبعا ده أنا ذاتي .. أنا من أمي و أبوي لكني ما أخو نفسي .. مش كده؟
الوزير: آي و الله إجابة صحيحة مية في المية.. أنا أصلي كنت عارفها بس حبيت أسألك .. آه مع السلامة
و يدخل الوزير على الرئيس فرحا مهللا كأنه فك شفرة اعتاصت على عباقرة الفيزياء الكيميائية.
الرئيس: آها إن شاء الله يكونو قالو ليك الإجابة؟
الوزير: (ضاحكا في بله) طبعا عرفوني بيها و كتبتها في ورقة كمان عشان ما أنساها .. ( مخرجا الورقة و محدقا فيها بصعوبة) الإجابة هي ناجي
الرئيس: غبي و ستين غبي .. ناجي شنو ياخي .. أنا مديك تلاتة أيام و قلت ليك تستعين بصديق و تجي تقول لي ناجي .. كيف ممكن الدولة دي تزدهر و إنت ما قادر تجاوب على سؤال بسيط زي ده؟
الوزير: (مرتبكا و خجلا لا يكاد يستقر) معليش سيادة الرئيس .. أنا سألت ناجي لأنو شاطر و كان دايما أولنا في المدرسة .. لكن يا سيادة الرئيس إذا كان ناجي بذات نفسو ما عرف الإجابة معقول أعرفها أنا؟ خلاص أنا عجزت أعرف الإجابة ممكن تقولها لي؟
الرئيس: نعمل شنو؟ الواحد لازم يعتمد على نفسو حتى في أسئلة هايفة زي دي .. الإجابة يا وزيري العزيز هي قور .. فهمت .. قور نائب الرئيس اللي زرناه أمس!!!!!!!!!

و يخرج الوزير خجلا من غبائه و يجلس الرئيس على الكرسي الرئاسي مزهوا بغبائه .. منتظرا بقية الوزراء ليسألهم ذات السؤال التعجيزي الإجابة و يبقى تطور دولتنا في (يا إيدي شيليني ختيني).

(قرصة أضان)

و يجلس الشعب السوداني يدمن مشاهدة فواصل الغباء

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..