مقالات سياسية

الحزب الجمهوري؟ العودة لمنصة الانطلاق!

مديحة عبدالله

رفض مجلس شؤون الأحزاب السياسية تسجيل الحزب الجمهوري، بناءاً على طعن شخصيات وهيئات، رأت في تسجيل الحزب مخالفة للشريعة الإسلامية وأخذت بعض المساجد في الخرطوم تخوض في الأمر، وقال إمام مسجد الخرطوم الكبير يوم الجمعة حسب صحيفة(الخرطوم) الصادرة يوم أمس قال: إن الحزب الجمهوري حزب مشبوه وأفكاره مقلوبة وإن الدولة اذا سمحت بتسجيله فأن الشعب السوداني سيتصدى لذلك الحزب الذي يريد نسخ الشريعة الإسلامية لتبقى شريعة محمود محمد طه.

عودة لمنصة الانطلاق من قبل الإسلام السياسي الذي فشل حتى أدمن الفشل وأفسد حتى بات الفساد مقترنا به، وقنن العنف والقهر السياسي حتى انقسم السودان، وباتت الحروب والنزاعات جزءا من يوميات وجوده كوطن، ومازال الجهل يجد الجرأة والقدرة على التشكيك في الآخرين من مدخل الدين والحديث باسم شعب السودان. تلك قضايا أساسية تطرح نفسها بقوة.. هل كشعب نملك إرادة حرة أم نظل أسرى الجهل والكذب والخوف؟

رفض تسجيل الحزب الجمهوري تعيدنا لقضية أساسية هي قضية الوعي والتنوير، وتلك هي الأسس التي تنهض عليها المقاومة العنيفة لعمل الحزب الجمهوري، وذهب مؤسس الفكر الجمهوري الشهيد محمود محمد طه لحبل المشنقة غير وجل لعلمه الراسخ إنها القضية التي لن تندثر حتى يصل شعب السودان لغاياتها.

وقضية التنوير لا تنفصل عن لقمة العيش الكريم والتعليم المجاني والسكن الصحي والجسم السليم، هي قضية الإنسان في صورتها المتكاملة غير المبعثرة، حيث لا حرية لشعب جائع ولا عقل حر وناقد في جسد عليل، وحيث لا فصام بين ماهو روحي وجسدي، لا يمكننا أن نأخذ قضية رفض التسجيل الحزب الجمهوري كقضية قانونية بمعزل من القضية الأم، وإلا أضعنا من يدنا فرصة مثل غيرها من الفرص للوقوف والتقييم وطرح السؤال: ماذا نريد كشعب؟ ماذا علينا أن نفعل لنصل مراقي الشعوب الحرة، وماهو الثمن المطلوب لقاء استعادة وطننا وحياتنا من قبضة القهر والتغييب؟

الميدان

تعليق واحد

  1. الأستاذة مديحة عبد الله ترفع
    رآية الوعي والتنوير عالياً
    آخر ما تبقى من رآيات !!؟….
    لقد خسرنا كل شئ …
    لم يبق لنا سوى هذه الرآية
    هل ندعها تسقط ؟؟!…

  2. إلى الأذكياء من جماهير شعبنا الوفي
    فلنجعل قضية تسجيل الحزب الجمهوري هي قضيتنا الأولى منذ اليوم من أجل الحرية والكرامة الانسانية.
    من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر!!

  3. يعيد عن السياسة يا اخوانا الفكر الجمهورى بقول ما فى صلاة للمسلم اذا ما وصل درجة عبادة معينة وكتير من الافكاار الكفرية اتقو ربكم دا حزب مخرب بالجد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..