خرجت مظاهرات متجددة في الخرطوم اليوم الثلاثاء تحت شعار “مليونية 28 فبراير” بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة، تطالب بالقصاص من قتلة المتظاهرين، وحمل المشاركون فيها الأعلام الوطنية واللافتات.
وتظاهر المئات في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، ونادوا بالقصاص من قتلة المتظاهرين، كما رفض المحتجون الاتفاق الإطاري الذي وُقّع في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بين الشق العسكري في مجلس السيادة الحاكم، وقوى إعلان الحرية والتغيير-المجلس المركزي، ومجموعات متحالفة معها.
واستخدمت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات المتجددة وشهدت شوارع في العاصمة الخرطوم عمليات “كر وفر” بين عناصر الأمن والمحتجين.
وقد أغلقت السلطات بولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري، وجاءت الخطوة على خلفية مظاهرات دعت إليها لجان المقاومة في الخرطوم، وِجهتُها القصر الرئاسي.
مظاهرات متجددة
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
وتكونت لجان المقاومة في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم فيها السلطة الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020. وتتعثر حتى الآن فرص الوصول إلى توافق بين المكونات المدنية للوصول إلى اتفاق حول الحكم.
المصدر : الجزيرة مباشر
