الهندي .. قوش قوموا … لفوا ..!

دائما المراحل القليلة المتبقية التي تسبق انفجار الثورات يسبقها عهد من الانحطاط الأخلاقي والديني والثقافي والاجتماعي وتشهد تدهورا مريعا في جميع مناحي الحياة ، لقد مررنا بديكتاوريات بغيضة وأنظمة ديمقراطية فاشلة ، لعله كان من حسن حظهم انه كانت لا توجد ثورة اتصالات كما الان لتكشف الانحطاط والفساد الذي كان في ازمنتهم الغابرة .
التي انتهت بانتفاضات شعبية عارمة لم تصل لمرحلة الثورة التي تجتث مشكلة الحكم والأزمات في السودان من جذورها خصوصاً مشكلة الحرب والإجابة على سؤال كيف يحكم السودان.

كانت قمة الانحطاط المتدرج التي حدثت بعد الاستقلال هو عهد الانحطاط الانقاذي والذي اتت باشخاص لا علاقة لهم مع الدولة سوى أنهم من أهل العقد والعزم من الاسلاميين الذي أخذوا الدولة السودانية ومناصبها وخزائنها كغنيمة وهذا هو ما يعرفونه عن الدولة لذلك كانت علاقتهم بها كعلاقة تلميذ سنة أولى بمادة الفيزياء للصف الثالث الثانوي.كان أكثرهم فكرا الترابي وهو عرابهم ويعتقد أنه متقدم فكريا وذلك حين تقرأ كتبه وترى أفكاره وتقارنها بأفعاله وتطبيقها حين امسك بتلابيب السلطة توقن تماما انك خدعت من رجل يقول ما لا يفعل لا لشيء سوى أنه عقله لا يفكر اكثر مما يفكر الفكي أو الفقير البسيط في خلوته لذلك كان كل من أتى من صلب مدرستهم الفكرية عاجزا عن الابداع عاطلا عن التفرد متازم نفسيا وغير متوازن أخلاقيا وكان كل منهم فكي تام زين في مجاله الذي استولى عليه واهدي له من غنائم الدولة السودانية التي استولت عليها ما يسمونها الحركة الإسلامية.

واكبر دليل على هذا الانحطاط يتمثل في أشخاص معظم من تولوا قيادة الدولة واجهزتها الرسمية وغير الرسمية فمثلا تجد اسماء مثل صلاح قوش في جهاز الدولة الأمني والهندي عز الدين في جهازها الاعلامي اثنين من أكثر الأمثلة التي تدل على الانحطاط الأخلاقي والقيمي والنفاق والانتهازية فلا عقل لهم ولا يختاروا بعد منافسة حقيقية للمناصب التي تولوها ولن تجد ما يميزهم فهم يتشابهون في فهمهم للدولة يفكروا بنفس عقلية الفكي التي لا ترى في الدولة مؤسسة إنما هي غنيمتهم التي دونها إراقة الدماء أو كل الدماء

تولى الاثنان مناصب لم يستحقونها ولكنه الولاء والبراء بحسب المدرسة الفكرية التي ينتمون إليها والتي تتعامل مع الدولة ومؤسساتها على أنها مسجد أو دار عبادة ، لا يوجد لتام زين الإنقاذ الأمني قوش شي يكتب عنه سوى دناءته في قبول المناصب والاغتناء منها كغنيمة واخرها كان إرجاعه الذليل لمنصب مدير المخابرات الذي عاد اليه وهو كسير العين ذليل بعد إعلان توبته وطلب الغفران من سيده البشير وأخوانه ليكون خادمهم المطيع في الجهاز ويأخذ الذي فيه النصيب من مخصصات مليارية .

أما فتى دلوكة الهلالية الهندي فهو شيخ زار الصحافة السودانية التي من الطبيعي أن يصل في عهد الانحطاط الحالي لمناصب لم يكن ليحلم بالوصول إليها في الأحوال العادية في لا يملك سوى شتم لا يجيد ضربه فحتى هو في التطبيل فاشل ولا يستطيع فتى دلوكة الهلالية الردحي بواقعية وقدرات أمثاله من بعض صحفيين الردحي والقونات فالهندي لا يمتلك شجاعة الصحفيين فهو ينتقد أولياء النعم بعد إحالتهم للمعاش ولا يطرف له جفن حتى إن لم يرضوا عن استجداء عفوهم بعد عودتهم للسلطة والمنصب لكنه عصر الانحطاط لذلك الهندي وقوش قوموا لفوا انتم ومن أتى بكم .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله فعلا قوموا لفوا
    أمثال هؤلاء النكرات لايسطيعون العيش فى ضوء الشمس ولاحياة لهم إلا فى الظلام
    خفافيش الليل

  2. والله فعلا قوموا لفوا
    أمثال هؤلاء النكرات لايسطيعون العيش فى ضوء الشمس ولاحياة لهم إلا فى الظلام
    خفافيش الليل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..