المساعده المصريه تذكر ولا تشكر

بعد هزيمه مصر النكرا؛ في حرب اكتوبر 1973 كتب المصري محمد حسنين هيكل عن المساعدات العربيه لمصر ومن بين ما ذكر السودان الذي كانت له قوه عسكريه مرابطه في الخطوط الاماميه وكعاده ةسكان مصر في تبخيس كل ما هو سوداني قال هيكل (( السودان لها قوات عسكريه تشكر ولا تذكر)) ومن ةتلك المقوله لهيكل اخترت عنوان مقالي ادناه,

ضجت وسائل الاعلام المصري بالمساعده المصريه لمتضرري الفيضان في السودان وانها تمت باوامر شخصيه من الرئيس السيسي لمساعده شعب الشعب السودان الشقيق وتعميقا للعلاقات الازليه والترابط الاسري والدم الواحد والنيل الواحد والتاريخ المشترك ووووو الخ من تلك الاسطوانه المشروحه التي اصبحت مثارا للضحك من بعضنا ومثارا للغثيان من الاخريين في بلادنا,,,

اقول للرئيس السيسي والاعلام المصري انكم لو ارسلتم كل طائراتكم المدنيه والعسكريه وسفنكم البحريه وشاحناتكم في البر مليئه بالمعونات فهذا غيض من فيض والغيض هو قليل من خير السودان لمصر وهو الماء والفيض وهو الفيضان الذي عم السودان والذي سيذهب كل خيره لمصر,, نعم كل تلك المياه التي غمرت السودان من امطار وسيول ستذهب هدرا لمصر لينعم بها اكلو البطاطا في كفر البرطوش وعزبه شنوده وتروي ظمأ عزمي مجاهد واحمد موسي وتوفيق عكاشه وتنتعش حناجرهم ليكيلوا لشعبنا الشتائم ويصفونا باقذع الالفاظ بدلا من شكرنا والاعتراف بجمائل السودان لمصر ..وهذا هو ديدن المصريين,
تقدر كميه مياه الامطار والسيول التي تعم السودان في موسم الخريف ب 3 مليار مكعب من المياه تذهب هدرا سنويا الي مصر بينما يتضور اهلنا جوعا وعطشا في شرق وغرب للبلاد,, لماذا لا تقام سدود او حفائر لحفظ تلك المياه لتسقي الزرع والضرع في بلادنا؟؟ سؤال يصعب الاجابه عليه في هذا الزمن الاغبر الذي تسلط علي رقابنا فيه اراذلنا من ساسه وصحفيين باعو ضمائرهم وولائهم لبلادنا لمخابرات مصر برخيص الثمن واصبح جل همهم ان يعيش سكان مصر في بحبوحه ويقبع جل اهلنا في فقر مدقع.

نهر القاش هو النهر الوحيد الذ ي لا يصب في نهر النيل,ولا تضمنه اتفاقية مياه النيل
يتميز نهر القاش بجفافه معظم أيام السنة، إلا أنه يفيض في موسم الخريف لمدة أربعة شهور في الفترة من يونيو / أيار- وحتى أكتوبر / تشرين الأول، بكميات كبيرة من المياه المندفعة حيث يستقبل حوضه كميات كبيرة من الأمطار ينتج عنها حوالي 3 مليار متر مكعب من المياه سنوياً تشكل فيضانات جامحة تهدد البلدات والقرى التي حولها خاصة مدينة كسلا في السودان كما حدث في عام 2003 م عندما دمرت المياه أجزاء من أحياء سكنية في كسلا مثل الحلنقة والميرغنية.[4]

اتفاقية مياه النيل لا تشمل نهر القاش ,, وكنا نظن ان مياه نهر القاش وارض دلتا القاش البالغة الخصوبه هي حكر لاهل السودان ولكن نحن نعيش في زمن الانحطاط الانقاذي منح البشير نصف ارض القاش هبه لمصر ولطالما طمعت مصر في تلك الارض منذ ايام الحاكم الالباني العثماني محمد علي باشا
تبلغ مساحة دلتا القاش 730 الف فدان والمنطقة التي يغمرها مياه الفيضان 400 الف فدان منها …استفادت مصر تلك الاراضي واصبحت تصدر الخضروات والفواكه العضويه من تلك الاراضي الي الدول الاوروبيه تحت ديباجه انتاج مصر يا للهوان !!!!

سكان مصر لا يعانون من ويلات فيضان النيل فسدهم العالي الذي غمر اراضينا يحميهم من ذلك ويحفظ لهم مخزون هائل من المياه ولكن بعد قيام سد النهضه العظيم سيقل اثر تلك الفيضانات في بلادنا ويحفظ السد نصيبنا من مياه النيل التي كانت تذهب هدرا لمصر وسييستفاد من تلك المياه في اقامة مشاريع زراعيه ضخمه لها ري مستديم من مياه بحيره سد النهضه وسيتم ذلك بعد الزوال الحتمي لحكم البشير الاخواني المنبطح لمصر,,

لا يفوتني ان اختم مقالي بالترحم علي الاطفال الذي استشهدوا غرقا في ارض المناصير واعزي نفسي وكل اهل السودان علي ذلك الفقد الجلل ولن نكتفي بما يسوقه لنا سفها؛ الانقاذ بانه قضاء وقدر فالقدر له مسبباتهه وفي تلك المأساة كانت المسببات هي التشفي والاهمال المتعمد من قبل سفلة الانقاذ لاهل تلك المنطقه لرفضهم النزوح من ارض اجدادهم..

لك الله يا بلادي