ابرام اتفاق جديد بين معارضة الداخل والجبهة الثورية محاولة للضغط على الحكومة

الاتفاق الجديد بين قوى المعارضة السودانية بالداخل وممثلى منظمات المجتمع المدني مع الجبهة الثورية الذي ابرم امس بفندق رديسون بأديس ابابا تحت مسمى “نداء السودان ” في مناورة جديدة من القوي السياسية السودانية للضغط على الحكومة السودانية في النزول لمبدأ الحوار الشامل للأزمة السودانية الذي تنادي به منذ الجولة الأولى للمفاوضات الجارية بأديس ابابا بين الحركة الشعبية “قطاع الشمال” والحركات المسلحة الدارفورية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي علقت فيه محادثات الحكومة والحركات الدارفورية بسبب عدم التوصل لاجندة الحوار ، بينما رشحت انباء حول قرب الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية في ما يخص المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الازرق ) لكن الوسيط الافريقي قد علق التفاوض وقتها ، ومن المتوقع ان تبدا غدا الجمعة.

وقد وقع في هذا الاتفاق “نداء السودان ” كل من زعيم حزب الامة الامام الصادق المهدي ونائب رئيس الجبهة الثورية مني اركو مناوي ورئيس قوي تحالف الاجماع الوطني المعارض بالداحل فاروق ابوعيسي والذي يضم احزاب (الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي والحزب الناصرى والحركة الاتحادية والمؤتمر السوداني ) بالاضافة الى ممثل مبادرات المجتمع المدني السوداني امين مكي مدني.
اقر الاتفاق تفكيك دولة الحزب الواحد في السودان لصالح دولة المواطنة ، من خلال الاعتماد على وسائل الاتصال الجماهيرى في خلق الوعى لاحداث الانتفاضة الشعبية ، واعتمد الاتفاق خيار الحل الشامل للأزمة السودانية عبر منبر واحد بمشاركة الجميع من خلال قيام حكومة قومية تحكم لفترة انتقالية وتهيئة البلاد لعملية الحوار الشامل.

وبحسب محللين سياسيين فإن هذه الخطوة قد تأزم من موقف عملية الحوار حاصة وان الحكومة اكدت مراراً على عدم اعترافها بمكون الجبهة الثورة ، وهو الوعاء السياسي الذي تسعى المعارضة السودانية على فرضه على الحكومة للدخول في عملية الحوار الشامل عبره ، ومن المتوقع ان تواجه الوساطة عقبات كبيرة خلال الجولة في تقريب وجهات النظر ، في حال تمسكت الحكومة بمواقفها السابقة واتت الى اديس ابابا لمواصلة الحوار.

وياتي هذا الاتفاق عقب وثيقة اعلان باريس التى ضمت حزب الأمة القومي والجبهة الثورية والتى لم تجد القبول من الحكومة السودانية ، ثم بدات مرحلة جديدة باتفاق اديس بين ممثلى آلية الحوار الوطني بقيادة غازي صلاح الدين والحركة الشعبية وحزب الامة القومي وقع عنها الامام الصادق المهدي في الخامس من سبتمر الماضي.

وتعتبر الجبهة الثورية تحالف سياسي تم تكوينه في نوفمبر 2011 ويضم ” الحركة الشعبية قطاع الشمال التى تقاتل الحكمة السودانية في ولايتى( جنوب كردفان والنيل الازرق ) وحركة العدل والمساوة الدرافورية ، وحركة تحرير السودان جناح(عبدالواحد محمد نور ) وحركة تحرير السودان جناح (مني اركو مناوي) التى ابرمت اتفاق ابوجا مع الحرطوم ثم عادة الى القتال مرة اخرى . والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وتضم احزاب شرق السودان ، وحزب الامة بقيادة نصرالدين الهادي المهدي ، وحزب الاتحاد الديمقراطي مجموعة التوم هجو.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..