أخبار السودان

في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟

أحمد الملك

ان كان النظام هو عقل الدولة فإن دولتنا تمضي دون عقل، وطبيعي ان يختلط كل شئ وتصبح الفوضى هي القانون، فمن بين مهام الحكومة التي تهدف للحفاظ على الدولة ورفاه مواطنيها. لا يقوم النظام الانقاذي سوى بجباية المال وشن الحرب على المواطن. المال نفسه الذي يجب صرفه ضمن أوجه يحددها القانون، ولأنه لا يوجد قانون، فالمال يصرف في كل شئ عدا أوجه صرفه الصحيحة. يصرف لرشوة الناس و(تأليف قلوبهم على محبة حزب الحكومة ورأسها المشغول بالسفر لاثبات (رجولته) أمام القضاء الدولي) ولشراء السلاح وبث الفتن بين مكونات مجتمعنا، ولتمكين اهل النظام، أي شرعنة سرقة المال العام وتحويله لمنفعة اشخاص النظام.
الفيديو المنتشر في وسائل التواصل حول التعذيب الوحشي الذي يتعرض له شاب على يد بعض المواطنين يؤكد أن دولتنا ذاهبة الى الجحيم. الحكومة المناط بها تنفيذ القانون، مشغولة بكل شئ الا تطبيق القانون. وحين يأخذ بعض المواطنين المبادرة لتطبيق قانونهم بانفسهم، تتفرج الحكومة عليهم بدلا من محاسبتهم (وربما تلقي ببعض الحطب الى النار طالما ان المردود سيكون ايضا مزيدا من الفتن) الحكومة لا تتدخل الا حين يتعلق الامر بنشاط ترى فيه تهديدا محتملا لوجودها: مظاهرة، ندوة، مخاطبة في الشارع، معرض للكتاب، نشاط لمركز ثقافي، مقال في جريدة ينتقد بعض ممارساتها الوحشية، عندها تظهر الحكومة. تخرج كل اسلحتها الفتاكة. حتى القانون الذي وضعته هي نفسها لا يشغل حيّزا في إهتمامها.
الحكومة هي المسئولة عن توفير الأمن. والأمن ليس نشرا للجنود أو تشييد أكشاك الأمن الشامل،أو التجسس على معارضي النظام. الأمن عملية متكاملة لا يمكن أن تقوم بها الا الحكومة الصالحة الحريصة على رفاه مواطنيها. تطبق القانون اولا على الجميع وتبدأ بمنسوبيها أنفسهم، بما يحقق العدالة والمساواة بين جميع أفراد الشعب في الحقوق والواجبات . تنجز مشاريع التنمية المتوازنة. توفر الوظائف، توفر للشباب وسائل التأهيل من مدارس مهنية ومراكز تدريب. تدعم القطاعات المنتجة وتشجعها. تنشئ وتساعد في انشاء المنظمات الاهلية التي تقدم الخدمات للمواطنين في كل مكان وفي كل المجالات. أين أهل الانقاذ من تاريخ الاسلام الذي يزعمون أنهم ورثته والماضون في دربه. الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يسهر الليل في رعاية مواطنيه وتفقد أحوالهم، وعطل عقاب السرقة في عام الرمادة. ولأنه حقق الأمن الحقيقي فقد أخلد للنوم تحت شجرة في العراء.
الحكم ليس شرفا أو مظهرا لنصر زائف، أو غنيمة كما يتعامل معه أهل الانقاذ. الحكم مسئولية، يجب أن يتقدم لها من بإمكانه وضع الخطط وتنفيذها، من يحترم إرادة الناس التي تختاره وليس التي يفرض نفسه عليها بقوة السلاح. من لا يستطيع تحمل مسئولية الحكم عليه ان يبقى في بيته. لا أحد يجبره على ذلك وليس لديه تفويض إلهي يمنحه حق حكم الناس رغم أنوفهم. من يصرف أكثر من نصف ميزانية الدولة لتأمين بقائه في الكرسي لا يمكن أن يحقق أمنا أو عدالة أو يطبق قانونا يساوي بين الناس جميعا.
وفي ظل غياب دولة القانون يدفع الضعفاء الثمن، قبل أيام تعرّض أحد وكلاء النيابة للإهانة والاعتقال من طرف ضابط في الشرطة حين حاول تطبيق القانون واطلاق سراح اسرة إعتقلها الشرطي دون وجه حق.
الوزير أو القاضي أو ضابط الشرطة تصبح في بلادنا مناصب تضفي على صاحبها المهابة والسلطة! مع انه يفترض ان الشخصية التي تشغل وظيفة عامة تصبح اقرب للحياد وتبتعد عن الاهواء الشخصية وتمارس وظيفتها لخدمة الدولة وتطبيق قانونها. وليس لانتهاكه ، أصبحت الوظيفة العامة مجرد وسيلة للتسلط على الناس، والاستيلاء على المال العام، مجرد مظهر إجتماعي، فالانقاذ حوّلت الحكم الى غنيمة (والحشاش يملأ شبكته).
ما فعله المواطنون بالشاب هو عين ما تقوم به الدولة في مواجهة معارضيها، فهي التي إستنّت تعذيب الخصوم وإعتقالهم وقتلهم خارج النظام القضائي والنتيجة هي الفوضى التي نجني ثمارها الآن. النظام هو السارق الأكبر في بلادنا، نهب المال العام وبدده. وأصحاب الحقوق لا يجدون شيئا، والنتيجة يضيق الحال بغالب مواطنينا ويعجزون عن توفير لقمة الخبز وحبة الدواء لأنفسهم وأطفالهم، يلجأ البعض للسرقة لسد الرمق، ولأن النظام لا يهمه أن يجوع الناس أو يلجأوا للسرقة فإنه لا يهمه بالتالي ان يسعى البعض لتطبيق القانون حسب فهمهم له، طالما أنهم لا يمثلون تهديدا للنظام!.
جريمة تعذيب الشاب هي سقوط أخلاقي لا علاقة له بقيمنا وأخلاقنا التي ظللنا نتغنى بها طوال قرون. سقوط ربما يؤشر لدخول الانقاذ (العظم) كما اشار د. حيدر إبراهيم: أن ذلك السلوك الهمجي هو مؤشر لنجاح تدبير الانقاذ في خلخلة كل شئ.
كل من يملك ضميرا حيا يجب أن يدين هذا المسلك الوحشي الذي إقترفه هؤلاء المواطنون بحق شاب صغير لم تقدم له الدولة شيئا سوى الاضطهاد والكبت والتعذيب، كل صاحب ضمير حي يجب أن ينادي بمحاسبة كل من يرتكب مثل هذا الفعل تجاه مواطن هو ضحية للظلم ولحروب الدولة العبثية وتخليها عن مواطنيها.
ويبقى الحل في تكاتف الجميع من أجل القضاء على السرطان المسمى بالانقاذ، والذي بات تهديده لوجودنا كأمة أساسها الاخلاق والقيم الموروثة في مهب الريح.

للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي:
[url]https://www.facebook.com/ortoot?ref=aymt_homepage_panel[/url]

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بصراحة الحرامي لازم يطلعو روحو , لكن بدون العبث بمواطن العفة و بدون انتهاك

    لعرضه لأنو انتهاك العرض ممكن يكون مافارق مع الحرامي كتير لكن هو حتما إساءة

    كبيرة جدا للشعب السوداني ككل ,,, أنا ماعارف ليه نحن كشعب سوداني منذ زمن بعيد

    والعقوبات عندنا مرتبطه بموضوع الجنس !!!! يعني عندنا في السودان أشهر نوع

    معروف من أنواع التعذيب في المعتقلات هو ( قزازة البارد ) , والمحير في الموضوع

    أنو في دول كتيره بيمارس فيها العنف والبطش لكن بعيد عن الموضوع الجنسي ,,

    كمثال سوريا فهي تعاني من الفوضى والعنف لسنوات ومن غياب القانون وجرائم القتل

    البشعة ولكننا لم نرى فيها ولم نسمع عن مثل هذه الفوضى والقذارة وقلة الأدب

    وقلة الحياء التي تحدث في السودان !!!!

  2. شاهدت الشريط وه فى الحقيقه عيب ووصمه فى جبين كل من يقول انه سودانى – ليس هذا من شيمنا ولا من اخلاقنا ومن جاء بالفكره التى لا تمت لاخلاقنا ولا لقيمنا-فهو انسان شاذ لا اخلاق له ومن شاركه راكبا الموجه تدل عللى سوء اخلاقة وتربيته – عيب ماحدذ لهذا الضحيه- اذا كان هذا عقاب هذا المسكين وهو حاول السرقه وحظه العاثر اوقعه فى رعاع- ماذا عن الذين سرقوا اموال الشعب السودان
    يجب احضار هولاء الاوباش ومحاكمتهم لما ارتكبوه فى حق اخلاق السودانيين

  3. ادعو كاتب المقال ان لا يذهب بعيد ولا يتعب نفسه ويروح المحاكم ليري جرائم الحرامية ولصوص الليل
    فقط عليك ان تزور موقع الراكوبة وتحت مقالك بقليل ستجد البرهان والدليل علي ان الحرامي لا يتورع في ارتكاب القتل عندما يحاول صاحب المنزل منعه من السرقة ردة فعل الحرامي ستكون عنيفة جدا ولو لم تؤدي الي مقتل صاحب المزل اكيد سوف تتسبب له في عاهة مستديمة
    وارجو ان تقرأ الخبر الذي ورد في الموقع اليوم
    جاء في الخبر

    المباحث تكشف تفاصيل نهب ومقتل شاب طعناً

    بحري- إبتسام خالد
    كشفت مباحث بحري تفاصيل مقتل شاب طعنا بسكين على يد متهمين في مشاجرة وقعت بينهم عند محاولتهما نهب أمواله مستغلين نومه داخل مزرعة بمنطقة الصبابي ببحري، وقال شاهد الاتهام عند مثوله أمام محكمة بحري وسط أمس الأحد إنه حضر صباحا لعمله ووجد معلومة تفيد بوقوع جريمة قتل داخل مزرعة وأن أحد المتهمين سلم نفسه وعليه هرع لموقع الحادثة وباشر إجراءاته ووجد آثارا لعراك ودماء بشرية ومن ثم تحرك إلى منزل المجني عليه وعثر على حذاء يخص المتهم تم إحضاره من قبل مسرح الجريمة، وتشير الوقائع إلى أن الشرطة تلقت بلاغا بوقوع جريمة قتل فباشرت تحرياتها وتمكنت من توقيف شابين اتهمتهما بالاشتراك في نهب أمواله وقتله طعنا بسكين عمدا وباكتمال التحريات قدمتهما للمحاكمة

    اليوم التالي

  4. إذا كان السودان يتمتع بالأمن والطمأنينة ، يكون فعلا هذا العمل منافي للأخلاق. ولكن السودان بلد منهار أمنيا .يبقي من واجب المواطن حماية نفسه لمنع الجريمة. مجموعات النيقرز وما تفعله مع المواطنين ( سلبهم وضربهم بالسواطير والسكاكين ) كيف يعاقبوا مثل هؤلاء ؟_ أنا بقول الشطة شوية عليهم !!!

  5. يا بلها هذا حرامى
    روع الامنين فى بيوتهم
    اصلا هو الحرامى ممكن يقتل الابرياء اذا تصدوا اه
    يعنى زى ما تقتل تنقتل
    بال لخمة بلا موضوع امة جاهلة
    ما عارفه صالحها من ضررها

  6. أي قيم وأخلاق يااستاذ تتحدث عنها ! بل أسأل عن أمن المواطن فى ماله وعرضة وهذا الذى أسميته ( شابا ) فالسودان كله يسميه ( حرامى ) .. تأكد لو أنت نفسك قفزت على منزل آمن وتسورت حيطانه لتسرق وتم القبض عليك ستأخذ مافيه النصيب من الضرب والركل وهذا يمكن أن يحدث فى جميع أنحاء السودان بل فى كل العالم ولن يطلق عليك ( الشاب ) بل ( الحرامى ) !

  7. اولا تحياتى الخالصة لك الاستاذ احمد الملك.
    بدءا كنت مثلك واستهجنت مسلك هؤلاء المواطنين وبان هذا انسان دعته الفاقة لارتكاب
    فعل السرقة.ثم علمت لاحقا بان السرقة لم تكن مالا بل اخذ طفلا صغير من احضان امه والقوم نيام وصرخ الطفل بين يديه وهكذا تكاملت خيوط الدراما اللاحقة .وتوقفت عن التعاطف معه .ولكنى اتفق معك فيما ذهبت اليه من مسؤلية دولة الكيزان عن امن مواطنيها

  8. يا كريم في حاجة اسمها قانون فاليحاكم هذا اللص بالقانون.ما ممكن اي زول ياخد حقه بيده. الا كان مافي حاجة اسمها دولة.

  9. العالم طالعه وشايلة عكاكيزه وموبايلاته وعدتها عشان (حرامي ملايات) ضعيف اخرجه جوع صغاره
    من منزله او (عشته) الطرفيه ، خرج القوم ليوسعوا هذا اللص الصغير البسيط ليؤدبوه .
    تاركين الحرامية الكبار ينهبون البلد وموارده ، صامتون عن كل جرائم النظام من قتل لابناءهم واغتصاب لبناتهم
    طيب ما افراد جهاز الامن بينطوا داخل البيوت البقول (بغم) منو ؟؟
    السؤال موجه للذين يجرمون هذا اللص الصغير
    مثل هذا اللص يسرق ملاية او بنطال معلق في الحبل ويذهب لحال سبيله
    الامنجية بيدخلوا ويفتشوا البيوت ويأخذوا معهم الرجال والنساء ، هل كان يستطيع من خرجوا لتأديب هذا الشاب المسكين ان يتصدوا
    لافراد جهاز الامن وهو يدخل منزل احد جيرانهم في الحي ؟؟؟؟
    ده السوال المهم جداً .

  10. اي لص يتسور سور المنزل و يدخل ليسرق اقتله فورا دون تردد او رحمة لانه يضع في حساباته ان يضربك بساطور او سكين اذا استدعى الامر

  11. تشهد اخلاقنا سابقا بالطرفة التى لا اعمل حقيقتها ان اللص دخل بيت العذابة فلما قبض عليه اتوا بكل ثيابهم لغسلها و كيها و نظافة المنزل و هكذا تأدب…و الثانية حيث دخل منزل العذابة و وجدهم نايمين و عندما دخل الغرفة و سرق و اراد الخروج وجد جميع العناقريب فارغة من الناس فرجع و اقفل الغرفة و اصبح يصيح يا بولييييس

  12. حليلك
    بتسرق سفنجة وملاية
    وغيرك
    بيسرق خروف السماية
    بس تصدق
    إنو في وااااحد
    بيسرق ولاية؟!!!!

  13. الحرامي دا لو نط وسرق بيت نافع أو صلاح قوش أو علي كرتي أو أي واحد من العصابة الكيزانية ما كان في زول بيلوموا بل بالعكس كل الشعب كان سيقف في صفه لانو عرف من أين يسرق ( من سارقي دم الشعب )

    عندما سرق لصوص كمية من الدولارات والعملات الاجنبية من بيت رجل الامن السابق قطب المهدي مافي زول واحد لام اللصوص علي فعلهم

    واي زول مستنكر هذاالفعل في الحرامي أتمني ان يزوره حرامي في بيته في اقرب وقت عشان يتأكد من الكلام العاطفي الكاتبوا وحاتكون ردة فعلوا عمليلا شنو؟

    كثير جدا من الحرامية الذين تم القبض عليهم تم ضربهم وتعذيبهم بوحشية وبعضهم مات ولكن لم يستنكر اي شخص الموضوع ليه لانو الموضوع هنا تم تصويره فقط ليس الا
    لو الحرامي متضرر من هذا الفعل عليه ان يفتح بلاغ في الناس الذين عذبوه ويتم القبض عليهم ويتم محاكمتهم

  14. الى اخي احمد الملك ……

    موضوعك راح شمار في مرقه مما دخلت موضوع الحرامي .. افصل بين الاتنين
    يكون موضوعك هادف …. وادونا الجديد يعني الحل وليس الفلسفه والرغي الكتير في السياسه والانقاذ لانه موضوعهم معروف .

  15. إذا فعلاً توفى هذا الشاب الصغير ،أطالب بشنق كل من ساهم في هذه الجريمة البشعة

  16. حياك الله يا استاذز
    الناس البتقول الزول مجرم وكان داير يخطف طفل دة كله كلام ما عنده معنى ولا دليل ومن مصلحة الحكومة بس تطلع اشاعات زى دى لان قصة الجريمة دى لقت صدى وورت كيف البلد سايبه مافيها اى شئ. المبدأ ان الناس تحتكم لقانون غايب ودة المهم. اما نقول الولد حرامى ومجرم وماعارف ايه دة ما عنده معنى لأنه هو اصلا متهم ما ثبتت ادانته فى اى شئ ودى المصيبة ان الناس تعمل محكمة وتنفذ حكم براها

  17. يعني بقينا اي موضوع لازم نسيسوا وندي شمار وجك موية ، يا اخوانا معروف الحرامي عندما يتسور منزل اي مواطن بكون مسلح وكتير ابرياء نائمين في منازلهم تعرضوا لطعنات قاتله او ضربات سببت لهم عاهات مستديمه يعني الحرامي مجرد ما يشعر بحركة بكون عامل حسابة انه يضرب ، ومعروف في كتير من المناطق بدون ذكر الاسماء حسموا موضوع الحرامية باسلوبهم الخاص ? بقتلوا وبدخلوا في شوال وبرموا البحر
    بس الشئ الوحيد البنعيبوا على الشباب ديل التصوير وانتهاك خصوصية العورة

  18. الفيديو يمثل الازمة التى يعيشها الشعب السودانى بكل تجلياتها, الاقتصاص الجماعى من الضعفاء لاتفه الامور. عدم سيادة حكم القانون, الطيش والبربرية فى التعامل مع الخارجين على القانون(البوليس والامن ما براهم البعذبوا الناس), وجود الطابور الخامس فى كل مكان(الصور الفيديو يكون من ناس البيت الخشاهو الحرامى), والادهى والامر لا دولة تحقق فى الواقعة ولا شعب ينتفض للخلاص من هذا الحضيض,,,,, انها ازمة شعب لا يعى ما يحدث وينتظر ليشرب من سراب الخلاص. انعموا بحكم هؤلاء القتلة حتى ياتى اليوم الذى يعذب فيه الاخ اخيه من امه وابيه.

  19. هوي اريتو كان نطة في بيتكم نشوفك حتقول شنو
    غير التنظير ما عندكم شغلة
    ويا راكوبة انتي زاتك بتاعة غطغطة وديسديس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..