في انتظار أن يعلن البشير نفسه «ملكا» على البلاد!

محجوب حسين

التاريخ لا يحدثنا كثيرا عن امبراطورٍ أو ملكٍ تنازل عن عرش أسلافه «الميامين» لصالح السواد العام من الجماهير، بقدر ما يحدثنا عن تنازلهم لورثتهم الشرعيين.

وفي هذا السياق لا يهم تحت أي مزاعم في الشرعية أو الشرعنة بُني هذا النسق من السلطات المالكة لكل الجغرافيا الواقعة محل المُلك ما بحوزتها في ظاهر الأرض وداخلها، وما الذي يبرر لهؤلاء «العظماء» سطوة البطش والقهر لتكريس مُلكهم على مقدرات المجتمع الذي يمتلكونه ويمتلكون معه «حق» صياغة مقدرات فوائض قيمته السياسية والتاريخية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية بما يتكيف مع شروط بقاء «بلاط الحكم»، الذي يتسم بالاستمرارية والسيادة المطلقة، كأمر محسوم وقار وقاطع وواقع بقانون الأشياء وليس محل نزاع مجتمعي. أما المقابل لهذا فليس هناك من مساحة للقوى الوطنية والمناهضة لهذه السلطات الملكية، التي شكلت عبئا حقيقيا على نهوض مجتمعاتها، جراء مُلكها للبلاد والعباد، إلا مناهضة حكمها بشتى الطرق والوسائل، وبالتالي تتوجب معها وفي ظل انعدام خيارات تفكيك الملوك لمملكاتهم وعروشهم لصالح سيادة عصر الشعوب الحرة الديمقراطية، تبقى هناك فرضية واحدة تقولها بعض النظريات المتطرفة لعلماء التاريخ، ومفادها أن معالجة انحرافات التاريخ شديدة الوطأة التي تمس جوهر وقيم أي شعب، لا يمكن معالجتها إلا بالأدوات نفسها، حتى لو جاءت حادة أوغير مألوفة لكي يعود التاريخ إلى مساره الصحيح.

سيمائية تلك الصورة تجسدها، بدون شك، سلطة الرئيس السوداني عمر البشير في محطته الأخيرة، وهي «وثبة» التشوهات الدستورية التي قيل إنها تعديلات دستورية تمس صلاحيات أجهزة السيطرة، بينما هي تراجعات شاذة تزحف وتتقولب في تقهقر قانوني ودستوري للنظام الدستوري بالبلاد منذ تاريخه الحديث، والأدهى ان هذا يقع بتماد واستغلال ملحوظ للسلطة، وفي ظل جدلية عكسية تتعارض جذريا مع نقلات وتحولات حراك الشعب السوداني نحو ترميم معضلات الماضي، وإثم الكبار الذي وقع في فخه الشعب السوداني، هذا الشعب يسعى اليوم لكسر الطوق وفتح دائرة الإقفال الممنهجة لفسح المجال أمام أجياله القادمة قصد الإمساك بالمصير الذي أراد «الملك/الرئيس» بناءه عن عمد في دائرة المصير المبني للمجهول، في حين يطمح الشعب لبنائه في المعلوم والتحكم في قواعده بقواعد وأسس يمضي الجميع تجاهها بمسؤولية وعقلانية وبواقعية وبمراجعة دقيقة حصيفة لتراكمات الماضي والراهن، هذا الراهن لا يمكن بحثه في قطع متفرقة ومتباعدة، باعتباره خطة عمل لـ»جثة فكرية» واحدة وقعت على البلاد ولم ترتق إلى نظرية متكاملة، فيها بدأت «ظاهرة» عمر البشير التي ما زالت ماثلة حتى الآن بسطوة كلية عبر فعل انقلابي تم فيه تضليل العامة، ثم سرعان ما انقلب إلى فعل تمكيني بأدوات السحل والقتل، إلى فعل تمكيني أقل ضيقا، بمعنى بات تمكينا ذاتيا أسريا، وفي فساد غريب وتحت تبرير زعيم الدولة الموغل هو نفسه في فساد بين، بينــــما الإنقـــاذ، التي تسلق عليـــها، هي الآن إنقاذ لإنقــــاذ الذات الخاصة له وأسرته، بدون أن يقتصر ذلك على الفساد المادي بل شمل الإجرامي كذلك، خلال هذه المرحـــلة المتأخــــرة من تاريـــخ الحكم التي تقوم على منهج «حصانة وتأمين الرئيس فقط»..

محتوي التشوهات الدستورية التي صادقت عليها مؤسسات مملوكة للرئيس بالتمام والكمال، وهي صورية، عليها نفر يأخذ امتيازاته وينفذ مطلوبات هذه الامتيازات، هذه التشوهات شملت ثلاثة أعمدة.. الأمن الوطني، توسيع صلاحيات الرئيس في تعيين ولاته في الحكم بكل أرجاء البلاد عوض انتخابهم، إلى بعض الأمور الثانوية كوضع اتفاقيات مثل «اتفاق الدوحة لسلام دارفور»، في بعض فقراته ضمن نصوص دستورية. وفي مقاربة كلية كلها، نجد أن الرئيس نفذ حبكة محكمة لصياغة أخرى للحكم وليس للدولة، واستحقاقات شعبها الواقع تحت نير كولنيالية وحشية نازية بكل المواصفات، هذه الصياغة فيها جهاز الأمن هو الحاكم الفعلي، في التشريع والقضاء والقانون والحريات والخدمات والاقتصاد والصلاة والزكاة والصوم، حتى الحج لمن استطاع جهاز الأمن إليه سبيلا، في إعجاز من الرئيس الذي تهدده الأخطار من كل صوب وحدب ويعمل على حصانة مطلقة لحالة ظاهرته فوق المجتمع مع إلغاء كل مؤسسات التضليل من الورق التي بناها وصنعها بيده، بعدما عادت ليس معبرة عن المرحلة.. وما بين هذه التشوهات نستطيع استنتاج القرار غير المعـــلن وهو تفكيك الجيش السوداني استعدادا لإلغائه بعد نقل صلاحياته لقوات الأمن في فروعها غير المعلنة والتابعة لها لتعويض مؤسسة الجيش التي حُولت ميـــزانيــــتها ومقـــدراتها عمليا إلى الجيش السوداني الجديد وعماده من ميليشات الجنجويد وغير الجنجويد وبعدها سوف تذهب نياشين ضباط القوات المسلحة إلى «الزبالة».

هذه النقطة بالذات تتطلب من قيادات الجيش التسارع للملمة صفوفه وخوض التصدي والمعركة وإلا سوف تجد نفسها في «الصالح العام» قريبا بعدما استعملها البشير الذي أتى من رحمها.

خلاصة هذه التعديلات تقول إنها أكملت شروط تحويل جمهورية السودان ذات النظام الرئاسي الجمهوري إلى ملكية مطلقة، فيها الملك يملك ويحكم وبالتالي ندعو من خلالها الرئيس السوداني إلى التوقف عما يعرف بعملية لعبة الانتخابات في إبريل القادم، وأن ينتهز الفرصة لكي يعلن نفسه «ملكا» على السودان وتحويل السودان بقرار جمهوري إلى مملكة وتحويل شعبه إلى رعايا عوض مواطنين من الدرجة الأولى أو الثانية، وسوف يسجل التاريخ له أنه أول رئيس فرط في وحدة السودان وقطعه إلى قطعتين وسرق وصادر حقوق شعبه ليكون أول ملك/ مجرم على البلاد، وليصبح الصراع السوداني بعده مكشوفا بين شعب أعزل وملك بأجهزته القاتلة والسامة وهي مرحلة جديدة من الصراع السوداني ولاسبيل فيه إلا استدعاء الرأي المتطرف لعلماء التاريخ الذي يشير ضمنيا إلى قتل الملك!
٭كاتب سوداني مقيم في لندن
محجوب حسين
عن القدس العربي»:

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ومالو المملكة يا شيخنا ؟ انا عملت فى مملكات متحضرة وفى اخر حكومة الكترونية والناس مبسوطة والمواصلات فاضياااااا زى بقول عادل امام كل واحد اللى ليه والى عليه مش زينا اى عربجى داير يبقى رئيس دولة او وزير او والى لا نتنافس فى تقديم الاختراعات والخدمات للناس لنكون نجوما ولا فى تقديم الافكار النيرة ولكننا نتقاتل ليصبح الواحد وزيرا او مستشار او رئيسا ليمتص من دم الشعب الغلبان على امره انا من انصار المللكة السودانية المهدوية ويكون اول ملك هو الصادق المهدى ويكون ولى عهده السيد عبد الرحمن الصادق المهدى هذا ليس انحيازا لهذه الاسرة ولكن من اجل استقرار الوطن ووحدته ونهضته وتقدمه

  2. اننا ندعو رئيسنا القادم وهو الشير بدون شك ، عليه ان يراعي الله في حق هذا الشعب المسكين الذي اكتوى بنيران حكومتك السابقة والحالية ، اعلم يا البشيرة في عهدكم مال الحال باهلنا في السودان كله واصبحت حياة المواطن في عدم بسبب الضرائب الكثيرة التي هلكت المواطن ، ويريت لو تلك الضرائب بتمشي للمواطن اعلم انها تمشي لجيوب ناس بعينها وهم الذين اثروا خلال حكمكم لهذا الوطن وقبله كانوا فقراء – نريد منك تطبيق قانون من اين لك هذا ؟ على كل مسئول في حكومتك السابقة والحالية .

    وخاف الله في هذا الشعب الفضل .

    نحن عارفنك يا البشيرة كلامنا لن تسمعه وهذه الجريدة التي فيها يكتب كل اهل السودان يجب ان تأخذوا منها الصالح لمنها والاتعاظ بما يكتبه بعض القراء هنا وهي عين الحقيقة والمثل بقول خذ الحكمة من افواه المجانين انتو اراء القراء تصفحوها يا حكومة وخذوا منها ما يصلح للوطن والعمل به نرجو . رغم اننا لا نعول عليكم في تطور البلد لانكم حكمتوه 25 عاما فقد دمرتم كل ما كان موجودا كالمشاريع والمصانع وطالت يدكم حتى التعليم خربتوه وكان ماعارف اعرف ان خريج الجامعة اليوم ما بعرف لغة انجليزية والابتدائية لا يعرف ان يكتب العربية ودا كان بفضل جهل ناس وزارة التربية والتعليم عليكم يا البشيرة مرعاة الله في اهلنا ورفع الضرائب الباهظة على المواطن ومجانية التعليم والصحة هي هم كل اهل السودان —

  3. مهما قلتم ومهما حللتم واسأتم وبالغتم فى الاساءه فالسيد / عمر احمد البشير هو الرئيس وهو باقى على كرسى الحكم بامر الله { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شى قدير)
    وبترحيب من الشعب السودانى كله او جله او اغلبه او جزء منه المهم هو باقى بامر الله على قلوبكم.

  4. والله فكره نحن ليش ما نعملها مملكه يمكن الحال ينعدل والملك يكون واحد من احفاد بعانخى (اصلوا عايره وادوها سوط)

  5. قلت الانقاذ فقط من باب تسمية الأشياء بمسمياتها..أما الحقيقة فكما قالت احدى الشابات الناشطات (الاسم انقاذ ..و الفعل تدمير)..محور ارتكاز الحديث هنا هو الجدل الذي أحدثته التعديلات الأخيرة في دستور نظام الاخوان المسلمين.. كان الاجماع على أنها غير دستورية..و حتى شركاء النظام من شتات الاخوان المسلمين تحدثوا عن عدم دستوريتها…و نحن نتناول ذلك لم يفوت علينا في أي من اللحظات عدم دستورية الدستور نفسه..و تعديلاته..و فوق ذلك عدم دستورية النظام نفسه…و بطلانه كلياً..بالتالي كل ما يبنى على باطل يظل باطلاً حتًى و إن تمسًح و غيًر شكله الخارجي مراراً و تكراراً… لن نعترف بكل ما أنتجته حتى و لو كان في مصلحتنا كسودانيين..لأنها برمًتها تتعارض مع مبادئنا و أخلاقياتنا..حتى و إن لم ترتكب أي من الجرائم و الموبقات بحقنا بخلاف انقلابها على الشرعية الدستورية…هذا هو الأساس في مشكلتنا مع هؤلاء القوم و طريقة تعاملنا مع كل ما يصدر منهم من أفعال و أقوال..فاقم من حجم المشكلة أنهم لم يكونوا (أولاد حلال) و لو في يوم واحد من تاريخهم المخزي..و لم يجول بخاطرهم في لحظة من لحظات حياتهم البائسة أنهم على خطأ..و أكثر من ذلك لم يرتقي أياً منهم في مرحلة ما من مراحل حياته إلى مستوى الانسانية ..فقد أعمتهم تركيبتهم و ما زرع فيهم من أفكار مريضة عن النظر إلى الحقائق بتجرد..فكانت ممارساتهم تعبر عن نفسياتهم السقيمة و طبيعتهم الممسوخة على هيئة بشر..و لم يراعوا فينا إلاً و لا ذمّة أبداً..و بالتالي لم يعطونا حتى مجالاً لمعارضتهم في تصرفاتهم بالحجًة و المنطق القويم..و إنما أجبرونا على خيارات أصعب من مجرد المعارضة و تتجاوز المنطق ..نعم، أخلاقياتنا و قيمنا التي عرفنا بها كسودانيين و سعوا بكل ما أوتيوا من قوةً لتدميرها و سلبنا منها، ها هى موجودة و فشلوا في مسعاهم البغيض ..هى وحدها ستكون منهجنا و هادينا لاقتلاعهم..لكننا في نفس الوقت يجب أن نتعامل معهم بمثل ما عاملونا به ..فالمعاملة بالمثل من العدالة…لن ننحدر إلى مستوياتهم و نستعين بالمرتزقة و المأجورين كما فعلوا… معركتنا معهم معركة الحق ضدّ الباطل..و سنهزمهم ان شاء الله قريباً جداً …و نخلّص أنفسنا من شرورهم و نلتفت لإعادة بناء كل ما لمسته أيديهم القذرة فأحالته إلى خراب..لدينا من العزيمة ما يكفي و لدينا من تجارب الشعوب الأخرى ما نسترشد به …

    شخصي مواطن سوداني عادي..يعاني مثل غيره من وجود هذا النظام..و يسعى بكل ما أوتى من قوة لاقتلاعه و القصاص من كل من شارك فيه أو دعمه.. بالتعاون و العمل مع بقية أبناء السودان المتضررين من وجوده لأسباب كثيرة معروفة للجميع..

    لست من أهل الاختصاص في القانون..و لكن بفهمي للغة العربية التي كتب بها لم أجد مادةً واحدة من مواد دستورهم الانتقالي دستورية من أساسها.. بناء الدستور نفسه تم بطريقة غير دستورية…. بخلاف اعتماده على سلطة غير دستورية ايضاً الكثير من مواده نفسها مجرد حبر على ورق …بدليل أنَ المواد التي عدلوها أخيراً كانت في الأصل مجرد كلاماً مكتوباً..أمَا الواقع الذي نعيشه شئ مختلف تماماً..فمثلاً عندما نقرأ أول ثلاث كلمات و ما يليها في الدستور تقول “نحن شعب السودان…” مجر كلام على ورق لأن شعب السودان لا يعرف شيئاً عن هذا الدستور..و أن أكثر من 95% من الشعب السوداني لم يطلع على هذا الدستور الذي يتحدث بإسمهم..و لم يبدوا أي رأياً فيه.. و لم يعرض عليهم للاستفتاء حوله..و لم يساهموا بأي شكل من الأشكال في صياغته لأن من صنعوه بإسمهم لم يستشيرونهم فيه من الأساس…ثم المادةً (1)1 منه تقول بأن جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة..الخ، أما الواقع فيقول بأن جمهورية السودان دولة محتلة بواسطة عصابة تنظيم الاخوان المسلمين..و هى دولة محتلًة غير ذات سيادة و يحكمها نظام شمولي لا يعترف بتعدد الثقافات…الخ.. المادة (1)2 نصها ( تلتزم الدولة باحترام و ترقية الكرامة الانسانية ، و تؤسس على العدالة و المساواة و تتيح الحريات…الخ، أما الواقع فيقول بعكس ذلك تماماً..الدولة أكبر عدو لترقية الكرامة الانسانية و تعمل على إهانة الانسان و الانسانية..و تقوم على الظلم و البطش و استضعاف الشعب..و تصادر كل حرياته و حقوقه، و لا تسمح بأي حرية تنظيم ، و تجابه من يعمل على استرداد حريته بالرصاص..الخ… و هكذا جميع مواد الدستور على هذا النحو..لمن لم يطلع بعد على الدستور المعمول به الآن قبل التعديل الأخير فليقرأه و يقارن بينه و الواقع..ستجدون أنه مجرد حبر على ورق و لا يساوي شيئاً..كل الممارسات بعكس ما هو مكتوب…الرابط هنا: http://nec.org.sd/wp-content/uploads…Sudan-2005.pdf
    التعديل الأخير شمل 18 مادةً من ضمن مواد دستورهم البالغة 216..لم يقدم النظام على هذا التعديل لو كان يمتلك مثقال ذرَة من الحكمة أو المعرفة بالسياسة و هذا دليل آخر على أنه في الرمق الأخير من حياته البائسة..فالنظام يعي جيداً بأن جميع مواد الدستور و خاصة التي بادر إلى تعديلها مجرد حبر على ورق و الممارسة عكس ما هو مكتوب تماماً..فالنظام نفسه في وضع لا يسمح له بالتحرش على الشعب إن كان يعي بما يفعل….فهو أصلاً منهار و لا يمتلك شيئاً غير السلطة الأمنية و المرتزقة و مليشيات النظام العالمي للاخوان المسلمين التي تحميه، و ما درى بأن جميع حماته مأجورون يمارسون معه الابتزاز في وضح النهار..و سيفرون منه و يعملون ضده في نفس اليوم الذي لم يدفع لهم..و ما فرفرة موسى هلال الأخيرة ببعيد..سيأتي قريباً اليوم الذي لم يعد النظام قادراً أن يوفي بإلتزاماته المالية تجاه المليشيات و المرتزقة و سيكونون خصماً عليه و يهربون منه ليواجه مصيره..و لكن دعونا نحاول أن نفترض في النظام القليل من العقل أو المعرفة بالسياسة طالما أنه يحكمنا منذ أكثر من ربع قرن…لننظر للأمر من زاوية أخرى علنا نجد شيئاً واحداً في مصلحته منها و لنتساءل مرة أخرى لماذا هذه التعديلات ، و في هذا الوقت بالذات؟ فقد علمنا أن التعديلات في جزئيتها التي تخص حكام الولايات شأن داخلي يخص النظام وحده..بمعنى آخر إنكمش دور النظام و دخل في أزمة داخليًة استعصت على الحل في أروقة النادي الكاثوليكي..و بالتالي النتيجة كما نراها الآن تغليب سياسة تكميم الأفواه في أروقتهم الخاصة بهم.. و بنص الدستور..إذاً نستنتج بأنً الخلاف داخل النظام بدأ يأخذ منحىً جديداً للمواجهة فيما بين مكونات المافيا..و التي ستنتج قريباً حرباً مفتوحة فيما بينهم..هذا في ما يتعلق بجزئية حكام الولايات..أما في ما يتعلق بجزئية شاغلي المناصب الدستورية و القضائية فهنا “الخازوق الكبير”..مع الوضع في الاعتبار أنًه بعد الاحكام الأخيرة الصادرة بشأن قاتل عوضيًة، و النقيب أبوزيد..فقد أحسَ النظام بأنه لا بد و أن يخضع ما تبقًى من قضاة نزيهين لسلطانه..لأنًه و بنص الدستور ، كان في السابق وفقاً للمادة (60) 2 يوجد نص مرعب للنظام .. ..و هو (يجوز اتهام رئيس الجمهورية أو النائب الأول أمام المحكمة الدستورية في حالة الخيانة العظمي أو الانتهاك المشين لأحكام هذا الدستور أو السلوك المشين المتعلق بشؤون الدولة….) و لكن هذا بعد موافقة ثلاثة ارباع أعضاء الهيئة التشريعية العليا..و هو أمر غير وارد و لكن كما يقول المثل “الحرامي في راسه ريشة” بالاضافة إلى أنَ زرًة الجنائية الدولية أرعبت شواذ الانقاذ و جعلتهم يخافون حتى من خيالهم..النتيجة عدم الثقة في كل شئ و هذا سمة بارزة من سمات جميع الديكتاتوريين على مر التاريخ..و عمر البشير و أركان نظامه لن يكونوا استثناءاً..ثم أنه إذا نظرنا للمادة (61) تنص على أنه يجوز لكل شخص متضرر من أعمال رئيس الجمهورية الطعن فيها أمام ?أ- المحكمة الدستورية أو ?ب- المحكمة المختصة..بالتالي ..لا بد من هذه التعديلات الأخيرة التي تعطي رئيس الجمهورية الصلاحيات المطلقة في تعيين و عزل القضاة..خاصةً و أنه في الفترة الأخيرة أصدرت المحكمة الدستورية أحكاماً شجاعة.. و هنا مكمن الخوف.

    أما الجزئية الأهم فهى تلك التي تتعلق بمهام (الرباطة و الجنجويد)..فقد كانت قراءتها وفقاً لنص المادة (153) البند الثالث: تقرأ كالتالي: (تكون خدمة الأمن الوطني خدمة مهنية وتركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية)..تم تعديلها جوهرياً لتقرأ (يكون جهاز الأمن الوطني قوة نظامية مهمتها رعاية الأمن الوطني الداخلي والخارجي كما يعمل جهاز الأمن على مكافحة المهددات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة والإرهاب والجرائم العابرة للوطنية)….بطبيعة الحال كلكم تعرفون الواقع و كيف أن هذا الكلام في الأساس مجرد حبر على ورق..إذاً لماذا التعديل؟ إذا تابعنا مجريات الأحداث بعد تغيير اسم الجنجويد و تبعيتها لجهاز الأمن و ما قامت به لوجدنا أنً مليشيات الجنجويد أثبتت نجاحاً منقطع النظير في القمع ..لم يسلم منها حتى الجيش …عاثت في الأرض فساداً لم يعرف له مثيلاً..فهى مهدد للنظام نفسه بل هى الوحش الذي خلقه النظام نفسه و الآن صارت له مخالب مخيفة تسير في تناسباً عكسياً مع عقله (الوحش) إذاً فهى مهدد حقيقي للنظام إن لم يتم احتواؤها..خاصة بعد حركة موسى هلال و أحداث حطَاب..و غيرها ..لم يجد النظام بداً من الانصياع لكل مطالبها .. حتى و إن خالفت توجهاته..أو لم تعطيه الفرصة لاختيار الوقت المناسب لانجاز طلباتها… تمارس الابتزاز مع النظام و تمسكه من (إيدو البتوجعو).. طالبوا بأن تكون أعمالهم الوحشية من قتل و اغتصاب بنص الدستور ..فهم الجيش و هم السلطة كما قال حميدتي ..فكان لهم ما أراودا..

    بالنظر قليلاً للتعديلات الأخيرة سنجد أن النظام حالياً في مأزق لا يحسد عليه..و هذا هو السر في تعديل المادة المتعلقة بالربًاطة و الجنجويد..هذا هو السندان ، أمًا المطرقة فهى نداء السودان، و الحركة الكثيفة على الأرض التي سببت الرعب للنظام و جعلته في حالة هستيريا دائمة انعكست على مجمل تصرفاته و سلوكه العام..تكونت لجان نداء السودان و بدأت تعمل على الأرض..تعاهدت كل القوى و تجاوزت خلافاتها و وضعت اسقاط النظام كأولوية استراتيجية و بأسرع ما يمكن…حقيقةً النظام في وضع لا يحسد عليه..فقد وقع في شرً أعماله..

    كل المؤشرات تقول بأنً نبوءة الشهيد محمود محمد طه بدأت أن تتحقق حول نهاية الاخوان المسلمين بأنهم “سيقتلعون من السودان إقتلاعاً”..و أكثر من ذلك لن تكون نهايتهم من داخلهم فحسب..بداية نهايتهم أتت بالفعل من داخلهم..أمًا تعاهد كل المتضررين و التفافهم حول نداء السودان سيضمن اقتلاعهم جميعاً كلى الفريقين..فأين المفر؟ لن يجدي تعديل الدساتير أو الاستجابة لابتزاز الجنجويد نفعاً فقد اصبح المركب مهترياً تتقاذفه الرياح و تهرب منه كل الجرذان …فقد دنت ساعة القصاص..

    الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقتِ مضى لاقتلاع نظام الاخوان المسلمين..و كل العوامل المساعدة على سقوطه محلياُ و دولياً مهيئةً و لم تكن يوماً أكثر سانحةً من الانقضاض عليه الآن…يجب على كل منا التواصل مع الناشطين في منطقة تواجده بالداخل على مستوى المدن و الأحياء و الحارات..أو بالخارج على مستوى تجمعات السودانيين..بدأت بالفعل الحركة في تكوين مجموعات العمل..و كل من يلتفت حوله جيداً سيجد من يشاركونه نفس همومه و يعملون فعلاً على اسقاط النظام….، لتكن البداية بتنفيذ الاعتصامات السلمية على نظاق واسع … فقد بدأت فعلاً في لقاوة و ها هم أبطالها يقاربون الشهرين في اعتصامهم السملي رغم تجاهلهم من الكل و قبلهم المناصير و أهالي أم دوم..و الكثير من مناطق السودان….ستمتلئ الشوارع و الميادين في مسيرات ضخمة قادرة على اقتلاع هذا النظام البائس المتهالك الذي يركن للابتزاز..المنقسم على نفسه و تشييعه لمثواه الأخير في الجحيم، و القصاص من كل من تسببوا في معاناتنا طيلة الفترة الماضية…
    أختم بما نظمه شاعر الشعب المرحوم محجوب شريف طيب الله ثراه:
    دُرت الكلام النىء.. الليلة شن بتسو
    يا مستبد قول لى الليلة ..شن بتسو
    من كل فجاً جوك..لا جوك ولا استرجوك
    والكان متربس هم..من قبضتك نجوك
    ماحيلة الرصاص والمشنقة ام سلبة
    ما بيفهموا المكتوب..والبقروا بي القلبة..
    عمال وفلاحين..الجند والطلبه
    ما بين ليت ولو..كل الشوارع سد
    هيا بنا نتلم..لن نتكى مالم..
    هذا الوطن ينجم
    وطناً يهز ويرز..منو الضُلمّة تفز
    تفتح عيونوا الضوء
    المجد للسودان حراً طويل الباع
    المجد للسودان شعباً شديد البأس
    ما بمسكو اب كباس”.

    مصطفى عمر
    [email protected]

  6. انه ملك فعلا
    انها حالة فرعونية كاملة الدسم
    20 دائرة لمولانا الميرغني و12 دائرة لاحزاب الموالاة و2 دائرة لانصار السنة وكم دائرة للصوفية .. هكذا يوزع النظام الحاكم السلطة والمال العام .. ولا شئ للشعب السوداني غير الضرائب والزكاة الضريبية والجبايات والاتاوات ورفع الدعم المعلن وغير المعلن برفع الدولار الجمركي حتى اصبح اكثر من 90% من الشعب السوداني تحت خط الفقر وان 80% من الكتلة النقدية في السودان تتمركز في يد اقل من 1% من الشعب السوداني و20% للشعب السوداني ويطالها مع ذلك الفساد والافساد وعندما يهرب السودانيين وطنهم ابتغاء وطن بديل يعلل ذلك بانه من منتوجات ثورة التعليم وواعجباه ووادهشتاه ..
    دستور منتهي الصلاحية منذ نوفمبر 2011م بانفصال الجنوب وتم فرضه قرضا على الشعب
    تم تعديل الدستور المنتهي بكل جلافة وفظاظه وتم سلب حق الشعب
    سجل انتخابي يحتوي اسماء مواطني دولة الجنوب والممتوفين تم فرضه على الشعب
    يصرف المؤتمر الوطني على نفسه من مال الشعب ويغالط في ذلك الشعب
    يقاطع الشعب الانتخابات ويفوز المؤتمر الوطني باسم الشعب
    لا احد يستطيع ان يعارض او يطعن دستوريا بوصف ان ماتم تم وفقا لارادة الشعب
    هل يظن اولئك ان الشعب غائب عن مايحصل وان ليست هنالك حدود لصبر الشعب
    انه الشعب فانتظروا الشعب

  7. قال حكيم أربع لا أمان لها:

    1-الدهر ولو صفا
    2-المال ولو كثر
    3- المرأة ولو طالت عشرتها
    4- الحكم ولو قرب منك (هذه تنطبق عل اهل الحكم ف السودان وبخاصة حكومة البشير وزمرته) احذروا تلك الحكمة يا اهل الحكم :

    ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،،،

  8. بعد تعديل الدستور الخاص بهم أصبح عمر الكداب (فرعونا) جديد كامل الصلاحيات غير منقوص بعد أن نصبه معظم رهطه من (مجلس الفاسدين) فرعونا أكبر و ينصب من يشاء من الولاة و يعزل من يشاء و هو فوق الحساب وفوق القانون ولا يسأله أحد و الولاة صاروا (فراعنة) صغار مثله وهو خليفة الله في (نصف السودان) و الكل له عابدون كل أرض السودان وما فوقها و ما تحتها صارت ملكه الخاص يتصرف بها كيف ما شاء و بالقانون مثال حدث في أراضي (الشجرة والرميلة وبري و الحلفاية…ألخ) ، وكل المشاريع و المؤسسات ذات الربح و مدرة للدولارات صار هو رئيس مجلس إدارتها أو يرسل من ينوب عنه (مجلس الأقطان و الصمغ العربي مصانع السكر البنوك) ، ثم يكذب علينا بعد ذلك بأن أمريكا عدو له ولنظامه و يريدنا أن نصدق ذلك ونكذب التحالف و الدعم الذي يجده هو و نظامه من التنظيم الدولي للأخوان بواسطة قطر و تركيا و خاصة بعد الثورة المصرية التي أضاحت بالأخوان و تناسى شراكته مع أمريكا وتعاونه معها في الحرب على الإرهاب وكافأته أمريكا بدعمه و منع سقوطه وبعد غض الطرف عن إنقلابهم العسكري على النظام الديمقراطي ، و الآن بعد تجميد وتحويل المدعي العام ملف دارفور لمجلس الأمن وحسب عقلية الفرعون المتعجرف المتكبر فهم خطأ أن التهم إسقطت عنه و لا يدري أن الإدعاء العام هو من قام بالتحويل و ليس (محكمة الجنايات الدولية) و أن هذا هو تحريك و ليس إغلاق للملف الذي قد يضيف إليه مجلس الأمن جرائم جديدة أخرى ضد البشير و تحويله مرة أخرى للمدعي عام جديد لتبدأ ضغوط جديدة لمرحلة مفاوضات (المنطقتين) ليتكرر فصل جزء جديد لما بقي من (نصف السودان) العزيز….

  9. برضو فكرة حلوة وذكية من المؤتمر الوطني،لأنو الملوك والأمراء لا يُقال لهم “من أين لكم هذا” لأن الدولة بما فيها ستكون ملكاً لهم وستكون هناك فرصة جيدة جداً لهم لحرق جميع ملفات الفساد والأراضي التي سلبت من مالكيها حسب ما تناولتها الصحف في العام المنصرم.
    بس كمان لاحظت حاجة خطيرة جداً في الصورة المرفقة ، إنو الرسام جعل لون بشرة الشخصين الذين يجلسان عند قدم البشير يبدو أكثر سواداً من لون بشرة البشير،حتى أنني في البداية أعتقدت أنه لون خلفية الصورة وليس لرجلين ،ويبدو أن للأمر أبعاد أخرى لم تكتب بعد،وربنا يستر.

  10. ههههههههه الصورة بليغة فعلا في ناس في الحكومة بتعمل كده عشان تحافظ علي مقاعدها ومستعدة تحلس الطيز زاتو مش الاقدام ههههههههه والفئة ديل من الناس هم المستعدين يبعو الوطن من اجل بضعة دولارات وديل هم الخطر الحقيقي علي السودان

  11. يا محجوب حسين انتا معانا ولا معاه هسع الزول دا بكرة كان قال انا ملك تروح وين
    انت قايل الاهبل ما يعملا!!!

  12. أين فرعون وهامان مهما يطول يزول
    وأن نصرالله قريب كنصر فتح مكة ونصر الله قريب كما أغرق فرعون
    ونصر الله قريب كنجاه نوح
    أم الطغاة مصيرهم غرق كفرعون وقوم نوح ولهم الزل كفكار مكة أسألوا الله وسائل الله لا يخيب …..!!!!ودعوة المظلوم مستجاب.

  13. اننا ندعو رئيسنا القادم وهو الشير بدون شك ، عليه ان يراعي الله في حق هذا الشعب المسكين الذي اكتوى بنيران حكومتك السابقة والحالية ، اعلم يا البشيرة في عهدكم مال الحال باهلنا في السودان كله واصبحت حياة المواطن في عدم بسبب الضرائب الكثيرة التي هلكت المواطن ، ويريت لو تلك الضرائب بتمشي للمواطن اعلم انها تمشي لجيوب ناس بعينها وهم الذين اثروا خلال حكمكم لهذا الوطن وقبله كانوا فقراء – نريد منك تطبيق قانون من اين لك هذا ؟ على كل مسئول في حكومتك السابقة والحالية .

    وخاف الله في هذا الشعب الفضل .

    نحن عارفنك يا البشيرة كلامنا لن تسمعه وهذه الجريدة التي فيها يكتب كل اهل السودان يجب ان تأخذوا منها الصالح لمنها والاتعاظ بما يكتبه بعض القراء هنا وهي عين الحقيقة والمثل بقول خذ الحكمة من افواه المجانين انتو اراء القراء تصفحوها يا حكومة وخذوا منها ما يصلح للوطن والعمل به نرجو . رغم اننا لا نعول عليكم في تطور البلد لانكم حكمتوه 25 عاما فقد دمرتم كل ما كان موجودا كالمشاريع والمصانع وطالت يدكم حتى التعليم خربتوه وكان ماعارف اعرف ان خريج الجامعة اليوم ما بعرف لغة انجليزية والابتدائية لا يعرف ان يكتب العربية ودا كان بفضل جهل ناس وزارة التربية والتعليم عليكم يا البشيرة مرعاة الله في اهلنا ورفع الضرائب الباهظة على المواطن ومجانية التعليم والصحة هي هم كل اهل السودان —

  14. مهما قلتم ومهما حللتم واسأتم وبالغتم فى الاساءه فالسيد / عمر احمد البشير هو الرئيس وهو باقى على كرسى الحكم بامر الله { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شى قدير)
    وبترحيب من الشعب السودانى كله او جله او اغلبه او جزء منه المهم هو باقى بامر الله على قلوبكم.

  15. والله فكره نحن ليش ما نعملها مملكه يمكن الحال ينعدل والملك يكون واحد من احفاد بعانخى (اصلوا عايره وادوها سوط)

  16. قلت الانقاذ فقط من باب تسمية الأشياء بمسمياتها..أما الحقيقة فكما قالت احدى الشابات الناشطات (الاسم انقاذ ..و الفعل تدمير)..محور ارتكاز الحديث هنا هو الجدل الذي أحدثته التعديلات الأخيرة في دستور نظام الاخوان المسلمين.. كان الاجماع على أنها غير دستورية..و حتى شركاء النظام من شتات الاخوان المسلمين تحدثوا عن عدم دستوريتها…و نحن نتناول ذلك لم يفوت علينا في أي من اللحظات عدم دستورية الدستور نفسه..و تعديلاته..و فوق ذلك عدم دستورية النظام نفسه…و بطلانه كلياً..بالتالي كل ما يبنى على باطل يظل باطلاً حتًى و إن تمسًح و غيًر شكله الخارجي مراراً و تكراراً… لن نعترف بكل ما أنتجته حتى و لو كان في مصلحتنا كسودانيين..لأنها برمًتها تتعارض مع مبادئنا و أخلاقياتنا..حتى و إن لم ترتكب أي من الجرائم و الموبقات بحقنا بخلاف انقلابها على الشرعية الدستورية…هذا هو الأساس في مشكلتنا مع هؤلاء القوم و طريقة تعاملنا مع كل ما يصدر منهم من أفعال و أقوال..فاقم من حجم المشكلة أنهم لم يكونوا (أولاد حلال) و لو في يوم واحد من تاريخهم المخزي..و لم يجول بخاطرهم في لحظة من لحظات حياتهم البائسة أنهم على خطأ..و أكثر من ذلك لم يرتقي أياً منهم في مرحلة ما من مراحل حياته إلى مستوى الانسانية ..فقد أعمتهم تركيبتهم و ما زرع فيهم من أفكار مريضة عن النظر إلى الحقائق بتجرد..فكانت ممارساتهم تعبر عن نفسياتهم السقيمة و طبيعتهم الممسوخة على هيئة بشر..و لم يراعوا فينا إلاً و لا ذمّة أبداً..و بالتالي لم يعطونا حتى مجالاً لمعارضتهم في تصرفاتهم بالحجًة و المنطق القويم..و إنما أجبرونا على خيارات أصعب من مجرد المعارضة و تتجاوز المنطق ..نعم، أخلاقياتنا و قيمنا التي عرفنا بها كسودانيين و سعوا بكل ما أوتيوا من قوةً لتدميرها و سلبنا منها، ها هى موجودة و فشلوا في مسعاهم البغيض ..هى وحدها ستكون منهجنا و هادينا لاقتلاعهم..لكننا في نفس الوقت يجب أن نتعامل معهم بمثل ما عاملونا به ..فالمعاملة بالمثل من العدالة…لن ننحدر إلى مستوياتهم و نستعين بالمرتزقة و المأجورين كما فعلوا… معركتنا معهم معركة الحق ضدّ الباطل..و سنهزمهم ان شاء الله قريباً جداً …و نخلّص أنفسنا من شرورهم و نلتفت لإعادة بناء كل ما لمسته أيديهم القذرة فأحالته إلى خراب..لدينا من العزيمة ما يكفي و لدينا من تجارب الشعوب الأخرى ما نسترشد به …

    شخصي مواطن سوداني عادي..يعاني مثل غيره من وجود هذا النظام..و يسعى بكل ما أوتى من قوة لاقتلاعه و القصاص من كل من شارك فيه أو دعمه.. بالتعاون و العمل مع بقية أبناء السودان المتضررين من وجوده لأسباب كثيرة معروفة للجميع..

    لست من أهل الاختصاص في القانون..و لكن بفهمي للغة العربية التي كتب بها لم أجد مادةً واحدة من مواد دستورهم الانتقالي دستورية من أساسها.. بناء الدستور نفسه تم بطريقة غير دستورية…. بخلاف اعتماده على سلطة غير دستورية ايضاً الكثير من مواده نفسها مجرد حبر على ورق …بدليل أنَ المواد التي عدلوها أخيراً كانت في الأصل مجرد كلاماً مكتوباً..أمَا الواقع الذي نعيشه شئ مختلف تماماً..فمثلاً عندما نقرأ أول ثلاث كلمات و ما يليها في الدستور تقول “نحن شعب السودان…” مجر كلام على ورق لأن شعب السودان لا يعرف شيئاً عن هذا الدستور..و أن أكثر من 95% من الشعب السوداني لم يطلع على هذا الدستور الذي يتحدث بإسمهم..و لم يبدوا أي رأياً فيه.. و لم يعرض عليهم للاستفتاء حوله..و لم يساهموا بأي شكل من الأشكال في صياغته لأن من صنعوه بإسمهم لم يستشيرونهم فيه من الأساس…ثم المادةً (1)1 منه تقول بأن جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة..الخ، أما الواقع فيقول بأن جمهورية السودان دولة محتلة بواسطة عصابة تنظيم الاخوان المسلمين..و هى دولة محتلًة غير ذات سيادة و يحكمها نظام شمولي لا يعترف بتعدد الثقافات…الخ.. المادة (1)2 نصها ( تلتزم الدولة باحترام و ترقية الكرامة الانسانية ، و تؤسس على العدالة و المساواة و تتيح الحريات…الخ، أما الواقع فيقول بعكس ذلك تماماً..الدولة أكبر عدو لترقية الكرامة الانسانية و تعمل على إهانة الانسان و الانسانية..و تقوم على الظلم و البطش و استضعاف الشعب..و تصادر كل حرياته و حقوقه، و لا تسمح بأي حرية تنظيم ، و تجابه من يعمل على استرداد حريته بالرصاص..الخ… و هكذا جميع مواد الدستور على هذا النحو..لمن لم يطلع بعد على الدستور المعمول به الآن قبل التعديل الأخير فليقرأه و يقارن بينه و الواقع..ستجدون أنه مجرد حبر على ورق و لا يساوي شيئاً..كل الممارسات بعكس ما هو مكتوب…الرابط هنا: http://nec.org.sd/wp-content/uploads…Sudan-2005.pdf
    التعديل الأخير شمل 18 مادةً من ضمن مواد دستورهم البالغة 216..لم يقدم النظام على هذا التعديل لو كان يمتلك مثقال ذرَة من الحكمة أو المعرفة بالسياسة و هذا دليل آخر على أنه في الرمق الأخير من حياته البائسة..فالنظام يعي جيداً بأن جميع مواد الدستور و خاصة التي بادر إلى تعديلها مجرد حبر على ورق و الممارسة عكس ما هو مكتوب تماماً..فالنظام نفسه في وضع لا يسمح له بالتحرش على الشعب إن كان يعي بما يفعل….فهو أصلاً منهار و لا يمتلك شيئاً غير السلطة الأمنية و المرتزقة و مليشيات النظام العالمي للاخوان المسلمين التي تحميه، و ما درى بأن جميع حماته مأجورون يمارسون معه الابتزاز في وضح النهار..و سيفرون منه و يعملون ضده في نفس اليوم الذي لم يدفع لهم..و ما فرفرة موسى هلال الأخيرة ببعيد..سيأتي قريباً اليوم الذي لم يعد النظام قادراً أن يوفي بإلتزاماته المالية تجاه المليشيات و المرتزقة و سيكونون خصماً عليه و يهربون منه ليواجه مصيره..و لكن دعونا نحاول أن نفترض في النظام القليل من العقل أو المعرفة بالسياسة طالما أنه يحكمنا منذ أكثر من ربع قرن…لننظر للأمر من زاوية أخرى علنا نجد شيئاً واحداً في مصلحته منها و لنتساءل مرة أخرى لماذا هذه التعديلات ، و في هذا الوقت بالذات؟ فقد علمنا أن التعديلات في جزئيتها التي تخص حكام الولايات شأن داخلي يخص النظام وحده..بمعنى آخر إنكمش دور النظام و دخل في أزمة داخليًة استعصت على الحل في أروقة النادي الكاثوليكي..و بالتالي النتيجة كما نراها الآن تغليب سياسة تكميم الأفواه في أروقتهم الخاصة بهم.. و بنص الدستور..إذاً نستنتج بأنً الخلاف داخل النظام بدأ يأخذ منحىً جديداً للمواجهة فيما بين مكونات المافيا..و التي ستنتج قريباً حرباً مفتوحة فيما بينهم..هذا في ما يتعلق بجزئية حكام الولايات..أما في ما يتعلق بجزئية شاغلي المناصب الدستورية و القضائية فهنا “الخازوق الكبير”..مع الوضع في الاعتبار أنًه بعد الاحكام الأخيرة الصادرة بشأن قاتل عوضيًة، و النقيب أبوزيد..فقد أحسَ النظام بأنه لا بد و أن يخضع ما تبقًى من قضاة نزيهين لسلطانه..لأنًه و بنص الدستور ، كان في السابق وفقاً للمادة (60) 2 يوجد نص مرعب للنظام .. ..و هو (يجوز اتهام رئيس الجمهورية أو النائب الأول أمام المحكمة الدستورية في حالة الخيانة العظمي أو الانتهاك المشين لأحكام هذا الدستور أو السلوك المشين المتعلق بشؤون الدولة….) و لكن هذا بعد موافقة ثلاثة ارباع أعضاء الهيئة التشريعية العليا..و هو أمر غير وارد و لكن كما يقول المثل “الحرامي في راسه ريشة” بالاضافة إلى أنَ زرًة الجنائية الدولية أرعبت شواذ الانقاذ و جعلتهم يخافون حتى من خيالهم..النتيجة عدم الثقة في كل شئ و هذا سمة بارزة من سمات جميع الديكتاتوريين على مر التاريخ..و عمر البشير و أركان نظامه لن يكونوا استثناءاً..ثم أنه إذا نظرنا للمادة (61) تنص على أنه يجوز لكل شخص متضرر من أعمال رئيس الجمهورية الطعن فيها أمام ?أ- المحكمة الدستورية أو ?ب- المحكمة المختصة..بالتالي ..لا بد من هذه التعديلات الأخيرة التي تعطي رئيس الجمهورية الصلاحيات المطلقة في تعيين و عزل القضاة..خاصةً و أنه في الفترة الأخيرة أصدرت المحكمة الدستورية أحكاماً شجاعة.. و هنا مكمن الخوف.

    أما الجزئية الأهم فهى تلك التي تتعلق بمهام (الرباطة و الجنجويد)..فقد كانت قراءتها وفقاً لنص المادة (153) البند الثالث: تقرأ كالتالي: (تكون خدمة الأمن الوطني خدمة مهنية وتركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية)..تم تعديلها جوهرياً لتقرأ (يكون جهاز الأمن الوطني قوة نظامية مهمتها رعاية الأمن الوطني الداخلي والخارجي كما يعمل جهاز الأمن على مكافحة المهددات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة والإرهاب والجرائم العابرة للوطنية)….بطبيعة الحال كلكم تعرفون الواقع و كيف أن هذا الكلام في الأساس مجرد حبر على ورق..إذاً لماذا التعديل؟ إذا تابعنا مجريات الأحداث بعد تغيير اسم الجنجويد و تبعيتها لجهاز الأمن و ما قامت به لوجدنا أنً مليشيات الجنجويد أثبتت نجاحاً منقطع النظير في القمع ..لم يسلم منها حتى الجيش …عاثت في الأرض فساداً لم يعرف له مثيلاً..فهى مهدد للنظام نفسه بل هى الوحش الذي خلقه النظام نفسه و الآن صارت له مخالب مخيفة تسير في تناسباً عكسياً مع عقله (الوحش) إذاً فهى مهدد حقيقي للنظام إن لم يتم احتواؤها..خاصة بعد حركة موسى هلال و أحداث حطَاب..و غيرها ..لم يجد النظام بداً من الانصياع لكل مطالبها .. حتى و إن خالفت توجهاته..أو لم تعطيه الفرصة لاختيار الوقت المناسب لانجاز طلباتها… تمارس الابتزاز مع النظام و تمسكه من (إيدو البتوجعو).. طالبوا بأن تكون أعمالهم الوحشية من قتل و اغتصاب بنص الدستور ..فهم الجيش و هم السلطة كما قال حميدتي ..فكان لهم ما أراودا..

    بالنظر قليلاً للتعديلات الأخيرة سنجد أن النظام حالياً في مأزق لا يحسد عليه..و هذا هو السر في تعديل المادة المتعلقة بالربًاطة و الجنجويد..هذا هو السندان ، أمًا المطرقة فهى نداء السودان، و الحركة الكثيفة على الأرض التي سببت الرعب للنظام و جعلته في حالة هستيريا دائمة انعكست على مجمل تصرفاته و سلوكه العام..تكونت لجان نداء السودان و بدأت تعمل على الأرض..تعاهدت كل القوى و تجاوزت خلافاتها و وضعت اسقاط النظام كأولوية استراتيجية و بأسرع ما يمكن…حقيقةً النظام في وضع لا يحسد عليه..فقد وقع في شرً أعماله..

    كل المؤشرات تقول بأنً نبوءة الشهيد محمود محمد طه بدأت أن تتحقق حول نهاية الاخوان المسلمين بأنهم “سيقتلعون من السودان إقتلاعاً”..و أكثر من ذلك لن تكون نهايتهم من داخلهم فحسب..بداية نهايتهم أتت بالفعل من داخلهم..أمًا تعاهد كل المتضررين و التفافهم حول نداء السودان سيضمن اقتلاعهم جميعاً كلى الفريقين..فأين المفر؟ لن يجدي تعديل الدساتير أو الاستجابة لابتزاز الجنجويد نفعاً فقد اصبح المركب مهترياً تتقاذفه الرياح و تهرب منه كل الجرذان …فقد دنت ساعة القصاص..

    الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقتِ مضى لاقتلاع نظام الاخوان المسلمين..و كل العوامل المساعدة على سقوطه محلياُ و دولياً مهيئةً و لم تكن يوماً أكثر سانحةً من الانقضاض عليه الآن…يجب على كل منا التواصل مع الناشطين في منطقة تواجده بالداخل على مستوى المدن و الأحياء و الحارات..أو بالخارج على مستوى تجمعات السودانيين..بدأت بالفعل الحركة في تكوين مجموعات العمل..و كل من يلتفت حوله جيداً سيجد من يشاركونه نفس همومه و يعملون فعلاً على اسقاط النظام….، لتكن البداية بتنفيذ الاعتصامات السلمية على نظاق واسع … فقد بدأت فعلاً في لقاوة و ها هم أبطالها يقاربون الشهرين في اعتصامهم السملي رغم تجاهلهم من الكل و قبلهم المناصير و أهالي أم دوم..و الكثير من مناطق السودان….ستمتلئ الشوارع و الميادين في مسيرات ضخمة قادرة على اقتلاع هذا النظام البائس المتهالك الذي يركن للابتزاز..المنقسم على نفسه و تشييعه لمثواه الأخير في الجحيم، و القصاص من كل من تسببوا في معاناتنا طيلة الفترة الماضية…
    أختم بما نظمه شاعر الشعب المرحوم محجوب شريف طيب الله ثراه:
    دُرت الكلام النىء.. الليلة شن بتسو
    يا مستبد قول لى الليلة ..شن بتسو
    من كل فجاً جوك..لا جوك ولا استرجوك
    والكان متربس هم..من قبضتك نجوك
    ماحيلة الرصاص والمشنقة ام سلبة
    ما بيفهموا المكتوب..والبقروا بي القلبة..
    عمال وفلاحين..الجند والطلبه
    ما بين ليت ولو..كل الشوارع سد
    هيا بنا نتلم..لن نتكى مالم..
    هذا الوطن ينجم
    وطناً يهز ويرز..منو الضُلمّة تفز
    تفتح عيونوا الضوء
    المجد للسودان حراً طويل الباع
    المجد للسودان شعباً شديد البأس
    ما بمسكو اب كباس”.

    مصطفى عمر
    [email protected]

  17. انه ملك فعلا
    انها حالة فرعونية كاملة الدسم
    20 دائرة لمولانا الميرغني و12 دائرة لاحزاب الموالاة و2 دائرة لانصار السنة وكم دائرة للصوفية .. هكذا يوزع النظام الحاكم السلطة والمال العام .. ولا شئ للشعب السوداني غير الضرائب والزكاة الضريبية والجبايات والاتاوات ورفع الدعم المعلن وغير المعلن برفع الدولار الجمركي حتى اصبح اكثر من 90% من الشعب السوداني تحت خط الفقر وان 80% من الكتلة النقدية في السودان تتمركز في يد اقل من 1% من الشعب السوداني و20% للشعب السوداني ويطالها مع ذلك الفساد والافساد وعندما يهرب السودانيين وطنهم ابتغاء وطن بديل يعلل ذلك بانه من منتوجات ثورة التعليم وواعجباه ووادهشتاه ..
    دستور منتهي الصلاحية منذ نوفمبر 2011م بانفصال الجنوب وتم فرضه قرضا على الشعب
    تم تعديل الدستور المنتهي بكل جلافة وفظاظه وتم سلب حق الشعب
    سجل انتخابي يحتوي اسماء مواطني دولة الجنوب والممتوفين تم فرضه على الشعب
    يصرف المؤتمر الوطني على نفسه من مال الشعب ويغالط في ذلك الشعب
    يقاطع الشعب الانتخابات ويفوز المؤتمر الوطني باسم الشعب
    لا احد يستطيع ان يعارض او يطعن دستوريا بوصف ان ماتم تم وفقا لارادة الشعب
    هل يظن اولئك ان الشعب غائب عن مايحصل وان ليست هنالك حدود لصبر الشعب
    انه الشعب فانتظروا الشعب

  18. قال حكيم أربع لا أمان لها:

    1-الدهر ولو صفا
    2-المال ولو كثر
    3- المرأة ولو طالت عشرتها
    4- الحكم ولو قرب منك (هذه تنطبق عل اهل الحكم ف السودان وبخاصة حكومة البشير وزمرته) احذروا تلك الحكمة يا اهل الحكم :

    ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،،،

  19. بعد تعديل الدستور الخاص بهم أصبح عمر الكداب (فرعونا) جديد كامل الصلاحيات غير منقوص بعد أن نصبه معظم رهطه من (مجلس الفاسدين) فرعونا أكبر و ينصب من يشاء من الولاة و يعزل من يشاء و هو فوق الحساب وفوق القانون ولا يسأله أحد و الولاة صاروا (فراعنة) صغار مثله وهو خليفة الله في (نصف السودان) و الكل له عابدون كل أرض السودان وما فوقها و ما تحتها صارت ملكه الخاص يتصرف بها كيف ما شاء و بالقانون مثال حدث في أراضي (الشجرة والرميلة وبري و الحلفاية…ألخ) ، وكل المشاريع و المؤسسات ذات الربح و مدرة للدولارات صار هو رئيس مجلس إدارتها أو يرسل من ينوب عنه (مجلس الأقطان و الصمغ العربي مصانع السكر البنوك) ، ثم يكذب علينا بعد ذلك بأن أمريكا عدو له ولنظامه و يريدنا أن نصدق ذلك ونكذب التحالف و الدعم الذي يجده هو و نظامه من التنظيم الدولي للأخوان بواسطة قطر و تركيا و خاصة بعد الثورة المصرية التي أضاحت بالأخوان و تناسى شراكته مع أمريكا وتعاونه معها في الحرب على الإرهاب وكافأته أمريكا بدعمه و منع سقوطه وبعد غض الطرف عن إنقلابهم العسكري على النظام الديمقراطي ، و الآن بعد تجميد وتحويل المدعي العام ملف دارفور لمجلس الأمن وحسب عقلية الفرعون المتعجرف المتكبر فهم خطأ أن التهم إسقطت عنه و لا يدري أن الإدعاء العام هو من قام بالتحويل و ليس (محكمة الجنايات الدولية) و أن هذا هو تحريك و ليس إغلاق للملف الذي قد يضيف إليه مجلس الأمن جرائم جديدة أخرى ضد البشير و تحويله مرة أخرى للمدعي عام جديد لتبدأ ضغوط جديدة لمرحلة مفاوضات (المنطقتين) ليتكرر فصل جزء جديد لما بقي من (نصف السودان) العزيز….

  20. برضو فكرة حلوة وذكية من المؤتمر الوطني،لأنو الملوك والأمراء لا يُقال لهم “من أين لكم هذا” لأن الدولة بما فيها ستكون ملكاً لهم وستكون هناك فرصة جيدة جداً لهم لحرق جميع ملفات الفساد والأراضي التي سلبت من مالكيها حسب ما تناولتها الصحف في العام المنصرم.
    بس كمان لاحظت حاجة خطيرة جداً في الصورة المرفقة ، إنو الرسام جعل لون بشرة الشخصين الذين يجلسان عند قدم البشير يبدو أكثر سواداً من لون بشرة البشير،حتى أنني في البداية أعتقدت أنه لون خلفية الصورة وليس لرجلين ،ويبدو أن للأمر أبعاد أخرى لم تكتب بعد،وربنا يستر.

  21. ههههههههه الصورة بليغة فعلا في ناس في الحكومة بتعمل كده عشان تحافظ علي مقاعدها ومستعدة تحلس الطيز زاتو مش الاقدام ههههههههه والفئة ديل من الناس هم المستعدين يبعو الوطن من اجل بضعة دولارات وديل هم الخطر الحقيقي علي السودان

  22. يا محجوب حسين انتا معانا ولا معاه هسع الزول دا بكرة كان قال انا ملك تروح وين
    انت قايل الاهبل ما يعملا!!!

  23. أين فرعون وهامان مهما يطول يزول
    وأن نصرالله قريب كنصر فتح مكة ونصر الله قريب كما أغرق فرعون
    ونصر الله قريب كنجاه نوح
    أم الطغاة مصيرهم غرق كفرعون وقوم نوح ولهم الزل كفكار مكة أسألوا الله وسائل الله لا يخيب …..!!!!ودعوة المظلوم مستجاب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..