مقالات وآراء

الردحي في خطبة العيد وغير العيد  

شوقي بدري

 الفراغ والضياع الذي يعاني منه الكثير من المسلمين يجعلهم يثيرون زوابعا في فنجان ويبحثون عن معارك من غير معترك . في سنة 1966 اضربت جامعة الخرطوم . الاضراب لم يكن بسبب السكن السيئ ، الطعام الغير مستساغ ، تردي التعليم عجز البروفسيرات خلو المكاتب المعامل من معينات   العلم او ميادين الرياضة والترفيه . السبب كان أن الجامعة قد قررت التخلص من الجرسونات الذين يقدمون الطعام  المجاني للطلاب  الذين يجلسون كالباشوات . الغرف تنظف وتفرش بواسطة فراشين وكأنهم في  فندق خمسة نجوم ويتمتع الكثيرين منهم  باعانات مالية مجانية . وها قد عاقبهم الله وصار الطالب الجامعي يعش كالمتسولين ويعاني من الجوع واختفاء العلاج الخ .تابوها مملحة تاكلوها قروض .

الاخ الحبيب وابن رمبيك الحبيبة  بيتر نجوت كوت طيب الله ثراه . قال لي انهم اندهشوا عندما حضروا الى جامعة الخرطوم بسبب الاكل الجيد الخدمة الراقية السكن الرائع بالرغم من أن الطعام كان جيدا في المدارس الوسطى والثانوية بجانب المسكن المريح .

 بيتر كان يقول . بعد العشاء كان الحليب الباسطة والكنافة . قال البعض…. طبعا ده بس اليوم الاحتفالي الاول ثم سيعودون الى  الوضع الطبيعي ….. هذه حفلة فقط وغدا امر آخر ….. تصور يا شوقي  الحفلة دي واكتراستمرت  لحد ما اتخرجنا من الجامعة  وبعد الجامعة وكانت البعثات الى الخارج . انا ذهبت الى  السوربورن في فرنسا واخيرا الى المانيا تعلمت الالمانية وعدت الى الجامعة والحفلة مستمرة . صرت بروفسيرا وجدت مسكنا رائعا ومرتبا مجزيا . والحفلة مستمرة …..

 اخي بيتر صار وزيرا للتعليم العالي طيب الله ثراه . لقد  حزنت عليه ونعيته يمكن قوقلة شوقي بدري بيترنجوت كوت .

 مالمو هى عاصمة جنوب السويد بالقرب منها  جامعة لوند ذات الشهرة العالمية . اذكر قديما كنت اقرأ ان في لوند اعلى نسبة من اصحاب الاختراعات في العالم بالنسبة لعدد السكان . الجزء الجنوبي من السويد كان تابعا للدنمارك الى معركة لوند الشهيرة في 1676 ثم صار سويديا لا يزال اهل جنوب السويد يحتفظون بعلمهم الخاص بجانب العلم السويدي . واللهجة في جنوب السويد تقارب اللغة الدنماركية ويتشاركون في بعض الكلمات  والنطق .  السنة الماضية عاونت ابنتي سابينا ابنها وزوجها في بناء حوض سباحة ضخم . كانت لهم اسماء مختلفة عن الدرداقة المطرقة والمفك الخ . كانوا ببساطة يحافظون على تراثهم وهويتهم  . هؤلاء الناس يعيشون في سلام ويحبون السلام . حتى بوليسهم يتصف  بالمعقولية والرقة لحد كبير مع بعض التفلتات في بعض الاحيان لانهم بشر .للمعلومية السويديون لا يقبلون محاولة بعض المسيحيين بالتأثير او اقحام  المسيحية  على التعليم او الاعلام ويواجهون هذا بشراسة  والاغلبية العظمى لايعترفون بالكنيسة وليسوا باعضاء فيها . اليهود لا يستطيعون ذبح الحيوانات  بالسكين ولهذا يستوردون لحومهم المذبوحة بالطريقة  اليهودية  ،، كوشر ،، او حلال .  لقد حكم بالسجن على اليهود الذين ارتكبوا جريمة مخالفة قانون حقوق الحيوان .

 كما في المانيا الدنمارك النرويج فنلندة وبعض الدول الاوربية مثل فرنسا ، يقوم المسلمون باسداء خدمات ضخمة للعنصريين والاحزاب اليمينية المتطرفة  على حساب الاشتراكيين اللبراليين والوسط الذين يدافعون بضراوة عن حقوق المسلمين والاجانب الآخرين . وقريبا سيفوز العنصريون واليمينيون بالحكم وسيندم المسلمون . لقد كتبت قديما أن وضع المسلمين صار يماثل وضع اليهود في المانيا واوربا.قبل الحرب  أتو معدمين ثم صاروا . اغنى اغنياء المانيا . لم يندمجوا في المجتمع .ولقد حذرت واحذر اليوم أن الامر قد يقود الى صدام بين الاوربيين والعرب . العرب يؤمنون بأن الآخرين يجب أن  يتأقلموا معهم وليس العكس .

 هنالك قصة الرسومات المسيئة الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . العاصفة التي اثارتها الدول العربية خاصة قد جعلت الصحيفة المحلية في الدنمارك مشهورة جدا كما صار الرسام النكرة  معروفا . لقد اسدينا خدمة كبيرة لاعداء الاسلام وهذا ما كانوا يطلبونه . طالبنا الحكومة الدنماركية بالتدخل وربما قطع رأس الرسام ، الا أن القانون وحرية التعبير لا تسمح لهم بهذا . فمن منابر جوامعنا نشتم المسيحين واليهود ونصفه بابناء القردة والخنازير ونعدهم  بالموت والدمار وتشتيت شملهم الخ .

 والسودان الذي هو ،، البغلة المبارية الخيل ،، تشنج اكثر ووصفوا الدنمارك التي  لاكثر من نصف قرن قد بنت لنا السدود الحفائر وحفرت الآبار … شرق السودان … انشأت المستشفيات مثل  مستشفي تندلتي . ومحطات الكهرباء مثل  كريمة وعطبرة واعطتنا سفنا اوتوماتيكية لنقل بضائعنا قام الكيزان ببيعها كما باع الرهان رحاطة الجيش السوداني . بنت الدنمارك محطات المياه وارادت توزيع الماء بالمجان كهدية من الملكة مارقريتا التي احبت السودان منذ طفولتها عندما كانت ترافق جدها لامها الملك السويدي  عالم الآثار والذي نكس السودان اعلامه عند موته في 19073 . رفض الكيزان  ، لأن الدنمارك رفضت أن تعطيهم المال ليقوموا بالمشاريع . والنتيجة معروفة . وصفوا الدنمارك بالدويلة التي ماهى الا بار للسكارى وماخورا  للدعارة . والدنمارك ليس بها دار المايقوما !! اراد العرب مقاطعة الدنمارك واكتشفوا أن 70 من الانسولين فقط والذي يستخدمونه  يصنع في الدنمارك . نحن في السودان قاطعنا كل البضائع الدنماركية ومنها شركات وضح اخيرا انها ليست دنماركية منها عملاق الالبان ومشتقاتها ،، آ رلا ،، السويدية . واخير يا دار ما دخلك شر عاد العرب للتعامل مع الدنمارك ولكن الدنمارك اوقفت دعم السودان .

 في حي رزنقورد الذي يعتبر العرب فيه اغلبية ساحقة يحاول العرب السيطرة على المساجد الصغيره. الامام حسين الصومال امام منذ زمن طويل وقبل الموجة الاخيرة من العرب  . بسبب اسم حسين اتهموه بأنه شيعي . ولم يعرفوا انه لايوجد شيعة بين الصوماليين . ارادوا زحزحة امام آخر لانه ليس بعربي وقف السودانيون معه . تراجع العرب ولكنهم سيحاولون الى أن يتم ماي ريدون .

 يتردد كلام على لسان ميركل  الرئيسة الالمانية التي بكت عند مشاهدة جثة الطفل العربي الذي قذف بها الموج الى الشاطي ولقد استضافت المانيا ما يقارب المليون عربي . ليس من المهم اذا قالت ميركل هذا الكلام او لم  تقله الا انه يعكس الحال .
اقتباس

الوقائع: منذ ايام عدة، تكثف التشارك في هذا التصريح المزعوم، على نطاق واسع، عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا…)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا…). ومما جاء فيه (من دون قالت: الهند والصين لديهم أكثر من 150 رب و800 عقيده مختلفه ويعيشون مع بعضهم في سلام بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد لكن تلونت شوارعهم باللون الأحمر من كثرة دمائهم… اتعجب كثيرا من وجود فقراء في المجتمعات الإسلاميه. رغم ان مداخيل الحج تتجاوز 20 مليار دولار سنويا فلماذا لا توزع الارباح علي فقراء المسلمين.

نهاية اقتباس…”.

 ادولف هتلر من المؤكد وموثق أن والدته واسمها ماريا كانت خادمة في بيت يهودي ثري . ولانه لم يعرف له أب فقد ذكر انه ابن المخدم اليهودي . ومن المؤكد أن  عمل والدته كخادمة عند اليهود لم يجعله محبا لليهود . النتيجة كانت حرق 6 مليون يهودي . أحس بأن الكثير من الاوربيين صاروا يحملون شعورا غير حميد نحو المسلمين وبطريقة خاصة نحو العرب . الاوربيون يحترمون الايرانيين كثيرا لانهم يعملون يدرسون يتصرفون بتهذيب عالي. يكفي أن 30 % من طلبة الطب في جامعة لوند خاصة طب الاسنان كانوا من الايرانيين . لا يسمع الانسان الموسيقى الصاخبة من بلكوناتهم وسياراتهم في الطرقات . لا يتصرفون وكأنهم  يمتلكون العالم . في السبعينات كان هنالك 25 الف صيني في كوبنهاجن لا يراهم الانسان ولم يتلقى اى منهم اعانة من الدولة . وكان عدد العرب اقل  الا انهم كانوا يصدرون الكثير من الضوضاء .

 يحضر الياباني الملياردير ويشتري عدة مباني ضخمة في  كاليفورنيا او يبني مصنعا في سلكون فالى. لا يمكن تمييزه من سكرتيره مديره او السائق . وبدون جعجعة وهيلمانة يعود لوطنه . يشتري  شبخ عربي فندقا صغيرا  يصحبه المصورون ،جيش من الاتباع يتركون مسافة بينهم وبينه عندما  يمشي  يميز نفسه بلبس مختلف يقف الجميع عندما يقف  يأخذ أحد الاتباع الكأس او الكوب من النادل ليقدمه ،، للملك ،، الذي لا يقوم حتى  بابسط الاشياء مثل تحريك السكر في كوب القهوة !!! والاسلام لا يقبل الكبر…… واخد بالك .

 العرب والمسلمون يعرفون اليوم بانهم يقومون بنشر  من يعارضهم في الرأي . وهذا داخل سفارة من المفروض أن يكون عملها اعطاء صورة ناصعة عن دولتهم وأن تقدم كل الاحترام والمساعدة لمواطنها في بلد الغربة .

 مسرحية حرق المصحف التي سببت تفلتات امنية  في السويد كانت عبارة عن استدراج للعرب والمسلمين لاعمال العنف والتخريب . الحقيقة هى أن العرب بالرغم من انهم اقلية وسط المسلمين الا انهم على اقتناع تام بأن الدين الاسلامي هو دين العرب ويتصرفون على هذا الاساس    . وهم اللذين خرجوا حطموا احرقوا سيارات الشرطة اعتدوا على رجال الشرطة امام عدسات التلفزيون . وكان في امكان الشرطة السويدية مثل الشرطة الالمانية  أن ترسل الكثيرين منهم الى المستشفيات كما يقومون به ضد المتفلتين من الالمان ، الا انهم تحملوا الجروح وذهبوا الى المستشفيات ولم يقتلوا متظاهرا واحدا من الذين كانوا يظنون انهم في رمي الجمرات  وشتم الشيطان  . سيدة من البوليس وهى مصابة قالت بكل هدوء نحن الشرطة الذين نزلنا الى الشارع ، لم ننزل الا  لنساعد ونحفظ الامن . نحن لسنا من اعطى الاذن للمظاهرة . أن عليهم ان يذهبوا ألى من اصدروا الاذن  وهم في المكاتب . الامر الذي صدر لم يصدر لحرق المصحف طبعا . ولكن راسموس الدنماركي الذي يسبب الكثير من المشاكل في كل اسكندنافية وليس فقط بحرق المصحف انضم الى المظاهرة بطريقة مدروسة ، القصد هو تعرية المسلمين او العرب واعطاء الناخبين المترددين دفعة لكي يصوتوا  لصالح اليمين المتطرف . والعرب في السويد وفي كل مكان بصراخهم الله اكير …. الله اكبر ثم ينهالون على الشرطة بالحجارة وكل ما توفر . ، كما رقصوا على اسقف سيارات الشرطة قبل احراقها . وفي هذه الاوضاع يقوم البعض بحرق سياراتهم ليتحصلوا عن مبلغ محترم من شركات التأمين .

  في يوم صلاة العيد تدفقت اعداد غير مسبوقة للصلاه . امتلأ المنتزه الكبير وفاض . وكانت الصلاة على مجموعتين ، لم يتقيد المصلون  بقوانين ايقاف السيارات وقفت السيارات بطريقة عشوائية بدون احترام لظروف الآخرين وحاجتهم في استخدام الطريق بسهولة .

الغريب أن الجزء الاكبر من الخطبة كان موجها لمدينة الملاهي التي رفعت رسوم الدخول !! وحسب الخطيب فهذا تعدي على الدين الاسلامي والمسلمين لأن غير المسلمين يريدون أن يحرموا  اطفال المسلمين من البهجة السعادة والاستمتاع بعيدهم ودينهم . وكاد أن يصرخ وااسلاماه  الى السلاح. واصل تشنجاته  . ويقول أن صاحب مدينة الملاهي قد  استهدف المسلمين ولهذا رفع ثمن رسوم الدخول ، وهذا هجوم على الاسلام الخ !!

 صاحب مدينة الالعاب  تعرض لعملية سلخ من اثنتين من صحفيات التلفزيون  المتمرسات ، للاعلام في السويد قوة جبارة وهذا الذي يكبل ايدي الشرطة . دفاعه كان معقولا جدا . وما استطيع أن اقوله على ضوء دفاع  صاحب مدينة الالعاب او الملاهي ، هو أن القرار برفع الاسعار ايام  عيد المسلمين لانهم مسلمين ويريد حرمانه لا يخلوا عن العبط . الرجل يقول أنه رجل اعمال تعرض لخسائر ضخمة عندما اغلقت مدينة الالعاب لمدة طويلة في زمن الكرونا . والرجل مثقل بالديون كما يبدو . ومثل اى شركة طيران  او هوتيل يرفعون الاسعار في  موسم الذروة  ويخفضونها في الاوقات الاخرى . وفي السودان  والدول الاسلامية ترتفع اسعار البصات وكل شئ في ايام العيد . هل هذا حرب على المسلمين ؟ صاحب مدينة الالعاب يصرف الكثير من المال على الاعلانات  واستقطاب الزبائن  بغض النظر اذا كانوا مسلمين او هندوس . وابعاد المسلمين في غير مصلحته . وفي النهاية المسلون اقلية صغيرة واغلبهم لا ينفقون الكثير من المال على اطفالهم . انهم يحرمون اطفالهم  بشراسة ويوفرون لشراء لشقة او مسكن في البلد الذي لن يعودوا اليه  ، واذا عادوا عادوا لوحدهم  او في صناديق ، لأن الاطفال قد كبروا ولا يعني لهم الوطن القديم الكثير . والاخبار عن الوطن القديم  منفر ومخيف .

 المشكلة هى أنه رفع الاسعار لأنه في هذه السنة تصادف ان العيد كان يوم واحد مايو وهذا عيد العمالوعطلة عالمية  خاصة عند السويديين الاشتراكيين بطبعهم . يوم 30 ابريل هو يوم عيد النارعند الفايكينق تشعل فيها النيران في كل ركن من الدولة ويخرج الناس الى السواحل الغابات الحدائق واماكن الترفيه مثل مدينة الالعاب . والمسلمين وقوتهم الشرائية قطرة في بحر الاموال التي يصرفها السويديون في عيد النار او عيد منتصف  الصيف.  الامام يصرخ ويطالب بمقاطعة ارض الالعاب او مدينة الالعاب . واذا كان صاحب االمدينه يريد أن يفسد على بعض ابناء المسلمين  متعتهم بالعيد  فالامام قد منع الجميع من الاستمتاع بالعيد السعيد  . هؤلاء الائمة لا يمكن أن يعيشوا بدون قلقلة الآخرين للظهور كحماة الاسلام والمسلمين .

 قبل العيد اقنعت احد اصدقائي الذي له عربة جميلة بحالة شبه جديدة ألا انه لا يستعملها بسب كبر سنه ومرضه . اخذنا السيارة لشارع العرب الذي يسيطرعليه العرب بالكامل من ورش صيانة غسيل السيارات  دكاكين حلاقة مطاعم مقاهي الخ . وهنالك يافطات ضخمة بحروف كبيرة تحدد السعر ب 99 كرونة ولكن بمناسبة العيد او الصيف غير الجميع السعر الى 150 كرون بدون تغيير اليافطات . بمناسبة العيد ارتفع كل شئ في متاجر العرب  خاصة اللحوم والمأكولات بعض الاشياء زادت ب 50 % الخضروات الدواجن الفاكهة الخبز زاد ب 20% الى 25 % . لماذا لم يتطرق الامام لهذه الزيادات . هل الذهاب الى مدينة الالعاب اهم من الغذاء ؟ وحتى تعريفة الحلاق قد زادت .

 اتذكرون المدرسة البريطانية في الخرطوم التي كادت أن تعلن بسببها حرب وخرج الابطال السودانيون وبعضهم يحمل السيوف المجردة . وهم ينادون بالقصاص بسب  دمية أو لعبة دب . كانت المدرسة تعطي الدب لتلميذ لياخذه الى منزله وارجاعه في الصباح وليوم واحد يحمل الدب اسم من سيقضي معه الليل . وتصادف أن احد الاطفال  الذي سيقضي معه الدب الليل كان اسمه محمد . والمدرسة البريطانية جد سعيدة بانها ابعدت من السودان ورأسها لا يزال بين كتفيها …… نحن ابطال الفراغ وصانعي العدم .

 في بداية الحرب الاهلية في الصومال والتي سببت الكثير من الفوضى وظهر لاول مرة قراصنة يقتلون ينهبون يخطفون عابرات المحيطات الخ  . اتي الكثير من الصوماليين الى اوربا . وتعاطف معهم الاوربيون . اذكر أن صوماليا  في السادسة عشر من عمره تعرض لاهانة وتنمر من سويدي في سيوبرماركت . اختطف الصومالي سكين الجزار ودفنها في قلب السويدي . تضامن المجتمع والقضاة مع الصومالي بسبب صغر سنه وخلفية حضوره من رعب القتال في الصومال  وضخامة السويدي بالمقارنة بالصومالي المسكين . وانتهى الامر بتبرئة الصومالي .  بعدها بفترة قام ثلاثة من الصوماليين باغتصاب فتاة سويدية  لم يقابلوها ولم يعرفوها من قبل . اعترف الثلاثة بأنهم قد اغتصبوا الفتاة السويدية  ، وكانوا جد فخورين بعملهم البطولي . السبب للاغتصاب كان ، انهم قد سمعوا أن سويديا قد اغتصب فتاة صومالية  ولهذا قاموا بالانتقام  للشرف الصومالي وعند سؤالهم … هل يعرفون الفتاة او البلد التي تم فيها اغتصاب الفتاة ، الظروف والملابسات ؟ الجواب كان بالنفي . اذكر أن التلفزيون والصحف قد ابدت تعاطفا مع الصوماليين لانهم ضحية تفكير وتربية مختلفة والدليل هو افتخارهم واعترافهم بالجريمةوادانة انفسهم . ليس غريبا ما حدث في الصومال او السودان من تفكك ومقتلة .

عرفت من اخي جعفر قسم الله  في برلين أن الاعلامي الكبير حسن عبد الوهاب الذي قضى سنين عديدة في المانيا ، وصف الحال بأنه مرحلة ما قبل البداوة . اليوم نحن في السودان بسبب ما يحدث في دارفور وحتى العاصمة في مرحلة ما بعد العصر الحجري ولم نبلغ حتى العصر الحديدي  بعد. في الستينات عادت بعثة من كلية الجغرافيا من جولة في السودان في الستينات . وجدوا أن الحديد موجود فقط في اسلحة الرجال …. الناس تشرب بالقرع تأكل في قداحة الخشب وتطبخ طعامها في الفخار تنقل الماء بالبرم الخ . نحن نحتاج للتنمية بدلا عن المعارك  العبثية .

نحن اسوأ اعداء لانفسنا وسنستمر هكذا ويكفي ما سببناه لاوطاننا من الم ولهذا نحن هنا بعيدا عن اوطاننا .

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. أستاذ شوقي، لا تمدح بيتر نجوت كوت لأنه لا يستحق المدح، كان لا يكن للشمال غير الحقد و الكراهية، لماذ لم تذكر ان جون قرنق هدده بالقتل لانه كان يجمع تبرعات بأسم جنوب السودان لمصلحته الشخصية زوجته فتحت فندق في مدينة هامبورغ بأموال الشعب السوداني .
    اذكر الحقيقة و لا تمدح من لا يستحق

    1. الاستاذ موب لك التحية . انا عرفت بيتر طيب الله ثراه كجنوبي يحلم بسودان موحد عندما أتى الى مالمو بدعوة من الجالية السودانية متحدثا عن وحدة السودان ابدى الكثير من الحب للشمال وكان موضوعيا بدرجة كبيرة ورجل قانون ضليع عندما تطرقت أنا للضابط صلاح فرج الذي كان خلف ترصد الجنود الشماليين للمناضل وليم دينق وقتلوه وستة من رفاقه في كوبري التونج في الطريق لرمبيك . رفض ادانة الضابط صلاح فرج لعدم توفر الادلة . لا تنسى أن الصادق قد طلب من وليم ان يؤمن على حياته قبل السفر !!!
      استلمت زوجة وليم دينق 20 الف جنيه . وساعد شقيقها الدكتور توبي مادوت خريج الاحفاد وبراغ حيث عرفته كأحسن السودانيين كان مع جوزيف ميخائيل بخيت الذي صار احد اساطين القانون من اميز طلبة الاحفاد .
      بيتر كان مع الوحدة قلبا وقالبا ولم نرى كرها للشماليين من بيتر او مارتن مجاك الزراعي والمقيم في السويد او فيليب دينق والاثنان من رمبيك الحبية . مارتن محب جدا للشمال بالرغم من أن والده القس كان يجلس امام دارهم واتت سيارة الجيش واطلقت عليه النار وذهبت . والدة فيليب اخذتهم وهم صغار وهربت الى الغابة عادت الى بيتها لتأخذ بعض الذره الشامية في الليل بعد ان ربطت انفها حتى لا تشم رائحة جثث اهلها المتعفنة .
      بيتر كان في الاجازة الجامعية في واو . كانوا يلعبون الوست في النادي قبل الذهاب الى حفل الزواج المذدوج . عروستان وعريسان . هزم بيتر وزميله باسنافيك ولهذا طالبوا بلعب عشرة جديدة . اقتحم الجيش الحفل بفكرة قتل كل الموجدودين . مات عريس وسلمت عروسه ماتت عروس وسلم عريسها . جلس الجنود الابطال واكلوا وشربواطيبات العرس …. تعرف هذه المجزرة بمجزرة واو مثل مجزرة الملكية جبا والكثير من المجازر في الجنوب .
      أنا لم اعرف ولم اسمع أن جون قرنق قد هدد بيتر بالقتل . وهذا لا يشبه القائد جون قرنق . كان سيقدمه فقط للمحاكمة . ولهذا خرج اكثر من مليون شخص لمقابلته في الخرطوم . لماذا لم تأت انت بالدليل وتنور الناس عن سوء بيتر له الرحمة .
      لم اسمع او اعرف أن بيتر قد جمع تبرعات لجنوب السودان وحولها لجيبه . ولم اعرف ان لزوجته فندقا من مال الشعب السوداني . هل جمع المال في الشمال ام الجنوب؟ هل الهوتيل من الهوتيلات الراقية ؟ هذا يحتاج لمئات الملايين من الدولارات ، ام هو بنسيون يمكن امتلاكه فلها ابناء نشطون ترعرعوا في المانيا .
      بيتر كان فرحا بمقابلة ابنائي فقوف نقور ومنوا بيج عثمان ماج وبرونو . جدتهم الشلكاوية خألتهم الخ . كان يقول امام الجميع هذا هو السودان الموحد الذي نريده . أنا اكتب ما عرفته عن بيتر ولا يمكن أن اكتب ما لا اعرف وقد يكون بيتر رئيس مافيا !! اكتب انت عن الجانب الذي تعرف الا انني لم اقابل الكثيرين من يتمتعون بالعقل الموضوعية العلم الذي توفر لبيتر . دمت .

  2. بالنسبة لجزئية التعليم فكل خريجي جامعة الخرطوم فى تلك الحقبة ، و اغلبهم شكلوا حكومات السودان المتعاقبة حتى اليوم يختلفوا مع رؤية استاذنا شوقى.
    ولعل افضل من يمثل اتجاهاتهم (مؤخرا) هو بروفيسور عبد الله على ابراهيم خريج الخرطوم واستاذ فى جامعة ميسورى ، فهو كمثله من اقرانه يقول :
    الانجليز جاءوا للسودان لتغيير مجتمعنا بأدواتهم التعليمية والثقافية لا ليحافظوا على ثقافتنا و اصالتنا و عراقتنا السمحة.
    و انتهى الحال من خلال ندوات حداك للصحة النفسية التى تنشرها الراكوبة و يخطب فيهاةالبروفيسور ، بأن انتشر احساس عميق للمشاركين فيها بأنهم _ كونتاكنتى!
    لذا على الاغلب أن معظم خريجى جامعة الخرطوم _ حسب توجهاتهم المعادية للثقافة الغربية من اسلاميين او اشتراكيين او مستقلين _ قبل جماعة بوكوحرام ، يرون فى جامعتهم بأنها بذرة الشيطان نفسه ، سنابك الرومان وجرثومة العنف الاوروبى كما قال الطيب صالح.
    تتردد فيها اصوات القاضى القذر الذى حكم على مصطفى سعيد من غزوه لهم فى عقر دارهم.
    ونأمل الا يتعلل احد المتداخلين (بالثورة المهدية) باعتبارها احتلال اجنبى _ وذاك لانها من غرب افريقيا.
    ولا نحمل استاذنا شوقى حول مقاله اعلاه و مجانبته الصواب حول الانجليز ، الا ما يحمله المثل القائل : لكل جواد كبوة.
    ولكل عالم _ هفوة.

    1. العزيز رقراق لك التحية .. بشيش بشسش . لا تعمم وتقول جميع خريجي جامعة الخرطوم يختلفون معي لأنك لم تستجوب الجميع ، ولا ككيف . ها الموضوع الطويل تحت عنوان الردحي فيخطبة العيد في السويد . لماذا اقحام الانجليز . ركز على ورقك .
      انا لا اسوق للانجليز كنت فقط اقارن بين الحال في جامعة الخرطوم من مسكن مأكل دراسة وترفيه . هل ما اوردته غير صحيح ؟ … ركز على ورقك . يا رقراق عبد الله على ابراهيم مخدوع بأنه عربي وهو في امريكا زنجي افريقي وهذا ما افتخر به أنا . ليس بعد الكفر ذنب . عبدالله دخل الانتخابات مع اتفه البشر البشير لكي يضيفها لسيرته الشخصية … مرشح لرئاسة السودان ….. تصور .
      تستشهد بالطيب صالح ومصطفى سعيد الشخصية الخيالية في رواية . دعني اقدم لك شوقي بدري الشخصية الحقيقية . اطفال من 16 امرأة بيضاء زائد اربعة من يحملون دماء الشلك …. وقع ليك .
      اين هى تقاقتكم وعراقتكم السمحة اكثر من قرن تحت نير الطائفية الدجل والتعدي على دين الله . واكثر من ثلاثين سنة تحت اسوأ البشر الكيزان . اين عراقتكم وسماحتكم مع ما يحدث في دارفور والخرطوم اليوم .
      أنا اعرف الاوربيين جيدا . اخجل عندما اقول أن الانجليز اتوا بالسلام العلم الحضارة العدل القانون الى السودان .ونحن حطمنا السودان . كانت الادارة البريطانية احسن فترة مرت على السودان خاصة بعد استلام الاشتراكيون السلطة في بريطانيا لهذا ندعوا للاشتراكية ونرفض الشيوعية . دمت

  3. استاذنا شوقي، متعك الله بالصحة والعافية وعيد مبارك
    اذا فرضنا جدلا ان عبدالله علي ابراهيم او غيره يفتخر بانه عربي، لا توجد مشكلة في ذلك طالما احترم الاخر، الناس احرار في انسابهم، المشكلة في الاستعلاء على الاخر والازدراء، عقلية الجعلي والغرباوية ولقمان اب نخرين .
    بالنسبة لجامعة الخرطوم، فان الخريجين قد انفصلوا تماما عن مجتمعهم وتعاملوا معه بتعالٍ، كانت تتم برمجتهم على انهم صفوة في محيط متخلف وبائس، واول مظاهر الانفصال عن المجتمع كان في الملبس، فالطالب والخريج لاحقا يلبس البدلة والكرافتة فل سوت، وكذلك نوعية الاكل وطريقته، وعندما يعود الواحد فيهم الي قريته، يجد الناس يلبسون العراقي والجلابية وياكلون الكسرة والعصيدة والقراصة، فيحدث الانفصال بين العالمين، عالم الجامعة وما فية من مظاهر الحياة الغربية وعالم القرية بكل ما فيه من مظاهر التخلف والبؤس. أشار منصور خالد مرة، ربما في حوار مع الصفوة، انه في اواخر الستينات تم استيراد خمور وبسكويت بمبالغ تفوق تفوق تلك التي صرفت على الزراعة والانتاج الحيواني، وهذا مثال بسيط على انانية هذه الصفوة وانفصالهم عن بقية الشعب. كذلك من ملامح هذا الانفصال التعالي الكبير الذي يتعامل به معظم الاطباء وخاصة من الجيل القديم مع البسطاء من المرضي لدرجة تصل الي الاحتقار.
    بما ان الجلابية غير عملية، أرى ان تصبح على الله لبسة رسمية في الجامعات ودوواين الدولة، ومعلوم ان الملبس يرتبط دائما بالمناخ والطبيعة الجغرافية، والبدلة لا تناسبنا لا مناخا وليست جزء من هويتنا في الملبس، ولاحقا اذا عادت الاعاشة الي داخليات الطلاب، ارى ان يكون المفروك بالكسرة والعصيدة والقراصة من الوجبات الاساسية. وان يتم الغاء التعامل بالالقاب المهنية، دكتور، مهندس، مولانا، سعادتك، ونكتفي فقط بالكنية، مثل ابو فلان، كنوع من التوادد والمحافظة على الاحترام.
    الهوية لها اكثر من مظهر، اللغة والملبس والماكل.

    1. منذ أن قرأت ردك صبيحة اليوم ، انتابت يدى وقدمى رعشة لم تفارقنى من شدة الاعجاب حتى خشيت ان اكون قد أصبت بباركنسون ، عينى اليمنى تضيق بشكل عصبى الى هذه الساعة ، ان فى مقترحك أمل الشعب السودانى المنشود ، وهو ما كان بكنانة مثقفيه و طبقاته و مهاجريه طيلة هذه العقود و لكنهم يخوضونه بخجل ، فالسودانيين باوروبا و اميركا يدفعوا بجلاليب على الله و الشالات المطرزة الى الخواجات كهدايا ، فيقع هؤلاء فى شباك السودانوية، يتزوجوا من نساءهم ليبعثوهم كورسات الى الاهل بالشمالية و الجزيرة و تنقسي و فداسي و كردفان ، فتعود الخواجية ألئأم من شقيقاتها وقد نهلت من الويكاب و المفروكة و ام تكشو و ام شعيفة و العصيدة و المغرزة.
      ليس هذا فحسب ، فالسودانيات لهن مآثرهن فى نشر الحضارة السودانية الباذخة ، فقد اطاحوا بكريستيان ديور و شانيل بدلكتهن و صندليتهن السمحة هناك.
      وان ادمنت الخواجية المنتجات السودانية لا تحصل عليها الا بعد جلدها بسوط عنج حسب تقاليد البطان السامية.
      الحكومة السودانية بدورها تحضر لهجمات ارهابية تستهدف مراكز الطاقة العالمية ، حتى يعود العالم الاول الى المراحات و السعن.
      وعمنا شوقى سيسترد بصيرته حينها من الغزو الثقافى و يعود الى حوش الوطن.

      1. النهضة السودانية تحتاج الي أقلام غبشة، وعقول غبشة وايادي غبشة تحب العمل وليس غير ذلك

  4. شكرا جزيلا الاستاذ شوقي صاحب القلم النزيه والروح المعادلة والذاكرة المتوقدة التي تحتشد بالتفاصيل الكافية الوافية والقدرة العجيبة على تذكر أسماء البشر والاماكن. فلك التحية والتقدير والاحترام. دائما انا انتظر مقالاتك خفيفة الدم. وكل سنة وانت والأسرة الكريمة بخير. انا احمد ابراهيم القرشي احمد من أبناء الجزيرة الخضراء وخريج جامعة الخرطوم شعبة العلوم السياسية عام ١٩٨٣م وكم انا اسف لما آلات اليه الأحوال في السودان عموما وجامعة الخرطوم بصورة خاصة.

  5. شكرا جزيلا الاستاذ شوقي صاحب القلم النزيه والروح المعادلة والذاكرة المتوقدة التي تحتشد بالتفاصيل الكافية الوافية والقدرة العجيبة على تذكر أسماء البشر والاماكن. فلك التحية والتقدير والاحترام. دائما انا انتظر مقالاتك خفيفة الدم. وكل سنة وانت والأسرة الكريمة بخير. انا احمد ابراهيم القرشي احمد من أبناء الجزيرة الخضراء وخريج جامعة الخرطوم شعبة العلوم السياسية عام ١٩٨٣م وكم انا اسف لما آلات اليه الأحوال في السودان عموما وجامعة الخرطوم بصورة خاصة.

  6. عمنا شوقي بدري او (اه) عندما سألت العارفين عن لماذا انت هارب قالو اغلب الظن انه مصاب بالاستغراب او تلقي جرعة خاطئة من عقار العبودية للرجل الأبيض، لذا اثر الهروب رغم ان نطفته مهدية
    شفاك الله وعافاك وردك الي طائفتك هاديا مهديا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..