الحرب الكونية ضد نظام الانقاذ ؟

يشرح الكاتب ثروت قاسم احتمال قيام الحرب الكونية ضد نظام الانقاذ , الذي ادخلتة ادارة اوباما في بيت الكلب , واحتمال ان تستضيف دولة جنوب السودان الجديدة قواعد حربية امريكية , خصوصا الافريكوم لمحاربة القاعدة واخواتها ولمحاربة …
الحرب الكونية ضد نظام الانقاذ ؟
الحلقة الثالثة ( 3 -5 )
ثروت قاسم
[email protected]
مقدمة
أستعرضنا في الحلقة الاولي من هذه المقالة أزمة عدم الثقة بين الشريكين , التي تكاد تزول من هولها الجبال ! وكذلك ملامح الخطة ( ب ) لأفشال انفصال جنوب السودان عن شماله !
وأستغربنا رفض الحركة الشعبية القاطع لعرض الرئيس البشير السخي , بل الحاتمي , بتعديل اتفاقية السلام الشامل الصارخ ليستفيد الجنوب :
+ حصريأ , من كل بترول السودان ( شماله وجنوبه ) , أضافة الي جزء مقدر من مداخيل السودان غير النفطية , وكذلك من القروض والمنح والتسهيلات المالية الاخري !
+ مشاركة الجنوبيين في السلطة علي المستوي الولائي والمحلي في شمال السودان ,
+ مشاركة جيش الحركة الشعبية في الدفاع عن شمال السودان وجنوبه ,
+ أنهاء تهميش الجنوبيين !
كل ذلك , وأكثر , مقابل موافقة الحركة الشعبية علي خيار الوحدة , التي نصت أتفاقية السلام الشامل علي ان تكون الاصل , وأن يكون الانفصال هو النشاز !
ولكن الحركة وقفت تود ! رغم ان كل حركة معاها بركة !
ووصلنا الي قناعة بأن الحركة الشعبية مكجنة خيار الوحدة , حتي لو كان مكتوبأ في صحف ابراهيم وموسي , حتي لو نطق به من كلم الناس وهو في المهد صبيأ ! و سلمنا بأن الحركة الشعبية لن تؤمن بخيار الوحدة , حتي تري الله جهرة ؟ وتري الحركة ان خيار الاستقلال ( ولا تقول الحركة الانفصال ؟ ) قد أصبح أمرأ مقضيأ , يدعمه المجتمع الدولي , ويستعد للحرابة لتأمينه !
رفعت الاقلام وطويت الصحف !
الحركة الشعبية , ومن خلفها المجتمع الدولي , تؤمن بأن عملية التصويت في الاستفتاء عملية تحصيل حاصل ! عملية جرتق ومكياج رمزية لاضفاء شرعية قانونية ودولية علي أمر واقع علي الارض من يوم الاحد التاسع من يناير 2005 ! وبالتالي لا داعي لاي شوشرة فارغة حوله , دعك من تهديد بحرب , سوف يكون الشمال هو الخاسر الاوحد فيها !
منطق الاستقلال قد ترسخ في الوجدان والمخيلة الجنوبية ! بدأأ من أليسون مناني مقايا الزانداوي المؤتمرنجي , مرورأ بالحربوية لام اكول الشلكاوي , وحتي المتمرد الاكبر اللواء جورج اتور الدينكاوي .
الجنوبيون اصبحوا جميعا علي قلب رجل واحد مع الاستقلال , كما اكد مؤتمر الحوار الجنوبي ? الجنوبي ( جوبا ? الاثنين 18 اكتوبر 2010 ) ! اتفق الجنوبيون , كل الجنوبيين , علي المصالحة والعفو والعافية , وطي صفحة الماضي بمراراته ومؤامراته ! واتفقوا علي مبدأ تكوين حكومة أنتقالية جديدة , وعقد انتخابات جديدة لتكوين برلمان انتقالي جديد , ( لإقرار دستور جديد للدولة الوليدة ) , بعد الفترة الأنتقالية المنتهية في يوم 9 يوليو 2011 !
نعم … الجنوبيون اصبحوا جميعا علي قلب رجل واحد مع الاستقلال ! ولا يقول بغير ذلك ألا مكابر , لا يري ضؤ الشمس من رمد , ولا يسمع هدير اهازيج الاستقلال من وقر , ولا يحس بنبض الشارع الجنوبي الاستقلالي من خرق !
حتي حلوم … لم تقل بغم ؟
حتي ّ رئيس لجنة إفريقيا في الكونغرس الأمريكي السيناتور دونالد باين أكد ( يوم الجمعة 22 اكتوبر 2010 ) أن رحيل الرمز قرنق قد أضاع الي الابد حلم السودان الواحد !
طارت عصفورة الوحدة من القفص , وهرب حصان الوحدة من الاصطبل !
ولا ينبئك مثل خبير ) )
14 ? فاطر ) )
أظهر الرئيس سلفاكير مقدرة أستراتيجية ثاقبة لتحييد المعارضة الجنوبية وتكسير أجنحتها , بينما يستمر المؤتمر الوطني في تأليب وأستفزاز وتغييب المعارضة الشمالية !
ونستعرض أدناه نجاحات أخري للرئيس سلفاكير , ومزيدأ من الانتكاسات لنظام الانقاذ !
نجاحات الرئيس سلفاكير
نجح الرئيس سلفاكير نجاحأ باهرا في أقناع مجلس الامن ( جوبا – الأربعاء 6 اكتوبر 2010 ) , بالتركيز حصريأ علي :
أولأ :
عقد الاستفتاء في يوم الاحد 9 يناير , 2011 تحت كل الظروف . هذه يوم مقدس لا يمكن التلاعب به !
وتناسي الرئيس سلفاكير ومعه مجلس الامن المعوقات اللوجستية والفنية التي تقف في طريق تحقيق حلمه المقدس , الذي سوف ينهار العالم اذا لم يتحقق ؟
وكمثال واحد لهكذا معوقات من بين عشرات :
وصل فقط يوم الاحد 24 اكتوبر 2010 , جزء من استمارات التسجيل والتصويت من جنوب افريقيا الي الخرطوم , ولم يبق علي يوم التصويت غير 75 يومأ !
ثانيأ :
أقنع الرئيس سلفاكير مجلس الامن بغصب المؤتمر الوطني ( بوسائل شتى … ترغيباً وترهيباً ) علي قبول نتيجة الاستفتاء ( الأنفصال ) بدون مشاكل .
أقنع الرئيس سلفاكير مجلس الأمن بأن المتحدثين الرسميين باسم المؤتمر الوطني , وهم علي قفا من يشيل , يدلون بتصريحات متناقضة حول الاستفتاء , مما يجعل من المستحيل معرفة موقفه الحقيقي , ومن ثم التحسب لاي خرخرة من جانب المؤتمر الوطني , بعدم قبول نتيجة الاستفتاء!
ثالثأ :
قدم الرئيس سلفاكير طلبأ لمجلس الامن لدراسة أمكانية نشر قوات أممية جديدة ومقاتلة , تحت الفصل السابع , لفرض ( وليس حفظ ) السلام ( بالاضافة لقوات اليونمس الحالية في الجنوب البالغ عددها حوالي عشرة الف جندي أممي ) . أقترح الرئيس سلفاكير نشر هذه القوات في المناطق الحدودية الحساسة والساخنة ( مثلأ ابيي , حفرة النحاس , تركاكا , منطقة جودة ) قبل وبعد الاستفتاء ! والهدف من ذلك صد اي هجمات متوقعة من جيش المؤتمر الوطني ضد دولة جنوب السودان الجديدة !
في هذا السياق , صرح القائد العام لجيش الحركة الشعبية ( الأحد 24 اكتوبر 2010 ) بأن جيش المؤتمر الوطني ,لا يزال معسكرأ في هذه المناطق , في مخالفة صريحة لاتفاقية السلام الشامل !
رابعأ :
طلب الرئيس سلفاكير من السفيرة سوزان رايس , علي أنفراد , أن تدرس ادارة اوباما أمكانية تحويل المناطق الحدودية الحساسة والساخنة التي سوف تحتلها القوات الاممية الجديدة , الي قواعد اميركية دائمة مستقبلأ !
وافقت السفيرة , من حيث المبدأ , علي دراسة طلب الرئيس سلفاكير , وطلبت منه أن يحاول أقناع السناتور كيري, رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي , الذي من المتوقع أن يزور جوبا يوم السبت 23 اكتوبر 2010 !
خامسأ :
عرض الرئيس سلفاكير علي السفيرة سوزان رايس , علي أنفراد , استضافة القوات الامريكية الافريقية (الافريكوم ) في رمبيك , بدون اي شروط وبدون أي مقابل !
وكما هو معروف فأن الافريكوم هي قوات امريكية مقاتلة ( هل سمعت بطير الابابيل ؟ ) مهمتها قتال القاعدة واخواتها في افريقيا ! ولكن الرئيس سلفاكير يسعي لاستضافتها , ليس لمحاربة القاعدة , وانما لمحاربة وصد اي هجوم شمالي ضد دولته الوليدة !
كذلك وافقت السفيرة , من حيث المبدأ , علي دراسة طلب الرئيس سلفاكير , وطلبت منه أن يحاول أقناع السناتور كيري, رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي , الذي من المتوقع أن يزور جوبا يوم السبت 23 اكتوبر 2010 !
ويشير الرئيس سلفاكير , قي هذا السياق , الي نجاح تجربة دولة قطر في استضافة القاعدة الجوية الامريكية في العيديد , كترياق مضاد لاي أعتداء من دولة خليجية ضد دولة قطر الصغيرة !
سادسأ :
نجح الرئيس سلفاكير في أقناع مجلس الامن بالاستعداد والجهوزية لتحويل دولة شمال السودان الاسلامية الجديدة الي عراق أو أفغانستان جديدة ! وأرجاعها الي العصر الحجري ؟ أن هي فكرت في غزو دولة جنوب السودان الجديدة !
لماذا نجح الرئيس سلفاكير في كل مساعيه , وفشل نظام الانقاذ رغم أنه يفور بعفاريت الانس والجن , الذين يغوصون له , ويعشمونه بعرش سلفاكير قبل أن يرتد اليه بصره ؟
أسمعك تتحدث , يا هذا , عن المؤامرة واللوبيات الصهيونية ؟
المؤامرة واللوبيات الصهيونية ؟
نعم … نظام الانقاذ يكثر الحديثَ عن تآمرٍ متواصلِ ضده ، ويتناسون بديهيّة أنَّ أيَّ تآمرٍ لا ينجح ، ولا يقوم أصلاً ، إلا في بيئات صالحة له ؟
كما ذكرنا في مقالة سابقة , نظام الانقاذ يتبرع بتقديم البيئة الصالحة , والحاضن الدافئ الذي يسهل علي اللوبيات الصهيونية تفريخ مؤامراتها ؟
نظام الانقاذ , بسياساته الخرقاء طيلة العقدين المنصرمين , يوفر بيئة مُثْلى لانتعاش المؤامرات والاستهدافات ضده !
بل قل هو المتأمر نمرة واحد ضد نفسه وضد شعبه ! وكأنه يتلذذ بالتآمر على نفسه , وتعذيب شعبه في سادية قلّ نظيرها !
.
وهناك معينات ورافعات انقاذية كثيرة لتسهيل تفريخ مؤامرات الانقاذ وغيره من المتامرين ( حقيقيين وخياليين ) في بلاد السودان , منها , علي سبيل المثال لا الحصر , أصرار نظام الانقاذ الاسلاموي , علي الدولة الدينية , بدلأ من الدولة المدنية الديمقراطية , واعتماد نظام الانقاذ , القوة , لحل مشاكله !
الحرب الكونية ؟
راجع , يا هذا , الوثائق التي ينشرها موقع « ويكيليكس » عن الحرب على العراق ! لتعرف أن السودان , بالاسم , قد تمت قنطرته , ليتبع الموديل العراقي !
لا تحتاج , يا هذا , ألي بلورة سحرية لقراءة الغيب ، ولا تحتاج الي وداعية لاستشراف المستقبل ! الكتابة واضحة علي السبورة , وفي الوثائق التي ينشرها موقع « ويكيليكس » عن الحرب على العراق ! راجع هذا الموقع , لتتأكد بنفسك ! عدة نقرات علي الكيبورد تكفي ؟
الحرب الكونية قادمة ضد بلاد السودان , أذا لم يمتثل نظام الانقاذ للمخطط الامريكي , الذي يهدف الي تمزيق وتفتيت بلاد السودان , عبر بوابة عمليتي الأستفتاء في الجنوب , ومنطقة أبيي ! بدأأ بفصل الجنوب ومنطقة أبيي عن شمال السودان ! مرورأ بفصل منطقة الانقسنا في جنوب النيل الازرق , ومنطقة نوبة الجبال في جنوب كردفان , عن شمال السودان , وضمهما لدولة جنوب السودان الجديدة ! وأنتهأءأ بفصل دارفور , في دولة مستقلة , كما كانت دومأ , وقبل ضمها , بالقوة العسكرية , الي شمال السودان , بواسطة المستعمر البريطاني في عام 1917 !
المخطط الامريكي الصهيوني يهدف الي تقطيع أوصال بلاد السودان , وتمزيق نسيجه الاجتماعي , واغراقه في حروب دينية , وعرقية , وجهوية , ومذهبية ، وطائفية ! وأبقائه علي ذيل قائمة الدول الفاشلة ، وعلي ذيل قائمة الدول الفاسدة والمارقة والمنبوذة ! وتحويله الى دولة ملطشة ومداسة يتدخل الجميع , حتي الصومال , في شؤونها !
ولكن نظام الانقاذ قد قرأ وأستوعب جميع وثائق موقع « ويكيليكس » عن الحرب على العراق !
وفهم نظام الانقاذ الكلام !
أدخل الامريكان نظام الأنقاذ في بيت الكلب !
وعملأ بفقه التقية الذي يتقنه نظام الأنقاذ , وجيدأ , فسوف ينبرش نظام الأنقاذ , وينبطح , ويمرر كل الاجندة الانفصالية , وغيرها من الاملاءات الامريكية ( بدون بغم حلوم ) !
يفعل ذلك , طواعية , فقط , وفقط لكي يبقي علي سرج السلطة في دولة شمال السودان الاسلامية , المنزوعة الأسنان , المقطعة الأوصال , والأطراف !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه , ولا من فراغ !
الم يقل الرئيس البشير بوضوح ( الاحد 24 اكتوبر 2010 ) أن أنفصال الجنوب ليس نهاية العالم ؟
وسوف يقول غدأ أن أنفصال منطقتي الأنقسنا ونوبة الجبال ليس نهاية العالم ؟
وسوف يقول بعد غد أن أنفصال دارفور ليس نهاية العالم ؟
وربما كان من الوقاحة لأن يقول بعد بعد غد بأن أنفصال الشرق ليس نهاية العالم ؟
ولكنه لم يستطع أن يقول , الان , ان أنفصال الجنوب ليس نهاية السودان الموحد الواحد الاحد ؟
وكأن بقاء السودان موحدأ ليس من اولويات الرئيس البشير ؟
وكأن بعض البعض المتبقي من بلاد السودان يكفيه , وزيادة !
عجبي ؟
نواصل
لقد نجح سلفاكير فى سياسته الداخلية والخارجية واستطاع فى وقت وجيز توحيد كل الجنوبيين تحت كلمةواحدة واستطاع ان يكسب عطف ومساندة العالم الخارجى له فى سياسته فالعالم مستعد اليوم لدعمه سياسيا وماديا ومن كل النواحى والله ان هذا الرجل رهيب وكنا نحسبه عسكريا فقط ولكنه يتمتع بذكاء وحنكة شديدة والنقيض من ذلك بشير الشر والشوم والذى لم ينجح لا عسكريا ولا سياسيا والان انبطح على بطنه وبدأ يتنازل عن البترول تماما وعن جزء من السلطة فى الشمال للجنوبيين معتقدا ان الرجال همها بترول وسلطة وجلوس على كراسى الحكم 0 لكن هيهات ياجزار قد انكشفت عوراتك ووضحت الاعيبك واصبحت منبوذا كالمجزوم لا احد يود الاقتراب منك 0 ما اقترفته من ذنوب ودمار ضد هذا الوطن سيكون عارا عليك الى يوم القيامة الله ينتقم منك ياطاغية 0
لك التحية والتقدير الكاتب القدير ثروت قاسم لا يوجد أى كلام تانى بعد مقالك الواضح الزى كشف كل الحقائق بوضوح لا ينكر الحقائق التى الامكابر أو منافق أو مطبلاتى أو حارق بخور أوما سح أحزية أسياده فى المؤتمر الواطى وفيت وكفيت الاخ ثروت وأى تعليق يأتى مخالف لما زكرته لا يعدو ان يكون مجرد أوهام ولعب فى الزمن الضائع ولا نامت اعينكم ابالسة المؤتمر الواطى
كاتب يتمتع بخيال خصب لا يمت للواقع بصله وبعدين سلفاكير وغيره عباره عن عرائس ماريونييت في ايدي الامريكان ولا يملك ان يقترح علي الامريكان استضافة اقوة الافريكوم الوهميه تلك 00بدل الكلام الفاضي ده لازم الناس تكون يد واحده لمواجهة ما يحاك ضد السودان من مؤامرات
تنظير معتاد وكلام خارم بارم العالم الغربي ليس له علاقة بباقي السودان ولكنه يهمه انفصال الجنوب رغم انه يدرك مخاطر هذا الانفصال على القارة الافريقية وذلك تحت ضغط مجلس الكنائيس العالمي كا حدث من قبل في تيمور الشرقية وفي النهاية تركت تيمور لوحدها تحارب الملاريا التي فتكت بالشعب وجعلتهم مجرد شعب مرضى ، هذا هو الحال بدون تطبيل وزعيق كثير وفلسفة كلامية لا طائل من ورائها ، وحقيقة الذي حدث وهو انفصال الجنوب لهو خير لو شحذت هذه الحكومة الهمم وتوحد الجميع لنترك خلافاتنا السياسية حالياص ولنحافظ على بلدنا وامنه لأن هذا هو المهم .
والله يا ود قاسم حيرتنا زاتو انت الكلام بتجيبو من وين عرفنا الكلام العام داك طيب وقت سلفا جر سوزان طرف دا انت كنت وين. معاك معلم ياخخخخخخخخخخ
الله عليك يا ثروت ولكن المكتوله ما بتسمع الصيحه والتسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها0اين ذهبت العنتريات والامريكان ليكم تدربنا0 ما قولتوا000000
تاني يجي واحد وينط فينا عزتنا كرامتنا000 ولا عزه لمنبرش منبطح وكم وكم انبطحوا وانبرشوا ولحسوا طلاقاتهم حينما قال الرئيس وحرم وطلق بالتلاته لا تطا القوات الاجنبيه ارض السودان الا علي جثته ولكن يا نار ما دخلك شر ودخلت القوات الامميه وعددها اكثر من ثلاثين الف وبرضو عزتنا وكرامتنا000 ونسيوا تصريح تحت جزمتي00 الامريكان الان خرجوا من تحت الجزمه الي نافوخ راس رئيسنا المبجل0
المي حار ولا لعب (قعونج)0 سوف يذهب هؤلاء رقم العنتريات الظاهره الي تحقيق كل مطلوبات الاستفتاء ولن يقولوا بغم لان بغم هذه ثمنها غالي ولن يستطيعوا دفع ثمنه0
وسوف يسلمون ابيي عن يد وهم صاغرون00 يا الله يا الطيب مصطفي وزمرته خموا وصروا0
يا اخوانا بالله شوفوا الفيلم دا اشان تعرفو الدنيا ماشا كيف والله
انحناعايشين كذبه رهيبة
This is well said and no more to add to it
كما ذكرنا في مقالة سابقة , نظام الانقاذ يتبرع بتقديم البيئة الصالحة , والحاضن الدافئ الذي يسهل علي اللوبيات الصهيونية تفريخ مؤامراتها ؟
نظام الانقاذ , بسياساته الخرقاء طيلة العقدين المنصرمين , يوفر بيئة مُثْلى لانتعاش المؤامرات والاستهدافات ضده !
بل قل هو المتأمر نمرة واحد ضد نفسه وضد شعبه ! وكأنه يتلذذ بالتآمر على نفسه , وتعذيب شعبه في سادية قلّ نظيرها !
And thank you for this, as well
أدخل الامريكان نظام الأنقاذ في بيت الكلب !
وعملأ بفقه التقية الذي يتقنه نظام الأنقاذ , وجيدأ , فسوف ينبرش نظام الأنقاذ , وينبطح , ويمرر كل الاجندة الانفصالية , وغيرها من الاملاءات الامريكية ( بدون بغم حلوم ) !
يفعل ذلك , طواعية , فقط , وفقط لكي يبقي علي سرج السلطة في دولة شمال السودان الاسلامية , المنزوعة الأسنان , المقطعة الأوصال , والأطراف !
النجاحات التي ذكرتها في مقالك ليست نجاحات تحسب إلي السيد الذكي و الهمام و البطل سلفاكير ، أنما هي عبارة إنحياز واضح المعالم من الغرب المتأمر للجنوب و إلي كل ما يفتت و يقسم العالم الإسلامي ، و أعجب أشد العجب من بعض كتابنا الذين من شدة كرهم للإنقاذ ينسون أن لهم أهل و عشيرة و بنوا جلدة يعيشون في هذا التراب العزيز ، أعجب لما يكتبون و كأنهم معجبين بإعداء السودان ، أعجب لهؤلاء و هم يكتبون المقالات المخذلة و التي تدعو للهوان و الذل ، مثل موضة هذه الأيام و هي أن الجنوب لن ينفصل وحده ، بل سوف تتبعه منطقتي جبال الأنقسنا و جبال النوبة و أقليم دارفور ، أعجب لأن من يعتبروا أنفسهم مثقفين و يقرأون ما بين السطور و مفكرين ما هم إلا أراجوزات قد نجح الإعلام الغربي الموجه أن يوجههم حيث ما أراد و أصبحوا يدورون في فلكه و يكتبون ما يريد تماماً و أحياناً يكتبون أكثر من المطلوب ، فيا هؤلاء أعلموا أن مشكلة الجنوب مشكلة قديمة قدم السودان الحالي خطط لها من قديم الزمان و الآن نضجت الثمرة و حان قطفها ، أما المناطق الأخري فهي شمالية ليس لها أي صلة بالجنوب سواء إنضمام بعض أبنائها إلي الحركة الشعبية و هاهو الغرب عبر الحركة الشعبية يحاول أن يلهي الشمال بقضايا أخري تشغله و تصرفه عن تنمية و تطور أقاليمه المختلفة ، لذلك الأمر ليس أمر أنقاذ و مؤتمر وطني الأمر وطن و بلد و شعب ، فأرجعوا إلي عقولكم و أبعدوا عن العواطف و أكتبوا ما ينفع العباد و البلاد .
التدخل الخارجي والموقف الامريكي المنحاز واضح لا غبار عليه ولكن الم تكن الفرصة مواتية من حكومتنا الرشيدة صاحبة النظرة الثاقبة بالاضافة الي ذلك الم تعلم ان موت قرن كان نقطة تحول لما سوف تؤول له الامور وبوتيرة متسارعة فقد كان يعلم الغرب عامة والانقاذ خاصة ان الرجل كان رجل وحدة اما سلفا فقد اختير علي علم من الغرب بانه رجل المرحلة وهو مقتنع بتسليم الراية الي الغرب في قضيتة مع الانقاذ ولم يكن للانقاذ من صليح اللهم الا الصين والتي لم تكن لها القوة للوقوف في وجه الهجمة الغربية والامريكية وعليه نقرا الفاتحة علي سوداننا العظيم
الحركة والمؤتمر الطني متفقين في النفصال ما يقوم به المؤتمر الوطني مجرد ذر الرماد
علي العيون . حتي المعارضة التي عقدت مؤتمرها في لندن تفر بشكل طوباوي 7 أقاليم من ضمنها الجنوب والجنوبيون لم يحضروا ايه التخلف دا.
الجنوب حسم أمره الاستقلال (معه المجتمع الولي كله ايه الجابره يكون معاك) فرصة ما تعوض باي باي يا شمال .
طيب مااصلآ الحركة النكدية تحكم كل الجنوب ونصف الشمال وهناك ثلاثة ملايين من الاخوه الجنوبيين يعيشون في شمال السودان في وضع افضل من الذين يعيشون باالجنوب نفسة اذآ لماذا؟ ياحركة شعبية زر الرماد علي العيون ومحاولة اخفاء الحقائق وتصوير الشمال علي انة المستعمر للجنوب والاستعانة دايما باالدول الغربية للتدخل في شئون السودان الخاصة وتسوئق الاعلام واسلوب الدعاية الرخيص ضد الشمال علينا ان نصحة الان لقد وقع الانفصال ويجب العمل علي مابعد مرحلة الانفصال وكيف تهدية الوضع والعيش بسلام لكن مع هولاء الحاقدين لااعتقد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ماذا وراء (فضائح) ويكيليكس؟
صلاح المختار
إذا المرء أفشى سِرَّهُ بلسانه ولامَ عليهِ غيْرَهُ فهُوَ أحمَقُ
إذا ضَاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نفسِهِ فصَدْرُ الذي يَسْتودِعُ السِّرَّ أضْيقُ
شعر الامام الشافعي
حينما بدأت شبكة ويكيليكس بنشر وثائق رسمية تكشف جرائم وتجاوزات الاحتلال الامريكي في العراق وافغانستان كتب كثيرون متسائلين عمن يقف وراء هذا النشر، وهل هو تسريب متعمد من قبل اجهزة امريكية؟ ام انه اختراق للمراكز التي توجد فيها الوثائق تلك؟ واليوم نجد ان من الضروري تسليط الاضواء على هذه المسألة بعد نشر ويكيليكس حزمة جديدة من الوثائق التي تخص العراق ودور حكومة المالكي في تأجيج الفتن الطائفية وارتباط ايران بتلك الخطة.
وقبل كل شيء لابد من لفت نظر القارئ الكريم الى حقائق ربما يجهلها كثيرون حول طبيعة المجتمع الامريكي، خصوصا عمل اجهزته المخابراتية، فامريكا دولة مؤسسات راسخة وجاء رسوخها تعبيرا عن حداثة دولة قامت بصورة استثنائية وعلى ركامات ملايين الجثث للسكان الاصليين، فهي بالاصل دولة اجتثاث شعب كامل واحلال مستوطنين غرباء محله، لذلك فان هاجس المستوطنين الاول هو تثبيت وجودهم ومنع اي تهديد له مهما كان مصدره وباي طريقة تضمن ذلك بما فيها خرق القوانين والانظمة. ولكن هذا الخرق لا يقوم به فرد عادي بل اجهزة تخطط بصورة سرية جدا لدرجة ان كبار رجال الدولة، بما في ذلك الرئيس، قد لا يعلمون بتفاصيل تلك الخطط واعلام الجهات المعنية (الرئاسة ولجان الكونغرس المتخصصة….الخ) بالخطوط العامة لها وترك التنفيذ وطريقته وتفاصيله للاجهزة ذاتها.
وتولت اجهزة المخابرات ذاتها هذه المهمة، بحكم كونها جهاز مهني معد ومؤهل لاعمال خطيرة وسرية، وحينما نقول اجهزة مخابرات امريكية فلانها ليست جهازا واحدا بل عدة اجهزة كانت مستقلة عن بعضها حتى هجمات 11 سبتمبر ? ايلول عام 2001 وكان كل جهاز يعمل دون معرفة الجهاز الاخر بما ينفذ من خطط حتى لو كانت هناك فكرة عامة عن اختصاصه وحدود مسئوليته، ولذلك فان عنصر التأمر موجود داخل هذه الاجهزة وفيما بينها من اجل تحقيق اهداف خاصة تخدم جهازا معينا، او تنفذ خطة لجهة امريكية قوية لديها تصور مختلف حول كيفية حل الازمات او مواجهتها او كيفية تحقيق اهداف مهمة، خصوصا حينما تجد امريكا نفسها في ازمة من النوع الذي يوصف فيها بانه (مميت) عندها تكلف احد الاجهزة بوضع خطة للخروج من تلك الازمة بطريقة لا تكشف عن الكثير من الاسرار، وفي هذه الحالة فان من يعرف هو الشخص المسئول او الجهة التي لها خطة مختلفة وتريد امرارها وتجنب العوائق او منع بروزها. ولذلك تميزت فترة ما بعد 11 سبتمبر بانشاء وزارة الامن القومي والتي منحت صلاحية التنسيق بين الاجهزة الامنية الامريكية لتحقيق اهداف كبرى دون حصول تناقض او تسابق قد يلحق ضررا بالمصالح الاستعمارية الامريكية.
هذه واحدة من اهم سمات الدولة في امريكا ومميزات عمل اجهزتها الاستخبارية. وثمة تكتيك امريكي ? غربي معتمد مخابراتيا وهو تعمد تسريب معلومات الى صحفي بارز ولديه عدد كبير من القراء او لبرنامج يشاهده الملايين من اجل نشر المعلومة وتسليط الاضواء عليها، ولدينا أمثلة عديدة توضح ذلك :
1 ? عندما وصلت امريكا في فيتنام الى طريق مسدود يمنع تسجيل نصر على ثوار فيتنام تقرر تنفيذ خطة للقيام بانسحاب يبدو كانه نتاج نزعة سلام لدى رئيس غير الذي اشعل الحرب، لتجنب المزيد من الكوارث التي تعرضت لها امريكا ماليا وبشريا دون ان تبدو وكأنها هزمت، فسربت معلومات الى صحفي مشهور حول الكبوات المخفية لامريكا في فيتنام وخسائرها وغير ذلك، فاثيرت ضجة ركزت انتباه الامريكيين عامة حول حرب فيتنام وصارت موضوعا داخليا امريكيا، وتلك هي بداية نهاية اي حرب تشنها امريكا على غيرها، وبالفعل ادى نشر معلومات عن الحرب الى تحقيق الانسحاب من فيتنام في اطار ادعاء السعي للسلام!
2 – كما ان ازاحة الرئيس ريتشارد نيكسون في (فضيحة ووترجيت) كانت عملا مخابراتيا داخليا اوقع الرئيس في فخ مميت، هو الكذب الذي اجبره على الاستقالة، من اجل تغيير السياسة الخارجية التي كان يتبعها، وهناك شكوك قوية بان محيط نيكسون هو الذي ورطه في الكذب ثم دفع الى الكشف عن الكذب.
3 – فضيحة (ايرانجيت) فقد قررت امريكا دعم ايران عسكريا ومخابراتيا ضد العراق اثناء الحرب بينهما، لكنها لم تستطع فعل ذلك مباشرة لانها كانت في حالة (عداء) رسمي مع ايران التي احتجزت الدبلوماسيين الامريكيين فكلفت الكولونيل اوليفر نورث بترتيب عملية تزويد ايران بسلاح امريكي وغير امريكي من عدة مصادر منها الكيان الصهيوني وهذا ما تم فعلا وعرف بتلك التسمية.
4 – وهناك (فضيحة مونيكا) لوينسكي التي ورط بها الرئيس بيل كلنتون لاجل الامساك به من ذيله وهو ما تم فعلا.
5 – واخيرا وليس اخرا لدينا ما يطبخ الان ليصبح الفضيحة الاخطر والاكبر في التاريخ الامريكي وربما العالمي وهي فضيحة 11 سبتمبر ? ايلول حيث تتزايد المؤشرات والادلة على انها من فعل جهاز مخابرات امريكي وبالتعاون مع الموساد الاسرائيلي.
في كل هذه الحالات قامت الاجهزة الامريكية بتسريب معلومات عنها ادت الى كشفها وصارت فضائح تحقيقا لاهداف مختلفة وبنفس الوقت لم تقدم غالبا ردودا حول الاسئلة التي تثير الشكوك حول دور المخابرات في ترتيب او نصب الفخاخ من اغتيال جون كنيدي الى 11 سبتمبر.
اذن عملية تسريب معلومات جزء اساسي من عمل الاجهزة الاستخبارية الامريكية، وليس عملا فرديا او تسلل (هاكر) الى كومبيوترات المخابرات او وزراة الحرب، فتلك تغطية ساذجة وتفسير مضلل، فنحن في حالة ويكيليكس بازاء عملية ضخمة جدا ومخطط لها بدقة وحسابات مدروسة بتأن، وتميزت بالظواهر التالية :
1 – تم تسريب نصف مليون وثيقة رسمية حول العراق فقط في العملية الاخيرة وهي تقع ما بين الخطيرة وغير الخطيرة وتكشف عن اعمال امريكية وغير امريكية (تتناقض) مع ما يسمى (قيم الغرب) وضوابطه الرسمية! وتهدد بحرق مسئولين وجهات عسكرية ومدنية. وهذا العدد الضخم يرجح ان من قام بالتسريب مرتاح ومطمئن وغير خائف ولا مستعجل، ولو حصل هذا الامر في دولة جزيرة واق واق المتخلفة جدا لامر ملكها المبجل باجراء تحقيق فوري وشامل.
2 – والاهم والاخطر ان التسريب لم يحدث مرة واحداة وينتهي بزمن قصير بل انه امتد لعدة شهور وهي فترة كافية لكشف من يسرب الوثائق لان تلك الوثائق موجودة في ارشيف او مركز محمي وعليه مسؤول او اكثر وتفرض عليه ضوابط امنية مشددة لمنع التسرب او التسريب، ومع ذلك تسربت، وتكرر التسريب واستمر لعدة شهور، فهل يمكن ذلك ولدى الاجهزة الامريكية افضل وسائل الرصد والتتبع الالكتروني والتي تكتشف اثارا على القمر والمريخ، وتراقب ملك القمر وتسجل صوره وهو يداعب عشيقته السرية؟
3 ? ولو افترضنا ان من نجح في التسريب مختص وذكي الا تكفي الشهور التي مضت منذ اول تسريب لتغيير نظام الحماية لمنع المزيد من التسريب اذا كان التسريب مضر فعلا بامن الدولة ويهدد حياة الامريكيين كما قالت هيلاري كلنتون؟
4 ? ولو افترضنا مرة اخرى ان التسريب حصل رغم انف المخابرات الا يجب في هذه الحالة التحقيق مع من لديه تلك الوثائق لمعرفة كيفية تسربها؟ يقينا ان الوثائق ليست معروضة في (سوق مريدي) – وهو سوق في بغداد اشتهر بتزوير كل شيء وبيع كل شيء علنا ? بل هي تقع في اطار ما يسمى ب (TOP SECRET) اي سري جدا، وفي ملفات الامن القومي الامريكي. فهل استقال كل افراد الاف بي اي ? مكتب التحقيقات الفدرالية وهو مسئول عن الامن الداخلي – الذين نراهم في المسلسلات يزرعون انفسهم في الصغيرة والكبيرة؟
5 ? ولو افترضنا مرة اخرى وجود ثغرة اليس منطقيا تشكيل لجنة تحقيق فورا لمعرفة مصدر التسريب لمنعه وكيفية حدوثه ومن المسئول عنه؟
6 ? ان الوثائق تهدد ارواح الامريكيين كما قالت كلنتون، وهي تعرض امن امريكا للخطر وتسيء لسمعة مخابراتها، الا يفرض ذلك تطبيق اجراءات الامن القومي المعروفة في هذه الحالة ومنها اتخاذ كافة الاجراءات لجلب من قام بالنشر ل(العدالة الامريكية)؟ ولم سمح لمن ينشر بمواصلة النشر مع انه يهدد الامن القومي وترك طليقا مع ان بالامكان تصفيته كما صفت الاجهزة نفسها الرئيس جون كندي وغيره؟ ان من يقول ان النشر يتم في بلد يسمح بذلك اما ساذج او يتساذج لان امريكا تستطيع بامكاناتها الاستخبارية اختطافه واعادته لامريكا للتحقيق معه لو كان ثمة تهديد حقيقي للامن القومي الامريكي. ان من يختطف رؤوساء دول من دولهم ? وهي المخابرات الامريكية – يستطيع اختطاف من يهدد الامن القومي من بلد ليبرالي بسهولة اكبر.
ما الفكرة الاساسية التي تفرض نفسها بعد كل تلك الملاحظات؟ ان النتيجة الاكثر قبولا هي ان ثمة قصدية في التسريب وهو ليس عملا تخريبيا ولا خطئا في حفظ المعلومات، فكل المؤشرات تؤكد ذلك وتدعمه. وهذه النتيجة تفرض طرح سؤال ضروري : لم عمدت الاجهزة الامريكية الى تسريب تلك المعلومات الضخمة؟ فيما يلي بعض الافكار التي امل ان تساعد على فهم هذه المسألة :
1 ? ان غزو العراق تحول من غنيمة ستراتيجية اعظم الى كارثة (وطنية)* هي الاخطر في التاريخ الامريكي كله، بفضل المقاومة العراقية المسلحة التي احدثت انقلابا في كل حسابات امريكا. ومن مظاهر الكارثة الامريكية، والتي ترافقت مع كارثة حلت بالشعب العراقي، خسارة امريكا لما يقارب ثلاثة تريليون دولار وهو اعلى رقم خسرته امريكا في حروبها الاستعمارية مع انها غزت العراق لنهبه والاستيلاء على نفطه الذي يعد الاكبر في احتياطيه وتحقيق ارباح خيالية ناهيك عن الثروات العراقية الاخرى. وبالاضافة لذلك فان امريكا خسرت امريكييين يقدر عددهم بين 40 و50 الف امريكي ماتوا في العراق طبقا للاحصاءات غير الحكومية، واصابة اكثر من مليون امريكي خدموا في العراق باضرار نفسية عميقة عرف منها ان اكثر من 50 الف اصيبوا بعاهات نفسية وجسدية، بالاضافة لخسارة امريكا لصورتها كسوبرمان قادر على غزو اي مكان في العالم. لقد انهارت امبراطورية نمر الورق في العراق، ونكرر : بفضل شجاعة الشعب العراقي واستعداده للتضحية بلا حدود ممثلا بطليعته الباسلة المقاومة العراقية المسلحة.
فما المطلوب والانسحاب مفروض بالقوة؟ قبل الانسحاب لابد من زيادة الشرخ الطائفي الذي خلقه الاحتلال الامريكي- الايراني بتأكيد حقيقة معروفة وهي ان المالكي وغيره استهدف السنة عمدا وقتل منهم مئات الالاف وعرض الالاف منهم لتعذيب بشع لم يسبق له مثيل وهو ما ترك اثرا نفسيا عميقا لديهم ونما نزعة الثأر، وذلك شرط من شروط تحويل هزيمة امريكا الى انتصار يعود لتفاقم الصراعات العراقية ? العراقية. باثارة فتنة طائفية جديدة تريد امريكا العودة بها من الشباك بعد طردها من الباب.
2 ? ان الانسحاب بدون تحقيق نصر اعلنه بوش مرارا يشكل ليس هزيمة لقوات الامريكية بل هزيمة للمشروع الامبراطوري الامريكي العالمي وانحدار سريع ومميت للدور الامريكي في العالم. لقد قوضت المقاومة العراقة هيبة امريكا وقوتها الردعية والاعتبارية واثبتت للعالم بان الجندي الامريكي عبارة عن نمر من ورق، وانه بقدر ما هو عنيف ومستعد لارتكاب ابشع انواع الجرائم فهو جبان وينهار بسرعة تحت تأثير الرصاص والمتفجرات. وهذه النتائج اذا لم تغلف بغطاء مضلل سوف تشجع دولا كثيرة على تحدي امريكا والتجاوز عليها، لذلك كان ضروريا ايجاد غطاء يخفي الهزيمة المرة لامريكا عسكريا وحضاريا، فكيف يتم ذلك؟
3 ? قام مشروع تأسيس امة في امريكا على نزعة المغامرة، ولولا المغامرة لما نشأت امريكا، وفي اطار نزعة المغامرة هناك عامل معروف وهو الفشل، وبما المشروع الامريكي لا يتحمل الفشل فان هناك دائما كبش فداء معد سلفا ليتحمل نتائج الفشل ويبرء المشروع منه لكي يستمر ويتواصل تاركا خلفه جثث اكباش الفداء. بل ان كل شركة او مشروع عادي يعد سلفا كبش فداء معلوم وكل عامل في شركة يعرف انه ربما يكون كبش الفداء في يوم ما.
والطريقة التقليدية لابعاد فكرة الفشل عن اي مشروع هي القول ان السبب في الفشل هو المدير الفلاني او الشخص الفلاني وليس المشروع، وبما ان المشروع الامريكي في العراق قد فشل فان المطلوب هو ايجاد كبش فداء وتحميله مسئولية كارثة هزيمة امريكا في العراق، واول الخطوات في هذا الاتجاه هي خلق راي عام امريكي مع الانسحاب الفوري ليبدو الامر وكأنه قرار امريكي اختياري وليس نتاج الهزيمة امام المقاومة العراقية. والخطوة التي سبقت ذلك هي تعمد تحويل ازمة غزو العراق الى ازمة امريكية داخلية تتمثل في وجود عدد من القتلى وذوي العاهات ينتشر في في كل حي ومدينة ويستغل ذلك لزرع فكرة ان غزو العراق صار ازمة امريكية داخلية تستنزف الفرد والمجتمع في امريكا، وهكذا تصبح عملية الانسحاب مطلبا امريكيا داخليا وليس نتاجا مباشرا للهزيمة امام المقاومة العراقية.
وظيفة التسريب هي انه سيؤدي لاحقا على الارجح لتقديم اكباش الفداء للمحاكمات في امريكا وتبرئة امريكا وتنظيف حكومتها وجيشها من اثار الجرائم التي اتكبت في العراق بقرار امريكي من اعلى المستويات، كما انه سيستغل لتحميل اشخاص واحزاب عراقية مسئولية الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي ودولته الوطنية، وتبرئة امريكا من ذلك مع انها وحتى طبقا للوثائق التي سربت توطأت مع المالكي وفرق الموت والتعذيب وغضت النظر عنها.
ان اتهام المالكي وايران في الوثائق المسربة ليس سوى مقدمة قانونية للتشكيك بمسئولية امريكا عن الجرائم التي ارتكبت في العراق وتحميلها لعراقيين ولايران فقط، لان امريكا تعرف جيدا ان العراق، بكافة اطرافه الوطنية، مصمم على معاقبة من ارتكب جرائم ضد الشعب العراقي اثناء الغزو ومنها عقوبة التعويضات والتي ستكون ارقامها المالية غير مسبوقة في تاريخ التعويضات عن البشر والعمران.
4 ? مما يساعد على ترويج فكرة ان امريكا لم تهزم في معركة فاصلة عسكريا حقيقة ان المقاومة العراقية لا تستطيع حسم الصراع بمعركة عسكرية ضخمة وكلاسيكية، وذلك للتفوق الامريكي المطلق في الحرب النظامية مما يسمح لامريكا بالقول ان المقاومة لم تنجح في تحقيق نصر عسكري مباشر ولذلك لا ضرر من الانسحاب، في بيئة انتشار هذه الفكرة، بعد تحقيق الهدف الاساسي الحقيقي للحرب وهو اسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وهذه القصة بدأت تتبلور من خلال تسريب معلومات اخرى تؤكد بان الهدف الحقيقي من غزو العراق هو اسقاط نظام البعث والرئيس صدام حسين، ونشر هذه المعلومة قبل بضعة اسابيع يؤكد انها قد توظف لخدمة الهدف المذكور.
5 ? ان التسريب له هدف اخر وهو توسيع نطاق لعبة عض الاصابع بين امريكا وايران، فالمعركة الخلبية هذه تتطلب استخدام كافة الاسلحة المخابراتية لتقليل قدرة الخصم على ممارسة ضغط ناجح، وامريكا الان بصدد تقليم اظافر ايران وتقليص نفوذها في العراق، وليس تحطيمه، من اجل ان تحقق اهدافها هي. وهذه الحقيقة تفسر محاولة الوثائق المسربة عمدا تبرئة امريكا من الجرائم وتحميل ايران مسئوليتها.
6 ? منذ الثمانينيات في عهد رونالد يجان، تجري عملية تنفيذ منظم لستراتيجية اصبحت ملامحها واضحة وهي تحويل امريكا من دولة ليبرالية للفرد فيها حقوق دستورية قوية تمنحه حصانة ضد الاجراءات البوليسية القسرية، الى دولة شبه بوليسية لها الحق في مضايقة الفرد وتقييد حرياته الخاصة، وذلك لا يتم وفقا للتطور الطبيعي والعادي لتمسك الافراد بحقوقهم والتي عدت اهم اسباب التأمرك، بل لابد من عمليات منظمة ومتتابعة هدفها تغيير بيئة امريكا النفسية والاقتصادية والامنية… الخ، وجعلها بيئة يسودها الخوف والقلق من خطر خارجي هو وحده الذي يضمن توحد الامريكيين ودعم حكومتهم التي تحميهم من الخطر الخارجي.
وهذه الظاهرة الاصطناعية اشار اليها صموئيل هنتنغتون البروفسور الامريكي المعروف وصاحب نظرية (صدام الحضارات) في دراسة نشرت في عام 1998 تحت عنوان (تأكل مفهوم المصلحة القومية)، الامريكية طبعا، قال فيها ان امريكا امة لا تتوحد الا تحت ضغط التهديد الخارجي وعند زواله تتفكك وتنقسم وتعود كل جالية الى اصلها القومي والثقافي، لذلك لاجل بقاء امريكا امة موحدة لابد من خلق عدو خارجي اذا لم يكن موجودا، وبما ان الخطر الشيوعي قد زال فيجب خلق خطر جديد يمنع تفكك امريكا وتقسيمها، وانسب (خطر) هو الخطر (الاسلامي) لان مبررات تضخيمه موجودة في وجود كره لامريكا بين المسلمين بسبب الصراع العربي ? الصهيوني.
بدأت حملة تغيير بنية المجتمع الامريكي بالتخويف مما سمي وقتها في زمن الرئيس ريجان ب (الخطر الليبي) ثم انتقل الى التركيز على ما سمي ب (الخطر العراقي) بعد الانتصار العراقي الساحق على ايران، وتصاعد ما سمي ب (الاصولية الاسلامية) وتحولها من استهداف الاتحاد السوفيتي الى استهداف امريكا والغرب (الصليبي)، ووقوع العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1991 وفرض الحصار وصولا الى احداث 11 سبتمبر…الخ، وفي كل هذه المراحل وغيرها كان الملاحظ ان هناك حملات اعلامية وعمليات (ارهابية) تستهدف الامريكيين داخل وخارج امريكا تؤدي نتيجتها الى تعزز حاجة المواطن للحماية من الاعتداءات الخارجية بتقوية الدولة والموافقة على التنازل عن بعض الحريات الفردية مقابل حمابة المواطن، وكان خيار التوسع الخارجي والحروب هو المطلوب.
وما كشف عنه النقاب من قبل الرئيس الايطالي كوسيجا من ان هناك مخططات للمخابرات الامريكية والاوربية شارك هو شخصيا فيها لتفجير اماكن في اوربا من اجل ارهاب الناس ودفعهم للمطالبة باتخاذ اجراءات تساعد على تحويل اوربا وامريكا الى دول بوليسية هي احد اهم الحقائق التي قد تبدو غريبة لمن لا يعرف نمط التفكير الامريكي والاوربي.
ان تسريب المعلومات عبر ويكيليكس وغيرها احد اهم اهدافه هو تعزيز الخوف لدى المواطن الامريكي من الخطر الخارجي، وهذا هو ما عبرت عنه هيلاري كلنتون بقولها ان التسريب يهدد حياة امريكيين، بالاضافة الى ان التسريب يعزز روح العداء لامريكا في الخارج خصوصا في العراق نتيجة ما اسمته الوثائق ب (اخطاء امريكا) في العراق والتي ساعدت المالكي على ارتكاب جرائم ابادة ضد الشعب العراقي. ان ازدياد العداء لامريكا في العراق وغيره يخدم هدف زيادة الدعم الشعبي داخل امريكا لخيار شن حروب وعسكرة امريكا وتحويلها الى دولة بوليسية او شبه بوليسية.
ما قاله الامام الشافعي في ابيات شعره التي استخدمناها حكمة استخبارية بلورتها حياة رجل لم يكن سوى اماما ومفكرا ولم يكن ضابط مخابرات ابدا، لكن الحياة معلم كبير لمن يفكر ويجرب، وهي ابيات تفسر دوافع نشر الوثائق وهي انها عملية تسريب وليست عملية افشاء بالخطأ او بالتطوع من اجل الحقيقة. ان امريكا ليست غبية بل هي الاشد ذكاء حينما يتطلب الامر تحقيق مكاسب على حساب الغير، وامريكا دولة مؤسسات واخطر واهم مؤسساتها التي تختص بتغيير امزجة واتجاهات الراي العام هي المخابرات. تفحصوا عين صاحب شبكة ويكيليكس ستجدون انها عين خلد نائم تلمع في ظلام دامس رغم انوار الاعلام البراقة التي تحيط به.
23/10/2010
[email protected]
*مصطلح (وطنية) الذي استخدمته وضعته بين قوسين لانه لا يقابل نفس المصطلح بالعربية وهو (National) اي وطنية، بل يقابل في الثقافة الامريكية مصطلح (Nation wide) الذي يعني (على امتداد الاراضي الامريكية) ولا يعني الوطنية او القومية لان امريكا ليست امة وليست فيها قومية بل هي امة في طور النشوء، وقد تصبح امة وقد يفشل مشروع بناء امة فيها، لحداثة انتماء مواطنيها المهاجرين وعدم تبلور شخصية وطنية متماثلة او منسجمة حتى الان بل مازالت امريكا عبارة عن مجاميع من المهاجرين يتكلم كل منهم غالبا لغته الاصلية ويعتمد على ثقافته الاصلية لدرجة ان هناك مخاوف، لها ما يبررها، من انهيار وفشل مشروع بناء امة نتيجة عوامل ديموغرافية وبنيوية منها تفوق اللغة الاسبانية وتناميها بسرعة وهو ما يهدد بتحول اللغة الانكليزية الى لغة ثانوية، ولذلك وضع شرط اتقان الانكليزية لمنح الجنسية الامريكية.
صدقت اخي ثروت فان البشير يعتقد ان الخرطوم فقط تكفيه فسيف الجنائية مسلط على رقبته. لدي احساس قوي جدا ان هناك اتفاق خلف الكواليس بين الحكومة والغرب لدثر الجنائية او على الاقل تمييعها. :ما اعتقد ان سيوفا مسلطة على بقية الزمرة الحاكمة.
لا حرمنا الله من قلمك استاذ ثروت
ارى الحكومة تركت لغة التهديد والوعيد بعد ان لمسوا في كوادرهم الجبن والخنوع وبعد ان رفعت اليهم سوزان رايس كعبها العالي وحلفت يمينآ مغلظآ ليس كيمين البشير والذي تركه في منصة الاحتفال بلا رجعة .. ان الرئيس الذي يعتقد ان تمزيق وطنه ليس نهاية العالم لايستحق ان يتولى عصمة زوجاته .
يا حافظ المعراج تنكر على سلفاكير نجاحاته وتنسبها الى الغرب .. طيب ياشاطر ماسمعت بفك السحر بالسحر او الغاية تبرر الوسيلة اوالعبرة بالخواتيم ؟؟ سلفاكير وعد شعب الجنوب وحقق امنيتهم وانتوا ياشياطين الانس وعدتونا وما وعدتونا الاغرورا ..ورجع رئيسكم بدون استحياء يعلن ان العالم لن يتضرر اذا تمزوق السودان بل السودان وحده الذي سينهار.. ثم تنكر على الشرفاء من الكتاب ان جسدوا معاناة هذا الوطن والمواطن في مقالات تحكي الم الحاضر وكابوس المستقبل ؟؟ اتق الله يارجل وقل الحق حتى ولو على مصالحك الشخصية ولو على حساب دنيا تصيبها او حسناء تنكحها .. وبدل ما تبحث عن المبررات لكارثة الانفصال ليتك تقنع جماعتك من عصابة الموتمر بتسليم السلطة الى الشعب فهو ادرى بمصلحة السودان والقادر على حماية اراضيه.
تحليل سليم ،كنت اتمني ان يكون المؤتمر الشعبي في نفس المركب مع الوطني علشان نتخلص من الاسلام السياسي مره والي الابد ،كفايه ضحك علي عقول الناس .
عقد الاستفتاء في يوم الاحد 9 يناير , 2011 تحت كل الظروف . هذه يوم مقدس لا يمكن التلاعب به !——————–أقنع الرئيس سلفاكير مجلس الامن بغصب المؤتمر الوطني ( بوسائل شتى … ترغيباً وترهيباً ) علي قبول نتيجة الاستفتاء ( الأنفصال ) بدون مشاكل . ————————–عرض الرئيس سلفاكير علي السفيرة سوزان رايس , علي أنفراد , استضافة القوات الامريكية الافريقية (الافريكوم ) في رمبيك , بدون اي شروط وبدون أي مقابل ! —————————-طلب الرئيس سلفاكير من السفيرة سوزان رايس , علي أنفراد , أن تدرس ادارة اوباما أمكانية تحويل المناطق الحدودية الحساسة والساخنة التي سوف تحتلها القوات الاممية الجديدة , الي قواعد اميركية دائمة مستقبلأ ! ———————-قدم الرئيس سلفاكير طلبأ لمجلس الامن لدراسة أمكانية نشر قوات أممية جديدة ومقاتلة , تحت الفصل السابع , لفرض ( وليس حفظ ) السلام ( بالاضافة لقوات اليونمس الحالية في الجنوب البالغ عددها حوالي عشرة الف جندي أممي ) . أقترح الرئيس سلفاكير نشر هذه القوات في المناطق الحدودية الحساسة والساخنة ( مثلأ ابيي , حفرة النحاس , تركاكا , منطقة جودة ) قبل وبعد الاستفتاء ! والهدف من ذلك صد اي هجمات متوقعة من جيش المؤتمر الوطني ضد دولة جنوب السودان الجديدة !———–هذا وكل مااورده الاستاذ ثروت دلائل واضحه للانفصال لاتحتاج للنقاش لان هذا السلفاكير ينفذ في مخطط امريكي علي المدي القريب العاجل ——————–(المويه تكذب القطاس)