أخبار السودان

رفعت العقوبات .. وانكشف الغطاء.. وبان المستور ..

غالب طيفور

الشهر المنصرم رفعت الادارة الامريكية العقوبات المفروضه علي حكومة الانقاذ ، والتي استمرت لعقدين من الزمان .
النظام وابواقه ملأوا الدنيا زعيقاً وضجيجاً ، وانبري منظري النظام عبر الأجهزه الإعلاميه والوسائط الاجتماعيه يبشرون بتحسن الاحوال وزوال المصاعب المعيشيه التي يواجهها شعب السودان ، بأسرع ما يكون ، قطاعات واسعه من جماهير الشعب تفاءلت واستبشرت بعودة الخصب ، بعد سنوات الجفاف والجدب .
لقد ذكرنا كثيراً في مقالات سابقة أننا نقف بجانب رفع العقوبات رأفة بشعبنا ، وارسلنا مناشداتنا ونادينا بالصوت العالي أن المعاناة التي يعيشها ابناء شعبنا ، والتي كانت آخذه في التفاقم قد وصلت حداً لايوصف ، بينما أهل النظام ينعمون في حياة الدعه والتمرغ في الترف الذي تفتقده حتي أغني بلدان العالم اذا ما قورنوا بهؤلاء .
رفعت العقوبات التي طالما تستر بها النظام ، واتخذ منها ذريعة لكل اخفاقاته واتخذها غطاءاً لفساده الذي تنامي طيلة سنوات الحظر .
ما الذي حدث بعد رفع العقوبات ؟
بدلاً من الرخاء الذي كان يأمل فيه الشعب ، ازدادت المعاناة بوتيرة يوميه متصاعده آخذة بتلابيب كل قطاعات الشعب ، وبطريقة مأساوية وبدلاً من الخير الذي خدع به الناس ، ارسلت الحكومة اشارات سالبه برفع الدعم عن كل السلع قريباً ، وبدلا” من ارتفاع قيمة العملة الوطنية كما ادعوا راحت تتضآءل يوما بعد يوم ، بل ساعة بعد ساعة مما ضاعف من الغلاء الذي يوصف بالمخيف ، وانكشف الغطاء ، وانزاحت ورقة التوت وبان المستور .
أول من اعترف بهذا الأمر الخطير السيد (رئيس الوزراء) ، والنائب الأول الذي صرح بان الامور ساءت بعد رفع العقوبات ، واضحت اسوء من قبل ، تلاه ( وزير المالية) الذي صرح ايضا بسوء الوضع ، وكذلك الاقتصاديين ، الذين توقعوا الإنهيار لإنعدام الانتاج ، بشقيه الصناعي والزراعي وغياب التنمية .
الرئيس طار كعادته لممارسة ما إنطبع عليه ، لانقاذ مايمكن انقاذه تحت ستار الوساطه بين دول الخليج ، وعاد تلاحقه الخيبة ، والفشل ، دون تحقيق اي شئ لانكشاف أمره ، وانعدام مصداقيته وعدم وضوحه ،.
وهاهو يقف حائراً تحيط به المشاكل ، داخلياً وخارجياً ، بينما تتنامي وترتفع اصوات المتأسلمين الذين احسوا بدنو اجل حركتهم ؛ تنفيذا لاجندات الخارج المتمثلة في الادارة الامريكيه ، ودول الخليج فمارسوا تهديدا للنظام بما في ذلك الانقلاب العسكري علي لسان (علي الحاج) .

(لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) سورة (ق)

لقد انكشف الغطاء وبان المستور ، وابتلعت الحناجر الألسن ، ولم يكن رفع الحظر الا ذريعة لخيبات صنعتها أياديهم الآثمة بتدمير جميع المرافق الحيوية ، وفسادا خلفته عصابات ، تغطت بالاسلام المبرأ من نهجهم ، فنهبوا اعمدة الإقتصاد الوطنية ، واكلوا اصنامهم التي صنعوها ليعبدوها ، وعادوا فارغي الوفاض .
فألي أين تمضي الأمور؟ هذا ما سنحاول الاجابة عليه في غضون الأيام القليلة القادمه ، التي تحمل الكثير بناء” علي معطيات الأحداث .
كان الله في عون الوطن ، وشعبه الصابر المحتسب …

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. علي البشير التنحي فورا وتسليم السلطه لنائبه الاول.
    علي البشير واهله ومن يخاف عليهم اللجؤ للسعوديه ومجاورة الحرم الشريف لطلب التوبه والاستغفار من رب العباد فلم يبق في العمر الا القليل.
    علي النائب الاول حل الحكومه الحاليه وتكوين حكومة تكنوقراط من العلمائ والمتخصصين في كل المجالات بصرف النظر عن توجهاتهم االسياسيه او مناطقهم ، يكفي ان يكونوا وطنيون سودانيون ليقومون بدراسة هذه المشاكل الكثيره وطرق علاجها ثم البدئ في حلها خطوه بخطوه لعل وعسي الخروج من هذه الورطه التي ابتليت بها هذه الامه البائسه ..

  2. علي البشير التنحي فورا وتسليم السلطه لنائبه الاول.
    علي البشير واهله ومن يخاف عليهم اللجؤ للسعوديه ومجاورة الحرم الشريف لطلب التوبه والاستغفار من رب العباد فلم يبق في العمر الا القليل.
    علي النائب الاول حل الحكومه الحاليه وتكوين حكومة تكنوقراط من العلمائ والمتخصصين في كل المجالات بصرف النظر عن توجهاتهم االسياسيه او مناطقهم ، يكفي ان يكونوا وطنيون سودانيون ليقومون بدراسة هذه المشاكل الكثيره وطرق علاجها ثم البدئ في حلها خطوه بخطوه لعل وعسي الخروج من هذه الورطه التي ابتليت بها هذه الامه البائسه ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..