مطالبات بوقف الاشتباك في المواكب مع العسكر وتساؤلات حول ضمانات التزامهم بحماية الثوار ؟

الجريدة : سعاد الخضر
أثار ظهور أحد الثوار المنتمين للجبهة الديمقراطية وهو يحمل لافتة كتب عليها ( لنشتبك ثم نرى ) جدل كثيف بوسائط التواصل الاجتماعي ( فيس بوك) ، وبالمقابل دعا عدد من منسوبي المقاومة الى اعادة النظر في قضية الاشتباك مع العسكر بعد ارتفاع عدد الشهداء منذ انقلاب 25 أكتوبر الى أكثر من 120 شهيدا ، والجرحى والمصابين 7 الف ، ولكن هل اذا التزم الثوار بالسلمية ستقوم الشرطة بدورها المنوط بها في حماية المواكب السلمية ومالذي يضمن ذلك خاصة في ظل عدم هيكلة الأجهزة النظامية وسقوط الشهداء منذ بداية الحراك الثوري السلمي ؟ وعلى الرغم من التزام الثوار بالسلمية باستثناء مجموعة ملوك الاشتباك التي اتهمها في وقت سابق القيادي بالمؤتمر السوداني خالد سلك بأنها صنيعة جهاز الأمن الا وكانت الشرطة قد ذكرت انها تتخذ اجراءات استثنائية لمواجهة ماوصفتها بالقوات المدربة ذات التشكيل العسكري فهل ستكون هذه مقدمة للتجني على الثوار واتهامهم بالارهاب ؟
مقولة ثورية :
وكتب الصحفي علاء الدين محمود في صفحته بالفيس بوك(صورة لشاب ينتمي إلى الجبهة الديمقراطية، يحمل يافطة كتب عليها فلنشتبك أولا ثم نرى. وجدت استنكارا كبيرا من قبل السنابل والاتحاديين فرع التجمع، وغيرهم من منسوبي تحالف قحت، المشكلة طبعا ليست في المقولة فهي مقولة عادية جدا وثورية أيضا، لكن المشكلة في أن المحتفي بها ينتمي للجبهة الديمقراطية وذلك وحده كفيلا لإثارة جنون المذكورين شكلا وإذا سألت أي واحد من هؤلاء المحتجين عن مشكلته مع المقولة سيجد نفسه في ورطة لأنه لا يدري بالضبط ما هي مشكلته معها ربما سيقول أنها ذات حمولة عنيفة، وذلك طبعا غير صحيح )
البحث عن تحالفات طبقية :
وأوضح محمود أن المقولة في الأصل لنابليون، تم توظيفها من قبل لينين في لحظة حيرة بعد نجاح الثورة الروسية ثم جاءت مرحلة مهمة بناء الدولة والبحث عن التحالفات الطبقية الاجتماعية التي ستقود الثورة وقيام الدولة، خاصة أن الكثير من المنظرين كانوا يرون أن طبقة الفلاحين تتسم بالرجعية والميل للمحافظة وهي أقرب للقديم، فما العمل في ظل وجود طبقة عمالية بسيطة؟، وأمام هذا الوضع المعقد قال لينين مستدعيا مقولة نابليون، فلنشتبك أولا ثم نرى؛ أي أن نتجه نحو العمل حينها يمكننا اكتشاف الحلول والطريق من خلال العمل).
معركة غير متكافئة :
وقال المتحدث باسم لجان المقاومة طه عواض في تصريح لـ(الجريدة) إن الاشتباك اساسا معركة غير متكافئه يربح فيها العسكر دائما اذا ما استعملوا القوه المفرطة وفي العاده ينتهي الاشتباك بتشتيت المشتبكين لانهم الحلقة الأضعف من حيث القوة والتسليح لجهة أن العسكر لديهم مدرعات ، أسلحة متنوعة مقابل بسالات شباب اعزل. لا يحمل سوى الحجارة وطوب وحصي .
الشهداء الأحياء:
ولفت عواض الى أن عدد المصابين تجاوز السبعة الف مصاب مابين اصابة دائمة او قابلة الشفاء مع الاصابات التي تسبب العجز والشلل وبتر الاطراف منذ بداية الثورة منها اكثر من ٥ الف بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر المشؤوم ، والشهداء حدث ولا حرج اكثر من مائتي شهيد بعد الانقلاب وأردف لازالنا نتوقع المزيد بسبب تشتت قوى الثورة وتباين مواقفها وازدياد خطاب العنف والغبن والكراهية اكثر فأكثر.
واعتبر أن معظم اولائك المصابين تحولوا لشهداء احياء يعاني اهلهم في توفير العلاج لهم وأصبحوا خصما على الحراك الثوري لأن معظمهم اصبح لا يشارك في المواكب وتساءل مجددا فبأي منطق ندعو للاشتباك والسنة بعضنا تلهج بدعاء ان شاء الله ما ننقص نفر وبعضنا تجده يبكي بهستريا لدى اصابة بعض الثوار أو موتهم و هذه النتيجه نتيجه منطقية مقابل كل ذلك العنف وذكر دعونا نتفق ان العسكر بإمكانهم ان يكونوا أشد عنفا من العنف الذي نراه منهم تجاه الثوار فهل اذا زاد القمع ورجع الشكل الذي لازال معلقا في ذاكره الشعب قبل ٦ ابريل ٢٠١٩ والموت يخيم في الشوارع وصيوانات العزاء في كل مكان هل سيكون هناك اشتباك من اساسه؟؟؟وهل زيادة العنف من العسكر مقابل استبسال الشباب في التصدي له سيكون له أثر إيجابي على الثوره ام العكس ؟
وعاد ليؤكد أن هناك مجموعات خرجت تدافع عن قضية شهداء ورفاق لهم استشهدوا في الاعتصام وتطالب بالقصاص لهم فكان اشتباكهم مدعاة الى تصفية معظم الشهود الذين ادلوا بإفاداتهم الى لجنة د نبيل اديب ليضافوا لقائمه المطالبة الأولى بالقصاص الذي لم يأت بعد.
شهيد ينعي شهيد :
ورأى أن احتمال عدم تحقيق وارد وتساءل للمرة الثالثة فهل هذا الامر صدفة!!؟ وذكر شهيد ينعي شهيد ارواح تزف ارواح هل الامر حقا صدفة؟ من لم يُعتقل منهم تم قنصه و قتله ، ( حملة الرايات و المبرّزين) مثل الشهيد حسن ابراهيم ، و الشهيد محمد سيزر و الشهيد غيمة ،،و قبلهم الشهداء بيبو و محمد يوسف جوني و الروسي ، و الريح و محمد انور و غيرهم من الشهداء الاماجد ، و لحق بهم احد اساطير امبدة الشهيد محمد عمر عبد اللطيف عليهم رحمة الله جميعا وتابع ( لا احد يستطيع تصفيه شاهد في حفلة عرس أو في تظاهرة سلمية أو في وقفه احتجاجية الامر يحتاج لشكل من أشكال العنف ومبرر للقمع ويختلط الحابل بالنابل ومن ثم يقتنص الشهود الواحد تلو الاخر حتى اذا حوكم المجرم ذات يوم بفض الاعتصام خرج براءة لان الشهود علي جرمه جميعا ماتوا في أحداث عنف غير مبررة ) واستدرك عواض قائلا ( اتساءل ما الفائدة من الغنجات امام أقسام الشرطة فتلك الأقسام لا يدير منها البرهان رأس الدولة بل هي مجرد أقسام شرطه تنظم المجتمع وفقا للقانون. فلماذا الاصرار على خلق أحداث عنف في محيطها وتصوير القسم على أنه قصر الجمهورية والشرطة برغم عنف منسوبيها وانفلات كوادرها نحتاج لها في الدولة القادمة بعد ان ينضبط صناع القرار فيها بأمر المدنية فترجع لمهامها الاساسية وهي قوات مدنية تتبع لرئيس الوزراء وتمثل راس السهم في الجهاز التنفيذي المدني للدولة الذي ينظم حياة المجتمع فلماذا الاصرار على مهاجمتهم بدلا من تحييدهم و اعطائهم الأسباب للدفاع عن أنفسهم وممتلكات الدولة التي هي ملكيه الشعب السوداني اصلا وأرجع ذلك الى محاولات اصباغ العنف بالثورة ووضع مبررات لقمع الثوار بعد أن يتم تحريفهم من السلمية لإضعاف حاله الالتفاف الشعبي حولهم. ونوه الى أن هذا الامر قد نجح في تقليص المواكب فعليا لان هناك من يريد لهذه الثورة ان تنتصر بشرط ان لا يموت وزاد (هذا الامر ليس بالجبن) ورأى أن مهاجمه المدرعة لوضع علم فيها. ليس بالشجاعة لان العسكري ببساطة بإمكانه ان يستخدم درجة معينة من العنف تجعل الوقوف امام المدرعات نوع من انواع الانتحار وكم من حوادث واصابات والموت بسبب الدهس ، وتساءل هل الامر مجد وسيعود بالنفع على الثورة!!؟ وأجاب بالتأكيد الامر غير مجد لأنه ببساطة القوة غير متكافئة وهذا قد يقود الطرف الأضعف وهم الثوار زياده وتيرة الاشتباك لدرجه تبادل العنف وبالعنف وليس الحماية منه) وأكد ان هذا المخطط العنيف كفيل بهدم ثورة ديسمبر المجيدة وتصوير الثوار من دعاه للسلمية والتغيير الي مجموعات ارهابيه تطارد من المواطنين قبل الأجهزة الأمنية وأوضح أن الاشتباك قديما كان وسيله للدفاع يمارسها المتظاهرين بعد قمعهم وهم يتراجعون حماية لأنفسهم فكان الترس اساسه تعطيل المدرعات من الوصول للثوار وكانت الحجاره وسائل حمايه للثوار المنسحبين وعاد ليقول اما الان فالترس صار مبررا لغنجة ما تقفل به الشوارع امام مواطنين متضجرين بلا سبب وتحول به منطقة وحي ما الى منطقه عمليات تعج بالرعب والبمبان وللاسف في العادة ما تكون الحجارة وسيلة للهجوم واستفزاز الخصم واعطائه مبررا كافي للقمع تحت حجة حماية النفس او ممتلكات الدولة وبسبب ذلك يستشهد شباب تحتاج إليهم هذه البلاد احياء لكي يعمروها اكثر من تحتاج لضم أجسادهم داخل أرضها بعد ان صارت المدينة مدينة للموتى ونصح عواض الثوار وأكد وجود وسائل وادوات افضل يمكنها ان ترفع من وعي الشارع مجددا المخاطبات وأركان النقاش والوقفات الاحتجاجية المطلبية والندوات وقال مخاطبا الثوار نحتاج اليكم عقلا يفكر وجسدا يتحمل وروحا متقدة اكثر من جثث هامدة وصور معلقه في جداريه ما نبكي عليها وندعو على قاتلها ونحن لا نعلم اننا مشتركون في هذا الجرم.
قتل الثورات :
وأعرب عواض عن حزنه وتابع انا حزين جدا لان كل هذا الموت. الذي سببه الساسة والنخاسة الذين هدموا السودان منذ الاستقلال وقتلوا كل الثورات بنفس الأشياء الذين يقتلون بها ثورة ديسمبر الان يتمترسون حول ايدولوجيات متعفنة يتدثرون بثياب الثورة والثوار ويمارسون التخوين والتشكيك ويثبطون عزيمة بعضهم وذكر البعض وهم اجبن من ان يواجه الموت كما يفعل اولائك الشباب)
تراكم الوعي :
وأشار الى أن الثورة لم تأت نتاجا للصدفة بل هي نتاج تراكم لوعي مجتمعي اتجاه ادراك المعني الحقيقي للإنسانية السلمية التي هزمت السلاح وتحدت الارهاب لم تكن شعارات فقط بقدر ما كانت حقيقة تنبع من دواخل الشعب السوداني الذي عرف بها منذ فجر التاريخ هي سلمية في القول والعمل نبتت من بين العنف والتطرف والدم.. كزهرة غضة الاغصان خرجت من أعماق الصخر بحثا عن اشعة الشمس انها الثورة الوسطيه المعتدلة التي طالما نبذت التطرف من الجانبين يميني ويساري والدعوات التي تنتج منهما من حقد وكراهية واثارة الفتن حتي تحافظ على وحدة الانسان السوداني وتخرج اجمل ما فيه من سلام ومحبة واعبتر أن الثورة الحقيقية هي الوعي بأن التنوع هو اساس للاجتماع وليس للاختلاف.. وان اختلاف الرأي عن الرأي الاخر ليس سببا لتجريح الشخوص وتجريمهم والتبشيع بهم بل هو توسعة لقالب الافكار المتبادلة بين الناس لمزيد من الفهم اتجاه سلوكهم ورأى أن الثورة الحقيقية هي ان نتقبل الآخر المختلف عنا اثنيا ودينيا وعرقيا بقدر ما نتقبل التنوع داخل ذواتنا وزاد نتصالح مع الجميع لنؤسس مبدأ المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات حتى نبني ذاك الوطن الذي لم يأت بعد الوطن الذي يسعنا جميعا بلا استثناء).
تكتيك تجنب العسكر :
وأعرب عضو لجان مقاومة بيت المال جلال عوض عن احساسهم بالارهاق الشديد جراء الاصابات اليومية التي أصبح الثوار يتعرضون لها ونوه الى أن التكتيك في السابق في مظاهرات 2018 م يتركز على تفادي ارتكاز العساكر (هيئة العمليات) فعندما يكون هناك استوبات يكون فيها ارتكاز الموكب يدخل الى داخل الأحياء ويخرج من أمام الأستوب ودلل على ذلك بموكبي سجن النساء و الموردة شارع الفيل و السوق العربي وأردف شكلها كيف كان العساكر يوجهوا رصاصهم في اقرب فرصه ولم نكن نعطيهم مثل هذه الفرصة وهذا هو السبب في اننا لم نفقد عدد كبير من الثوار الى أن أسقطنا النظام بأجهزته الأمنية المتكاملة كلها وأشار الى أن موكب ٢١ اكتوبر الموكب الذي كان موكبا محترما لكثافة المشاركين فيه وأردف ارتكاز العساكر كان أعلى الخور واشتبكنا وفتحنا الشارع لكن الموكب نقص اكثر من نصفه وبعد أن كان مليونية كبيرة فجأه أصبحنا موكب عادي جدا.
فقدان هيبة الموكب
ونوه الى أن الاشتباك الذي يحدث في المقدمة يفقد الموكب هيبته كلها لجهة أن الناس المشاركين في الموكب وفي طريقهم لقطع كبري وتواصل الطريق تقف في اول حاجز قمعي وتنسحب وخاطب جلال الثائر المشتبك قائلا ( القيادة ما في انك تكسر الحاجز الامني لأنك ستصل بموكب اقل من النصف وهذا ما يريده العسكري فضلا عن الاشتباك يخسر الموكب الفئات العمريه كلها ويتبقى فقط الشباب) ، وأكد أن القيادة الناجح تتمثل في ان التمكن من والصول بموكب كامل وعاد ليضرب مثل بموكب مثال ٢٥ وذكر تكرر نفس سيناريو ٢١ في الوقت الذي كان ممكن بأقل مجهود ندخل بهذا الموكب العظيم بالموردة ونسير ب(الحلة) ونخرج في البرلمان الا ان الوضع لم يكن مرتبا وكان سيكون مختلف جدا لكن مع الأسف أعدنا نفس يوم ٢١ وجئنا يوم ٣٠ أعدنا نفس يوم ٢١ ويوم ٢٥ ووصف ذلك بالحلقة المكررة والفاشلة جدا.
المسار البديل
وقطع الثائر عضو لجان مقاومة بيت المال بأن الاشتباك لا يخدم الموكب بأي شئ بالذات اذا كان يمكن أن يجد الثوار مسار بديل يجنبهم الارتكاز الذي يتواجد فيه العساكر حتى يصل الموكب بكامله الى وجهته وتابع وهذه هي القوة الحقيقية والشي الذي لا يرغب فيه العسكري لأن الموكب عندما يكون مليونية مكتملة لا يستطيع أن يمارس القمع الذي يريده وتابع نحن نحتاج الى نفس طويل وما بتقوينا بالإشتباك حقك بتقوينا بوجودك معنا لأن الطريق مازال طويلا .
من جهته قال عضو المكتب السياسي نور الدين صلاح الدين للجريدة ( اتفق مع الدعوات التي تنادي بسلمية الحراك لأن الأساس الذي قامت عليه ثورة ديسمبر أنها ثورة سلمية ثورة قائمة على اساس المقاومة اللاعنفية) ورأى أن هذا هو السبب الذي مكنهم من الانتصار على نظام الحركة الاسلامية وهذا هو السبب الذي جعل هذه الثورة تتمتع بهذا النفس الطويل وجعل جذوتها مستمرة حتى الآن ، واردف (يريد البعض جرنا الى ملعب العنف الذي لا نجيد التحكم بأدواته منهم من يتحرك بوعي وآخرين من غير وعي والذين يتحركون بوعي يريدون جرنا الى مستنقع العنف الذي سيكون وبالا على البلاد ) ، ونوه الى من يتحركون بغير وعي يقعون في تحت أثر العاطفة وأثر التجييش الذي أراه سلبيا وذكر( انا لا أشكك في نواياهم ولكن اختلف معهم في أننا يجب أن نحافظ على السلمية التي تضعنا في الموقف الأقوى أخلاقيا ونحن نصدر صورتنا للعالم عن ماهية هذه الثورة المجيدة وفي نفس الوقت نحافظ على أرواح غالية سنستفيد منها بالتأكيد ويجب الا نفقدها مع طوال مشوار الثورة وليس فقط حتى يتحقق مطلب آني نريد الحفاظ على هذه الأرواح بما تمتلكه من وطنية وبما تمتلكه من انتماء أصيل لهذا الشعب في بناء مستقبل أفضل للسودان ) .
الجريدة
العنف يأتي من قبل لجان القمامة
المطلوب شنو من البوليس يخلي ليهم البلد مراحة يكسروا ويترسو الشوارع ويرهبوا المارة ويعطلوا المواطنين
ويقف البوليس يتفرج وأفراده يعتدي عليهم بالمولوتف والسيخ والطوب وغيره
ياسلام
ده معناهو انتو عايزين فوضى وتتصرفوا وكأنكم فوق القانون وده مايحصل والبوليس لن يسمح بذلك على الاطلاق
على المسمين نفسهم ثوار أيا كانوا الالتزام بالسلمية وتعليمات البوليس وعندها لن يضطر البوليس للدفاع عن نفسه ضد هذه الميليشيات المسلحة التي تدعي السلمية كذبا وزورا وبهتانا
ويجو يتباكوا ويتشكو قدام العالم قتلونا وحشونا