أزمة شعب و? ضميره? أم أزمة نظام ((1))?!!!

شعب بلا ? ضمير لن يثور?
فلتكن الثورة لاحياء الضمائر وهي سوف تتكفل بالثورة ضد النظام
المراقب للازمة السودانية يتعجّب من درجة استفحالها على كافة دروبها، ويزداد حيرة وتعجبا من مدى تحمل ? السوداني? لهذا الوضع المرزي للغاية، والذي يستحيل ان يتحمله انسان ما، فقد ذهب أمر التردي بعيدا وأصاب ? اللحم الحي? على صعيد الاخلاق المجتمعية، والغلاء الفاحش الذي يصل لدرجة ان يرى أحدهم ? ابنه،اخيه، احد والديه? يموت بالمرض وهو يعجز عن علاجه، السودانودوننا قصصا تناقلتها الاسافير حول الاهمال المريع وغلاء الدواء وتكلفة العلاج، وهذا ليس موضوعنا ويمكن للجميع معرفة مدى التردي، ولكن مايهمني في هذا ? الفليم الهندي ناقص البطل? الذي يقضي على الخيانة وينتصر للفقراء ? مايهمني فيه هو محجاولة معرفة سر الصمت على الازمة المشتعلة ومعرفة اين يمكن او تكمن ? استحالة التغيّر? ، وأرادة التغيّر تنبع بلاشك من ضمائر حية ومشبعة بالمشاعر الانسانية، التي تحس وتشعر بالمعأناة وبالتالي تقاومها.
أزمة الضمير التي أقصدها هي ? تلبد الاحاسيس ، والرضاء بالظلم وعدم مرأعاة معاناة الناس وهذه يفترض وجودها عند الشعب الذي يرجى منه التغيّر، فالشعب الذي يتداول ان ? النظام فاسد وحرامي وانه لايستحي في أكل اموال الناس? يثير التعجب في جزئية انه يدرك ان النظام ? فاسد ولكنه يصمت في مجابهة هذا الفساد?..!!!!
وإذا عرف السبب بطل العجب? هذا رايّي الشخصي? السبب ياسادتي ان الشعب ? حرامي ? بدرجة أكبر من النظام، وان هذا الشعب يقل حياء في استحلال حق اخوته من افراد الشعب، وان هذا الشعب ياسادتي? يسرق وينهب حق اخيه بلاضمير? وهنا أُس الازمة? إنعدام الضمير? وهي متوازية أنعدام الضمير يحيل الانسان الى ? حيوان? يتقبل كل شي ..!!
حديثي هذا لم يأت خبت عشواء وانما بمتابعة أدت لانقطاعي عن الكتابة قرابة الاربعة اشهر، وأجتهدت كثيرا في ان أجد جانب مضي للشعب وكم كان مؤلما ان لا أجد له العذر، حاولت ان أجد او اضع ? ازمة غياب الضمير على فئة ولكن للاسف وجدتها عند كل الفئات وبصورة مستفحلة يصعب معها وصفها بانها ? قلة قليلة? وجدت ان سائقي مركبات النقل يحتالون على نظرائهم من أفراد الشعب ? خط سير بحري الحاج يوسف شارع واحد أضحى غير موجودا حيث يشحن السائق من بحري الى حلة كوكو ومن ثم يشحن بسعر اخر من حلة كوكو الى الحاج يوسف شارع واحد وبالعكس ولايستحي او يحاول مداراة احتياله حيث ينزل الركاب وينادي فيهم هم ذاتهم للركوب ولكن بقيمة جديدة..!!
على فئة الموظفين واقسم بالله ليس هنالك ايصال مالي يطابق ماتدفعه الا فيما ندر، اليوم كنت في جهة ما تتطلب مبلغ ?59″ جنيه بالايصال ويتم تحصيل ?60″ جنيه ، ورجاء لاياتي احد ليقول لي لماذا ترتضي هذا فالمؤسسات تلك تدخلك في رعب لاتمام ماتريد وحينها لايهم الجنيه ولكنها ? أزمة ضمير?
الاطباء كذلك، وهؤلاء حكايتهم حكاية وربما لا احكي عنها لان كل منا قد يكون عبر عبر احتيالهم واستغلالهم للمرضى، اصحاب المطاعم ? تابع الاخبار لترى انك ربما كنت تأكل اسفنج، او لحم حمير وربما قط ، او فول به اندروس فوار، التمباك لم يسلم من ? بنج الحصين والاسمنت، القهوة أو الجبنة لم تسلم حبوب ? الخرشة? وهو كثير ربما يحتاج الى مجلدات.
شعب بلاضمير لن يثور، نجحت الانقاذ في انقاذ نفسها بقتل? الضمائر? التي صارت خربة ترتضي ان يفعل بها فعل قوم? لوط ربما? لانها تفعل ذات الفعل.
ياسادتي ثوروا لاحياء الضمائر وهي سوف تثور ضد النظام.
ناصر محمد
[email][email protected][/email]