مقالات وآراء

فالنضرب الفلول

عصب الشارع

صفاء الفحل

في الواقع أن كل القوى الرجعية من فلول وحركات ومجموعة الإسلام السياسي، تنظر الى الاتفاق الاطاري من زاوية مصالحها الخاصة الضيقة، بعيدا عن الوطنية ومصلحة الشعب، على عكس بعض قوى الثورة الحية التي تبني رفضها للاتفاق على عدم الثقة في (اللجنة الأمنية) الانقلابية، التي تقف على رعاية هذا الإتفاق وتقبض على مفاصله بالرفض والقبول، على اعتبارها المتربعة على سدة الحكم بقوة السلاح، وهذا التخوف حق مكتسب لتلك القوى التي تأخذ العبرة من التاريخ، وتعامل اللجنة مع الاتفاقات السابقة، والناظر للأمر بعقلانية يرى بأن الحق معهم في كل ما توصلوا إليه، رغم صعوبة تنفيذ طرحهم المبني على لا شراكة لا تفاوض، في الوقت الحاضر على أقل تقدير

ويمكن القول أن الجانبان لا يملكان حلولا عقلانية لمشكلة البلاد المستعصية، بل يقودان الوطن إلى المزيد من الصراعات، فالأول يعلم بأن لا مكان له في السودان الجديد، ورغم ذلك يتعنت للحفاظ على بعض مصالحه التي بناها خلال العهد المدحور، والثاني يعلم تماما استحالة تغيير حكومة اللجنة الحالية إلا بصورة تدريجية مع منحها بعض التطمينات لما ينتظرها بعد تسليمها الأمور لحكومة مدنية.

الموقف اليوم يتطلب تراجع القوى الثورية الحية عن بعض تعنتها، والموافقة ولو بصورة مشروطة على بعض بنود الاتفاق الاطاري، مع الجلوس مع المكون المدني الآخر او الحرية والتغيير لمراجعة البنود الاخرى، على أن يقوم الجانب المدني المفاوض بإرسال رسائل تطمينية لقوى الثورة الاخرى، خاصة لجان المقاومة وذلك لضرب مجموعة الفلول والحركات المتمردة على طريقة أنا وأبن عمي على الغريب، ثم بعد ذلك يمكن أن يُعاد النظر من خلال الحوار في نقاط الاختلافات الاخرى بينهم.

قوى الثورة المدنية بكافة مسمياتها بحاجة لاعادة تحالفاتها خلال هذه المرحلة، فالقوى الرجعية واللجنة الامنية الانقلابية هي المستفيد الأول من هذا الشقاق الذي لا ينطلق من خلاف حول المبادئ العامة، وعلى رأسها إزاحة النظام الديكتاتوري القائم، بل في اساليب المعالجة وهو أمر يمكن حسمه بسهول لو تحلى الجانبان بروح الوطنية ونظرا معا لمستقبل الوطن والأجيال القادمة.

عصب اخر..

نحن لا ننتظر الشكر من آلية مكافحة تخريب الاقتصاد، على اعتبار أننا أول من نوه الى عمليات تهريب الذهب بواسطة مجموعة نسائية في مناطق حساسة عبر مطارات الهند، ولكننا نأمل أن تكون (المحاكمة) علنية لفضح من يقف خلفهم، وليعرف الشعب السوداني من يقف خلف تخريب اقتصاده..

والثورة ستظل مستمرة

والرحمة والخلود للشهداء

الجريدة

 

‫8 تعليقات

  1. يا صفاء الحلوة
    انتو ما عندكم برنامج او مشروع لتنمية السودان، لتطوير السودان، لرفع مستوى التعليم في السودان….الخ؟!!!
    برنامجكم كل ح نضرب ح ندوس و………….

  2. العوض
    دا برنامج اليسار كله
    ثورة …مظاهرات ..ضرب ..دوس…قوى رجعية…فلول
    يخلقوا اعداء وهميين ويقعدوا يحاربوا فيهم
    وكله كلام خارم بارم لا يودي ولا يجيب
    والغربية انو الناس ديل مقتنعة بالخرافات دي

    صفاء
    صحة الكلمة في العنوان (فلنضرب) وليس فالنضرب
    ضرب يضرب ضربا
    يضرب
    لنضرب
    فلنضرب
    طيب لما تضربي..تتوقعي الطرف الآخر داك حيقابل ضربك بالزهور والورد الشتلوها جوه قلبي؟
    حيضربك برضو..وانتو شويه وهم كتار
    اذكرك بانقلاب هاشم العطا…لما ضرب الحصل شنو بعدها
    جات ضربة للحزب الشيوعي..الى تاريخ اليوم ما قدر يتجاوزها
    فما تعصري على الضرب كتير يا بت الناس.
    دا شعر ما عندكم ليهو رقبة

    1. الظلليل دي كاتبها مزحه انت ولا كيبوردك كعب …
      ثم تانيا اولياء الدم وراهم كلمة ربنا .. الفلول اقوى ولا ربنا ؟

  3. بنتنا صفاء دي أول من بدأ بضرب الفلول بحدفهم بالجزم لكن الناس ما وقفت معاها ولولا شهامة التوم هجو الرفض يواصل في البلاغ الجنائي ضدها لكانت من موزعي الخرشة بعد تدخل سجن النساء ولو ليومين …

    1. طبعا دي مشكلة ملتكم الحا تورثكم الذل والمهانه … تتكلموا على اساس انكم رجال لكن حكم الله ما يرضيكم …
      في حكم الدين الفلقك تفلقه. … مش تدخل مره السجن وكمان قال مبسوط

  4. ههههه..اذا الامور وصلت لمرحلة الضرب انا اطالب بعدم ضرب النساء خاصة بنتنا صفاء فهي لا تدري ماتقول..مؤسف أن يفكر البعض في حل الخلاف بالطريقة دي.. اذا وصلتم لطريق مسدود عليكم بالانتخابات صدقوني من سيخسر الانتخابات سيخسر هذه المرحلة أيضا ولو تعلق باستار البيت الأبيض فالشعب في الحالتين هو نفس الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..