مقالات سياسية

تسريبات قيادة الجيش .. الضعف والجهل والخوف والعنصرية❗️

علي أحمد

لن تُصاب بالدهشة فقط، بل بالخبل والجنون والعته وربما بالسكتة القلبية، وأنت تستمتع إلى التسريبات الصوتية الأخيرة لغرفة قيادة العمليات العسكرية للجيش؛ التي نُشرت على نطاق واسع أمس، والتي كشفت عن خوار وضعف وهشاشة وتمرد وعصيان وتخوين وتصفيات لطيارين وضباط بأوامر مباشر من قائد الجيش نفسه، كما ورد بالتسريبات.

الحديث الغريب الذي رصدته التسريبات الصوتية بين البرهان وقائد القوات البرية رشاد عبد الحميد، يكشف عن افتقارهما، وبالتالي معظم ضباط الجيش، طالما هذه هي قمة قيادتهم في العمليات العسكرية، إلى الكفاءة والقدرة على إدارة الحرب، كما تكشف عن تفشي العنصرية والجهوية بشكل مريع وفظيع وسط القيادة.

المحزن في الأمر، هو انتشار التخوين كالنار في الهشيم، مما أفقد الضباط الثقة في قيادتهم وأسهم في انتشار الخوف والتوجس بينهم، لا أحد يثق في الآخر، والضباط يترصدون بعضهم بعضاً، كل واحد منهم يريد التخلص من الآخر، ما فاقم حوادث التصفيات الجسدية التي أزهقت بسببها أرواح بريئة وفقدت القوات المسلحة (خيرة) ضباطها نتيجة لهذه الحالة المتفشية.

والملاحظ أيضاً ان العنصرية والجهوية بلغت حدودها القصوى خصوصاً لدى قائد الجيش نفسه، عبد الفتاح البرهان، حيث فضحت التسريبات حرصه الشديد على حماية مدينة شندي، وهي المنطقة التي تعود جذورة إليها، وعدم ممانعته من دخول قوات الدعم السريع أي مدينة أو قرية أو منطقة أو حامية خارج هذا النطاق الجغرافي، ولعل هذا يفسر السقوط المتتالي للحاميات العسكرية والمدن دون أن يثير ذلك حنق وغيرة الرجل، فلم يأبه حين سقط الاحتياطي المركزي، المدرعات، وعشرات الحاميات في مدن السودان المختلفة، وكيف سقطت دارفور بأكملها عدا جيوب قليلة، وكذلك الجزيرة وسنار.

كذلك كشفت التسريبات عن فشل الاستخبارات العسكرية وضعف قدراتها وإمكانياتها، فكيف بالله عليكم بجيشٍ لديه استخبارات احترافية بأن تستخدم غرف عملياته العسكرية الهواتف العادية للتواصل بين قادتها وتبادل المعلومات العسكرية (العملياتية) والاستخبارية والأمنية فيما بينهم!!

إنّ رجل الشارع العادي الذي لا علاقة له بالعسكرية يعلم، دعك عن ضباط كبار (بتاعين) كلية حربية وأركان حرب ودورات متقدمة، كما صدعوا رؤوسنا، تفوت عليهم هذه الجزئية، بأن استخدام الهواتف في العمليات العسكرية خطر كبير وداهم. هل بالفعل هؤلاء عسكريين محترفين؟!، كيف تستخدم غرف العمليات العسكرية التي تخطط وتدير الحرب الهواتف الجوالة العادية لتبادل المعلومات الحساسة وإصدار الأوامر العسكرية؟!

هذه استخبارات عسكرية لا تعرف مهامها، وهذا ما يفسر انصرافها إلى اعتقال المواطنين الأبرياء والتنكيل بهم بتهمة التعاون والتخابر مع قوات الدعم السريع، لتغطي فشلها وعجزها وقلة حيلتها وضعفها في القيام بعملها، بل وجهلها به، إنها الإدارة الأكثر غباء وتضعضعاً وجهلاً في الجيش السوداني، أنها نقطة الضعف المركزية فيه، ولا عمل لها سوى مطاردة المواطن المغلوب على أمره، فيما لا تفقه شيئاً عن وظيفتها الرئيسية، وهي إحدى أسباب الهزائم الساحقة والمذلة التي لحقت بالجيش في هذه الحرب.

هواتف جواله، يا (عِرة) استخبارات العالم (اختشي على دمك)، فهذه الموبايلات عرضة للتشويش والتنصت، كما أن شبكة الاتصالات غاية في الضعف بالسودان خصوصاً في ظل الحرب، علاوة على غيابها التام وضعفها الشديد في كثير من المناطق .

إن جيشاً ، هذه قيادته، لن ينتصر أبداً. وإن جيشاً قائده البرهان؛ ستحيق به الهزائم ويلحق به الخزي والعار ، لقد استمعنا خلال هذه التسريبات إلى مدى خوفه وذعره وخشيته من تقدّم الدعم السريع نحو (شندي)، لقد كان مرعوباً بالمعني الحرفي للكلمة، وكذلك جميع الضباط ينتابهم هذا الخوف، ترتعد فرائصهم عندما تطرف آذانهم كلمة (الدعم السريع)، هذه هي الحقيقة التي كشفت عنها التسريبات، ويعرفها جميع السودانيين، وما الهروب والانسحابات المتكررة إلا انعكاساً لهذا الخوف المرضي، الذي تحول إلى رهاب (فوبيا الدعم السريع).

ملخص هذا المقال، هو أن هذا الجيش غير مؤهل للمضي قدماً في الحرب، وأن بينه وبين الانتصارات ما بين السماء والأرض، وأن الضباط الذين يتولون قيادته ويديرون استخباراته غير مؤهلين ولا يمتلكون الكفاءة اللازمة لإدارة (مشاجرة) بالعصي والحجارة في قرية نائية، دعك عن عمليات عسكرية، وأنهم لا يفقهمون ألف باء العمل العسكر، يا لهم من ضباط فاشلين وفاقدين للأهلية، أهلكوا هذه البلاد وأهلها بسبب رغبتهم في حكمها بقوة السلاح وحتى هذه فشلوا فيها.

‫9 تعليقات

  1. مادخلك أنت شخصيآ بما يحدث في السودان؟ أنت تشادي ومعظم عناصر منظومة مرتزقة النهب السريع تشاديين ونايجر وقرود لايرتقون إلى أدنى مستويات البشرية. وأخلاقكم وطباعكم ليست أخلاق وطباع أهل السودان. السودان لا يخلو من اللصوص والسودانين ككل بقية شعوب العالم فيهم اللص وقاطع الطريق والحرامي. وأسوأ نموذج للصوص واللصوصيه عرفته البلاد والعباد هو نموذح الكيزان الذين سرقوا كل شيء في عهد المخلوع الساقط البشير وعصابته. ومع ذلك فهم أفضل بكثير من عناصر وقادة وأمراء الحرب الذين ينتمون لمنظومة النهب السريع التي خلقها وكونها الكيزان ، والتي مازال الكثير من عناصرها كيزان وفلول. ومن أفعال اللصوصية والنهب والإغتصابات التي فعلها منتسبي عصابات النهب السريع من مرتزقة تشاد والنايجر وبقية مراحيض الجحيم في دول القرود والموز في غرب أفريقيا ، من أفعالهم ما يعف ويمتنع عنه أسوأ لصوص السودان وأكثرهم إجرامآ. عندنا في السودان ياتشادي علي أحمد ، بعض اللصوص يقفزون حوائط البيوت ليلآ لكي يسرقون بعض الأمتعة من تلك البيوت ، ولكن حتى على مستواهم المتدني هذا ، فإن هؤلاء اللصوص لديهم أعراف وحدود لا يعتدون عليها ، منها أنهم إذا دخلوا خلسة إلى أحد البيوت ووجدوا في داخله إمرأة نفساء ، يعتذرون لها ويضعون بعض النقود تحت مخدتها ، (عندنا في السودان ياتشادي العرف ده بيسموهو حق اللبن) لكن قارن ذلك بجراد وجرذان وقرود مرتزقة مايسمى ب عرب الشتات الذين شاركوا بقية قرود النهب السريع في إقتحام مستشفيات ولادة الحريم ، وأخذوا النساء الوالدات حديثآ طريحات فراش النفاس كدروع بشرية وسلبوهن حليهن ونقودهن وإنتزعوا بقوة السلاح مصاغهن من على صدورهن وأذرعتهن وبعضهن تم إغتصابهن وهن في حالة النفاس ، ثم رماهن أشاوسكم خارج مستشفيات الولادة. هذا هو المستوى الأخلاقي الذي تعرفونه ، وهذا هو منتهى مستوى فروسية منتسبي عصابات النهب السريع. عندنا أيضآ في السودان ظاهرة الهمباته وهم قطاع طرق يسلبون الجمال والإبل في الصحراء ومعروفين بالكرم والشهامة والفروسية وعدم مهابة الموت ، هولاء الهمباته معروف عنهم أنهم لايهاجمون قافلة في الصحراء إذا كان في القافلة هودج لأن الهودج دليل على أن القافلة فيها نساء. بل كان هؤلاء الهمباته يتولون حماية القوافل التي فيها نساء حتى تصل إلى أمصار وقرى الأمان. قارن ذلك بما فعله ومازال يفعله مرتزقة قرود عصابات النهب السريع حين يدخلون القرى (والفيديوهات موجودة وسجلت الأحداث للتاريخ) أول مايقوم به مرتزقة النهب السريع هو إغتصاب النساء وهن في داخل بيوتهن التي أمرهن الله أن يقرن فيها. ثم يقوم فرسانكم وأشاوسكم بنزع الحلي والمصاغ من على أذرع النساء وصدورهن وسرقة تلك المصاغ. هذا هو مستواكم وهذه هي أخلاقكم وهذه هي طبيعتكم ، وكل ذلك غريب جدآ على طباعنا وأخلاقنا. أنتم لاتشبهوننا في شيء ونحن لانشبهكم في شيء ، وهذا الحرب علمتنا أن نبتعد بعد السماء عن الأرض عن قذارة وإنحطاط وتدني حيوانية أخلاقكم يا عطاوة يا سخام مملكة الحيوان. أرجعوا إلى مراحيضكم في حفر تشاد والنايجر ومالي وبؤر القاذورات التي لفظتكم من عفونتكم ودناءة أصولكم ونفوسكم. السودان لن يكون أبدآ موطنآ لكم.

    1. زمان لمن كان حميدتي في صفكم بقاتل في حركات دارفور المسلحة قلتوا عندهم مشروع دولة زغاوة الكبرى، من تشاد للسودان، الآن لمن بقت الحركات معاكم (جيش سناء) وحميدتي أصبح العدو، طلعتوا بنغمة دولة عرب الشتات، العطاوة، من النيجر للسودان، مواهيم شديد!

      لعن الله كل من قتل وشرد ونكل واغتصب أي سوداني بريء من الجنجويد والجيش وكلاب الأمن وكتيبة (النكراء) حياً وميتا 🤲

    2. أنتوا اي واحد يركب الكيزان وجيش الكيزان ومليشيات وأجهزة امن الكيزان تشادي ههههه انتوا ما شفتوا رجال زي الدعامة ديل قبل كده في السودان طيب ام دبيكرات وكرري الاكلوا نارها منو

      شايقي دعامي مر منا هنا

    3. كنت أود أن أقول نفس ولكنك كفيت ووفيت .. لكن صراحة مفروض من قبل أن نكون اكثر عنصرية فلقد سمحنا لهؤلاء التشاديين والقائمين من وراء الصحراء أن يسكنوا وسطنا لكنها طيبة السودانيين اما الان فلقد عرفنا غدرهم وخيانتهم وان شاءالله بعد الحرب لا امبدة ولا جنوب الحزام تدك مع الارض فقط

    4. السودان لن يحكم بواسطة الكيزان مرّة اخرة يا صاحب التعليق السيئ ، البلد دي إذا جاء الدجال أو الشيطان الشعب دا ح يقف معاه لي اقتلاعكم يا رمم الجمعات الارهابية ياخي إنتوا بتتباكوا علي غزة الربنا ما عزها و منزل علي أهلها العزاب بما كسبت اياديهم و انتم الزين سومتونا العزاب ربنا لا كسبكم و لا رجعكم تاني يا عيال حاج زفت و إذا الحرب انتهت ابشروا بالحراك الشعبي و الثوري يا مقاطيع الدنيا و سفلتها انتم يا جبنا انتم خربتوها و هي خربانا الخرابة الاسمها السودان ، حاليا انتم حاكمين شنو يا رمم الدنيا بورتزفت و تاني الباقي داك مافيه التكتحة قرف في عفن .الله لا كسبكم دنيا و اخرة و يوم يجتمع الخصوم لنا كلام .

      1. إن شاء الله العظيم السودان لن يحكمه الكيزان أبدآ. الله لا كسب الكيزان. السودان لم يكن أبدآ ولن يكن خرابه كما قلت وليس قرف في عفن كما قلت وبورتسودان إسمها بورتسودان. إنت ياتشادي ياحقير أرجع إلى جحرك في تشاد ، الجابك السودان شنو؟ ياقريقيره ودنك حمرا في يد النخاس ، يازامل ياصرم أرجع جنوب ليبيا وشمال تشاد ياصرصور دي مابلدك. القرف والعفن في أصلك وقبيلتك وعنصرك السافل يا جعران. وكنك تقول يوم يجتمع الخصوم؟ عندك أمل في الآخرة؟ يالص يامرتزق ، والله إني خصيمك يوم القيامة أمام الله.

  2. التسريبات فضيحة مدوية لحقت بالجيش السودانى بالرغم من انها ايست بالمفاجئة الجيش السودانى تركيبته مختلة لان معظم افراده من دارفور وكردفان يعنى بقارة نوبة فور زغاوة مساليت وبقية المكونات القبلية الاخرى بينما نجد غالبية الضباط من الشمالية ونهر النيل ولعل اوضح مثال اللجنة الامنية عيئة اركان الجيش فى اواخر ايام الانقاذ كلتاهما كانت غالبية عضويتها من هاتين الولايتين يعود العيب فى ذلك الى كيفية القبول غى الكليات العسكرية وااتى تتطلب توصية من كبار الضباط او السياسيين الامر الذى اظهر خللا واضحا فى اداء المؤسسة العسكرية فى ساعات المحنة. نعم لا يضير ان يلتحق كل المستوفين للشروط بهذه الكليات ولكن الاستجابة للتنوع فى السودان لايمكن التغاضى عنه فالاحداث اثبتت ان بعض الضباط ليسوا على مستوى تلك الاحداث فمنهم من هرب واختفى من الميادين ومسارح العمليات ومنهم من باع القضية وقبض الثمن. ولعل من اسوا الامثلة بصراحة قائد الجيش البرهان ورئيس الاركان محمد عثمان الحسين كلاهما من اقليم واحد وعملا معا لفترات طويلة فى دار مما خلق مصالح ذاتية مشتركة وبالتالى يكون التفكير والسلوك والأداء منهما متشابها..الوضع يحتاج الى شجاعة لاعادة النظر فى استيفاء شروط القبول والالتحاق بالكليات العسكرية. حقيقة لا يجرؤ الكتاب على تناولها وهى اختفاء الشرطة تماما عن الساحة من اليوم الاول فهناك من جمع كل العاملين ومنحهم اجازة جماعية مفتوجة ومنهم من تواطا مع الدعم السريع وسلمهم المعدات والعتاد واختفى تماما فما سبب ذلك..يحتاج الى دراسة معمقة لمعرفة السبب.وملاحظة ثالثة وهى انه لم تجر اية محاسبة على التقصير والتواطؤ لان تقاطع العلاقات والصداقات يفرض السكوت واغماض الطرف يفرض ذلك وله ارتباط وثيق بنظم القبول. اليس غريبا ان يلوذ كبار ضباط الجيش السودانى باللجوء الى مصر وعواصم الدول الاخرى والبلاد تتعرض لغزو همجى؟نحتاج لوقفة صارمة مهما تمسك الجيش بسن قوانين تحميه من النقد والتساؤل الا ان مصير الوطن اهم من ضابط او عسكرى فاشل يلوذ بالفرار من الميادين…اعادة الهيكلة مطلب وطنى وفرز الصالح من الطالح ضرورة ملحة يصعب التغاضى عنها.

  3. تصحيح واجب وهام في موضوع العطاوة منذ ان اندلعت الحرب وظهرت اللي السطح مسالة العطاوة واولاد جنيد وابناء جهنية الخ الخ …
    ومن باب الفضول نظرت في الموضوع واتصحت بعض الحقائق منها:
    العطاوة نسب إلى شخص يدعى عطية بن الجنيد وهو جد العطاوة.
    قبائل العطــــــاوة:
    الرزيقات
    التعايشه
    الهبانية
    بنى هلبا
    المسيرية
    الحوازمة
    السلامات
    أولاد حميد
    بنى سليم

    ومن الاسماء البارزة المنتسبة للعطاوة:
    الزعيم مادبو
    فضل برمة ناصر
    الحريكة عز الدين

    1. أسماء بارزة في ماذا؟ في إشعال الحروب والدمار حتى بينهم ، مادبو حارب المعاليا ، والهبانيه والبني هلبا والدينكا والنوير والمسيرية والسلامات. فضل الله برمه سلح المسيرية ايام حكومة الصادق المهدي وأدى ذلك إلى قتل دينكا النقوق ، إضافة إلى أن القبائل التي ذكرتها هي من آخر القبائل التي دخلت السودان أي قبل ٣٠٠ سنة فقط وبعضهم دخل السودان قبل ١٥٩ سنة. ومنذ يوم دخولهم إشعلت الفتن والحروب والقتل والنهب المسلح وإراقة الدم ونهب الماشية وقطع الطرق وتهريب الممنوعات وفسدت أخلاق الناس بوجود هؤلاء. وهم ثغرة حصان طروادة التي يدخل منها الأجانب والغزاة للسودان ، مجرم الحرب ورفيق درب عمر البشير وحمايته وناصر الكيزان حميدتي ، عندما تمكن كان يجنس في أوساخ تشاد والنايجر من قبيلته بمئآت الآلاف. هؤلاء المخلوقات هم والكيزان سواء لافرق بينهم وكلهم لا يهم السودان بشيء أكثر من نهبه وإشعال الفتن فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..