إسحق أحمد فضل الله .. و(الكوبار) !ا

بسم الله الرحمن الرحيم

إسحق أحمد فضل الله .. و”الكوبار” !

المتوكل محمد موسي
[email protected]

” الكوبار ” لفظٌ شائع فى اللغة السودانية الدارجة وهو يعنى تهويل شأنٍ بسيط ومتواضع وتحويله ، مع سبق الإصرار والترصد ، إلى حدثٍ جسيم وخطير بقصد إصابة قومٍ بجهالة وإلحاق الأذى بهم .
أقرأ مقالات إسحق أحمد فضل الله التى يحرص على نشرها فى عددٍ مقدر من الصحف اليومية، وفى المواقع الإلكترونية وأتعجب! أتعجب من قدرة هذا الرجل على ” الكوبار ” ونسج الأساطير والأقاويل وفبركة السيناريوهات .. حتى أضحت كتاباته لا تتميز إلا بهذه الطريقة التى يصحبها غمز وهمز ولمز والتشكيك فى قضايا الآخرين مهما كانت درجة عدالتها ووجاهة مطالبها .. فكل من يُبدى رأى مخالف للمؤتمر الوطنى يجد قلم إسحق بالمرصاد يتصدى له بتلفيق التهم وتهويل مواقفه ودمغه بكل تهمة وردت فى قواميس السباب السياسى.
شئٌ عجيب وإتهام غريب صوّبه إسحق نحو حركة تحرير السودان بقيادة السيد منى بأُسلوب ” الكوبار ” و الإرجاف ، “ليكوبر” من وجوده فى جوبا ويخلق من هذا الوجود “هلولة” كبيرة .. يستهدف من ورائها تأليب المؤتمر الوطنى عليه .. لا شئ سوى أن إسحق وأنداده يكرهون أن يوقع المؤتمر الوطنى أى إتفاق سلام مع كائن من كان من أهل السودان .. ففى نظر إسحق لا أحد فى السودان يحق له أن يرفع صوته مطالباً بحقوقه كمواطن له الحق فى أن يُبدى رأيه فى قضايا عامة تهمه ويتأثر بها سلباً وإيجاباً، ففى نظر إسحق أن حزبه الحاكم لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه وأنهم قد خلقوا ليحكموا هذا السودان وأن باقى السودانيين ما عليهم إلا الإذعان والخضوع وإلا فالويل لهم ، وهو يريدهم ، بدلاً من أن يسلموا أمرهم لله يجب أن يسلموه للمؤتمر الوطنى وهنا فقط يرتاح للكاتب العجيب بال وتقر بلابله!.
نقول لمؤجج الفتن هذا ، أن وجود القائد منى فى جوبا وجود عادى ومن حقه أن يسافر إلى أى مكان يشاء فلا أحد يستطيع الحجر عليه، إسحق يتجاهل عن قصد مواقف الرجل الذى انبرى بكل شجاعة لتوقيع إتفاق أبوجا، رغم ما لاقاه من عنت جرَّاء هذه الخطوة .. ففقد دعم الحركتين الأخريين بل إكتسب عداوتهما على النحو الذى شهده الجميع من قتال عنيف دار بين حركته والآخرين .. بل اضطر إلى مواجهات عنيفة داخل حركته فإنصرف عنه العديد من القيادات واتخذوا مواقف عدائية ضده .. كل ذلك بسبب توقيع الإتفاق .. لكن قلم إسحق لا تُثير فيه مثل هذه المواقف أى دافع بالكتابة مثمناً دور السيد منى ونبذه للإقتتال ومبصراً قرائه بأهمية الإتفاق .. بل نجزم أن إسحق لم يقرأ إتفاق أبوجا ولم يحرص على معرفة ما إذا كانت الإتفاقية قد تم تطبيقها أم لا ؟ فالذى يهمه أن لا يوقع حزبه أى إتفاق مع أى طرف فى هذا السودان لأن فى رأيه أن المؤتمر الوطنى لا يخطئ وأنه الوحيد الذى يُسَّر لما خلق له وهو لم يُخلق إلا ليحكم الآخرين ويتحكم فى رقابهم.
لا يدرك إسحق أن حركة تحرير السودان ومنذ توقيع إتفاق أبوجا وقعت عدة تفاهمات مع المؤتمر الوطنى وبمبادرة منها لإنقاذ الإتفاق من الإنهيار .. لكن إسحق لا يذكر هذا ولا يريد أن يذكره ولا يريد أن يُحكّم عقل قلمه ..فمهمة قلمه هو دق طبول الحرب ونفخ أبواقها ، أما أشياء مثل السلام ووحدة الوطن فهذه مصطلحات لا تشغل باله ، وهو فى سبيل تحقيق أهدافه هذه يستخدم كل وسائل التمويه والتلغيز وتهويل المواقف مهما تناهى أمرها وصغر حجمها .. وهو لكى يزيد من فواصل الإثارة فى مقالاته ويهرب من محاصرة القراء له بالأسئلة والأدلة عما يورده من توهمات وتخرصات وإتهامات للآخرين تراه يكتب عبارات مثل “سنذكره لكم لاحقاً” أو “سنكشف عنه فى حينه” أو ” وهذا ليس حديثاً… بل هو هوامش لفهم أحاديث قادمة ..” وهكذا .. لأنه لا يريد للقراء الإستيثاق مما يورده من إتهامات يكيلها للآخرين فيهديهم القلق والترقب والوهم .
لم أر فى مقالات إسحق سوى نشر الكراهية وتأليب المؤتمر الوطنى على الأحزاب السياسية السودانية ودق طبول الحرب .. حتى بدا وكأنه لا يجد شيئاً من الفضائل التى تحض على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد ليستعين به فى مقالاته حتى يصبح الوطن مكان أفضل للحياة والعيش فيه.
ما لا يعرفه إسحق أن السيد منى أركو ظل قابعاً فى منزله منتظراً أن يطبق المؤتمر الوطنى الإتفاق الذى تم توقيعه أخيراً لتفعيل وتسريع تنفيذ بنود إتفاق أبوجا المتعطلة .. ولكن لا أحد من الطرف الآخر كان يأبه للإتفاق الفرعى ولا للآخر الرئيسى الذى إنبثق منه الفرعى .. فهذه أمور لا تشغل بال قلم الكاتب الذى يعشق التهويل و”الكوبار” فمثل هذه الإتفاقات تقود فى نظر موقعيها إلى السلام والإستقرار وهو يهوى التحريض و”التحريش” لتستمر حالة التخويف لدى المؤتمر الوطنى .. فمهمته هى أن يجعل حزبه يخاف ثم يسوق المبررات لخوفه، فليعلم أن السيد منى ظل قابعاً فى منزله فى شارع البلدية وأعضاء اللجنة من قياداته ينتظرون أعضاء الطرف الآخر ليدعوهم إلى عقد الإجتماعات والوصول إلى صيغ تضع الأمور على الطريق الجاد والصحيح .. ولكن أعضاء اللجنة من حزب إسحق لا يدعون إلى عقد الإجتماعات إلا عندما يرغبون هم فى ذلك وقد سايرتهم الحركة وصبرت عليهم حتى وقعت معهم إتفاق إستراتيجى لتنفيذ إتفاق أبوجا وإصلاح السلطة الإنتقالية وتوحيد المواقف فى القضايا الوطنية المُلحة مثل الإستفتاء والمفاوضات التكميلية لسلام دارفور بل وكل ما يستجد على الساحة السياسية السودانية من مستجدات .. ولكن الإتفاق وبعد أن تم الإعلان عنه إعلامياً لم يُطبق منه ولا حرف واحد .. وهو ما يغضب حتى المراقبين دع عنك الذين مهروه بالتوقيع .. لكن إسحق لا يتناول كل ذلك ، فهو لم يقرأ إتفاق أبوجا! ولم يقرأ إتفاق المصفوفة! ولم يقرأ الإتفاق الأخير! .. بل إنتظر حتى لاحت له الفرصة فبدأ ينفث بقلمه السميم ويُمارس هوايته المفضلة فى رسم سناريوهات التفزيع والتخويف المبرر بتهيؤاته وخيالاته .
الكاتب إسحق الذى يقول عن نفسه ، أنه يمارس الكتابة لمدةٍ تزيد عن الثلاثين عام ، ويعرف كيف يُوظف المفردات والألفاظ … كان حرياً به أن يُوظف هذه التجربة المديدة فيما يُعضد عُرى التآخى بين اهل السودان ويُعزّز من السلام فى ربوع بلادهم ويُؤطر ويُرسِّخ لحياةٍ كريمة تخلو من الكراهية والخوف .. بدلاً عن بحثه المحموم عن مبررات لخوف المؤتمر الوطنى من مجهولٍ لا وجود له … على طريقة.. النمر … النمر … هجم النمر !.

تعليق واحد

  1. ولله في خلقه شئون اي انسان ينظر الي هذا الحقير لابد ان يعلق علي وجهه فالشهيد د/جون في اول مره راه سأل من هذا فقيل له انه اسحق احمد فضل الله فقال you had bad idea‏ هذا الاخرق انسان لايعرف معني الانسانيه والقيم السمحه من حب وصدق وامانه انه انسان مريض نفسيا والعياذ بالله ولكن اقول له اصبحنا لانخافكم واذا دارت عجله هوسكم الديني والعنصري مره اخري سوف لن تجدون منا سوي القتل

  2. مساء الخير عليك وناس الراكوبه
    وشكرا ليك على تناول موضوع ودفضل الله والله الجوبيك بتاعو مافهمناهو لكن الالفاظ السوقية الشترة كمان والتبرير الفطير بتاع الوقاية ذكرتنى نكتة الحاج احمد عن العذابه البجيبو فتيات الهوى شفته اللغة العربية دى فيها الفاظ ملطفة كيف و دفضل الله قال لى مدة بكتب وبعرف اكتب شنو وبختار الفاظى بى عناية بتضبح فى المسلخ يااسحق ولا كيرى ساكت (الكيرى اللحم المامختوم )لانو ناس الصحيفة نشروا الموضوع المامختوم وتانى يوم اعتذروا وشالو اللحمة الكيرى من الالكترونية وختو محلها علامات ؟؟؟؟؟؟ كل استفهاماية بى حرف من الحروف الستة بتاعت الكلمة المقززه لكن مادام بتعرف الحاجات دى ماكان تكتب لينا من زمان عنها ولا زنقت شديد وكتم معاكم الهواء الساخن ده وطلع لسه ياما فى الجراب يااسحق وكان الجماعه اتفقوا رايك شنو بتغير رايك فيهم برضو
    ………….تصبحوا على وطن

  3. الظاهر انو القروش بتاعة الاتفاقية كملت فالسيد مني اركو داير المزيد…..؟!
    اجزم انو ما في اي من الحركات الدارفورية يهمها المواطن من درفور
    لا هم لهم الا جمع الاموال و المناصب

  4. قال الراوي : الولد اسحق بالليل يجيب قلمو و يفكر و يكتب (ينجر من راسو) " فلان قام شرب الخمرة و قام يهتف … و علان وجد واحدة من البغايا "الش…" و ذهب معها و كان مستعجل لأنو تاني يوم كان عندو اجتماع … ما هو مناضل …" … و بعد ما يكيل الشتائم التي يستطيع أن يكتبها أي داعر عديم الخلق يذهب لسريره و ينام و يبلل فراشه و يصحو على مزيد من الحقد و البذاءة و انعدام الورع … عالم راسا كركورة لا تعرف غير الخوض في أمور الفاتيات اللاتي يبرعن في تشويه الآخرين و لا تتناول الأفكار و الرؤى …… يخس .

  5. هوووي يانس الزول دة بعاتي ! مش بيسمع الناس في القبر ! او هو حيوان مش سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام قال يسمع عذاب اهل القبور الحيوانات فقط.

  6. يا اخوانا ادوارد لينو ورانا سبب كراهية اسحق لاهل الغرب وكمان كلمنا بسبب كراهية الطيب لاهل الجنوب وقالوا اذا عرف السبب بطل العجب

  7. لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق ان لم تسعد الحــــال
    المدعو اسحاق فضل الله هذا كاتب يسترزق بالتملق لرؤسائه و ليست لديه نخوة رجولية ولا صولة فارسية الراجل دا يذكرنى بشيخ جماعة الورنيش بنيالا فى الشبه والصورة لكن شيخ نيالا يتفوق عليه بأنه رجل فكاهى وذو اخلاق حميدة والاهم من ذلك انه ياكل من عرق جبينه حلالا طيبا مباركا 0 انت يا اسحاق لا خلقة لك تسر الناظر ولا اخلاق لك تجلب لك مودة الخلق انت اصلك منفر وتزيد الناس نفورا منك 0 انت ابليس الانقاذ اججت الحرب وكذبت على الناس ببرنامجك الفاجر والذى يسمى ساحات الفدى والتى اصبحت ساحات فطايس انت راس الفتنة والفتنة اشد من القتل يا شرير كان اولى بك ان تتجمل وتتمكيج شوية حتى يصير لك شوية قبول لدى الناس لكنك نتن لدرجة يستحيل فبها نظافتك 0

  8. من قال لك أن توقيع ابوجا احتاج لشجاعة من منّي .. في ابوجا قال المجتمع الدولي (لا احب كلمة المجتمع الدولي لانّها تعطيه صبغة اخلاقية لا يملكها) .. قال المجتمع الدولي أن ابوجا لن تتغيّر فيها شولة واحدة وأنّه سيجبر جميع الحركات المتمردة على التوقيع لذلك لم يحتاج التوقيع لشجاعة كبيرة .. لكن ماذا حدث .. استمر المجتمع الدولي في الضغط على الحكومة ودعم التمرد واعتبار الحكومة غير راغبة في السلام .. وانت تريد أن تقنعنا ان زيارة منّي الي جوبا في هذا التوقيت بريئة تماما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..