أخبار السودان

مقال للخائفين على السودان من مصير ليبيا وسوريا إن حدث التغيير “آخرة” المشروع الحضاري: يا فيها يا نطفيها

عزّان سعيد

تعجّبت قبل فترة عندما شاهدت متظاهرين في العراق ? و لم تسلم بغداد حينها من تفجيرٍ إنتحاريّ يوميّ يقتل العشرات- و قد حملوا لافتة مكتوب عليها أنْ “لا لدارفور أخرى في العراق”. و يبدو أنّ الشعوب العربية ترى القشة في عين غيرها و تنسى الجذع في عينها. تذكّرت هذه المفارقة و أبواق النّظام -و قد آلمهم نجاح الشعب في عصيانه الأول -ما فتئوا يحذّروننا من مصير ليبيا و سوريا إنْ تجرّأنا على خلع الإنقاذ.

و رغم سَخف هذه المقولة، فإنّها تلقى رواجاَ هذه الأيّام بين فئاتٍ منْ غمار النّاس و بعض مثقّفيهم. و العجيب أنّ مروّجي هذا الزّعم من مناصري النّظام و سدنته لا يعلمون أنّهم إنما يُطلقون النّار على أقدامهم و يُؤذون الإنقاذ من حيث أنْ أرادوا إقناع الشعب بالقبول بها. فهي تحمل في ثناياها رسائل عدة، أوّلها الإعتراف الضّمني بدكتاتورية النظام وتشابهه مع صِنْويه في سوريا و ليبيا، و أنّ مساحيق التجميل التي ما زال يبذل فيها المال الوفير ليقنع الناس بحسن ديمقراطيته و نزاهة إنتخاباته وقوميّته لم تفلح في إقناع حتى منتسبيه الذين يعلمون في قرارة أنفسهم الحقيقة التى يعملها الجميع من أنّه نظامٌ قمعيٌ فاسد و مجرم لا فرق بينه و بين الأنظمة التى يحذّروننا من مصيرشعوبها حين إنتفضت عليها.

الرسالة الأخرى هي أنّ النظام لم يبقْ له ما يدافع به عن نفسه إلّا تخويفنا بما هو أسوأ منه، فقد يئس و يئس مناصروه من تعداد حسناته و إنجازاته بعد أنْ أثبت فشله الذريع طيلة ربع قرن في إدارة البلاد بل و عاد بها القهقري قروناً من الزمان، وأضحى بقاؤه قائماَ على إفتراض إنعدام البديل أو الفوضى التى ستحيق بالبلاد في حال الإطاحة به. كما إنّ تخويفنا من أنْ يؤول مصيرنا إلى ما تعيشه شعوب ليبيا وسوريا من أهوال، إقرارٌ من النظام بسوء حال البلاد و العباد الذى لا سوء بعده الا أنْ نتقاتل في طرقات المدن و نتشرّد في أصقاع الدّنيا و تبتلعنا البحار.

أمّا الرسالة شديدة الخطورة المضمّنة أيضاً في تحذيرنا من مصير ليبيا و سوريا فهي الإعتراف و التهديد بأنّ النّظام سيقاتل شعبه و لن يسلّم السلطة طواعيّة كما حدث في مصر و تونس، فالنّظام و منسوبوه عندما يحذّروننا من مصير دول الربيع العربي يتناسون عامدين التجربتين المصريّة و التونسيّة التى حدث في كليهما إنتقال سلمي للسلطة واختار الرئيس الحفاظ على شعبه و بلده – هذا بغض النّظر عمّا حدث في مصر بعد ذلك من وأد للثورة عن طريق العسكر- ففي التركيز عن أنْ السودان سيواجه مصير ليبيا و سوريا إنْ هو إنتفض على النّظام رسالة مبطّنة أنّ البشير و زبانيته على إستعدادٍ لتبني منهج بشار/القذافي -أو خيار شمشون الجبار- دون منهج مبارك/بن علي.

ينسى أو يتناسى المشفقون على ثورتنا من مصير ليبيا و سوريا حقائقاً عديدة في سبيل تخويفنا من المجهول المظلم إنْ نحن خرجنا منْ تيه الإنقاذ. أوّل هذه الحقائق أنّ لكل شعب “خصوصيته السياسيّة” التي تتشكّل من طبيعة الشعب و تراكم تجاربه وإرثه الإجتماعي و الثقافي، لذا فلا يجوز إسقاط نموذج سياسي معين أوتجربة لشعبٍ ما على شعب آخر و إفتراض تشابه المصائر إذا تشابهت الأهداف، خاصة إنْ إختلفت الوسائل. ففي لبنان كان الإغتيال السياسي مثلا طابعاً للحياة السياسيّة هناك لردْحٍ من الزمن، و في فترةٍ ما كان من العسير أنْ يموت سياسي لبناني على فراشه، بينما لم تتبنى هذا النموذج في “التغيير” السياسي شعوب هي أقرب للبنانييّن جغرافياً و تاريخياً و ثقافياً، و لو كانت القوالب السياسيّة في بلدٍ ما “مُعدية” كالأمراض لأصاب الدّاء الّلبناني جيرانه قبل غيرهم.

الحقيقة الثانية أنّ هذه الشّعوب -التى يستعملونها كفزاعة تُثنينا عن الثورة على نظامٍ فاسدٍ و مستبدٍ- ليس لديها أيّ تجربة سابقة للإنتقال السلمي للسلطة، بل لمْ تحظْ بالعيش تحت ظل أيّ تجربة ديمقراطية حديثة العهد، فالبعْث في سوريا و القذافي في ليبيا منذ الستينات، وقد حَظِي السودان خلال حكم البعث السوري مثلاً بحكومتين ديمقراطيتين جاءتا نتيجة ثورتين شهد التاريخ على عظمتهما و عظمة الشعب الذى قادهما.

الشعب السوداني إذاً ليس بحديث عهدٍ على الثّورات، وليس بجديد على التغيير الديمقراطي، و مُرَددّو زَعْم غَرَقنا في الفوضى إنْ إنتفضنا على الطغمة الحاكمة يستكثرون علينا أنْ نأتي بتجربة سودانيّة خالصة نعلّم بها الشّعوب و نُدهش بها العالم كما فعلنا في أكتوبر و أبريل، تأتي من رحم هذه البلاد بخصوصيّتها و خصوصيّة شعبها و تفرّده عن غيره.

ستأتي ثورتنا مثل إستقلالنا ك “صحن الصيني بلا شق ولا طق”، و لن نُخْرج الدكتاتور من حُفرة و لن نُطارده “بالعود”، فنحن “شعب أُسْطة”، علّم الشعوب كيف تنتفض، و لم يحدث في التّاريخ أنْ فشل المعلم حين إختباره فيما يعلّمه للناس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ‏… هذا هو المتوقع من رد فعل البشير و الحكومة على مظاهرات الإحتجاج الجماهيرية التي عمت معظم ‏المدن السودانية ردا على ميزانية (الجوع والجباية و الإرهاب) حيث يقول للشعب البديل الفوضى والحرب ‏والتدمير كما يحدث في ليبيا و سوريا لأننا لن نسكت على فقدان السلطة وسنحول البلد لجحيم من بعدنا ! ‏ويقول للأمركان : لو سقطت البديل سيكون هم البعثيين يعني (صدام) جديد و يخوف دول الجوار بأن البديل ‏سيكون اليسار الريدكالي المتشدد !… ورد الحكومة كان كما ظهر في أجهزة إعلامهم خاصة بعد المسيرة ‏السلمية يوم الثلاثاء 16/01/2018م ‏
    ‏1/ صباح اليوم عدم السماح لمسيرات سلمية أخرى حتى بعد إستثمار هذه المسيرة لصالح الدعاية ‏الديمقراطية للنظام وسيتم مصادرة كل الصحف التي تتناول أخبار و تحليل مسيرة الأمس السلمية ومزيد من ‏الإعتقالات لقيادات العمل الجماهيري المعارض للنظام !!! ‏
    ‏2/ ترويج و الدعاية لمراكز البيع المخفض للسلع الغذائية من المنتج مباشرة حيث طافت أجهزة دعاياتهم ‏الإعلامية على جميع عواصم الويلايات للترويج لمراكز محاربة العلاء المزعومة والتي لن تصمد أمام ‏سياسات النظام المالية و الجبايات المتعددة التي ستؤدي لإغلاقها بسبب الخسائر التي لن يتحملها المزودون ‏لهذه المراكز طويلا!…‏
    ‏3/ تكثيف اللقاءات مع خبراء النظام السياسيين و الإقتصاديين الذين يقرون بالأزمة و إرتفاع الأسعار ‏ولكنهم يبرئون النظام من التسبب في الأزمة و يبررون سبب ذلك بجشع التجار و فوضى السوق ! وهم ‏يعلموا قبل غيرهم من المواطنون بكذبهم و تزويرهم للحقائق التي لن تجدي نفعا !!!..‏
    ‏4/ الإدعاء بتوفير سلع مختارة مثل القمح و العدس و الأرز بسعر ينخفض عن السوق بـ(30%) مستوردة ‏من تركيا وإعفاءها من الجمارك و الضرائب وتوزع على الموطفين و العمال من خلال نقابات النظام ‏لإستثمارها للدعاية لصالح النظام !!!‏
    ‏5/ وأخيرا تكرار تصريحات لبعض مراكز الطائفية و القبلية وقيادات النقابات (الإخونجية) وأحزاب (الفكة) ‏المتحالفة مع النظام يدعمون إجراءات وسياسات النظام المالية و الإدعاء بأن ميزانية 2018م هي المخرج ‏الوحيد من الأزمة الإقتصادية الحالية و يبشرون بمستقبل واعد و غد مشرق ينتظر البلاد حتى 2020م ‏موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة التي ستشهد مزيدا من الإنفراج و التقدم الإقتصادي للبلاد (ومن يصدقهم ‏إلا هم أنفس يصدقون) !!! وهكذا يواجهون غضبة الشعب و نسي هؤلاء (الكيزان) أن الشرطة لحماية ‏الشعب في حركته و سكناته من بطش السلطة بتنفيذ القانون ومحاربة الفساد و الإستبداد و حماية ممتلكات ‏الدولة و هذا هو رد النظام الذي لم يترك للجماهير إلا خيار التصدي الثوري لأجهزة النظام القمعية ‏الإرهابية وتصعيد النضال الشعبي و توحيد و تحفيز قوى المعارضة في برنامج التلاحم مع الجماهير على ‏طريق الإنتفاضة الشعبية و العصيان المدني لإسقاط النظام. و(الشعب يريد إسقاط النظام) ولن ينتظر حتى ‏‏2020م!‏‎!!!‎

  2. شعب حقير جوعه ابن غفير واحد رقاص شعب بليد شعب جبان لا دين ولا خلق لو وجد فيهم لرحمهم ربهم

  3. هذه كتابةمتمعنة لكاتب احسن إجالة النظر في موضوعه وقلبه يمينا ويسارا
    وظاهرا وباطنا حتى اطمأن الى سبكه وحبكه والنتائج الخطيرة التي انتهى اليها وهي حقا نتائج خطيرة تعني الموت او الحياة للناشطين الذين يعملون وفقا لها او على هداهافمن رأيه ان تراثنا الدمقراطي يعصمنا من ممارسة البشاعات
    ولكن ماذا عن الجانب الاخر؟هل يتغلب إرثهم الديمقراطي على التعاليم الفاشية التي لقنهم اياها الدكتور الترابي وهي التعاليم التي لبشاعتهاجعلت لديبنا الاكبر يقف حائرا متسائلا “من أين جاء هؤلاء الناس؟

  4. لنجاح أي عمل ، لا بد من التحضير و الإعداد الجيد له ، سنة الحياة. بأيدينا التحكم بمصيرنا بإذن الله ، و ذلك بوضع خارطة طريق لسيناريوهات المعاضل المتوقعة + خطط للمشاريع + هيكلة الإدارة ….إلخ.
    و كلما تعمقنا في التفاصيل الدقيقة كلما إزدادت سيطرتنا على الأحوال (حتى لمستوى الإعاشة ، في ظل توقع توقف الخدمات بسبب الإضطرابات) ، و نحاول جهدنا تطبيق قاعدة تقسيم الجهد/الزمن لضمان النجاح ، و هي: 90% للتحضير و الإعداد ، و 10% للتنفيذ.
    مقال جيد و في الإتجاه الصحيح ، أتمنى أن يسهم الكاتب بالمزيد.

  5. عامة الشعب هي التي تسقط الانظمة عبرة الثورة المستمرة ولكن من يتوج بالانتصار هم شيوخ الاحزاب ..ده ما مهم المهم يا عزيزي عندك كم اجندة لدى الاحزاب وكم حركة مسلحة تحمل رؤى مغايرة جدا فيما بينها ..يعني يا سيدي لو كتب النجاح الثورة واستقر الوضع في الخرطوم برضو ح يظل هناك من يحمل السلاح .ونرجع تاني للمربع الاول ده اذا ربنا انقذنا من المصير الذي يستعمله الكيزان هذه الايام لتخويفنا …
    قبل الثورة لابد ان تكون هناك رؤى موحدة متفق عليها من كل احزاب المعارضة والحركات السلحة نحو كيف يحكم السودان من خلال مؤتمر جامع حتى بعداك الناس تهيب بالجماهير الخروج على النظام
    الا والله غير كده …هناك اعداء للسودان كما للمؤتمر الوطني سوف يقومون بزرع ومساندة الجهوية والقبلية حتى يتشلح البلد بعداك مش تبحث عن بلد ح تبحث عن اهل
    ارى خلل الرماد وميض نار واخشى ان يكون لها ضرام …..
    والنار بالعودين تذكى والحرب اولهاكلام……..
    ليت شعري اصحو بنوامية ام نيام

  6. وما الفرق بين ان نموت جوعا وذلا وخنوعا وهم ينعمون بكل ما حرمونا منه وبين ان نموت في محاربتهم وان اخترب البلد وهم خائفين وهاربين وغير مطمئنين ؟ الفرق اننا جعلناهم غير مطمئنين وربما تمكنا من اذاقتهم ما جرعونا طيلة 29 سنة عجفاء قضيناها في حياة تافهة و و و و و و و و و و و – فلتكن ليبيا وسوريا ماذا يعني بس تتكشف الحقائق لكل الشعوب والحكومات التي تقف وراء الاخوان وتجار الدين

  7. موضوع الاشاعات ليس له علاقة باقتتال أو حرب .
    الحكاية كلها اجتماعية واقتصادية ، فالعديد من القبائل تشعر بأنه سيتم سحب البساط من تحت اقدامها ، يعنى مصالح مادية بحتة يغلفها وشاح التقاليد و العادات الاجتماعية و كل ضروب الوعى الكاذب التى مارستها الإنقاذ و غيرها من الحكومات السابقة و توارثها السودانيون عامة .
    بلاشك إن السودانيون يواجهون أنفسهم هذه المرة وقد استنفدوا حلولهم التقليدية و شاخ مركزهم .
    و إن ما يعانيه السودان فى هذه اللحظة هو الفجوة الزمنية و الإدراكية لقادته و مثقفيه و قبائلهم بحقائق الوضع الراهن و أولها – انتهاء صلاحية البشير و نظامه .
    و بعدها سيدركون أن نظام المخدرة و المغبشة قد سبق البشير فى إعلان خاتمته ،و إن السودانوية بعراريقها الشفافة و المثيرة هى الأولى بالاسقاط ، فالعالم لا يحتاج اخدرا شاذا بعراقى شفاف بأى حال كان !!.

  8. ‏… هذا هو المتوقع من رد فعل البشير و الحكومة على مظاهرات الإحتجاج الجماهيرية التي عمت معظم ‏المدن السودانية ردا على ميزانية (الجوع والجباية و الإرهاب) حيث يقول للشعب البديل الفوضى والحرب ‏والتدمير كما يحدث في ليبيا و سوريا لأننا لن نسكت على فقدان السلطة وسنحول البلد لجحيم من بعدنا ! ‏ويقول للأمركان : لو سقطت البديل سيكون هم البعثيين يعني (صدام) جديد و يخوف دول الجوار بأن البديل ‏سيكون اليسار الريدكالي المتشدد !… ورد الحكومة كان كما ظهر في أجهزة إعلامهم خاصة بعد المسيرة ‏السلمية يوم الثلاثاء 16/01/2018م ‏
    ‏1/ صباح اليوم عدم السماح لمسيرات سلمية أخرى حتى بعد إستثمار هذه المسيرة لصالح الدعاية ‏الديمقراطية للنظام وسيتم مصادرة كل الصحف التي تتناول أخبار و تحليل مسيرة الأمس السلمية ومزيد من ‏الإعتقالات لقيادات العمل الجماهيري المعارض للنظام !!! ‏
    ‏2/ ترويج و الدعاية لمراكز البيع المخفض للسلع الغذائية من المنتج مباشرة حيث طافت أجهزة دعاياتهم ‏الإعلامية على جميع عواصم الويلايات للترويج لمراكز محاربة العلاء المزعومة والتي لن تصمد أمام ‏سياسات النظام المالية و الجبايات المتعددة التي ستؤدي لإغلاقها بسبب الخسائر التي لن يتحملها المزودون ‏لهذه المراكز طويلا!…‏
    ‏3/ تكثيف اللقاءات مع خبراء النظام السياسيين و الإقتصاديين الذين يقرون بالأزمة و إرتفاع الأسعار ‏ولكنهم يبرئون النظام من التسبب في الأزمة و يبررون سبب ذلك بجشع التجار و فوضى السوق ! وهم ‏يعلموا قبل غيرهم من المواطنون بكذبهم و تزويرهم للحقائق التي لن تجدي نفعا !!!..‏
    ‏4/ الإدعاء بتوفير سلع مختارة مثل القمح و العدس و الأرز بسعر ينخفض عن السوق بـ(30%) مستوردة ‏من تركيا وإعفاءها من الجمارك و الضرائب وتوزع على الموطفين و العمال من خلال نقابات النظام ‏لإستثمارها للدعاية لصالح النظام !!!‏
    ‏5/ وأخيرا تكرار تصريحات لبعض مراكز الطائفية و القبلية وقيادات النقابات (الإخونجية) وأحزاب (الفكة) ‏المتحالفة مع النظام يدعمون إجراءات وسياسات النظام المالية و الإدعاء بأن ميزانية 2018م هي المخرج ‏الوحيد من الأزمة الإقتصادية الحالية و يبشرون بمستقبل واعد و غد مشرق ينتظر البلاد حتى 2020م ‏موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة التي ستشهد مزيدا من الإنفراج و التقدم الإقتصادي للبلاد (ومن يصدقهم ‏إلا هم أنفس يصدقون) !!! وهكذا يواجهون غضبة الشعب و نسي هؤلاء (الكيزان) أن الشرطة لحماية ‏الشعب في حركته و سكناته من بطش السلطة بتنفيذ القانون ومحاربة الفساد و الإستبداد و حماية ممتلكات ‏الدولة و هذا هو رد النظام الذي لم يترك للجماهير إلا خيار التصدي الثوري لأجهزة النظام القمعية ‏الإرهابية وتصعيد النضال الشعبي و توحيد و تحفيز قوى المعارضة في برنامج التلاحم مع الجماهير على ‏طريق الإنتفاضة الشعبية و العصيان المدني لإسقاط النظام. و(الشعب يريد إسقاط النظام) ولن ينتظر حتى ‏‏2020م!‏‎!!!‎

  9. شعب حقير جوعه ابن غفير واحد رقاص شعب بليد شعب جبان لا دين ولا خلق لو وجد فيهم لرحمهم ربهم

  10. هذه كتابةمتمعنة لكاتب احسن إجالة النظر في موضوعه وقلبه يمينا ويسارا
    وظاهرا وباطنا حتى اطمأن الى سبكه وحبكه والنتائج الخطيرة التي انتهى اليها وهي حقا نتائج خطيرة تعني الموت او الحياة للناشطين الذين يعملون وفقا لها او على هداهافمن رأيه ان تراثنا الدمقراطي يعصمنا من ممارسة البشاعات
    ولكن ماذا عن الجانب الاخر؟هل يتغلب إرثهم الديمقراطي على التعاليم الفاشية التي لقنهم اياها الدكتور الترابي وهي التعاليم التي لبشاعتهاجعلت لديبنا الاكبر يقف حائرا متسائلا “من أين جاء هؤلاء الناس؟

  11. لنجاح أي عمل ، لا بد من التحضير و الإعداد الجيد له ، سنة الحياة. بأيدينا التحكم بمصيرنا بإذن الله ، و ذلك بوضع خارطة طريق لسيناريوهات المعاضل المتوقعة + خطط للمشاريع + هيكلة الإدارة ….إلخ.
    و كلما تعمقنا في التفاصيل الدقيقة كلما إزدادت سيطرتنا على الأحوال (حتى لمستوى الإعاشة ، في ظل توقع توقف الخدمات بسبب الإضطرابات) ، و نحاول جهدنا تطبيق قاعدة تقسيم الجهد/الزمن لضمان النجاح ، و هي: 90% للتحضير و الإعداد ، و 10% للتنفيذ.
    مقال جيد و في الإتجاه الصحيح ، أتمنى أن يسهم الكاتب بالمزيد.

  12. عامة الشعب هي التي تسقط الانظمة عبرة الثورة المستمرة ولكن من يتوج بالانتصار هم شيوخ الاحزاب ..ده ما مهم المهم يا عزيزي عندك كم اجندة لدى الاحزاب وكم حركة مسلحة تحمل رؤى مغايرة جدا فيما بينها ..يعني يا سيدي لو كتب النجاح الثورة واستقر الوضع في الخرطوم برضو ح يظل هناك من يحمل السلاح .ونرجع تاني للمربع الاول ده اذا ربنا انقذنا من المصير الذي يستعمله الكيزان هذه الايام لتخويفنا …
    قبل الثورة لابد ان تكون هناك رؤى موحدة متفق عليها من كل احزاب المعارضة والحركات السلحة نحو كيف يحكم السودان من خلال مؤتمر جامع حتى بعداك الناس تهيب بالجماهير الخروج على النظام
    الا والله غير كده …هناك اعداء للسودان كما للمؤتمر الوطني سوف يقومون بزرع ومساندة الجهوية والقبلية حتى يتشلح البلد بعداك مش تبحث عن بلد ح تبحث عن اهل
    ارى خلل الرماد وميض نار واخشى ان يكون لها ضرام …..
    والنار بالعودين تذكى والحرب اولهاكلام……..
    ليت شعري اصحو بنوامية ام نيام

  13. وما الفرق بين ان نموت جوعا وذلا وخنوعا وهم ينعمون بكل ما حرمونا منه وبين ان نموت في محاربتهم وان اخترب البلد وهم خائفين وهاربين وغير مطمئنين ؟ الفرق اننا جعلناهم غير مطمئنين وربما تمكنا من اذاقتهم ما جرعونا طيلة 29 سنة عجفاء قضيناها في حياة تافهة و و و و و و و و و و و – فلتكن ليبيا وسوريا ماذا يعني بس تتكشف الحقائق لكل الشعوب والحكومات التي تقف وراء الاخوان وتجار الدين

  14. موضوع الاشاعات ليس له علاقة باقتتال أو حرب .
    الحكاية كلها اجتماعية واقتصادية ، فالعديد من القبائل تشعر بأنه سيتم سحب البساط من تحت اقدامها ، يعنى مصالح مادية بحتة يغلفها وشاح التقاليد و العادات الاجتماعية و كل ضروب الوعى الكاذب التى مارستها الإنقاذ و غيرها من الحكومات السابقة و توارثها السودانيون عامة .
    بلاشك إن السودانيون يواجهون أنفسهم هذه المرة وقد استنفدوا حلولهم التقليدية و شاخ مركزهم .
    و إن ما يعانيه السودان فى هذه اللحظة هو الفجوة الزمنية و الإدراكية لقادته و مثقفيه و قبائلهم بحقائق الوضع الراهن و أولها – انتهاء صلاحية البشير و نظامه .
    و بعدها سيدركون أن نظام المخدرة و المغبشة قد سبق البشير فى إعلان خاتمته ،و إن السودانوية بعراريقها الشفافة و المثيرة هى الأولى بالاسقاط ، فالعالم لا يحتاج اخدرا شاذا بعراقى شفاف بأى حال كان !!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..