الحل الوحيد لطرق الموت السريع هذه

خلوها مستورة

طارق عبد الهادي
[email][email protected][/email]

الحل الوحيد لطرق الموت السريع هذه

لم يكن آخر ضحاياها الشاعر حميد وهو قادما من نوري ، بعده الشاب نادر خضر وقبلهم سياسيون كثر المرحوم مجذوب الخليفة وأخوه الخواض ومن حزب الأمة المرحوم عمر نور الدائم والمرحوم عبد النبي وحتى وزير المالية السابق الذي يمسك بالمال ويقتر عن مثل هذه الحلول التي نقترحها ، وزير المالية السابق نفسه الزبير محمد الحسن مجموعة من قريباته انتقلن إلى جوار ربهم في حادث واحد في طريق التحدي نفسه ، بالإضافة إلى المئات بل الآلاف من الشهداء والمعاقين حيث أن السودان يصنف الأول عربيا في حوادث الطرق ، ألا يكفي كل هذا ، إذن ما الحل؟ الحل هو أن تبنى طرق مرادفة للحالية هذه وبنفس حجمها الحالي والذي هو 7 (سبعة أمتار) ليكون الطريق من مسارين مزدوجين في كل اتجاه (الوصفة الدولية المثلى هي ثلاث او أربع في كل اتجاه ولكن سيصعب علينا ذلك لنكن واقعيين ) ، الفكرة التي سأطرحها تستهدف هذه الطرق : طريق مدني – سنار ، عطبرة – بورسودان ، كوستي- الابيض وشريان الشمال وبما ان التكلفة فوق طاقة الحكومة خاصة بعد خروج النفط بل وخروج رسوم عبور النفط بعد قفل الجنوب للصنبور كما في الرسم الشهير الذي يشير لذلك ، الحل هو ان تقام هذه الطرق بنظام ال «دي بوت» .(DBOT) نظام التصميم والبناء والتشغيل وتسليم المشروع ثم التحصيل ويمكن الاستعانة بمستثمرين أجانب لاختصار الزمن مع شراكة من القطاع الخاص الوطني ويمكن ان تقام شركات مساهمة عامة تتاح للمواطنين حيث ستتيح لهم هذه التجربة الربح المنتظر والمضمون ومعه اخذ خيار السلامة في السفر على الطرقات وعلينا كمجتمع مدني ان نمسك خيارنا بأيدينا ويشرف على التنفيذ أناس مشهود لهم بالنزاهة وهم موجودون في كل منطقة ، تقوم الشراكة بتنفيذ المشروع وتتحصل رأسمالها وفوائدها بعد التشغيل من الرسوم على المستفيدين من الطريق وهم : أصحاب السيارات الخاصة ، الشاحنات ، البصات بالإضافة إلى احتكار خدمات الطريق من محطات بترولية ومطاعم والخدمات الأخرى المصاحبة. تكلفة سفلتة الكيلومتر الواحد الطولي هي في حدود 500 ألف دولار(والبعض يشير انه نتيجة للفساد في السودان تصل التكلفة لهذا وأنها هي الأعلى في العالم؟! ) خلوها مستورة! هذه ولنعد إلى الفكرة الايجابية لننقذ أرواح من تبقى ولم يستشهد بعد على هذه الطرقات ولنضيف طرقا هامة جديدة بذات الفكرة مثل طريق امدرمان بارا و طريق الخرطوم بحري كسلا فالثاني سيشق سهول البطانة الرائعة وسيكون السفر عليه رحلة سياحية في حد ذاتها وإذا كانت روما قديما اشتهرت حضارتها وسادت بالطرق حتى ضرب بها المثل كل الطرق تؤدي الى روما فان الخرطوم كعاصمة ستكون في قلب هذه الطرق والأول سيحيي المنطقة غرب امدرمان وهذه المنطقة ابتداء من سوق الناقة (قندهار) ولحم الشواء وأهله هم منها ، هذه المنطقة يمكن ان تجلب هواة السياحة البرية ، شمال كردفان ولاية رائعة مناخها يصلح لجميع أنواع الفواكه ويمكن ان يكون هذا الطريق امتداد لدارفور ويختصر الطريق بالاتجاه غربا مباشرة بدل طيب الذكر طريق الإنقاذ الغربي الذي استلهمت منه فكرة هذا العمود! واعترف بحبي للبادية غرب امدرمان وسيكون طريق تسير علية مع متعة السفر الحقيقية و سينهض بهذه المناطق وستنقل محاصيل الأبيض لاحقا به بتكلفه اقل الى العاصمة ، نعود للفكرة بتفصيل اكثر ، تعطي الدولة للمستثمر المنفذ حكر الخدمات على الطريق ، محطات الوقود ، كفتريات و مطاعم ورسوم على السيارات الصغيرة والبصات السفرية والشاحنات لمدة خمس سنوات. مثلا البص بمئة جنيه بما ان عدد المقاعد خمسين مقعدا فسيقسمها على التذاكر تزيد قيمة التذكرة فقط جنيهين وتسلم الأرواح مقابلها الراكب يصل بسرعة عالية ممكنة في حدود المسموح (100 الى 120كيلو/ساعة) على هذه الطرق ، سيكون الطريق آمن وخالي من حاملي الموت في الاتجاه المعاكس من السيارات المعاكسة يسمونها أهل بارا سلام رأس! ، انظر الى الأطراف المستفيدة غير المستثمر نفسه ، صاحب البص او الشاحنة مستفيد يصل في زمن اقل واستهلاك وقود اقل و كذا صاحب السيارة الخاصة ، الراكب مستفيد في زمنه وفي الأمان ، المستثمر مستفيد ، الدولة ستستفيد لاحقا بعد الخمس سنوات من بنية تحتية جاهزة ، أيضا يمكن للطريق ان يخدم المغتربين القادمين من السعودية وبلدان الخليج بسياراتهم و يدفعوا بالعملة الحرة بدل الطريق الواحد بمخاطره سيكون هناك الطريق المزدوج وليكن بمقابل معقول من اجل العبور به صدقوني سيسعد بذلك لأنه سيأمن على روحه من الاتجاه المعاكس ويوفر الوقت والوقود كذلك ، الفكرة تحتاج الى اقتناع والى عمل إعلامي ضخم لتكتمل كمشاريع قومية وهي ليست مستحيلة وليسدد الناس رسوم هذه الخدمة بطرق المرور السليمة عن طيب خاطر فالمال ومهما بذل ، ليس اغلي من الأرواح التي تزهق ، من يقرع الجرس. [email][email protected][/email]

صحيفة الوفاق

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
صورة سيارة الفقيد نادر خضر.jpg

تعليق واحد

  1. كلاك صحيح والفكره الجميع يعرفها ولكنك أخطات فى المصطلح الذى ينطبق على الحال السودانيه فهو نظام DBBOT ال B المضافه وهى الاولى قبل بى بناء الطريق فهى خاصه بجماعة التمكين BROTHERSويتم الدفع لها سابقا من القروض مقدما ولزوم تسليك الدفعات لذلك تكلفة الطرق فى السودان اربعة اضعاف افسد بلدان العالم وهذه البى المضافة من ابتكارات السيد والى الخرطوم السابق وكان جل وكل اهتماماته سفلتت الخرطوم وبادنى المواصفات لان الصيانه تتبع لخاله والتنفيذ لشركة امام المعروفه ومحمد المتعافى ومن هنا كانت امبراطورية المتعافى وكان جزاؤه وزارعة الزراعة ليكمل الناقصه فى تحطيم مشروع الجزيره وبيع ماتبقى من اصول من محالج وسكك حديديه خاصة بالمشروع لنقل القطن الى المحالج والموضوع طويل لان الفساد اطول 0

  2. المشكلة اخى الفاضل فى الاسم التحدى تحدى من ؟.. لو تذكر تلك المسميات التى حصل لها حادث جلها يحمل هذا المعنى ومنها المركبة الفضائيه تشالنجر و السفينه تايتنك واخريات لم تسعفنى الزاكرة .. عموما اقترح تقيير الاسم .

    محمد على – نيالا

  3. رحم الله فقداء الوطن الذين قضوا على طرق الموت هذة … الموصفات الهندسيه لهذة الطرق سيئه جدا وهي لاتحقق الحد الادني من معاير الجوده حسب المواصفات الامريكيه او البرطانية المعروفه ,,,, وهذا يدل على مدى الفساد الكبير للقائمين على امر هذة المشاريع و الاشراف الهندسي في وزارة الطرق والكباري,,,,, كان الله في عوننا

  4. والله يااخوي… كلامك ما بطال حلو ، لكن اي عمل في ظل هذه الطغمه، كالحرث في البحر ، الناس شدة ماقرفت من الوضع، خلو ليهم التجاره ام قدود…؟؟! وقروشم ذاتا، بقت ما مضمونه، بكره يقولو دايرين يبدلو العمله ، عشان كده، الناس العاقلين، حولوها الى ثلاثة اشياء فقط..؟! دولار…. دهب…. عقار…، تجي تقول لي طريق…؟! طريق الشوق مشيناه… وبحر الرييد عبرناه… وقلنا مصيرنا يوم نوصل.. (الاستقرار) مالقيناه……؟!
    معذره للفنان مع التحيات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..