حقوق المواطن تُباع وتُشتري !!

* (وفي أواسط الحارات ظهرت لنا محطة وتسمى محطة الصهريج وبجوارها مسجد الحلة الحديدة وهو ضيق المساحة ولا يسع 250 مواطناً يؤدي الصلاة فيه يوم الجمعة أكثر من 3 ألف مواطن.
* البنات يواجهن واقع صعب ومن أخطر الأمكنة هنا والذي في الغالب تكون وراءه تجارة أخرى أشبه بتجارة الجسد وقد يبدأ العرض من خمسة إلى 500 جنيه، ولذلك تجد أمام كل فتاة (صقير) يحميها ويوفر لها وسيلة آمنة للعمل وبالرغم من ذلك معظم من يعملن في هذه المهنة لا ينطبق عليهن هذا الواقع فمنهن شريفات.
* وأفاد مصدر أن هنالك 800 طفل مجهولي الأبوين وفاقدي السند وأن عصابات النقيرز هم أطفال لا آباء لهم وهنا أكبر تجمع لهم وهم مصدر خطر ولا يمكن أن تعيش في هذه المنطقة بدون عكاز أو سكين.
* وتعتبر المياه مشكلة أساسية بالمنطقة في كل الحارات التي مررنا بها (46_47_48_49_39ب_45) والبقعة والعزبة وأن برميل الماء يباع بـ(12) جنيه و(الجركانة) بي جنيه ونصف أما الكهرباء فلا توجد لان المنطقة لم تخطط، وذكروا لنا أن هنالك مولدات توصيلة التلفزيون بـ(20) جنيه و(اللمبة) الأسبوع بـ(20) جنيه، وشحن الموبايل (بي) جنيه) !!
* باختصار شديد هذا قليل من كثير مقتبس من تحقيق صحفي أجرته الزميلة المجتهدة مزدلفة يوسف من صحيفة الجريدة، وتناقلته عدد من المواقع الاليكترونية يوم أمس.
* واقع أقل ما يوصف به (إقتراب قيام الساعة)، لأن ما قرأناه وشاهدته الزميلة بعينها يؤكد أننا في دولة أبعد ما تكون عن الإسلام، وتجرد المسؤولين فيها من إنسانيتهم ومنحوا ضمائرهم إجازة مفتوحة.
* يحدث هذا في بلادي ولا زال البعض يتحدث عن إنخفاض معدلات التضخم، والتحدث بثقة عن وصول التنمية الي اعلي معدلاتها.
* يحدث هذا ولا زال العديد من المسؤولين يخرجون ألسنتهم ساخرين من المواطن بعد أن تم إستلاب لسانه مهللين مكبرين بافتتاح المساجد والمدارس والمستشفيات، والقضاء علي الظواهر السالبة، وفي الواقع أثبتوا أنهم أكبر تلك الظواهر بل أسوأها علي الإطلاق.
* أين حديث سيدنا عمر رضي الله عنه (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)؟!
* مواطن لا يجد أبسط مقومات الحياة يتم تسجيل إسمه ضمن مواطني المناطق التي تتمتع بكل الأساسيات، ويحدث ما يحدث بإسمه دون علمه.
* أطفال فاقدي الهوية، يعيشون في أحياء طرفية دون أُسرة تعيلهم، ودون مأوي، لم يجدوا من المجتمع سوي العصا والإهمال والتجويع، ماذا ننتظر منهم ؟!!
* الحقوق الأساسية للمواطن يتم شراؤها من سوق الله أكبر، والمشتري هو المسؤول المتمتع بخيرات المواطن.
* من يمكن أن ينقذ هؤلاء المظلومين ويجيرهم من ظلم الراعي؟!
* من من المسؤولين يمكن أن يكون أكثر وعياً بعد إضطلاعه علي حقيقة الأوضاع ويقوم بعكسها بجلاء ومعالجتها بأسرع ما يمكن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تحرك براكين الغضب داخل مواطن الهامش، وعندها لن نجد من يطفئ حريق الغبن لأنه سيقضي حتما علي الأخضر واليابس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عذراً سيدتي … تغيرت النفوس … وظهرت المحن … لا السودان اصبح سودان … ولا المواطن السوداني اصبح سوداني … ترهلت القيم … وتدنت النفوس .. كثر الهرج والمرج … كل ذلك بسبب الاتجار بالدين … الركض وراء الثراء الفاحش الغير شرعي … وأكل مال اليتيم …
    عذراً سيدتي …. نعيب زماننا وما لوماننا عيب سوانا … إن لم نهب لنصرة الحق … آن الأوان لكي نتحرك قبل أن يصل الوضع إلى ما لا تحمد عقباه …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..