خادم الحرمين يوافق على تقديم مليون دولار دعما إضافيا للعمليات الإنسانية في الضفة الغربية

صدرت أمس، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تقديم مبلغ مليون دولار تمثل تمويلا إضافيا لدعم العمليات الإنسانية في الضفة الغربية يشمل مساعدات غذائية، وذلك استجابة لاقتراح برنامج الأغذية العالمي الذي يستهدف 81 ألف فلسطيني، ويقدم هذا الدعم عن طريق اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وبمتابعة من ممثلي السعودية في برنامج الأغذية العالمي.

ويأتي الدعم السعودي، بعد أيام من الإعلان عن صدور توجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الذي لحقه إثر الهجمات الإسرائيلية.

وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، قال في كلمة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد برئاسته في جدة في الثاني عشر من الشهر الجاري «إن الصندوق السعودي للتنمية مستمر في تخصيص التزام المملكة ببرنامج إعادة الإعمار في قطاع غزة، وسيجري العمل بالتنسيق مع المانحين الآخرين لتمويل إعادة إعمار المنشآت والمساكن المتضررة جراء العدوان الغاشم بمبلغ 500 مليون دولار».

وأشار الفيصل إلى أنه صدرت أخيرا توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 300 مليون ريال سعودي لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقال: «هي الآن في مرحلة الإنجاز، حيث جرى إيصال ما يمكن إيصاله من أدوية ومستلزمات طبية، وجار العمل على استكمال ما تبقى».

وكان خادم الحرمين الشريفين وجه في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) من العام الجاري أوامره، بتقديم مبلغ 100 مليون ريال لوزارة الصحة الفلسطينية، وذلك لمواجهة نقص الأدوية لعلاج الجرحى في غزة.

وأوضح المهندس عادل بن محمد فقيه وزير الصحة السعودي المكلف، أن التوجيه خصّص هذا المبلغ لمواجهة أعباء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقال المهندس فقيه «إن هذا الدعم يأتي بعد أسبوعين، من توجيه الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتقديم 200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني، في السياق نفسه، لتأمين الاحتياجات الطبية والإسعافية العاجلة، للجرحى والمصابين جراء الاعتداءات الهمجية، التي طالت الآلاف من الأبرياء وغالبيتهم من الأطفال والنساء، من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

وكان باسم الأغا السفير الفلسطيني لدى السعودية قد أكد في لقاء سابق له لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تعد القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وتوليها جل اهتمامها من كل النواحي اللوجستية والمعنوية والمادية، والتي كان آخرها ما أعلنه الأمير سعود الفيصل، أول من أمس بدعم إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 500 مليون دولار.

وبين السفير الفلسطيني، أن مواقف السعودية ثابتة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله) وسار أبناؤه على هذا النهج، في عدم المساومة بحق الفلسطينيين، في كل المواقف، وهو ما أكده الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، من تعبير حقيقي لمشاعر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل، والشعب العربي والمخلصين في كل أرجاء العالم.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..