في يوم المرأة :نساء السودان بحاجة الي اتحاد

منذ نعومة أظافري ، نشئت علي فطرة الأيمان المطلق بجدوى المباد القانونية الرشيدة لحقوق المرأة ، فقد تعلمنا في المدارس منذ المرحلة الثانوية ان للنساء في جميع اتجاهات الأرض يوم عالمي يتفق الجميع علي تسميته بيوم المرأة ، وهو يصادف اليوم الثامن في شهر مارس من كل عام ، وقد دأبت معلمتنا الفاضلة الأستاذة ريا محمد سليمان مديرة مدرسة الخنساء بالكلاكلة ان تولي هذا اليوم عناية خاصة و تجبر كل الطالبات بالمدرسة علي المشاركة في أحياء هذه المناسبة العظيمة فقد كانت ، حفظها الله ، تقيم خصيصا لهذا اليوم جمعية أدبية مسائية بالمدرسة وكانت تدعوا جميع أمهات الطالبات للمشاركة في فعاليات الجمعية ، ومنذ ذلك التاريخ ترعرعت وأنا اكثر قناعة بمقدرات المرأة واكثر يقينا بدرجة مساواتها مع الرجل ، بدليل المرأة الان تتبوأ مثلها مثل الرجل اعلي الدرجات الوظيفية وتشغل اهم الوظائف الشاقة التي كانت في الماضي تعد حكرا علي الرجل ، فهي تمارس جميع المهن المتاحة بكل اخلاص ونقاوة ضمير ، فقد أبدعت ونالت استحسان الجميع عندما شقت مجالات الهندسة والطب والقانون والأدب فكانت في جميع مناحي الحياة علما علي رأسه نار ، وهي بكل تأكيد أهلا لذلك ، لكن وبعد تاريخ طويل من المنجزات المقدرة علي جميع الأصعدة وبعد ان كبرت وابصرت ما حولي ، اكتشفت ان لا حقوق او عدل للمرأة في السودان ، فهي مسلوبة الارادة ومهضومة الحقوق ، صحيح تشارك في جميع المهن بالدولة ولكنها مشاركة العبد مع السيد ، او ان شئت قل مشاركة قائمة علي الاستقلالية والاضطهاد المبطن ، فهي لا تمتلك قراراتها بنفسها وليست لديها جمعيات او روابط او حتي اتحاد عام ينظم لها شئون مستحقاتها في الحياة مع الرجل ، تعيش في ضياع رهيب وتضمحل شخصيتها بسرعة فهي تذوب في المجتمع بصمت قاتل ،مع انها كالشمعة تحترق لتضئ للأخرين ، فحتى الذي حاولت علي تسميته بالاتحاد العام للمرأة السودانية ليكون لها بمثابة الملاذ الأمن الذي يحميها من سطوة الرجل ونزعته التدميرية تجاهها ، فقد سيطر الرجل عليه بطرق ملتوية عميقة وبات الناهي والأمر فيه ، وهو الذي يقرر من يقود الاتحاد من النساء ويفرض علي المرأة وجوه رتيبة كئيبة مسلوبة الشخصية لتدير دولاب العمل بالاتحاد ، فهو بكل المقايس ما عاد اتحاد للمرأة السودانية بل اتحاد للرجل تديره بعض النساء ، فلا ديمقراطية توزع ادوار المسئولية بالتساوي بين النساء ولا عدل يفرض قيوده علي الجميع فيقيد الكل بمواعين القانون ، ومن شدة وقوع الاتحاد تحت ارتهان الرجل فهو لا يعبئ بمرور المناسبة ولا يهتم بمفاكرة النساء حول أحيا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، فالسادة في الاتحاد يغطون في نوم هاني عميق فهو اتحاد ورثوه كابرا عن كابر ، لذلك صار دولة بينهم ، وفي اعتقادهم هو اتحاد ابوهم … لهذا ادعوا كل سودانية حرة صاحبة ضمير وثاب ان تنضم الي قافلة التغير التي تهدف الي أنشاء اتحاد موازي جديد يصنع الحلول المناسبة لمشاكل المرأة السودانية …

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباسات
    “منذ نعومة أظافري ، نشئت علي فطرة”
    “ترعرعت وأنا اكثر قناعة بمقدرات المرأة”
    “اكتشفت ان لا حقوق او عدل للمرأة في السودان”

    تتحدثين عن تجربتك وبشكل انشائى.الاجدى الرجوع لمصادر والاستشهاد بارقام.

  2. الابنة تيبيان ، والله مقال بسيط ومعبر ،نعم انتم جيل المرأة الشابة الواعية بحاجة الي اتحاد يستلم الراية من امهاتناالمناضلات اللاتي قدن الحركة النسوية او حركة تحرير المرأةفي السودان منذ خمسينات القرن الماضي وحققن لنساء السودان مالم يتحقق لكثير من نساء العالم حتي الآن.هنالك فاطمة طالب وحاجة كاشف وفاطمة أحمد ابراهيم وغيرهن .الآن اسمائهن محفورة باحرف من نور في تأريخ الحركة النسوية وفي تأريخ السودان.اليوم في صحيفة الراكوبة أكثر من مقال عن احتفال المرأة بيومها كتابها رجال,تحدثوا بصدق عن معاناة المرأة في دارفور وفي النيل الأزرق وجنوب كردفان وعن نساء مناضلات تعرضن للاذلال والأعتقال والتشريد بسبب وقوفهن مدافعات عن المرأة في المناطق المذكورة.أري أن هنالك جيل جديد من نساء ناشطات ومدافعات عن المرأة وحقوقها يوثقن لحقبة جديدة في تأريخ الحركة النسويةبالسودان ،حركة منبعهاالهامش وليست من امدرمان(أغلب رائدات الحركة النسوية من مواليد أمدرمان).اتمني ان تتحقق امنيتك بقيام اتحاد للمرأةالسودانيةوليس اتحاد لنساء المؤتمر الوطني.

  3. لقد ضيقتي واسع ياعاشقة بحصر مشكلة المراة السودانية في الحاجة لاتحاد مالو لو كان العنوان نساء السودان بحاجة لوطن فاكبر المتضررين من فشل الدولة السودانية هي المراة

  4. شكلك بيقول كنتي بليدة في المدرسة!!!!!!!!!! حصة الانشاء كنتي بتمشي وين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. (تبيان) اسـم على غير مسمى.. وهذه بعض الاخطاء التي وقعت فيها الأخت تبيان : (نشئت) (تدعوا) (الاستقلالية تقصد الاستغلالية بالغين) (لا يعبئ) (أحيا) (ادعوا) (ضمير وثاب) (قافلة التغير) (أنشاء اتحاد موازي).. واللوم يقع على الأستاذة ريا محمد سليمان مديرة مدرسة الخنساء بالكلاكلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..