ما بين الانسحاب و عودة السودان الكبير … !!

بسم الله الرحمن الرحيم

سحبت قيادة جيش الحركة الشعبية و هى الجيش الرسمى لدولة جنوب السودان جنودها من المواقع المتفق عليها مع السودان على ان تخليها تماما من قوات الجيش و تحل قوات الشرطة محلها لتحفظ النظام و الامن بين المواطنين فى كل تلك المناطق الحدودية على امتداد حدود الدولتين و التى لم ترسم بصورة نهائية بعد ..
انسحاب هذه القوات دليل قاطع على جدية حكومة جنوب السودان للعيش بأمن و سلام مع السودان و الوصول الى صيغة للعيش بدون صوت البندقية و لا طعم البارود ..
شاهدت من خلال تلفزيون جنوب السودان عملية انسحاب قوات الجيش الحركة الشعبية فى منطقة “شمال أعالى النيل و جنوب النيل الابيض ” , و قد صدرت التوجيهات بالانسحاب و الذى نفذ فور صدور القرار دون تلكؤ او مماطلة و قد عمت و علت الفرحة و البهجة وجوه افراد القوات و هم يتوجهون صوب الجنوب الى قواعد جديدة لهم , و مما يثلج الصدر و يدمع العين حديث ذلك القائد الميدانى و هو يخاطب الجنود و المواطنين , موجها الجميع بالعيش فى امن و سلام و محذرا القوات النظامية بعدم التعرض لاى مواطن ارتضى العيش هنا “الجنوب” و مؤكدا ان عليهم حماية المواطنين , فى اشارة الى الشماليين و الذين تجمهروا فى اعداد كبيرة حوله و قد بدت على وجههم الفرحة و التفاؤل و هم يصفقون لحديثه الطيب و توجيهاته الحازمة ..
وقد ذكر ذلك القائد فى ختام حديثه ان كل الذى يحدث انما هو كلام سياسة فحسب , متمنيا عودة الامور الى ما كانت عليه , فى اشارة الى السودان الكبير ..
و نحن بدورنا نتفاءل بعودة السودان ارض المليون ميل مربع كما عادت من قبل كل من دولتى جمهورية اليمن العربية و اليمن الجنوبية و كما عادت كل من المانيا الشرقية الى الغربية … !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مهما يكن من أمر فان المصالح الاقتصادية بالمقام الاول وحاجة الدولتين للسلم والامن تقتضي تقديم مصلحة المواطن على الهطرقات السياسة، تقتضي عدم المكابرة والعنترية الحمقاء، الدولتين (كقدر) في حاجة ماسة لبعضهما طوعا كان ام كرها!!! الأحرى بنا أن نتعلم من التجارب الايجابية للاخرين، لكن هل يوجد فينا رجل رشيد؟؟؟ بكل أسف يا قريمان نحن نتعامل بالحماقة ورد الفعل وضيق النظرة والافق لذلك ترانا دائما نستبين النصح ضحى الغد بعد أن نكون قد خسرنا كل شيء في اللاشيء!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..