المقالات والآراء

بيع الماء فى حارة الجنوبيين !ا

تراســـيم..

بيع الماء فى حارة الجنوبيين !!

عبد الباقي الظافر

يصل السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية إلى العاصمة الإريترية أسمرا وهو يحمل في حقيبته الرئاسية رسالتين.. أولاهما رسالة خطية غير مهمة من الرئيس البشير إلى صديقه الرئيس أفورقي.. رسالة مملوءة بعبارات الود الدبلوماسي.. ورسالته الثانية لشعب إريتريا.. يبشره بفتح مسار جديد في العلاقات الثنائية.. طريق عابر للحدود الفاصلة بين الشعبين الشقيقين.. من قبل جربت أسمرا والخرطوم التراشق بالحجارة.. وخيرًا اهتدت العاصمتان أن البناء الذى يؤسس على المنافع هو الأقوى. أديس أبابا قدمت نموذجًا متكاملاً تجاوز مرحلة النوايا الحسنة.. وقررت أن تمزق فاتورة استيراد بعض استهلاكها من النفط الذي يبلغ نحو مليار دولار كل عام.. وبدلاً من أن تتعشم جهد استيراد البنزين من الشرق الأقصى .. قررت أن تستورده من الغرب القريب .. بهذا القرار الشجاع وفرت إثيوبيا ملايين الدولارات لشعبها المحتاج. الآن مصر والسودان يربطهما أكثر من طريق مسفلت.. صحيح أن المنفعة ستعود على البلدين.. ولكن مصر ستكون الشريك الأقوى في أي شراكة اقتصادية.. بحكم تفوقها التقني على السودان.. فهي بإمكانها أن تستورد كل منتجاتنا الزراعية الأولية وتعيد تصديرها إلى العالم بعد إعادة تغليفها. الاتجاه جنوبًا وشرقًا يفتح أسواقًا جديدة للمنتجات السودانية.. ويعيد بناء العلاقات على أسس جديدة.. وبدلاً من أن يكون الجار مصدرًا للمتاعب.. يكون مستوردًا للمنافع.. عندها لن يسمح أحد للنار أن تشب لتحرق مصالحه. نموذج إريتريا وإثيوبيا.. المختلفتين في كل شىء غير حبهما للسودان.. يجب أن يكون خارطة طريق للمفاوضين من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ..اللذين يضعان اللمسات النهائية لبلدين متجاورين.. عليه كان غريبًا على المؤتمر الوطني أن يرفض منح امتياز الحريات الأربع المطبق مع الشقيقة مصر لمواطني الجنوب في حالة اختيارهم للانفصال.. مثل هذا التفكير يسير في الاتجاه المعاكس لخلق دولة آمنة في شقنا الجنوبي.. والتي أصبحت فقط تنتظر إشهار (السماية). رؤية خلق مصالح متبادلة بين الشعب الواحد الذي ستقسمه المعادلات إلى دولتين.. هذه الرؤية واضحة عند نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان طه.. فعلي وحده الذي يقاتل في جبهة بناء طرق وموانئ تعيد ربط الشمال والجنوب. دعونا نفترض السيناريو الأسوأ.. يمكن للسودان الشمالي أن يكون خير معين لشقيقه الجنوبي.. يصبح النافذة التي تطل منها الدولة الجديدة على العالم.. من موانئه تشترى جوبا مؤونة العام.. وعبر أنابيب نفطه تضخ كل زيتها للأسواق . خلق مصالح متبادلة بين الشعوب هي آمن إستراتيجية لبناء السلام.

التيار

تعليق واحد

  1. الجنوبيون ماعايزين يعيشو مع الشماليون فى دولة واحدة ويكنون لهم كل الحقد والكراهية ويرغبون الذهاب بعيدا بدولتهم وهذا حقهم ولكنهم فى نفس الوقت يريدون ان يتمتعو بكل حقوق المواطنة فى الدولة التى يتهمونها بانها تطهدهم وانهم يعيشون فيها مواطنين درجة تانية ماهذا التناقض , فنقول لهم هنيئا لكم بدولتكم والمثل بقول البريدك ريدو والعايز بعدك زيدو وطالما هم الذين اختارو الانفصال عليهم ان يتحملو كل تبعات قرارهم وعلى الدولة الجديدة ان توفر لهم ماكانت به توعدهم من الحريات جميعا وليس الاربع فقط وان الحكومة فى ليست مسؤلة عنهم من اليوم الذى يختارون فيه الانفصال فالشماليون اولى بالوظائف والتملك والتنقل وهم سيصبحون عداد الاجئين مثلهم مثل غيرهم

  2. السؤال المهم هو لماذا يريد أخوانا في الجنوب الانفصال؟الاجأبة بدون لف ودوران لانهم مظلومين وماهم براهم المظلومين كل الشعب السوداني مظلوم ولكن خائف يطالب بحقه وأخوانا الجنوبيين عندهم قضية ونأضلوا من أجلها وما زالوا المشكلة الان مافي انفصال الجنوب المشكلة أي الاقاليم الأخري سيطالب بالانفصال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..