لماذا ستسلم الدوحة البشير لمحكمة العدل الدولية؟

لايخفى على المتابع الامتداد الاخطبوطى لدولة قطر على رافعة الاعلام ونعنى قناة الجزيره ومن خلال فترة استقطبت فيها مثقفى اليسار والتيارات الاسلامية داخل اجهزهتها وفق خطة لاشاعة مفاهيم العصر من ادارة صراع الافكار عبر الراى والراى الاخر بمفاهيم ليبرالية متطورة وهذا جانب ويستغلون الان لتسويق دورها بقضايا المنطقة .
والجانب الاخر مخاطبتها مشاعر الجمهور العربى باعطاء اولوية خبرية لقضاياه المركزية ونعنى هنا القضية الفلسطينية والحرب على الارهاب والحرب العراقية وفق مصداقية فى ظاهرها تخدم مشاعر الشارع العام وشعاراته ولكن فى مضمونها والذى تكشف فيما بعد لعبت دورا محوريا فى خدمة المشروع الغربى بالمنطقة والذى عبرت عنه كوندليزا رايس واليمين المحافظ عن شرق اوسط جديد والوفوضى الخلاقة .
وتمت ترجمة ذلك فعليا بليبيا ومن قبلها تحضيرا لها بثورة تونس مصر ومايسمى الربيع العربى والحقت اليمن عبر اجراءات مختلفة تتناسب وطبيعة اليمن وانتقلت بالتغيير الى سوريا وعبر هذه المهام تمت تصفية من يرفعون شعارات القومية العربية والقضية الفلسطينية من الساحة تماما واصبحت ثانوية الذكر بعناوين الاخبار.
واهم خطوات الانجاذات للدور القطرى المشبوه الاتفاق مع الامريكان على فتح مكاتب لحركة طالبان بالدوحة واستقلال علاقاتها مع القاعدة سابقا لخدمة اهداف المشروع الغربى بتوظيفها بالصراع السورى بذكاء وقد جرت معها بعض دول المنطقة للتخلص من قوى مزعجة داخلية واشغالها بسوريا فهى من ناحية تتخلص من خطرهم الداخلى ومن ناحية تقدمهم قرابين لتصفية نظام الاسد وخدمة للغرب ليحترق العداء بالاعداء وتؤكد جودة عملها كوكيل بالمنطقة
ولكن القضية السورية شكلت فارقا بسيطرة الدوحة على لعبها دور الوكيل المستقبلى الاوحد ذو القدرة على الخدمات الغربية خمسة نجوم فسرعان ماتبدت قوى اقليمية اخرى اكثر تاثيرا ربما لمركزية الارض اللبنانية وقواه فى التاثير الفعلى على نتائج الصراع..ولذا فهى بحاجة الى قضية اخرى وانجاز اعلامى ذو ضجيج لتعود على واجهة الاخبار كقوة نافذة…وليس امامها قرابين جاهزة الا السودان….ولذا اى زيارة للدوحة من قبل البشير فى هذه الفترة ومقبل الايام خطر عليه عظيم.
والدوحة وهى تلعب دورا محوريا بقضايا الخرطوم واستضافتها شتى المعارضات ولعدة اشهر وبمختلف القضايا مما وفر لها قاعدة معلومات عن السودان تعجز دول عظمى عن الالمام بها مما يقودها لتوظيفها لتكون اكثر اللاعبين الخارجيين تاثيرا بمستقبل السودان ومالااته..وفى هذا خطر استراتيجى لمستقبل الحكم بالسودان حكومة انقاذ كانت او حكومات ديمقراطية قادمة.
وربما لعب انشغال الغرب بمشاكلة الاقتصادية وتاخر الحسم بسوريا الى تراجع ملف السودان قليلا” من ضمن اولوياته وربما توفر خطة واضحة للحكم بالسودان الى مابعد البشير لم تتبلور بعد سواء عبر الحزب الحاكم اوعبر انتقال لقوى اخرى.
ولكن متى ماتم ذلك سنجد الدوحة تستغل ماتملكة من ادوات وستعرض خدماتها مما يقودها الى حلقات الظهور الاعلامى القوى على مستوى العالم كقوى مؤثرة بالمنطقة من خلال ادوار مركزية اهمها تاكيدها على لعب دور فى الرؤية الغربية الجديدة نحو العالم . باستغلال المنظمات الدولية لخدمة اهدافها وذلك بتثبيت فعالية واهداف منظمات المجتمع الدولى من امم متحدة ومحكمة عدل دولية ومنظمات حقوق الانسان وثقافىة عدم الافلات من العدالة وذلك بالقبض على البشير باحد زيارته للدوحة مباشرة وتحت بصر اضواء الكاميرات مصاحب ببيان اميرى معنى به التسويق لدى العالم والشعب السودانى بدوره الانسانى والسياسى العظيم بالمحافظة على حقوق الشعوب وكرامتها
او عبر الابلاغ عن موعد اقلاع طائرته لاحد الاساطيل التابعة للقوى العالمية التى ترى بالقبض على البشير وتسليمة محكمة العدل قضية لها من المكاسب مابعدها لكسب العالم سلما او ارهابا”

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا كذب محض لن تقوم الدوحه بهذا العمل الانساني الخطير لانها ببساطه ستفقد استثماراتها مع هذا النظام الذي ساندته بكل السبل وهي التي اطالت عمره ومايؤكد ان الدوحه سوف لن ولم تقم بالقبض على البشير لأنها بعيده عن مأسيء السودانيين ولم تتناول مايجري في السودان من موت جماعي للاطفال والشيوخ من انعدام الدواء والضائقه المعيشيه التي يعاني منها جل الشعب الا حثالة طفيليي النظام وللاسف الشديد ان قناة الجزيره التي كنا نعتبرهامنبرا اعلاميا نزيها ومتميزا لم يتناول مأسيء الشعب السوداني ولم يعر ذلك ادنى إهتمام تقول لي الدوحه تقبض البشير واعتقد ان كاتب المقال كتبه للاسترزاق او للجهل والغباء

  2. the prince of Qatar is a weird character you can classify him like Ghadafi ,Sadam he loves the spot light but he does not have talents and charisma.he wants to recreate himself to bury his infamous past .some one who was over-threw his father from power could do any thing.
    now he is playing the rule of the big boss of the Arab world in the absence of the leaders like husseni mubarak .Ghadafi.
    he choiced the fundmental and radical Islam to spread havoc and chaos.
    Omer alBasheer will be his victim so as Idriss Deby.
    the Muritana has learned the lesson

  3. اولا انجازات وليس (انجاذات)
    ثانيا علي قول اهل قطر انت(مب صاحي)يعني عقلك مغبي وليس بواعي شنو قطر تسلم البشير لمحكمة الدولية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..