مقالات وآراء سياسية

 ماذا أصابك ياوطن؟

امل أحمد تبيدي

الانظمة السياسية الحاكمة دائما تسعي الي تحقيق الأمن و الاستقرار سواء كانت دكتاتورية أو ديمقراطية.. النظام الدكتاتوري يري أن بسط الأمن يتم عبر القمع وبناء الأجهزة الأمنية التي تكون سيف مسلط علي رقاب المواطنين… انهم  يمارسون سياسة  الضغط  الذي دائما يولد الانفجار الثوري… الأنظمة الديمقراطية تسعي الي بناء دولة القانون التي لا تعرف الاستثناءات…. لكن احيان يسعى  الشعب  الي إسقاطها اذا عجزت في إدارة شؤون البلادوالعباد….تنفجر الشعوب عندما تحاصر بالمعاناة …
 الثورة تراكم لقضايا كثير منه الفساد الذي يتم اخفائه… والفقر الذي تحاول الحكومة  أن تجد له مبررات واهية… إذن الأنظمة هي التي تجعل المواطن يخرج عليها…. هي التي تصنع غضب المواطن…
بعد سقوط الأنظمة القمعية لم تتعلم حكومات الثورة الدرس… لم تغلق أبواب الفساد والظلم بل احيانا تمارس القمع وتغض الطرف عن القضايا التي كانت ضدها….
الان نحن نعيش مرحلة معاناة جعلت المواطن يهتف ضد القائمين علي أمر البلاد… صفوف لا حصر لها من أجل قطعة خبز…. تتوالي الأزمات بانعدامه و اختفاء الغاز ويتم إعلان سعرحكومي ٥٠٠ بينما يرتفع مباشرة ليصل الي ٢٠٠٠ جنية في السوق الموازي ….
فتحت المدارس افتتاح جزئي…  أقل سعر لوجبة الافطار ٣٠٠ جنية…. مع ارتفاع هائل في سعر المواصلات بل الفوضي وصلت قمتها بالتفاوت في الأسعار… المواطن الان يا سيادة رئيس المجلس السيادي و رئيس الوزراء وصل قمة الضغط الذي حتما سيولد ثورة…. السخط عام و نقد الحكومة أصبح علنا خرج من مرحلة السر بعد أن فاض الكيل….
ماذا أصابك ياوطن؟
لماذا أصبحنا نكرر مقولة الأديب الطيب صالح (من اين أتى هؤلاء)
&أنا لا أغالط روحي ولا أتملق أحداً , الفقراء هم الذين يموتون وهم الذين يعانون معاناة المناضل الحقيقي. –
تشي جيفارا
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
امل أحمد تبيدي
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..