نفرة التعليم فى الولاية الشمالية ..(2)اا

منصات حرة

نفرة التعليم فى الولاية الشمالية ..(2)

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]

كان الأجدى للوالى فتحى خليل أن يستنفر أهل الولاية لتنال الولاية حقوقها كما فعل والى القضارف الذى نصر أهله ولم يجامل فى حقوقهم المركزية رغم تهاونه لفترة طويلة ..ولعمرى أن ماسيصرف فى هذه النفرة من أموال وسيارات ومخصصات وإيجار قاعات وتجهيزات ستكفى لدعم عشرة مدارس فى المنطقة ولكن هذه هى العقلية التى تدير الولاية فهم مازالوا من زمن النفرات والشعارات والهتافات ..وفى الآخر سنرى إنجازاً وهمياً (والموية تكضب الغطاس ) ..وتطمينات وزير التربية والتعليم بالولاية الشمالية د. طه محمد مطر وحديثه بأن الوضع التعليمى بخير وأن التدهور فى البيئة المدرسية فقط.. قول مجافى للواقع والمنطق فى آن واحد ..فكيف يكون وضع التعليم بخير وكل يوم الفشل يلاحق الولاية تعليمياً وماقصة النجاح التى لم تكتمل هذه سوى شعار تنقصه الحقيقة أين هو هذا النجاح ومتى توقف عن الإكتمال وهل نحن مغيبون لهذه الدرجة من ولايتنا ..ونحن نرى بأعيننا حال مدارس المنطقة وحال أساتذتها وطلابها ..فلماذا هذا الإلتفاف حول الحقائق ولصالح من ..وإن أراد السيد الوزير أرقاماً فلا يستعجل فسوف ننشرها هنا فى هذه المساحة ..دون تزييف لأى واقع ..فأصحاب المصلحة الحقيقيين نراهم فى حالة عدم إستقرار تعليمى بين العاصمة والمنطقة ..وحديث المستشار مصطفى عثمان عن إمكانية إحداث تغيير جذرى فى التعليم بالولاية من مخرجات هذه النفرة والتى تعمل على تطبيق شعار ( صباح الخير مدرستى صباح الخير والنور إليك إشتقت فى أمسى فذاد اليوم تبكيرى ) ..هو حديث خطابات وحديث من نسج خيال الدكتور ..أو ربما ظن أن التعليم مايزال فى عهده الذهبى فى الولاية ..فالربط الوجدانى الوحيد اليوم بين الطالب والمدرسة هو النفور والإستياء فكل شئ فى المدرسة منفر من المقاعد الهالكة إن وجدت والجدران المتسخة والأستاذ المحبط ..فأى شوق هذا الذى سيجمع بين الطالب ومدرسته ..فصباح الأستاذ هو صباح هم وتفكير فى لقمة العيش وصباح الطالب صباح حوجة وتردى ونقص فى المعينات ..فإطلاق النفرة الشعبية من قبل الأجهزة الرسمية وبرعايتها هو الوجه الفاضح لحكومة الولاية التى فشلت فى توفير متطلبات الحياة لأهل الولاية ..حتى هجرها الإنسان والحيوان ..والمغتربيين ليسوا فى حوجة لنفرة بدوي الخير أو فتحى خليل فمنذ أن جاءت حكومة الإنقاذ وأنهت التعليم فى المنطقة قام المغتربين بدور وزارة التربية فى توفير الكتاب المدرسى والكراس والطباشير لا بل ودفع مرتبات المعلمين وبناء فصول جديدة للطلاب وكل هذا بجهد الجمعيات الخيرية والإتحادات مع المغتربين وعلى الرغم من هذا لم تجد هذه الجهات التسهيلات الكافية من الجهات الرسمية لتقوم بدعمها فالمغترب اليوم أصبح مجبر عى دفع ضرائب تفوق قدرته المالية فكيف تطلب الجهات الرسمية الدعم الشعبى وهى لم تقم بواجبها تجاه المواطن بالشكل المطلوب ..وفى ظنى أن هذه النفرة الرسمية ستقضى على آخر طوق نجاة للتعليم فى الشمالية فالنفرات الرسمية فى العادة تأخذ ولا تعطى ..(فقصة نجاح لم تكتمل بعد)..ستكتمل بتوقف ماتبقى من دعم شعبى طالما أدخلت حكومة الولاية يدها ..
مع ودى ..

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..