سوق الأحذية.. البلاستيكية تتصدر القائمة.. غلاء وركود

الخرطوم ? أبوبكر محمد
اختيار الأزياء وتنسيق الألوان مهمة في حياة الإنسان، ويمكنها أن تفتح له أبواب وتغلق أخرى، فهي عنوان الشخص ومدخله للآخرين، وكذلك الحذاء بكافة أنواعه والاهتمام بنظافته، لإضفائه جاذبية إضافية للشكل العام، لذلك يجد اهتماماً بالغاً، سيما المولعين بالإناقة والمظهر العام، تجدهم يختارون احذيتهم بعناية فائقة من موديل مناسب.
وفي الثلاث سنوات الأخيرة اتجه أغلب الناس لاختيار حذاء رديء الصنع، فهل ذلك وفقاً للمتوفر في السوق أم يرجع لارتفاع الأسعار؟ أو حدث تدهور في الذوق العام؟
أسعار مرتفعة
صعُب شراء الأحذية الجلدية على الشباب في ظل الارتفاع المتراكم يومياً في أسعارها. وقال: “علي محمد (طالب جامعي) أفضل ارتداء الشباشب الجلدية على غيرها من الأنواع الأخرى، لكن ارتفاع أسعارها المتزايد يوماً تلو الآخر جعلني اتجه نحو البلاستيكية التي انتشرت بشكل واسع في الأسواق، ووجدت رواجاً عالياً سيما في ظل الوضع الاقتصادي المتردي”.
استغلال تجار
ويرى إبراهيم التجاني (موظف) أن التجار يستغلون حاجة المواطنين، لذلك يتفننون في استغلالهم أسوأ استغلال سيما السلع التي لا مناص منها والأحذية إحداها. وقال: “نجد أسعارها ترتفع بشكل خرافي، متعمد أظن ذلك، ومع انتهاء مشكلة تظهر أخرى دون أسباب”. وأضاف: “وإن لم تكن هناك زيادة في الضريبة أو خلافه يزيد التجار أسعار بضاعتهم منهم لنفسهم، لدواعي زيادة مستقبلية”. وأشار إبراهيم إلى أن الأحذية الجلدية كانت ولا تزال هي المفضلة لدى الجميع، لكن سعرها هو ما يحول بينها وبين المستهلك خاصة ذوي الدخل المحدود، فغير أنها جميلة الشكل تعيش طويلاً، لكن العين بصيرة والإيد قصيرة.
إقبال ضعيف
أشار التاجر شريف هارون إلى ضعف القوة الشرائية للأحذية والشباشب الجلدية. وقال: “بات الإقبال ضعيفاً سيما في ظل ارتفاع أسعارها مقابل البلاستيكية منها، التي تجد رواجاً بالغاً، فأسعارها تناسب الأغلبية العظمى من المواطنين، الأمر الذي أدى إلى بوار الجلدية لارتفاع أسعار النقل والضريبة، ولفت إلى أن أقل دستة شباشب في السوق وصلت (1400) جنيه، وأقل شبشب أو شبط جلدي يتراوح سعره بين (150 ? 160) جنيهاً”. وتابع: “لذلك هجرها التجار وباتوا يجلبونها بالطلب، فملأت الأسواق الأحذية والشباشب البلاستيكية، رخيصة الثمن وفي متناول الأيدي”.
طلبات خاصة
أما التاجر محمد أبكورة لم يتخل عن تجارة الأحذية والشباشب الجلدية رغم ارتفاع أسعارها. وقال: “فعلاً سعرها غالٍ لكنني لازلت متمسكاً بتجارتها، فهناك من يرغب في شرائها ولابد أن يجدها”. وأضاف: “الإقبال عليها ضعيف خاصة هذه الأيام يميل الكثيرين لشراء أحذية رخيصة لكن يطلبها آخرون من هنا وهناك”. وأشار محمد إلى أن سعر الجملة وصل (1400) جنيه لكن الأجود منها بـ (1500) جنيه.
ضرائب وجمارك
وأوضح محمد أن الزيادة أصبحت أمراً طبيعياً، لذلك نجد أن معظم التجار اتجهوا للسلع الأكثر رواجاً، وفي ذات الوقت لا تكلفهم كثيراً. وقال: “لأن الأحذية والشباشب البلاستيكية زهيدة السعر اختفت الجلدية من السوق، سيما بعد أن باتت البلاستيكية مفضلة لدى الشباب”. وأبان أن سعر الدستة تتراوح بين (400 ? 500) جنيه. ويقع سعر القطعة في حدود (50 ? 60) جنيهاً أما التركي دسته بـ (600) جنيه، ويتميز ببقائه فترة أطول لكنها بأي حال من الأحوال لا تقارن بالجلدية. وشكا محمد من ارتفاع قيمة الضريبة والجمارك أيضاً التي تنعكس على سعر الأحذية بكافة أشكالها وأنواعها

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..