مسرحية استقلال السودان من داخل البرلمان ….

تاتي ما يسمي بــ (ذكري استقلال السودان من داخل البرلمان) الذي اعلنت في صبيحة 1/1/1956بقيادة النخبة النيلية الشمالية التي كانت ربيبآ للاستعمار البريطاني طيلة فترة استعماره للسودان وبتالي استفادت النخبة هؤلا من تجارب الحكم الاستعمارية سياسيآ واقتصاديآ واجتماعيآ في وقت الذي يرزح فيه بقية المكون الاساسي للسودان تحت نير التهميش والفقر والمجاعات والامية نتيجة لسياسه الفرق تسد الذي صنعها الاستعمار ونفذها هؤلا النخبة ضد اخوتهم في الوطن وعندما غادر المستعمر (طوعآ)من السودان لا شي قد تغيير فقط الوجوه والسياسة هي نفسها فرق تسد حيث تم توزيع السلطة والثروة وفقآ لهذه السياسة بطرق عنصرية حاقدة تجاه ابناء الهامش الذي جاءت اسم الدولة (السودان)من خلالهم وبعد ان تم الكذبة الكبري الذي سمية بالاستقلال من داخل البرلمان نجد ان النخبة هؤلا تمادو اكثر فاكثر في سياستهم الموروثه من المستعمر بدلآ عن البحث لتنظيف مخلفات الاستعمار حيث جاءؤ باحد ابناء الهامش ليحملوه وزر الكارثه المستقبلية وهو الاستاذ الراحل عبدالرحمن دبكة النائب عن دائرة نيالا الجنوبية الذي لقبوه باسم اب الاستقلال (مقترح الاستقلال من داخل البرلمان)وهذه كانت مؤامرة تمت بين المستعمر والنخبة النيلية ضد الاستاذ دبكة وذلك للاظهار الاستقلال وكأنه اتي بمباركة من كل السودانيين وفي ذات الوقت نجد ان البرلمان الذي اعلن ما يمسي بالاستقلال كان 70%من نوابه من النخبة ذاتهم او اقربائهم (تصدير النواب الي الهامش) في تناقضآ واضح وفاضح حيث كان نواب الهامش يمثلون 10%فقط في الوقت الذي يشكل الهامش 89%من اجمالي سكان السودان اذن تبدلت المستعمر الخارجي بأخر داخلي سيطرة اقلية علي الاغلبية عن الطريق (القوادة الرسمية للاستعمار) بسبب هذه القوادة تنازل المستعمرالخارجي عن السودان لصالح حليف ممتاز (النخبة النيلية )ينفذ سياساته وإلا ماذا سنقول عندما نبحث في دهاليز الارشيف البريطاني ونطالع نص البرقيةالتي تحمل الرقم 388الصادرة عن رئاسة وزراء البريطانية وحمله وزير الخارجية البريطاني السيد هارولد مكميلان متجهآ بها الي مصر في شهر اغسطس من العام 1952ليسلمه الي السفير البريطاني في القاهرة السيد تيرلفيان ??? والمذكرة هذه كانت عقابآ لمصر وعبدالناصر الذي ابرم صفقة سلاح سرية مع يوغسلافيا الشوعية والصراع الغربي والشرقي في اوج فتراته :_ هنا نص البرقية التي تقول (نحن الان لسنا بحاجة لمراعاءة مشاعر المصريين كما كنا نفعل دومآ لقد كان لنا مع مصر اتفاقيات لبقاء السودان تحت ادارة الحكومة المصرية ولكن الحكومة المصرية خرق الكثير منها فمن الان وصاعدآ سوف نقوم بدعم عملية حصول السودانيين لحق تقرير مصيرهم ووجدنا ترحيبآ واسعآ من العديد منهم واخبرت رئيس وزراء السودان بذلك بان حكومة جلالة الملكة سوف تعترف باستقلالهم واخبرته ايضآ بان الاستقلال يجب ان يكون من داخل البرلمان حتي نتفادي اي احتجاج مصري قد يقع )انتهي الي هنا نص البرقية ! فهنا انا لست بصدد نقد البرقية او تفنيتها ولكن اريد ان يعرف الجميع بان الاستقلال من داخل البرلمان ماهو الا مؤامرة بريطانية قام بتنفيذها احد ازرع الاستعمار والوريث له لاننا في الهامش طالما طاردتنا كلمة انتم من اقترحتهم الاستقلال من الداخل بواسطة نائبكم عبدالرحمن دبكه والان مرت 58عامآ منذ ذلك التاريخ و الهامش تسعي لتفكيك الدولة العميقة التي اورثته الاستعمار لازياله من الشلة النيلية وقد دفع اهل الهامش بارواح الملايين من ابناءه حتي فضل البعض منهم الانفصال وما تزال الاخرين يقاتلون ذات النخبة وجربو الدخول الي وكر النخبة بالقوة من قبل وربما قد يعيدون الكرة مرةاخري من يدري? اذا ما استمر الحال هكذا والان السودان علي مفترق طرق لان وريث النخبة الحاكم الان يرفض لغة السياسة فقط يعرف لغة السلاح والسلاح هو الوسيلة الوحيدة ايضآ لابناء الهامش للاستقلال الحقيقي الذي ينتظره الملايين

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. من القائل بانه ل يقبل الاستقلال و لو جاء مبرأ من كل عيب؟ الاجابة ، اسماعيل الازهرى. سبحان الله. فقال له الجنوبيون و ممثلى دارفور ، نحن سوف نستقل و ابقوا انتك تحت الاستعمار المصري البريطانى و عبدالرحمن دبكة ( الناس دول ما بعيشوا بدون سيد).

  2. بديت غلط: إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان لم يكن في صبيحة اول يناير 56. هذا تاريخ, ممنوع التحريف, راجع قراءاتك وتأكد من معلومات لكي لا تغلط من السطر الأزل. لم أكمل قراءة المقال

  3. اقتباس:

    (وريث النخبة الحاكم الان يرفض لغة السياسة فقط يعرف لغة السلاح والسلاح هو الوسيلة الوحيدة ايضآ لابناء الهامش للاستقلال الحقيقي الذي ينتظره الملايين).

    1- لقد درج البعض هذه الأيام الخوض فى تبخيس الاستقلال الذى كان مهره الاف الأرواح من الجدود والاباء دون فهم أو ادراك وهم بذلك وللأسف يسيئون لأنفسهم قبل بلدهم ويكشفون زيفهم ورخص معدنهم وأغلبهم من الاسلامويين فاقدى البصر والبصيرة يناصرهم الجهلاءوأصحاب الغرض.

    2- القضية يا سادتى هى قضية مركز وهامش. والهامش هو كل الاقاليم فمالكم كيف تحكمون!!! وتاريخيا وقف أبناء الشمال النيلى ضد كل الظلم أيّا كان مصدره وأين ما حل مستجدو النضال يجدون من أبناء الشمال النيلى من سبقهم فى معارضة الظلم والظالمين بغض النظر عن انتمائهم السياسى ولن تجدوا منهم من عارض باسم القبيلة أو الجهة. أما موضوع السلاح هذا فهو قضية ثقافة وهى التى أوجدت الحكامات والأجوادية ومجالس الحل والعقد ولا دخل للشمال النيلى أو غيره بها. أما موضوع الحركات المسلحة هذه فما هى الا أداة استعمار حديث (وكله بثمنه) فمن يعطيك مالا أو سلاحا بالتأكيد يريد مقابلا عاجلا أم اجلا.

    3- قالوا التسوى بي ايدك يغلب أجاويدك. من أسميته وريث النخبة هذا المعتوه أتى بليل على ظهر دبابة يظاهره الالاف من المدنيين من مختلف بقاع السودان بما فى ذلك الجنوب المنفصل. وبينهم عدد مقدر من أبناء دارفور بقيادة من أسميتموه (زعيم المهمشين) الراحل خليل ابراهيم بل هم من ثبّتوا دعائم الانقاذ وكانوا حراسها ليل نهار كما كانوا رأس الرمح فى (جهاد) الجنوب . ولو سألت كل الشرفاء الذين عذبتهم الانقاذ فى سنينها الأولى لأخبرك بمن عذبه والى أي الجهات ينتمى. التقيت أحد هؤلاء خلال رحلة بين الخرطوم وأمستردام وكان فى حالة أقرب للجنون فحكى لى من الفظائع التى ارتكبوها ما يشيب له الولدان وقد كانت فظائع النظام فى دارفور نقطة التحول فى حياته. كان يحكى وهو منفعل حتى بكى وهو يردد (ربنا انتقم مننا فى اهلنا عقابا لما فعلناه فى غيرنا) فقلت له استغفر الله الانقاذ فى مجملها جريمة مسئول عنها الاسلامويين ومن ناصرهم من الشرق أوالغرب أو الشمال أو الجنوب أو الوسط فالجهة لا تنتج شرا اذ أن الخير والشر موزع فى كل الجهات. وهذه هى الحقيقة التى لا جدال فيها أما ما درج أصحاب الغرض فى ترديده ومحاولة تجريم الشمال النيلى ما هى الا محاولة المحبطين لذر الرماد فى العيون وتبرير الفشل أو ترويج تجار الحرب الذين اغتنوا من موت حوالى نصف المليون ويبحثون عن المزيد ولا يهمهم ان مات الباقون. وانظر حولك قى من يحملون السلاح وللأسف تجد أغلبهم كان فى مرحلة ما من مناصرى هوس الانقاذ التى دمرت البلاد وأهلكت العباد. وأتمنى أن يخرج زبائن الفنادق خمسة نجوم الى العلن ويدافعون عن براءتهم من المشاركة أو التجارة فيما يحدث.

    4- أما من صنعتم منه بطلا وأسميتموه زعيما للمهمشين فقد عرفناه عن قرب لقرابة الثلاثين عاما وهو صفوى اسلاموى حتى النخاع وشريك أصيل (بكامل وعيه) فى جرائم الاسلامويين قبل وبعد الانقاذ وخروجه من بيت دعارة (النظام) وحمله السلاح لا يطهره بأي حال من الأحوال. ومن لحم كتفه من مال سحت الاسلامويين لا يعرف للمهمشين حالا بل كان يلبى أوامر شيخه الخرف فى صراع الاسلامويين ليس الا.

    5- ناضلوا بوعى وشرف والا سيلعنكم أبناؤكم والأجيال القادمة الى يوم الدين. أعوذ بالله كما يقول المناضل شبونة متعه الله بالعافية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..