أخبار السودان

كب لي جالون

كمال كرار

فتشنا بالعين المجردة عن ماهية الدعم الموجود في ميزانية 2014 للمحروقات والقمح ، والبالغ قدره 6.5 مليار جنيه والكائن تحت عنوان دعم السلع الإستراتيجية في العمود الخاص بشراء السلع والخدمات ( يعني التسيير ) ، فلم نجد أي تفسير .

ولم نلحظ بالمايكروسكوب هذا الدعم الموجود في مخ ( الإنقاذ) وأستاذها صندوق النقد الدولي .

وفتشنا في الإنفاق القطاعي المتعلق بوزارة الطاقة فلم نجد قرشاً واحداً من هذا الدعم ذهب إلي أي برميل (شربوت ) ناهيك عن بنزين ، بل وجدنا مؤسسة النفط ربحانة بما يفوق ال 500 مليون جنيه حسب إدعاءات الميزانية .

ولاحظنا أن الأموال المتحصلة من زيادة البترول الأخيرة قد ( إنشرمت) ، ووضعت في الميزانية بعيداً عن عائدات بيع البترول المحلي تحت عنوان إيرادات متنوعة بمبلغ 6 مليار .

ولو ضرب أي طيش فصل الزيادة الأخيرة في الجازولين والبنزين والغاز في عدد الأطنان المستهلكة لوجد الفرق ( شاسع ) بين الرقمين .

ورجعنا إلي الموقع الإلكتروني لمصفاة الخرطوم ( سيدة التكرير الأولي) ، فوجدناه مزيناً بالصور القيافة دون أي إشارة لتكلفة التكرير أو أرباح المصفاة ، أو نفقاتها وكأنما المصفاة الصينية ( تصفي) الهواء .

وموقع المؤسسة السودانية للنفط ، لا يعطيك المعلومات المتعلقة بالنفط إلا عند حدود العام 2010 ، بينما ينشر أخبار الوزير وحاشيته كل دقيقة .

طيب نستنتج أن ال 6.5 مليار الكائنة في الميزانية هي قيمة المحروقات المجانية التي تعطي للجهات ( المختصة ) دون حساب .

ودليلنا واضح وضوح الشمس ، هل لمح أي واحد منكم عربية معتمد أو وزير أو نائب برلماني أو مساعد أو مستشار أو نائب رئيس أو رئيس في ( طرمبة ) بنزين ، بينما أساطيل عرباتهم تنهب الأرض نهباً ؟

وهل شاهدتم دبابة أو مدرعة أو تاتشر أو طارة في طرمبة أو بنشر ، بينما الأرتال منها تملأ المدن والضواحي متي ما خرجت مظاهرة ؟

وهل ركًت ( هيلوكوبتر) أمام أي خرطوش بنزين طيارات في أي متر مربع من مطار الخرطوم ؟

وطالما كانت الإجابات أعلاه بالنفي فالإستنتاج صحيح 100 في المية

وقديما قال الشاعر ( دنيا مليانة ريد وحنية والأمور واضحة 100% ) ، ومع ذلك فالمؤسسة التي تبيع النفط ربحانة برغم المولد المجاني الخاص بالسدنة وناس ( كاني ماني) أكتر من ( نص)مليار .

وفروقات الأسعار 6 مليار ، وعائدات بيع المواد البترولية 7 مليار ودقداق ، يعني الحكاية ماشة لي 14 مليار جنيه غير الملهوف من السدنة .

موعدنا شهر يونيو القادم عندما ( تفضي) الخزينة بفعل فاعل ثم يأتي الوزير للبرلمان طالباً رفع الدعم عن البنزين وبخور التيمان ، ومتوعداً الناس بالبمبان والطلقة المستوردة من إيران . لحظتها ستكون الإنقاذ في خبر كان .

الميدان

تعليق واحد

  1. ****** صورة معبرة جدا ***** الجماعة ديل شايلين الفاتحة علي روح المرحوم (السودان) ********* هو مات الا السترة لسه ********* يا كيزان اكرام الميت دفنوا ***********

    ******* ابوالعفين والله هنا عامل زي الضبع المكار بتاع كتاب المطالعة ******** اللهم عليك بهم جميعا ********

  2. القادمات من أيامكم يا أبناء الشعب السوداني كأنها المطايا يحملن المنايا.
    وحتشوفوا بعيونكم وتقولوا ودالدكيم الهدد بشرب البحر كضاب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..