أخبار السودان

أكثر الدول هشاشة

اسماء محمد جمعة

من خلال التقارير التي تصدر من المؤسسات العالمية والعلمية التي تهتم بدراسة أحوال الدول من أجل دعمها وحثها على الإصلاح وتحسين مستوى معيشة شعوبها، يتم كل عام تصنيف الدول حسب الوضع الذي تعيشه، ودائماً ما يأتي السودان في مقدمة الدول الأسوأ، ومع أن الوضع فيه لا يحتاج لدراسات فكل شيء فيه واضح،ولكن تلك الدراسات توضح للسودان موقعه مقارنة بدول العالم و وتؤكد ذلك الواقع السيىء بمعايير علمية لعل حكومته تخجل وتتعظ وتعمل على تحسين وضعه ليحتل موقع أفضل مستقبلاً، فكثير من الدول اتعظت وظلت تتقدم عاماً بعد عام حتى خرجت من الأسوأ إلى مصاف الدول الأفضل .
بحسب تقرير صندوق دعم السلام 2016 للمرة الثانية على التوالي جاء السودان رابع أكثر الدول هشاشة في العالم، أي أكثر الدول (فشلاً)، ويقدم صندوق السلام مؤشر الدول الهشة منذ 12 عاماً، ويعتمد على 12 معياراً من المعايير الأساسية، الدول العشر الأوائل التي تحصلت على نتيجة الأكثر هشاشة في العالم هي على التوالي: الصومال، جنوب السودان، أفريقيا الوسطى، السودان، اليمن، سوريا، تشاد، الكونغو، أفغانستان،هاهييتي، ثم العراق وغينيا ونيجيريا، أما الدول العشر الأوائل الأقل هشاشة: هي فنلندا، النرويج نيوزيلندا، الدنمارك، سويسرا، أستراليا، إيرلندا، السويد، إيسلندا، كندا.
حسب الدراسة بلغ مجموع درجات السودان (111.5) من (120) درجة.و كلما زادت الدرجات كلما زادت المخاطر على الاستقرار والسلام، وقد أحرز السودان النقاط الكاملة أو أقل بواحد في كل مؤشرات الدراسة وهي: الضغوط الديمغرافية مثل الأمراض والكوارث، اللاجئون والنازحون، مظالم المجموعات، الهجرة إلى خارج البلد خصوصاً هجرة العقول، التطور غير المتوازن، الفقر والتدهور الاقتصادي، شرعية الدولة، الخدمات العامة، حقوق الإنسان،حكم القانون، الأجهزة الأمنية، انقسام النخب،التدخل الخارجي، وهو بذلك يأتي متقارباً من الجنوب الذي انفصل منه قريباً وأغلب دول الصراعات.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو :هل يملك السودان حكومة ؟ فهذا الوضع المتدهور لا يمكن له أن يحدث إذا كانت هناك حكومة تعمل ولو بأقل مجهود، وهذا الواقع يثبت أن حكومة المؤتمر الوطني لم تعد تستوفي أدنى معايير الحكومات ولا الهدف منها.
27 سنة والسودان يمضي عكس عجلة الحياة تحوَّل من دولة إلى إقطاعية تدار وفقاً للأهواء والمصالح الشخصية، أسياد يملكون كل شيء وآخرين لا يملكون شيئاً، أبسط حقوقهم مهضومة، حكومة المؤتمر الوطني لا تشعر بأنها تقود السودان نحو الهلاك ولا يساورها أدنى إحساس بأنها فشلت، ومثل هذه التقارير لا تعيرها أي انتباه، هذا أن لم تعتبرها استهداف لها .
خلاصة القول لا تفشل الدولة وتصبح هشة إلا إذا كانت الحكومة فاشلة والسودان أصبح رابع أكثر الدول هشاشة في العالم بسبب حكومته، ولا حل يخرجه من هذا المأزق إلا وجود حكومة مستوفية ولو لأدنى معايير الحكومات.

التيار

تعليق واحد

  1. الطيش..الطيش..يعد شوية السودان زاتو يكون اتلاشى..و ما يحسبوه تاني مع الدول..
    وعشان النظام الكيزاني ما يعتبر هذه الدراسة استهداف له.. فان أمريكا واسرائيل لم تدخل في الدول العشرة الأقل هشاشة!!ان الدول الواعية تهتم بمثل هذا التصنيف الناتج عن دراسات والعمل على اصلاح الخلل..بالتأكيد نظام الكيزان يعتبرها كلام جرايد..

  2. البشير لا شك صعلوقك والقوات الأمنية والجيش مبني علي هدا الأساس وشرب العرقي والبنقو والدعارة بأنواعها
    الترابي الله يلعنه هو من خطط ودبر وله دوافع انتقامية وآراء منذ أن كان طالب ببريطان

  3. حكومة المؤتمر الوطني لا تشعر بأنها تقود السودان نحو الهلاك ولا يساورها أدنى إحساس بأنها فشلت، ومثل هذه التقارير لا تعيرها أي انتباه، وهذه هي الطامة الكبرى ، اذ ان أولى مراحل العلاج من المرض هي الاعتراف به او كما يقول الأطباء . حكومة بمثل هذه الهشاشة ستضيع الوطن وذلك لان الطامعين والمتربصين به كثيرون ، في ظل هذه الحكومة الضعيفة فقدنا حلايب والفشقة وغدا سنفقد الخرطوم ذاتها ان لم نتلافى الخطر ونضع العلاج السريع والناجع . لذلك على كل شرفاء بلادي مدنيين وعسكريين ان ينتبهوا لهذا الخطر ، خطر ان الحكومة ليس لديها شعبية تحميها اذا دعى الداعي ، فكل الشعب يتحين الفرصة للانتقام منها وذلك لان لكل واحد منهم له مظلمته ، فالذي قتلوا له قتيل والذي فصلوه للصالح العام وقطعوا عيشه والذي وضعوه في السجون والذي دمروا زراعته والذي ماتت زوجته لعدم وجود العناية الطبية …الخ كل هؤلاء وهم يمثلون غالبية الشعب السوداني ينتظرون لحظة الانتقام . اذن من الذي سيدافع عن هذه الحكومة اذا حدث لا قدر الله غزو اجنبي ؟؟؟ . وحتى لا تأتي تلك اللحظة ويصيب الجميع الندم ، على الكل التوحد من اجل اسقاط هذه الحكومة والاتيان بحكومة يسندها الشعب ، حكومة اذا استنفرت الشعب هب جميعه على بكرة ابيه لنجدتها . المسألة أصبحت مسألة وطن ، أصبحت مسألة ان نكون او لا نكون ، ليس مجرد شتيمة لحكومة لا تهمها الشتائم وذلك لأنها معترفة بكل الشتائم التي تقال عنها ، فالحرامي لو شتمته وقلت له يا حرامي اكيد سيضحك عليك ويسخر منك .

  4. الطيش..الطيش..يعد شوية السودان زاتو يكون اتلاشى..و ما يحسبوه تاني مع الدول..
    وعشان النظام الكيزاني ما يعتبر هذه الدراسة استهداف له.. فان أمريكا واسرائيل لم تدخل في الدول العشرة الأقل هشاشة!!ان الدول الواعية تهتم بمثل هذا التصنيف الناتج عن دراسات والعمل على اصلاح الخلل..بالتأكيد نظام الكيزان يعتبرها كلام جرايد..

  5. البشير لا شك صعلوقك والقوات الأمنية والجيش مبني علي هدا الأساس وشرب العرقي والبنقو والدعارة بأنواعها
    الترابي الله يلعنه هو من خطط ودبر وله دوافع انتقامية وآراء منذ أن كان طالب ببريطان

  6. حكومة المؤتمر الوطني لا تشعر بأنها تقود السودان نحو الهلاك ولا يساورها أدنى إحساس بأنها فشلت، ومثل هذه التقارير لا تعيرها أي انتباه، وهذه هي الطامة الكبرى ، اذ ان أولى مراحل العلاج من المرض هي الاعتراف به او كما يقول الأطباء . حكومة بمثل هذه الهشاشة ستضيع الوطن وذلك لان الطامعين والمتربصين به كثيرون ، في ظل هذه الحكومة الضعيفة فقدنا حلايب والفشقة وغدا سنفقد الخرطوم ذاتها ان لم نتلافى الخطر ونضع العلاج السريع والناجع . لذلك على كل شرفاء بلادي مدنيين وعسكريين ان ينتبهوا لهذا الخطر ، خطر ان الحكومة ليس لديها شعبية تحميها اذا دعى الداعي ، فكل الشعب يتحين الفرصة للانتقام منها وذلك لان لكل واحد منهم له مظلمته ، فالذي قتلوا له قتيل والذي فصلوه للصالح العام وقطعوا عيشه والذي وضعوه في السجون والذي دمروا زراعته والذي ماتت زوجته لعدم وجود العناية الطبية …الخ كل هؤلاء وهم يمثلون غالبية الشعب السوداني ينتظرون لحظة الانتقام . اذن من الذي سيدافع عن هذه الحكومة اذا حدث لا قدر الله غزو اجنبي ؟؟؟ . وحتى لا تأتي تلك اللحظة ويصيب الجميع الندم ، على الكل التوحد من اجل اسقاط هذه الحكومة والاتيان بحكومة يسندها الشعب ، حكومة اذا استنفرت الشعب هب جميعه على بكرة ابيه لنجدتها . المسألة أصبحت مسألة وطن ، أصبحت مسألة ان نكون او لا نكون ، ليس مجرد شتيمة لحكومة لا تهمها الشتائم وذلك لأنها معترفة بكل الشتائم التي تقال عنها ، فالحرامي لو شتمته وقلت له يا حرامي اكيد سيضحك عليك ويسخر منك .

  7. لكلام الصاح هو لابد من مهر الإنعتاق بالدم فلا حلاوة بدون نار وأى كلام غير كلامك ده يعد ضرب من الرومانسية والتوهان فى عالم الرومانسية .. الناس ديل مابمشوا إلا بالبندقية وحاتشوف أول ماتولع الشرارة الأولى ستندلع نيران ضروس فيما بينهم الأمن والجيش والشرطة والإحتياطى المركزى سيتقاتلون فيما بينهم وستدخل قوات الحركة الثورية وسيكون هناك إنتقام رهيب ودماء غزيرة نسأل الله السلامة .. ولو تعلم أخى الكل كاتم فى صدره وهناك ضغائن فيما بينهم ناهيك عن كره وغبن وضغائن الشعب نحوهم .. وسينحاز الكثير من النظاميين الكاتمين والين فى صدورهم غلى المرجل لأهلهم فهم يعلمون الحاصل لأهلم البسطاء وستذكرون كلامى هذا .. وعليه فإننا نجد البعض مازال يتعامل بعقلية قديمة مع (الاسلادمويين ) , وإن كان البعض يعتقد أنهم سيتخلون عن السلطة يكون واهم , وليس أبلغ من دليل علي ذلك تصرفاتهم وحديثهم , خاصة وحبل مشنقة محكمة الجنايات ماثل أمامهم صبح مساء , وبذلك هم لا سبيل لهم وليس لهم مهرب أو مأوي , هؤلاء ليسوا أغبياء ويعلمون تمام العلم جرائمهم وما ستؤول عليه أوضاعهم , فأصبحوا مثل ( عصابة المافيا ) – هل ستتخلى المافيا ؟ ولذلك فقد سعوا منذ البداية لتكوين ميلشياتهم ومرتزقتهم وقالوها صراحة وبكل وضوح ( الزارعنا يجي يقلعنا ) . فلا عصيان مدني ولا مظاهرات ولا أي تحرك سلمي سوف يجدي نفعا , وسيقابلون ذلك بكل عنف وعنجهية وسيمضون لآخر الطريق , لذلك فلا طريق للخلاص ( إن أراد الناس الخلاص ) ســـــوي البندقية ولن يقف شلال الدماء إلا بالدماء وعلي الجميع أن يعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا , وفاتورة الحرية والخلاص ستكون مكلفة , ومن يعتقد غير ذلك يكون غير واقعي ولا يقرأ الأحداث جيدا , هم قد حسبوا حساب للمظاهرات وللعصيان المدني وكل الوسائل المجربة سابقا وأكثر من ذلك !!! , لذا يا أيها الأحرار والشرفاء هل أنتم مستعدون لدفع الثمن ومستعدون للتضحيات وللدماء والالآم والدموع ؟؟؟ – لا سبيل للخلاص سوى الرصاص – أنظروا حولكم قليلا لتروا الدول الأخرى وما يفعل بها الاسلامويين والداعشيين !!! فلا تغركم الأماني والأحلام الكاذبة الواهمة – ولكي لا أكون ( مستخوفا ) أقول أن هؤلاء وبالرغم من صلفهم وعنجهيتهم وغرورهم وسفكهم للدماء إلا أنهم أجبن الناس وأخوف الناس لأنهم يحبون العاجلة ويحبون الدنيا وماهي إلا الساعة الأولي فقط , الساعة الأعنف , الساعة التي يلعلع فيها السلاح بكثافة وتهرق فيها دماء كثيرة وفي قلب الخرطوم وفي منازلهم وبيوتهم وحصونهم , ساعة فقط ولكنها عنيفة جدا ومكلفة وتحتاج للكثير من الثبات والبسالة والمضي قدما للأمام كالأسود الجائعة فاغرة أفواهها وسترون ما تكاد تنقضي هذه الساعة إلا والكلاب تهرب من أمامكم في ملابس النساء يستجدون الرحمة وحينها لا تمنحوهم الرحمة التي حرموها للشعب بل تكـــــــــــون بأيديكم (( الخوازيق )) وأعواد المشانق منصوبة في شوارع الخرطوم , دعوا جثثهم المتعفنة تدلي لأيام من المشانق رغم رائحتهم الكريهة ((( لكي لا يأتي جبّار ظالم آخر ))) . ألا هل بلغت اللهم فأشهد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..