أخبار السودان

الانتخابات…. الذكرى تنفع المؤمنين

د.صديق تاور كافي

استضاف برنامج «بالتفصيل» التلفزيونى بقناة النيل الأزرق قبل أسبوعين الدكتور مختار الأصم في حديث مطول عن الانتخابات السابقة «أبريل 2010م»، و دور مفوضية الانتخابات فيها، و مقدار نزاهة العملية، وأيضا ترتيبات المفوضية للانتخابات «القادمة؟!» التى يراد لها أن تكون في العام 2015م، وما الى ذلك. و قد دافع نائب رئيس المفوضية بضراوة عن المفوضية و ادارتها الناجحة للعملية، مرجعا أى اخفاق للأحزاب «فيما عدا حزب المؤتمر الوطنى» ودورها السلبى و عدم جاهزيتها و هكذا. و من بين ما ورد في حديث الرجل «المفوضية قدمت انتخابات نزيهة و شفافة تماما..!!». و عن الأحزاب الأخرى يقول «أعطيناهم كل الحرية للاشراف على الانتخابات ..!!». و أيضا «خاطبنا الحكام و المسؤولين بالبعد عن استخدام امكانات الدولة لمصلحة مرشح»، و «كان المطلوب من كل حزب تجهيز 50 ألف مراقب .. المؤتمر الوطنى فقط هو من أتى بمراقبين .. عشرات الآلاف من المراكز لا يوجد بها غير مراقب حزب واحد فقط، هو المؤتمر الوطنى» الخ الخ.

و حتى لا يتوهم الأصم بأن الناس في السودان بلا ذاكرة أو أنهم صم بكم، نورد له هنا ما كنا قد رصدناه و وثقناه بجريدة «الصحافة» أثناء سير العملية الانتخابية التى أدارتها مفوضية الأصم بأذن صماء لا تسمع الا ما يريده الحزب الذى كونها على هواه لتقوم بما قامت به. فقد ذكرنا حينها بعض الحالات كنماذج فقط حيث أوردنا نصا الآتى: وللتمثيل فقط نورد هنا بعض الحالات من خلال سير العملية في يوميها الأولين فقط:

٭ في دائرة «كلبس وسربة» باقليم دارفور ذكر مرشح المؤتمر الشعبي «سيف هارون» أن هناك «200» شخص «متوفين» ظهرت اسماؤهم في كشوفات الناخبين، بينما احتج أكثر من «500» ناخب بمركز نيالا شرق على عدم وجود أسمائهم في كشوفات المركز، رغم أنهم سجلوا ويحملون بطاقات تسجيل، وظلوا يترددون لليوم التالي على المركز دون أن تتم معالجة أمرهم.
كما وُجد أن كشوفات الناخبين المنشورة بمراكز «ام دوم، الدلنج، الرهد» غير متطابقة مع كشوفات المفوضية. ومن نماذج عدم التطابق هذا تقلص عدد الناخبين في سجل مدينة كادقلي من «38» ألف الى «29» ألف ناخب بفارق «9» آلاف. وهناك مراكز لم تصلها بطاقات الاقتراع حتى اليوم الثالث «76 مركزاً» بجنوب كردفان، ومراكز ظهرت صناديقها في مواقع أخرى مثل مركز مدرسة «شكن» بالبحر الاحمر ظهرت صناديقه في منطقة «توشا»، وفي الدائرة «19» ظهرت صناديق منطقة «كوركيب» وهى غير موجودة في كشف مركز الاقتراع، بينما حُول مركز اقتراع «شونقر» الى قرية شكن وهكذا. أيضاً لم تصل الصناديق مدن «هيبان، كاودا، البرام» بجنوب كردفان، بجانب «16» مركزاً بالابيض غابت عنها بطاقات القوائم الحزبية والنسوية لحزب العدالة. أجراس الحرية 12/4/2010م ـ العدد «644». وبحسب الهندي عز الدين المرشح المنسحب «احتجاجاً» عن الدائرة «13» الثورة الغربية وكذلك عثمان ميرغني عن الدائرة «12» الثورة الشرقية، فان شهادات السكن يتم استخراجها من دور المؤتمر الوطني، وأن بعضها لا يحمل توقيعا ولا ختما ولا تاريخا ولا صورة الشخص المعني- الاهرام اليوم ـ 12/4/2010م ـ «113» وهو نفس ما أمّن عليه الرئيس المناوب للحملة الانتخابية للحزب الاتحادي الديمقراطي- الاصل علي السيد من أن الخروقات تتمثل في اختلاف السجل وسقوط الأسماء واستمرار الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني، والتهديد والترغيب وتغيير الصناديق ومنع الوكلاء من حراستها- الصحافة 12/4/2010م ـ «6018». وكذلك مع ما تضمنته مذكرة القوى السياسية بجنوب كردفان للمفوضية من خروقات، شملت عدم وصول صناديق الاقتراع لبعض المراكز «مركز كيقا مثلا» حتى اليوم الثالث، افتراق كشوفات الاقتراع عن كشوفات المفوضية، كل الكشوفات غير مختومة بختم المفوضية، تحويل المراكز دون اخطار الناخبين والوكلاء، تصويت بأسماء غير حقيقية «شخص اسمه سيد أدلى بصوته باسم سيدة»، تصويت بدون اثبات هوية أو عرِّيفين، عدم وضع الشمع الأحمر على الصناديق في بعض المراكز، البطاقة نفسها يمكن استعمالها لأكثر من مرة، كشف الدائرة «14» يزيد عن كشف المفوضية بـ «3» آلاف صوت وهكذا وهكذا.

أما الحبر المستخدم فقد ثبت أنه تالف وسهل الازالة، حيث ذكر الناطق الرسمي باسم الشبكة الوطنية لمراقبة الانتخابات بأن الحبر قد تعرض للتلف في منطقة«الشهيناب»- الصحافة- 13/4/2010م- العدد «6018». فيما أجرى الطبيب أسعد علي حسن اختباراً عملياً أثبت فيه زوال الحبر في 15 ثانية بدلاً عن 15 يوماً كحد أدنى كما ذكرت المفوضية. وقد طُبق هذا الاختبار على كل من الصحافي ضياء الدين عباس والأستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة. وأكد د. سعد أن مزيل الحبر مادة اسمها «كلير» متوفرة في جميع الصيدليات وقيمة الفتيل «2» جنيه تكفي لازالة الحبر من عشرات الايادي. الأخبار- 13/4/2010م- العدد «531».
أما عمليات التزوير التي يقال أن حزب المؤتمر الوطني لا يحتاجها وأنهم لن يتقربوا الى الله بالغش والتدليس، فتلك قصص أخرى. فقد قرر ستة مرشحين بالدائرة «30» قومية و«39» ولائية بمنطقة جبرة تجميد ترشيحهم وسحب وكلائهم من مراكز الاقتراع بعد ضبطهم «7» كراتين مليئة ببطاقات اقتراع مزورة. وقال هؤلاء ان موكليهم شاهدوا كرتونة تتجاذبها أطراف بالداخل وأطراف بالخارج من اعلى حائط السور بالمركز، وأنه عند استفسارهم عن الحادثة قال لهم وكلاؤهم أنهم لم يتمكنوا من ايقاف «6» كراتين أخرى تم رفعها بالفعل عبر ذات السور ولم يتمكنوا من الحصول على معلومات العربة التي هربت بها. وقال المتحدث باسم هؤلاء
المرشحين انه تم تهريب «2» صندوق اقتراع بلاستيكي من ذات المركز- الاهرام اليوم-13/4/2010م- العدد «113»، كما ضُبطت البطاقات الخاصة بهذا المركز تعمل في احدى الدوائر ببري. وفي ولاية غرب دارفور دفع عدد من المرشحين لمنصب الوالي بمذكرة يوم الاثنين للمفوضية بالولاية اعتراضاً على وجود عربة «بدون لوحات» شوهدت وهى تحمل «10» صناديق اقتراع دون حراسة وبدون وجود ضابط انتخابات برفقتها. وقد بررت المفوضية ظهور هذه العربة بسوق المدينة كونها خرجت عن طريق الخطأ – الصحافة- 13/4/2010م- العدد «6018». وبمركز ود راوة الدائرة «9» ضُبط رئيس اللجنة يوجه المواطنين بالتصويت للمؤتمر الوطني. وقام موظف الاقتراع بالغرفة «4» بمدرسة شيكان بارغام نساء كبيرات في السن بوضع علامة «صاح» أمام رمز المؤتمر الوطني «الشجرة». أيضاً قام موظفو المفوضية بالدائرة «34» عد حسين بالتصويت نيابة عن المواطنين واستخدام شهادات سكن مزورة. وفي الدائرة «25» آمري قام مساعد بجهاز نظامي بتهديد المرشحين عن المؤتمر الشعبي والاتحادي الاصل وأخذ بطاقة المرشح، ورفض الخروج من مركز الاقتراع بالقرية «3»، رأي الشعب- 12/4/2010م العدد «1425». أما في منطقة «لوجيت» بالبحر الأحمر مُسجل بها «2003» ناخب، قامت لجنة الانتخابات بملء البطاقات وايداعها للصناديق تحت مرآى ومشهد وكلاء المرشحين حسب مذكرة أحزاب قوى الاجماع الوطني لمفوضية الانتخابات بالبحر الأحمر- أخبار اليوم- 13/4/2010م العدد «5576». وقد تردد أن نفس المشهد تكرر في مركز «كلوقي» بولاية جنوب كردفان حيث تم ايداع بطاقات معلمة لصالح المؤتمر الوطني بكميات كبيرة أمام أعين الجميع. وبحسب شهود العيان فان الشرطة قد أبعدت المواطنين الذين تجمهروا وسُمح فقط لأحد منسوبي الأمن بالدخول «لمعالجة الامر؟!»

أيضاً ذكرت المذكرة المشار اليها أن المدعو آدم عمر من منطقة اللانقيب بمحلية هيا، قام باجبار وكلاء المرشحين والأحزاب والمراقبين تحت تهديد السلاح الأبيض بمغادرة مراكز الاقتراع «13 مركزاً» وتم ترحيلهم عنوةً خارج المنطقة.
هذه مجرد لمحات خاطفة لما ساد من ممارسات أثناء انتخابات «مسرح الحزب الواحد» التى يقول عنها السيد الأصم و معه جماعة المؤتمر الوطنى أنها كانت حرة و نزيهة و شفافة. أما اذا تناولنا العملية من جوانبها المختلفة، فان الأمر لم يكن أكثر من فبركة لعملية انتخابية متفق على نتيجتها سلفا.

ان الحديث الكثيف هذه الأيام عن الانتخابات القادمة و الاستعداد للمنافسة الديمقراطية و ما شابه، لا يعدو أن يكون محاولة من حزب المؤتمر الوطنى لكسب فترة من الوقت الى العام 2015 استباقا لأى تغيير محتمل يمكن أن يطيح بحكمه القابض. و فى نفس الوقت محاولة لطمس ذاكرة الناس بايهامهم بصدقية نتيجة الانتخابات السابقة التى جاءت ب أكثر من %80 من المقاعد «من أصل11.800 مليون ناخب» للمؤتمر الوطنى، و الباقى «لمن حضر».

الصحافة

تعليق واحد

  1. الاصم ماهي سيرته الذاتية، في الامانة والنذاهة حتى يتحدث عنها، ثم ماهي خبرته العملية في ادارة إنتخابات ديمقراطية، حتي يتحدث عنها،؟؟ يا لسخرية الاقدار، الرجل كان يستثمر كعهده بفتح مركز تدريب، جامعا بين الامارة، والتجارة، بشطارة اكتسبها السمسار، من خلال سدانته في بلاط الشموليات من مايو حتى الانقاذ، يخدم من يدفع، وآذانه علي الباب ينتظر الطارق الجديد،” حصل الالاف الجنيهات من إنتخابات، الخج، والخمج، والمسخرة،… بقت شفافة، ايها الكاذب، المنبت تبت يداك،فشهادتك مجروحة ومنعدم الضمير وآكل السحت.

  2. هذا مختار الأصم , جبان وعربيد, الم تخج الصناديق وشهدها العالم!!!؟؟؟؟ انت جد اصم وانشاء الله تزيد صمم. منعول.

  3. قلت هذا المشهد لليوم الأول والثاني فقط
    وبالفعل لا نحتاج ضيع الوقت لأننا أمام أناس لا يخجلون حتى

  4. تاني برضو مختار الاصم؟
    الرجل كسب ملايين الدولارات بطريقة غير مشروعة من ورأ القروش التي دفعتها المنظمات الدولية و الامم المتحدة للتدريب.لذلك نراه يستحبونه اجل الدفاع عن اسياده.
    الرجل باع ضميره للإنقاذ لذلك كانت النتيجة مهزلة اسمها انتخابات.
    حلوة قوله(خاطبنا الحكومة بعدم استخدام امكانيات الدولة في العملية الانتخابية)

  5. من الناس الذين استثمروا في مجال الديمقراطية الزائفة هذا الاصم الذي كسب اموال طائلة من تلك العملية الزائفة، بانشائه مركز للديمقراطية ، وهذا الشخص من المصائب العظيمة التى تساهم في تكريس الانظمة الديكتاتورية ، وطوال فترات الديمقراطيات السابقة لم نسمع له صوتا ، وهذا الشخص من النباتات التى تنمو في الاجواء الديكتاتورية كبعض النباتات الاخرى (اسماعيل الحاج موسى،بدرية سليمان ، احمد البلال الطيب ، عبد الباسط سبدرات، الى بقية الاعشاب ) ، وهؤلاء حينما يتحدثون عن الديمقراطية في عهد المؤتمر الوطني كانهم يخاطبون شعب اخر وليس شعب السودان وذلك عند حديثه عن المؤتمر الوطني اكثر جاهزية من بقية الاحزاب بتعينه مناديب لكل الاقسام ، وهو يعلم تماما كمية النقود التي استلمها من المؤتمر الوطني من اجل تدليس تلك العملية ، ضباط الشرطة ، والضباط الادارين ، حتى الغفراء في المراكز والمدارس من افراد المؤتمر الوطني ، بعد كل هذا تتحدث عن الجاهزية وعدم الجاهزية ، لانتنمى لك المرض واصابتك بالصمية ، بل نتمنى لك الهداية بعد هذا العمر الطويل من الفساد والافساد يا اصم .

  6. (محتال) الأصم حينما تكون الضمائر صاحية يومها لا يسمع لا يتكلّم لايرى
    لاتؤاخذوه وتقطعوا رزقة، ألا ترون هذ الخزّا ن الكرشيّ في واجهته، بربّكم من أين يملأ خزانه هذا؟
    لاتلتفت نحوهم واستمر يا ( الدكتور) واغرف من الأموال السائبة ، فالسرقةأنت منها ولها وإليها
    مبروك عليك وان شاء الله بكرة نشوف صلبك متهنّي ثابت مع الجبهة وكرشك امتدّت لي المحطة الوسطى
    قالوا الموت مع الساقطين عرس، وعشت يا ( محتال) الأصم خادما محتالا كاذبا مزوّرا لخدمة أسيادك

  7. الدخول فى الانتخابات فى هذه الاجواء القائمة الان مع بقاء حزب المؤتمر الوطنى ممسك بمقاليد السلطة اقولها لكم الان .على السودان السلام والعياذ بالله

  8. نحن نعرف الأصم معرفة جيدة فهو من الوافدين علي قري البحرية ومنطقة ام روابة ……
    استطاع هو وعدد من أبناء اسرته الدخول في مايو والاستفادة منها مادياً وهم كثر لا تكفي هذه
    الصفحة لحصرهم….المهم انهم تسلقوا شجرة المؤتمر الوطني والآن الجيل الحالي من اسرة الاصم يعملون
    وفي صمت تام بكل اجهزة الحزب السياسية والأمنية …والدليل علي ذلك مثلاً احد اقرباء الاصم
    وهو محمد احمد الماحي عقيد في جهاز الامن وظل يعمل لفترة طويلة بولايات دارفور وشيد عمارة من
    طابقين غير المنزل الذي يقطنه هو وزوجته التي تمتلك أكثر من منزل وهي الآن مؤجرة ويعمل شقيقها
    أيضاً تارةً في تجارة السكر وأحياناً الادوات الكهربائية ويدخل مكاتب الدولة للحصول علي التصاديق اللازمة وبيعها …..نرجو من الموثقين ضرورة توثيق كل الأسر المشاركة في النظام وكذلك نشاطهم
    الطفلي في نهب الموارد……

  9. الاصم :الاسم يكفي واكبر فضيحة (فوز/ مالك عقار) بعد نتائج الانتخابات والاصم الاكبر هو المؤتمر الوطني وناس بن كوز بيشتروا الاصم وابوحجر لان (ابوفصدة) قعد

  10. ظهر الاصم وغدا بقية العقد الفريد سوار الذهب وعبد الحى يوسف وهلم جرا رئيس واعضاء اللجنه العليا لدعم ترشيح المشير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..