الآن سترتجف.. ولن تنام

راشد عبدالقادر

هذا اليوم
استثنائى بكل ما تعنيه الكلمه
عرس وتاريخ وبسالة ونضال
يعيد رصف الاشياء من جديد ويؤكد ان الطريق واضح والهدف قريب واننا جذوة مشتعلة أملا مؤتلق واننا قادرون على التغيير والوحدة والهتاف لله والارض والناس
هذا اليوم باهر الوضوح بالجباه المشرقة الوضاءة والانفس الممتلئة بالوطن
هذا اليوم لن تعود بعده الاشياء كما كانت لن ينام ساكن القصر ولن تضحك نساؤه
هدير متصل وسيل جارف عبر كل شارع وزقاق من كل حارة وطريق
هذا اليوم عرس للسودان ومدماك فى جدار الوعى و… لم توقف مسيره عبوات البنبان ولا خراطيش السلطة ولا بكاسى الامن..ولا تستطيع
شدت فيه زغاريد النساء عزم الرجال ..
(حرية سلام وعدالة)
ليس حلما بعيد ولا طلبا مستحيل ولا امنية كاذبة من لم يستمع لصوت شعبه سينتبه بعدما يفوت الاوان
(سلميه سلميه.. ضد الحرامية) هتاف لا يخيف الا كل لص ولا يرعب الا كل سارق فاسد
امسكوا الايادى شبابا وشابات رجالا ونساء ويمموا تجاه قبلة الوطن ليسوا عشرات ولا مئات الافا مؤلفة ..
الارض ما زالت حبلى والغرس ينمو ..واننا صامدون فى ارضنا ووطننا مسالمون كاشفوا الوجوه والصدور باسطوا اليد بيضاء الا من محبة باذلوا العشق والانفس مهرا وفداء..
اليوم نور وامل واشراق
سنصل… الى حيث الشمس واحلام البسطاء
سنصل الى وطن يليق بالناس كل الناس
وطن نستحقه ونحميه ونفديه
وطن لا يغتصبه لص ولا ينتهبه تافه صفيق
وطن به عشرات الانهر والاراضى البكر لا ينبغى ان يكون فيه جوعى
وطن به كل خيرات الارض لا ينبغى ان يكون فيه فقراء
يدخله الناس احتفاءا ولا يخرجون منه مغاضبين
هذا اليوم .. له ما بعده
فقط.. سدوا الفرقة
وبسم الله .. مرقنا مرقنا
ضد الناس السرقوا عرقنا
.. وطنى .. لك المجد
فداؤك انفسنا وما نملك
يوم ليس ككل الايام ننام ملأ أعيننا يقين وسيساهروا خوفا ورعب

فيسبوك