من يريد حرب الشعب السوداني؟! مصروارتيريا ام النظام؟!

لن نتواني عن الدفاع ولو للخطة عن الوطن وكل وطني غيور من اجل ذلك يدفع كل غال ونفيس .
ولكن السؤال الملح حقا من يريد حرب الشعب السوداني؟! (المدافع والحشود المتوهمة) من قبل مصر والتي لايمكن ان تامن وتشرب من النيل من دون امننا !!ام ارتيريا والتي هي ربيبة الامس وحفيدة النظام ؟!
ان حرب الغلاء الطاحن مذهلة ونذكر منها جوال السكر من 500ج الي 1200ج الدقيق من 120ج الي 270ج للجوال. صابون الغسيل 110ج كرتونة الي 200ج والنظافة من الايمان والزيت من 520ج للجركانة الي 900ج والشاي الكرتونة من 370ج الي 500ج لاكيف لاسلطة والاسمنت من 80ج الي 200ج وهلمجرا…
اما الادوية والعقاقير الطبية فحدث ولاحرج.
انها حرب مصطنعة من قبل النظام وسدنته ليس الا.
وكل ذلك ولانبالي نتيجة لحبال الصبر التي كلما افلح الشعب في مدها استمرأ النظام التفنن في انزال الحساب والعقاب .
علي شعب مكلوم من قبل النظام حينا ومن قبل المعارضة حينا آخر.
وسيظل النظام واجهزته ومؤسساته اكثر عجزا لطالما انه عجز عن محاربة الغلاء والفساد وهي وصمة عار في جبينه الي ابد الدهر .
للدرجة التي اننا اصبحنا نشعر و وكاننا في اودية السباع بلا راع او حماية ولكننا نعتز ان لنا وطن نحبه ونحميه .
كل شئ يرتفع بدون ادني سبب غير الطمع والجشع والجور .
ان المؤسسات الغائبة لاكثر من ربع قرن من الزمان لاتستطيع ان تقول انا هنا مالم تبطش بيد من حديد وتغرق دعاة الفوضي في الاعدامات والمصادرات والسجون لاجل عامة الفقراء !!لان الفقر اذ دخل بلدة قال له الكفر خذني معك .
وان دخل الكفر استحلت الاشياء واستبيحت اموال الجميع بلا رحمة او شفقة.
والذي يحدث الان هو ان فئة من الناس قابضة علي كل شئ وعاجزة عن كل شئ ؟!
والادهي وامر انها باطشة وقاهرة علي كل من نصحها واشار الي مكامن ومواضع الخلل.
نظام يكرر اخطائه كل يوم ولم يستطع حتي الان ان يقدم متجاوزا للعدل او ان يحارب عصابة العملة وشركات الدواء والتجار ويهلك الفسدة عن آخرهم ؟!
لذلك فان التخويف من خطر الحرب القادمة في ظل هكذا معطيات لايجوز .
لطالما ان الخطر الاعظم وهو الفساد والجور يقيم بيننا كرضيع في حجر امه.
وهنا تحضرني قصة نادرة ايام الاستعمار الانجليزي تلخص كل شئ.
وهو ان احد الفقراء جاع وعياله فدخلت عليه بهيمة (تيس) فقام بذبحه وعلق الجلد علي (الصريف) الحوش.
ولما نظر صاحب البهيمة قام بشكوي الفاعل للعمدة فحكم عليه بالسجن والغرامة .
وفي زيارة تفقدية لمفتش المركز الانجليزي نظر في القضية حتي ادمعت عيناه وتبرع بمبلغ ريال للرجل واطلق سراحه .
وكان الريال ثروة مالية كبيرة اذ لايتجاوز (التيس) سعر قرشين؟!
وقام المتهم بشراء ملابس جديدة جلابيب وشالات وجاء الي السوق متضرعا.
فلما نظر اليه رجال العمدة ابلغوه ان فلان هرب من السجن.
فامر العمدة بالقبض عليه وبالفعل تم قبضه وساله العمدة انت هربت من السجن فقص له القصه ان الخواجه الكافر قام باطلاق سراحه.
ثم اردف وقال والله يا العمدة حكم الكفرة احسن من حكمكم فضحك العمدة.
واخشي ما اخشي ان يتمني الناس حكم الكفرة والاحتلال من حكم وجور ذوي القربي.
فعلي النظام ان يشد احزمة الحسم ان كانت به بقية نخوة او شعور او ان يتدرج من مكانه حالا حتي يتيح الفرصة لمن هو اجدر منه .
وحواء السودانية والدة وحينها لايمكن لاي ود مقنعة ان يحلم او يحدث نفسه بغزو السودان…
… وياوطن مادخلك شر…
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..