فابيوس: سلّحوا الائتلاف السوري أو انتظروا انتصار القاعدة

باريس – في الوقت الذي تستعد فيه المعارضة لاختيار رئيس لاول حكومة لها خلال اجتماعات تبدأ الاثنين في اسطنبول، كرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعوته لتسليح المقاتلين السوريين المعارضين، معتبرا ان هذا الامر هو الذي سيمنع تنظيم القاعدة من الانتصار في سوريا.

وقال فابيوس في مقابلة تلفزيونية “اذا اردنا التوصل الى حل سياسي (في سوريا) يجب تحريك الوضع العسكري ميدانيا وتسليح مقاتلي المعارضة للتصدي للطائرات التي تفتح النار عليهم”.

واضاف ان “الائتلاف الوطني السوري الذي يقوده احمد معاذ الخطيب (…) والذي اعترفت به مئة دولة يضمن احترام كافة اطياف المجتمع في سوريا الغد. وفي حال سيتم تسليم اسلحة، فسيكون للجناح العسكري لهذا الائتلاف الوطني”.

واعربت فرنسا الاسبوع الماضي كما بريطانيا عن دعمها لرفع الحظر الاوروبي على الاسلحة الى سوريا مطالبة الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي باتخاذ قرار في هذا الاتجاه سريعا.

وقال فابيوس الذي اكد انه سيلتقي الاحد نظيره الالماني غيدو فسترفيلي “الدول الاخرى تطرح تساؤلات. نحن نناقش الامر”.

ورأى ان “بشار (الاسد الرئيس السوري) لا يريد التنحي. واذا استمر الوضع على حاله لن يزداد عدد القتلى فحسب لكن الخطر هو ان تتفوق الجهة الاكثر تطرفا اي القاعدة” في هذا النزاع.

وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى المدنيين في سوريا باكثر من 70 الفا واللاجئين بـ1.1 مليون والنازحين باربعة ملايين.

من جهة ثانية، من المقرر ان تبدأ الاثنين اجتماعات للائتلاف السوري المعارض في اسطنبول بهدف اختيار اول رئيس حكومة تتولى ادارة “المناطق المحررة”.

الا ان بعض الشكوك لا تزال تخيم على الاجتماع لجهة ان تحول خلافات حول الحاجة الى مثل هذه الحكومة ام عدمها دون حصول عملية الانتخاب.

وقد تم ارجاء هذا الاجتماع مرتين قبل ان يتقرر عقده الاثنين في احد فنادق اسطنبول في تركيا وابرز بند على جدول اعماله اختيار رئيس حكومة بين اكثر من عشرة اسماء اعلنها الائتلاف.

وذكرت مصادر متقاطعة داخل الائتلاف ان من بين ابرز المرشحين وزير الزراعة السابق اسعد مصطفى والباحث الاقتصادي اسامة قاضي والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو.

وحذرت صحيفة الثورة السورية الرسمية الاحد من ان تصل “نار الارهاب” الى الاردن ولبنان اللذين “يفتحان حدودهما امام المسلحين” المتجهين الى سوريا، مشيرة الى تورط البلدين في “تأجيج” الازمة في سوريا.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها ان “الحال السوري المكتوي بنار الارهاب لن يبقي مشتعلا لوحده خصوصا حين تندس الاصابع الاردنية واللبنانية، سواء كان عن عمد او من دون عمد والحالان يوصلان إلى النتيجة ذاتها”.

واضافت “هنا المشكلة التي يحتاج الجانبان إلى حلها”، مشيرة الى “هواجس سورية” من تورط هذه الاصابع “في تأجيج الاشتعال على وقع دورها في تجاهل تهريب السلاح والتغاضي عن تسلل المسلحين، وربما التواطؤ في ذلك”.

وقتل الاحد 96 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..