كمال عبد الغني .. من قلعة الكؤوس إلى مخازن بنك السودان

الأبيض : عثمان الأسباط

عندما يدرك لاعب كرة القدم في مرحلة عمرية معينة أن لحظة التقاعد ووداع الميدان الأخضر حانت، بعد رحلة طويلة قضاها يصول ويجول في الملاعب، يبدأ التفكير في مستقبله.

يضع اللاعب في تلك الفترة في اعتباره الاتجاه إلى عمل آخر، قد يكون مرتبط بكرة القدم، مثل التدريب أو تحليل المباريات أو الإدارة، لكن البعض قرر التمرد على المنطق، والاتجاه إلى مهن أخرى بعيدة تماماً عن الرياضة بشكل عام، إذ يسرد هذا التقرير حالة اللاعب السوداني كمال عبد الغني الذي تحول إلى مجال عمل بخلاف كرة القدم.

سجل حافل

يسجل التاريخ باحرف من نور لكمال عبد الغني أو نجم النجوم كما يحلو للجماهير تسميته إنه من جيل العظماء في القلعة الحمراء الذين لونوا تاريخ المريخ بالذهب فقد كان أحد أبطال موانزا التنزانية يوم أن اهدي المريخ عام (86) ألقاب محمولة جواً وبعد ذلك حقق معه كاس مانديلا ودبي الذهبي.

امين مخازن

بعد رحلة خضراء بلغ من خلالها قمة المجد، إنسحب كمال بكل هدوء عن دنيا النجومية وكرة القدم وألغى عصاء الرحال بعروس الرمال، حيث إستقر به المقام هناك في وظيفة “امين المخازن” ببنك السودان فرع الأبيض.

ورغم الهبوط من قمة النجومية لمكابلة لقمة العيش في موقع أقل من نجومية كمال عبد الغني، صعب للغاية لكنه يجد راحة تامة في سبيل توفير احتياجات اسرته الكريمة من وظيفة شريفة.

وضع جديد

في كردفان طاب المقام لنجم النجوم وإختار قبل (12) عاماً شريكة حياته هناك وأنجبت له ثلاثة اطفال (أحمد وافنان وأواب)، يقول كمال الذي زارته (الراكوبة) في موقع عمله، أنه سعيد بمجتمع الأبيض، وسعيد اكثر باسرته الصغيره التي يمضي معها أجمل اوقاته، ولم يمنع العمل في بنك السودان عبد الغني من تقديم خدماته لعدد من الأندية في مجال التدريب حيث اشرف على تدريب مريخ التبلدي ،تقى ،الاعمال الحرة ،الأهلي والبترول، لكنه يرى أن عمله بمجال التدريب هواية أكثر من كونه احترافاً.

عشق الأحمر

كمال الذي اجزل العطاء للأحمر مازال يحمل كل العشق لناديه والأيام الرائعة في حضرته، ويقول أن المريخ لم يهمله بل ظل معه بكل كبيرة وصغيرة ،وخص الرئيس السابق جمال الوالي بإشادة خاصة، وقال انه لن ينسى مواقفة النبيلة في فترة علاجه من القضروف بالقاهرة.