شهدت أسواق مستلزمات شهر رمضان إقبالاً كعادة السودانيين للشراء في الأيام الأخيرة لشراء ما يلزمهم من أوان منزلية وبهارات ومستلزمات المشروبات، لكن رمضان يأتي هذا العام وسط شكاوى المواطنين من الغلاء الفاحش الذي هيمن على مختلف اسعار المستلزمات، وخابت آمال الكثيرين في الإيفاء بكافة مستلزمات الشهر، حيث انتشر في اسواق البهارات والمشروبات التعامل بسياسة (قدر ظروفك) التي تقسم الأشياء بقدر ما يستطيع المشتري.
المواطنة بثينة حسن، قالت لـ(مداميك) إن المشروب الرئيسي (الحلو مر) تضاءلت الكميات التي كانت تصنع منه في المنزل، بعد أن فاقت أسعار المكونات الأساسية 20 ألف جنيه، لذلك تضاءلت الكميات المصنعة إلى أقل من الربعن وأضافت: (كنا نشتري كل المستلزمات بأسعار زهيدة، ونوزع الحلو مر على اخواننا واصدقائنا وجيراننا، ولكن في السنوات الاخيرة اصبحنا نتعامل مع هذا المشروب بسياسة (قدر ظروفك).
من جانبها أشارت الموطانة زينب عمر إلى أن ما يحدث في الأسعار يفوق الوصف، حيث أن أسواق الأواني المنزلية تضاعفت أسعارها بصورة مبالغة، وأضافت: (جك البلاستيك العام الماضي كان بين 100 الى 150 جنيهاً، الان وصل سعره الى 1000 جنيه، وجوز جرادل البلاستيك 200 الف جنيه، ودستة الكور الصغيرة 3000 الف جنيه، والاطباق بين 3000 الى 4000 للدستة، وكبابي الموية والعصير الدستة 3 الاف حنيه، والشاي 200 جنيه للدستة، وبسبب الغلاء اشتريت من كل شيء نصف او ربع دستة).
كذلك تصاعدت اسعار البهارات ومشروبات رمضان بشكل كبير، واصابت السوق حالة من عدم الاستقرار، حيث تتفاوت الاسعار من تاجر لاخر، والكل يريد ان يربح باعتبار ان رمضان بالنسبة لهم موسم، لذلك سيطر الغلاء على كافة المستلزمات الاساسية، ويقول التاجر عثمان علي، بسوق ام درمان، إنهم ليسوا سبب الغلاء، لأن الأسعار تأتي مرتفعة من مواقع الانتاج بسبب ارتفاع تكلفة الترحيل، حيث يلجا الكثير من اصحاب اللواري لشراء الوقود من السوق الأسود.
وأضاف أن سوق أم درمان اسعاره الأفضل بين الاسواق الاخرى، لافتا إلى أن غالبية المواطنين أصبحوا يشترون بكميات بسيطة بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن ملوة الويكة الكبيرة قفزت لأسعار تراوحت بين (1000) الى 1200 جنيه، والصغيرة بين (700 الى 800) جنيه، وقفز جوال البامية من 25 الى 32 الف جنيه، وملوة التبلدي (800) جنيه، أما العدسية قفزت إلى (٧٠٠) جنيه للملوة، وسعر ملوة البلح (800) جنيه.
وتراوح جوال البلح بين (١4) إلى (٢٠) ألف جنيه، وجوال التبلدي ارتفع من (١8) ألف جنيه إلى (٢٤) ألف جنيه، وجوال الكبكبي من (١٦) ألف جنيه إلى (٢٠) ألف جنيه والعدسية من (١٤) ألف جنيه إلى (٢٦) ألف جنيه، وسعر العرديب (١٠٠-١٥٠) جنيه، وبلغ رطل الثوم (٧٠٠) جنيه، والشمار (٨٠٠) جنيه أما المستوردة فهي غالية نسيباً، حيث بلغ سعر القرنفل (٢) ألف جنيه للرطل الواحد والحبهان الكيلو (١2) ألف جنيه.
ومن جهته يقول التاجر يوسف حسن، إنه رغم الاقبال على الشراء لكن معدلات القوى الشرائية أقل بكثير من العام الماضي، واعتبر ان رمضان بالنسبة لهم موسم مهم، لأن الأسواق في غالبية العام تعاني من الركود بسبب الغلاء.
مداميك
